كاتب صحفي: مواجهة التحديات والتواصل مع المواطنين من مهام الحكومة الجديدة

قال الكاتب الصحفي أكرم القصاص، إنّ المواطن يحتاج إلى الشعور بالتغيير على أرض الواقع مع الحكومة الجديدة وخصوصًا الجزء العاجل من احتياجات المواطن، لافتًا إلى أنّ الجزء العاجل هو الكهرباء والأسعار في الأسواق والتضخم، مع ملاحظة أن قطاع الصناعة وفرص العمل والاستثمارات مرتبطة بشكل أكبر بوجود روح الفريق في التنسيق ما بين هذه القطاعات.

وأضاف القصاص، خلال حواره مع الإعلامية عزة مصطفى، ببرنامج «الساعة 6»، المذاع على فضائية «الحياة»، أنّ التضخم إلى حد كبير مرتبط بتخفيف حركة الاستيراد وزيادة الصادرات وتوفير فرص العمل، لافتًا إلى أنّه من الإيجابي حديث دولة رئيس الوزراء عن ملفات التعليم والإصلاح الاقتصادي ومصارحة الحكومة بالمعلومات الموجودة لديها.

وواصل: «لا يعيب الدكتور مصطفى مدبولي شأن شهادات وزير التربية والتعليم الجديد، لأن أي وزير سيتم محاسبته خلال 3 شهور عن نتائج برنامجه ومستهدفات وزارته، لأن بناء الثقة لدى المواطن من خلال النتائج التي يشعر بها المواطن على أرض الواقع وليس من الوعود، ومن أهم المهام لدى الحكومة الجديدة مواجهة التحديات والتواصل مع المواطنين».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الحكومة التعليم الإصلاح الاقتصادي الحکومة الجدیدة

إقرأ أيضاً:

المواطنة الواعية درع الوطن في مواجهة التحديات.. ندوة لمجمع إعلام القليوبية

نفذ اليوم مجمع إعلام القليوبية ندوة تثقيفية تحت عنوان "المواطنة الواعية درع الوطن في مواجهة التحديات" بالتعاون مع مجلس مدينة طوخ والهيئة العامة لتعليم الكبار فرع القليوبية.

وذلك في إطار إهتمام قطاع الإعلام الداخلي التابع للهيئة العامة للاستعلامات ببناء الإنسان باعتباره شريك فاعل في حماية مقدرات الوطن وصون هويته واستقراره تحت إشراف الدكتور أحمد يحيى مجلي - رئيس قطاع الإعلام الداخلي.

حاضر في الندوة الدكتور أحمد عبد الفتاح عيسى - استشاري العلاقات العامة والرأي العام وتحسين الصورة الذهنية بالبرنامج الرئاسي بداية حلم، والدكتور مهران النجار - أستاذ بكلية الزراعة جامعة بنها والمدير السابق لمكتب التعاون الدولى للجامعة الشيخ عمر جابر أحمد - إمام وخطيب بإدارة أوقاف طوخ، إيهاب محمد عبد الحميد - مدير عام المتابعة والتوجيه بفرع القليوبية لتعليم الكبار، وأعد وأدار اللقاء أميرة محروس السيد - أخصائي إعلام بمجمع إعلام القليوبية.

بدأت الندوة التثقيفية بكلمة ريم حسين عبد الخالق - مدير مجمع إعلام القليوبية موضحة أن تعزيز الأمن القومي المصري يبدأ من الفرد من المواطن الذي يتحلى بالوعي والولاء والانتماء، فبقدر ما ننجح في بناء إنسان مصري واعٍ بقدر ما نحصن وطننا ضد التحديات ونضمن مستقبلاً آمناً لأجيالنا القادمة. فالمواطنة الواعية ليست رفاهية فكرية بل ضرورة وطنية وسلاح سلمي في معركة بقاء الدولة.

فالوطن لا يُحمى فقط بالسلاح، بل يُحمى أولاً بالفكر. والمواطن الواعي هو صمام أمان مصر في هذا الزمن المعقد.فلنغرس في أبنائنا قيم الانتماء الإيجابي، ولنصنع جيلاً يؤمن أن حماية الوطن مسؤولية تبدأ من داخله، وتُترجم في وعيه وسلوكه.

كما أكد الدكتور أحمد عيسى أن المواطن ليس مجرد فرد يعيش داخل حدود الوطن، بل هو شريك أصيل في حمايته وبنائه، وحين يمتلك الوعي والإدراك يصبح أحد أقوى أسلحته في مواجهة محاولات الهدم والتخريب، فالمواطن الواعي هو الذي يدرك أن أمن الوطن يبدأ من أمن الفكر، وأن الانتماء لا يُقاس بالكلمات بل بالأفعال، وبمقدار ما يقدمه الإنسان من وعي ومسؤولية تجاه وطنه.

فلم يعد الأمن القومي مقتصرًا على حماية الحدود أو مواجهة الجيوش، بل يشمل أيضًا الأمن الاجتماعي والفكري والغذائي والمائي والإعلامي. وكل هذه الأبعاد تحتاج إلى مواطن يعي ما يدور حوله، يفرّق بين الحقيقة والتضليل، ويقف في صف بلاده في وجه كل من يسعى لزعزعة استقرارها.

وأشار إلى أن خطورة المواطنة غير الواعية تتجلى في عدة أبعاد منها:

- الوقوع في فخ الشائعات والحرب النفسية.

- سهولة التأثر بالفكر المتطرف.

- ضعف الانتماء الوطني يؤدي إلى تراجع الشعور بالانتماء والمسؤولية تجاه الوطن.

- الإساءة للمصالح الوطنية دون إدراك.

- ضعف المشاركة في الحياة السياسية.

- غياب الرقابة المجتمعية.

- المساهمة في خلق أزمات داخلية.

ثم تحدث الدكتور مهران النجار مشيرًا إلى أن قضية المواطنة من القضايا المحورية التى تؤثر بشكل مباشر على استقرار الدول وتطورها، و أن تعزيز المواطنة الواعية يتطلب دورًا محوريًا من مؤسسات التعليم والإعلام. فهما القادران على غرس قيم الانتماء والمساءلة والعمل الجماعي في نفوس الأجيال الجديدة، وذلك بهدف رفع وعي الجمهور بدلاً من التركيز على الإثارة والمحتوى السطحي.

فالوطن رمزًا للهوية والانتماء، ومرجعية رئيسية للهوية الثقافية والتاريخية، حيث يجمع أبنائه حول قيم وأهداف مشتركة، ويمنح الأفراد شعورًا بالانتماء والوحدة والتلاحم، وتتطلب المواطنة الحقيقية توازنًا بين الحقوق والواجبات، وتحقيق الاستقرار، فالوطن المستقر يعتمد على مواطنين ملتزمين يحترمون القوانين ويسعون للمحافظة على مكتسباته، مما يسهم في تقليل النزاعات والصراعات، والتوجه لبناء اقتصاد مستدام ودولة قوية قادرة على تحقيق التنمية الشاملة.

وفي سياق متصل أكد الشيخ عمر جابر إلى أن "المواطنة الواعية" تعد من القيم السامية التي حثت عليها الأديان السماوية، وخصوصًا الدين الإسلامي، حيث يرتكز الإيمان الحقيقي على شعور الفرد بالمسؤولية تجاه مجتمعه ووطنه. فالإسلام في جوهر تعاليمه، دعا إلى بناء الإنسان المسؤول الذي يسهم في استقرار مجتمعه ويكون جزءًا من قوة وطنه لا معول هدم له، فالإسلام لا يعارض الانتماء للوطن أو العمل من أجل استقراره، بل يؤكد على ذلك. فحب الأوطان، وإن لم يكن عبادة مستقلة فإنه قيمة إنسانية نبيلة تتماشى مع مقاصد الشريعة في حفظ النفس، والمال، والعرض، والدين.

واستدل على ذلك بقول رسول الله ﷺ عندما خرج من مكة: "والله إنك لأحب البلاد إليّ، ولولا أن أهلك أخرجوني منك ما خرجت."

هذا الموقف النبوي يختصر المعنى العميق للمواطنة والانتماء.

وفي الختام نوه مشددًا على أننا بحاجة اليوم إلى استعادة مفهوم المواطنة الواعية من قلب تعاليم ديننا، وربطه بواقعنا المصري المعاصر، فمصر لن تُحمى فقط بالجيوش بل بأبنائها الذين يفهمون أن حماية الوطن مسؤولية مشتركة وأن كل جهد يُبذل في سبيله هو عبادة يُثاب عليها في الدنيا والآخرة.

أكد إيهاب محمد على أن المواطنة الواعية لا تقتصر على حمل بطاقة الرقم القومي أو الإقامة في الدولة، بل تتجاوز ذلك لتشمل الإحساس الحقيقي بالانتماء، والالتزام بالقيم الوطنية، والإسهام الإيجابي في تنمية المجتمع، والدفاع عنه وقت الشدائد، فهي مواطنة تنبض بالحسّ الوطني، وتترجم هذا الحس إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع، وأنه في ظل التحديات المتسارعة التي يشهدها العالم اليوم تبرز أهمية "المواطنة الواعية" كركيزة أساسية لتعزيز استقرار الدولة ودعم أمنها القومي. وفي مصر، التي تقع في قلب منطقة استراتيجية تتشابك فيها المصالح الإقليمية والدولية، تصبح المواطنة الواعية أداة لا غنى عنها لبناء مجتمع متماسك قادر على مواجهة التهديدات الداخلية والخارجية.

مقالات مشابهة

  • محافظ الفيوم خلال لقائه بالقيادات المحلية الجديدة: العمل العام مهمة شاقة تتطلب الإخلاص والمثابرة لخدمة المواطنين
  • لقجع: الحكومة صرفت 23.8 مليار دولار لرفع دخل المواطنين ودعم القدرة الشرائية
  • "المواطنة الواعية درع الوطن في مواجهة التحديات" ندوة لمجمع إعلام القليوبية
  • المواطنة الواعية درع الوطن في مواجهة التحديات.. ندوة لمجمع إعلام القليوبية
  • كاتب صحفي: قافلة الصمود سياسية وليست إنسانية.. وهدفها إحراج مصر
  • وزير الاقتصاد يلتقي المواطنين خلال اليوم المفتوح
  • الحكومة تصدر حزمة من القرارات الجديدة خلال جلستها الأسبوعية
  • وزير المالية: الموازنة الجديدة تستهدف خفض نسبة الدين إلى 82%
  • عاجل | المومني: نحن مستعدون لمواجهة كافة التحديات
  • أمين مستقبل وطن: نعلن وقوفنا الكامل خلف الرئيس في مواجهة التحديات