قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن مفاوضات تبادل الأسرى الجارية حاليا قد تستغرق أسابيع بسبب بعض النقاط الخلافية المتعلقة بالوجود العسكري في قطاع غزة لدى تنفيذ أي اتفاق محتمل، مشيرة إلى أن حزب الله اللبناني يواصل توجيه ضربات قوية لإسرائيل رغم اغتيال عدد من قادته في الشهور الماضية.

ووفقا لمحللة الشؤون السياسية في القناة 12 دانا فايش، فإن محادثات القاهرة شهدت تقدما ملموسا بشأن مستقبل محور فيلادلفيا ومعبر رفح، لكن المسؤولين في إسرائيل يرون أن نظراءهم المصريين يتحدثون بتفاؤل كبير عن قرب التوصل إلى اتفاق.

ونقلت فايش عن مسؤول كبير أن التقارير المصرية بشأن التقدم في المفاوضات "متعجلة لأن هناك أمورا صعبة ومعقدة وهناك قضايا أخرى مهمة لا تزال مفتوحة تتطلب جهودا هائلة لإحداث اختراق فيها".

الصفقة تتطلب أسابيع

وأكد المسؤول الكبير أن هناك فرصة للتوصل إلى صفقة جيدة لكن هذا سيكون خلال أسابيع.

وفي السياق، قالت موريا وولبيرغ -محللة الشؤون السياسية في القناة 13- إن ما يحدث في قطر "هو لقاء بين قادة المفاوضات، وهناك تفاؤل كبير"، مشيرة إلى أن المفاوضين الإسرائيليين يؤكدون وجود تقدم لكنهم لا يطلبون تخفيف حدّة الحماس بشأن النتائج.

وأضافت وولبيرغ "هناك تقارير صحفية صادرة من القاهرة تعطي انطباعا عن التوصل إلى نتائج معينة، لكن في إسرائيل يقولون إن هذا التفاؤل سابق لأوانه لأننا بصدد مفاوضات طويلة ومعقدة".

ونقلت وولبيرغ عن مسؤول إسرائيلي كبير أن هناك "قضايا لم يتم التوافق بشأنها، خصوصا الوجود العسكري الإسرائيلي في القطاع وطبيعة انتشاره مع بدء تنفيذ الصفقة، وأيضا أسماء الأسرى الفلسطينيين الذين سيطلَق سراحهم".

أما أور هيلر -مراسل الشؤون العسكرية في القناة 13 الإسرائيلية- فقال إن قادة الجيش وجهاز الاستخبارات الخارجية (الموساد) وجهاز الأمن الداخلي (الشاباك) والأجهزة الأمنية كافة يؤكدون أن استعادة عشرات الأسرى أحياء لن يكون ممكنا من دون صفقة.

وأضاف "الجميع يقول إن الظروف قد نضجت للتوصل إلى صفقة تبادل ودفع الأثمان، بما في ذلك الانسحاب من محوري فيلادلفيا ونتساريم.. وسيطلق سراح المخربين (الأسرى الفلسطينيين)، وهذا سيؤلمنا جميعا لكنه لا يعني انتهاء الحرب".

كذلك قال وزير الزراعة الإسرائيلي آفي ديختر إن استعادة الأسرى "سيكون من خلال صفقة لأننا للأسف لم نتمكن من إعادة عدد كبير منهم خلال 9 أشهر من الحرب"، مضيفا أن "الصفقة الأولى أعادت عددا كبيرا من الأسرى وهذه الصفقة ستؤدي إلى إطلاق سراح المزيد، ولا خيار أمامنا لأنه لا توجد صفقة مريحة، وكل الصفقات مؤلمة".

المواجهة مع حزب الله

وفي ما يتعلق بالمواجهات مع حزب الله، تساءل أوري مسفاف -الصحفي في هآرتس- "ما الفائدة من اغتيال حارس حسن نصر الله أو قائد اللواء الشرقي إذا كان ذلك سيجعل السكان والجنود في الشمال ضحية لصواريخ الحزب؟".

كذلك قال نمرود شيفر -رئيس وحدة التخطيط السابق في الجيش الإسرائيلي- إن محاولات إحباط حزب الله من خلال اغتيال قادته لم تفلح "لأنه ما زال يضربنا بالوتيرة ذاتها وربما بكفاءة أكبر منذ 7 أشهر".

الأمر نفسه أكده نير دفوري -مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ12-بقوله إن "حزب الله يواصل إطلاق الصواريخ ويوسع نطاقها لردع إسرائيل عن اغتيال قادته، وخلق معادلة جديدة في هذا الشأن".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات فی القناة حزب الله

إقرأ أيضاً:

اجتماع أمني إسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة

يشرف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم الأحد على اجتماع أمني في ظل دعوات من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لوضع حد للحرب على غزة والتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار، وتسريبات من جيش الاحتلال تؤكد أن الحرب بلغت مداها.

وأفادت هيئة البث الإسرائيلية ببدء الاجتماع الأمني بمشاركة نتنياهو وعدد من أعضاء المجلس الوزاري المصغر وكبار قادة الجيش والأجهزة الأمنية، في مقر قيادة الجيش الجنوبية وذلك لحسم مستقبل الحرب.

واستبق نتنياهو الاجتماع بالقول إن "النصر على إيران فتح فرصا عدة أمام إسرائيل بينها استعادة الرهائن من غزة".

وحسب موقع يسرائيل هيوم، يُتوقع أن يقدم رئيس أركان الجيش تحديثات عملياتية خلال الاجتماع، مؤكدًا الاقتراب من السيطرة الكاملة على 75% من قطاع غزة.

كما نقلت يسرائيل هيوم عن مصادر حكومية نفيها بشكل استباقي ادعاء الجيش إكماله خطة "عربات جدعون". وقالت هذه المصادر إنّ حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لم تُهزم بعد وإن أهداف الحرب المعلنة لم تتحقق حتى الآن.

ويأتي ذلك في ظل تسريبات في الإعلام الإسرائيلي أكدت أن الجيش يعارض احتلال غزة بالكامل ويوصي بإبرام صفقة تبادل.

وقالت القناة 12 الإسرائيلة إن قيادة الجيش وفي مقدمتها رئيس الأركان تطالب القيادة السياسية بتحديد الخطوات المقبلة بغزة.

فيما أشارت هيئة البث الإسرائيلية إلى أن القيادة الأمنية ترى ضرورة ترجمة الإنجاز في إيران وغزة للتوصل إلى اتفاق يعيد المحتجزين.

بدورها، ذكرت القناة 13 الإسرائيلية أن الجيش يرى أن حرب غزة بلغت مداها، رغم أن نتنياهو يصر على موقفه باستمرار القتال إن لم يتم التوصل لصفقة.

ترامب ونتنياهو

وتأتي تلك التطورات بالتزامن مع دعوة الرئيس ترامب لإنجاز اتفاق بشأن غزة واستعادة المحتجزين، وكتب ترامب عبر منصة "تروث سوشيال" اليوم الأحد "أنجزوا الاتفاق بشأن غزة. استعيدوا الرهائن".

ورد نتنياهو على تلك الدعوة بالقول إن عمله مع الرئيس ترامب سيجعل الشرق الأوسط عظيما مرة أخرى.

وقال مسؤول إسرائيلي إنه يجري وضع خطط لزيارة نتنياهو إلى واشنطن خلال الأسابيع المقبلة، ولكنه رفض مناقشة محور الزيارة.

وأثار ترامب، أمس الأول الجمعة، توقعات بالتوصل إلى اتفاق، قائلا إنه قد  يكون هناك اتفاق لوقف إطلاق النار خلال الأسبوع المقبل، وقال ردا على أسئلة الصحفيين "نحن نعمل على ملف غزة ونحاول إيجاد حل له".

إعلان

ومن المقرر أن يتوجه كبير مستشاري نتنياهو، وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، إلى واشنطن هذا الأسبوع لإجراء محادثات بشأن وقف إطلاق النار.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، في وقت سابق، إنه رغم التقدم المحرز فإن ذلك لم يصل إلى مرحلة إرسال وفد للتفاوض، مشيرة إلى أن الخلاف الرئيسي يتمحور حول شروط إنهاء الحرب، والضمانات التي تطالب بها حركة حماس.

وفي السياق ذاته، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن مسؤولين إسرائيليين مطلعين استغرابهم من تفاؤل الرئيس ترامب بشأن إمكانية التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة خلال الأسبوع المقبل، مؤكدين أن إسرائيل لم تُبلّغ بأي تغيير أو تقدم يبرر هذا التفاؤل، ولا توجد مؤشرات على مرونة في موقف حركة حماس أو نتنياهو بشأن إنهاء الحرب.

وأضافت الصحيفة نقلا عن المسؤولين الإسرائيليين أن أحد التقديرات يشير إلى أن تفاؤل ترامب قد يكون محاولة لاستثمار الزخم السياسي بعد انتهاء الحرب مع إيران لتحقيق إنجاز سياسي إضافي. ورغم أنهم أكدوا وجود اتصالات ومحادثات مكثفة في الكواليس لكنهم نفوا وجود نتائج ملموسة أو اختراق حقيقي حتى الآن.

مقالات مشابهة

  • “ليس صفقة مع حماس ولا احتلال القطاع”.. موقع عبري يفجر مفاجأة كبرى عن سيناريو إسرائيلي مرعب يخص غزة
  • إيفان زازاروني: عرض الهلال لأوسيمين لا ينافس وحسم الصفقة خلال أسابيع
  • انقسام داخل الكابينت بشأن مستقبل الحرب في غزة
  • إعلام إسرائيلي: ترامب تجاوز الخط الأحمر بتدخله في محاكمة نتنياهو
  • اجتماع للكابينت وسط انقسام إسرائيلي بشأن صفقة الأسرى مع حماس
  • اجتماع أمني إسرائيلي يدرس مستقبل حرب غزة والجيش يوصي بإبرام صفقة
  • إعلام إسرائيلي: ترامب يريد تحرير نتنياهو من قبضة اليمين المتطرف
  • أول تعقيب من حماس على أنباء وضعها شروط جديدة لقبول صفقة التبادل
  • إعلام إسرائيلي: الجيش سيبلغ نتنياهو أن العملية في غزة تستنفد أهدافها
  • إعلام إسرائيلي: للمرة الأولى.. نتنياهو يُلمّح برغبته في إنهاء حرب غزة