تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

على مدار التاريخ الإنساني تغير معدل نمو السكان حسب المنطقة التي يعيشيون فيها، ووفقًا للعادات والتقاليد والأديان التي يدينون بها تأثر معدل الإنجاب لدى الأفراد، وبالتالي تأثر معدل الزيادة السكانية، وعلى مدار 8000 عام قبل الميلاد كان عدد سكان العالم نحو 5 ملايين نسمة، وارتفع السكان إلى 200 مليون نسمة، حسب التقديرات المتاحة بعد العام الأول من الميلاد وفقًا لموقع ورلد ميتر world meter، وبعد الثورة الصناعية الكبري تغيرت موازين زيادة السكان ليصل عدد سكان العالم إلى مليار نسمة في عام 1800.

تغيرات متسارعة في عدد السكان

ومع التغيرات المختلفة حول العالم  ازدادت أعداد السكان عالميًا لتصل إلى المليار الثاني في 130 عامًا فقط (1930)، وبلغت المليار الثالث في 30 عامًا (1960). ووصلت إلى المليار الرابع في 15 سنة (1974)، والمليار الخامس في 13 سنة فقط (1987).

وخلال القرن العشرين وحده، ارتفع عدد سكان العالم من 1.65 مليار إلى 6 مليارات نسمة، حيث بلغ عدد سكان العالم عام 1970، نصف عدد السكان الآن، وعلى الرغم من محاولات دول العالم من تحقيق النمو والتنمية وخفض معدل الانجاب إلا أنه بسبب انخفاض معدلات النمو، سيستغرق الأمر الآن أكثر من 200 عام ليتضاعف مرة أخرى عدد السكان.

الكثافة السكانية  في خريطة العالم

وتقدر الزيادة السكانية الحالية بنحو 73 مليون نسمة سنويا، وبلغت نسب ارتفاع عدد السكان في عام 2024 حوالي 0.91% سنويًا، مقارنة بـ  0.88% في عام 2023، و0.98% في عام 2020، و1.06% في عام 2019.

ويقدر الخبراء استمرار الزيادة السكانية في عدد سكان العالم بالقرن الحادي والعشرين، ولكن بمعدل أبطأ بكثير مقارنة بالسنوات الماضية، حيث تشير التقديرات الآن إلى أنه سيزيد بنسبة 50% في السنوات الأربعين اللاحقة، ليصل إلى 9 مليارات بحلول عام 2037.

وتشير أحدث التوقعات السكانية العالمية إلى أن عدد سكان العالم سيصل إلى 10 مليارات نسمة في عام 2057، و10.4 مليار نسمة في عام 2100.

القارات الأكثر كثافة

وعلى مستوى القارات تحتل آسيا المركز الأول في كثافة عدد سكانها  بما يصل إلى 4 مليار  و753 مليون نسمة  (4.753.079.727)، ويليها قارة أفريقيا في الكثافة السكانية  بمقدار الثلث تقريبا  (1.460.481.772).

ترتيب القارات حسب الكثافة السكانية

بينما تحل قارة أوروبا في المركز الثالث  بمعدل (742.272.652) ، وأمريكا اللاتينية والكاريبي  (664.997.121) في المركز الرابع. بينما تأتي امريكا لشمالية  في المركز الخامس (378.904.407) نسمة.

المعتقدات والأديان

وأظهرت دراسة حديثة لمركز بيو للأبحاث، وفقًا لعدد سكان العالم لعام 2010 البالغ 6.9 مليار نسمة، المعتقدات والديان التي يدين بها سكان العالم، وأظهرت الاحصائيات التالية:

ويظهر من البيانات أن هناك عدد 2،173،180،000 مسيحي حول العالم وتبلغ نسبتهم 31% من سكان العالم، منهم 50% كاثوليك، 37% بروتستانت، 12% أرثوذكس، و1% آخرون.

وبلغ عدد المسلمين حول العالم أكثر من مليار مسلم، وأظهرت الدراسة  أن هناك 1،598،510،000 مسلم يمثلون 23% من سكان العالم،  منهم 87-90% سنة، و10-13% شيعة.

بينما أظهرت الدراسة أن هناك  1،126،500،000 ل ينتمون  لأي دين  ويشكلون 16% من السكان ويسمون باسماء عديدة وطوائف مختلفة مثل: الملحدين، اللاأدريين، والأشخاص الذين لا ينتمون إلى أي دين معين، وأشارت الدراسة أن واحد من كل خمسة أشخاص في الولايات المتحدة ليس له أي دين.

خريطة الأديان حول العالم

بينما يبلغ الهندوسيون عدد  1،033،080،000 هندوسي  ويشكلون 15% من العالم، وتعيش غالبيتهم الساحقة بنسبة 94% في الهند، بينما يعتنق البوذية مايبلغ  487،540،000 بوذي، ويشكلون 7% من السكان ويعيش نصفهم في الصين.

ووفقا للدراسة والاحصائيات فإن هناك أديان ترتبط ارتباطًا وثيقًا بمجموعة معينة من الأشخاص أو العرق أو القبيلة، وتلك تشكل  6% من عدد سكان العالم  وتقدر بــ 405،120،000 من المتدينين الشعبيين.

بينما تتنوع أديان أخرى مختلفة يبلغ عدد سكانها 1% من العالم بما يقدر  58،110،000 ديانة أخرى، وتشمل أديان  البهائية، الطاوية، اليانية، الشنتوية، السيخية، التنريكيو، الويكا، الزرادشتية وغيرها الكثير.

بينما تأتي الديانة اليهودية بما يقدر 13.850.000 يهودي، بنسبة 0.2% من العالم ويعيش أربعة أخماسهم في دولتين: الولايات المتحدة (41%) وإسرائيل (41%).

الـ 20 دولة الأكثر سكانًا

وفي آخر احصائيات لعدد سكاان العالم احتلت 20 دولة المراكز الأولى من حيث عدد السكان، حيث جاءت الهند في االمركز الأول بمعدل عدد سكان أكثر من مليار نسمة بما يبلغ ( 1.442.126.619 )، واحتلت الصين المركز الثاني بمعدل سكان (1.425.163.554).

واحتلت المركز الثالث الولايات المتحدة الأمريكية  بمعدل (341.870.789)، وتلتها أندونيسيا في المركز الرابع بعدد سكان  (279.868.351)، ثم باكستان في المركز الخامس (245.357.373).

وجاءت نيجيريا كأكبر دولة أفريقية في المركز السادس عالميا بعدد سكان (229.319.605)، وتلتها البرازيل وبنجلاديش وروسيا والمكسيك، وأثيوبيا، واليابان، والفلبين، كما احتلت مصر المركز الرابع عشر عالميا بعدد سكان (114.539.354)، كما هو موضح في الصورة التالية.

أكبر 20 دولة من حيث عدد السكان

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: زيادة السكان السكان عدد سكان العالم عدد سكان الزيادة السكانية عدد سکان العالم ملیار نسمة حول العالم عدد السکان فی عام

إقرأ أيضاً:

هل تكون «الترامبية» نهجًا سياسيًّا؟!

تعودنا أن نسمع عبارة «التقاليد الدبلوماسية» على ألسنة القادة والساسة في الدول المدنية الحديثة، حتى أن بعض الدول تتباهى بأنها ذات تقاليد دبلوماسية عريقة. والواقع أن هناك قوانينَ دولية تحكم العلاقات السياسية بين الدول، وأعرافًا ينبغي أن تُراعى في ممارسة التقاليد الدبلوماسية بين حكوماتها. ومع ذلك، فإننا نلاحظ في الآونة الأخيرة أن هذه القوانين والأعراف السياسية الدولية أصبح يُضرَب بها عرض الحائط.

حقًّا إن هذه القوانين والأعراف كانت تُنتهك دائمًا في كل زمان ومكان، ولكن هذا الانتهاك كان يُخفى أو يُسوّغ في نوع من الاعتراف الضمني بعدم مشروعيته؛ بينما هو الآن يتم في العلن، بل في نوع من التباهي أحيانًا. هذه الحالة قد تجسدت أخيرًا بوضوح في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية بزعامة دونالد ترامب، حتى أن هذه السياسة يمكن أن يُطلق عليها اسم «الترامبية».

فما السمات العامة التي تميز هذه السياسة الجديدة المناقضة للقوانين والأعراف السياسية؟ وهل يمكن أن يكون هذا المنحى الجديد نهجًا يُحتذى في العلاقات بين الدول؟ سأحاول فيما يلي إجمال سمات السياسة الترامبية (إن جاز أن نسميها سياسة):

سياسة ترامب لا تنفصل عن شخصيته أو بمعنى أدق عن شخصه، أعني لا تحافظ على مسافة بين ميوله ونوازعه الشخصية وبين سياسة الدولة التي يحكمها دستور ومؤسسات ومنظمات؛ ولذلك فإن كثيرًا من قراراته تصطدم بمنظمات المجتمع المدني، وتجد اعتراضًا ليس فحسب من جانب الحزب الديمقراطي، وإنما أيضًا من جانب أعضاء في الحزب الجمهوري الذي ينتمي إليه.

ومن الواضح أن السمة التي تحدد هذا المسلك هي حالة الشعور بالعظمة التي تتبدى في مسلك ترامب الرسمي وفي قراراته السياسية على السواء.

حالة الشعور بالعظمة في المسلك الرسمي قد تبدت مؤخرًا في مواقف عديدة، منها أسلوب تعامله مع بعض رؤساء الدول، ولعلنا نذكر في هذا الصدد- على سبيل المثال- لقائه منذ شهور بصحبة نائبه مع الرئيس الأوكراني زيلنسكي، وتعنيفهما له بلغة لا تليق بلغة الحوار العلني بين رؤساء الدول (رغم كل تحفظاتنا على دور ومكانة هذا الرئيس الأوكراني).

ولعلنا نتذكر أيضًا في هذا الصدد لقائه الشهير مؤخرًا مع رؤساء وقادة الدول الأوروبية في المكتب البيضاوي بالبيت الأبيض، وهو لقاء تم بثه رسميًّا بصورة علنية تعبر عن التعامل الاستعلائي مع العالم، بل مع أوروبا نفسها: إذا بدا أن ترامب قد أراد أن يُظهِر للعالم قادة أوروبا وهم جالسون أمامه بينما يجلس هو إلى مكتبه، وكأنهم تلاميذ يجلسون إلى المُعلِّم ليلقي عليهم الدروس والتعاليم التي ينبغي أن يلتزموا بها.

ولا شك في أن قبول هؤلاء القادة لأن يكونوا في هذا الوضع المُهين هو أمر يعكس وضعًا مجافيًا لأصول العلاقات الدولية، وهو وضع يعبر عن حالة من انسحاق القوى الأوروبية إزاء الهيمنة والغطرسة الأمريكية (رغم وجود أصوات داخل هذه القوى تطالب بالتحرر من هذه الهيمنة).

يرتبط شعور ترامب بالعظمة الشخصية بإيمانه بعظمة أمريكا نفسها، وبإيمانه بأنها دولة ينبغي أن تحكم العالم. وهذا يتبدى في التدخل دائمًا في سائر شؤون العالم: في الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وفي الحرب على غزة والسعي لتسوية الصراع لمصلحة إسرائيل، وفي السيطرة على البحر الكاريبي والتهديد بضرب فنزويلا، والتهديد بالسيطرة على جرينلاند، وما إلى ذلك.

على أن هذه السياسة في الهيمنة والتدخل في الصراعات حول العالم تقوم على أساليب انتهاز الفرص لاقتناص الصفقات. فالحقيقة أن ترامب لم ينس أبدًا أنه تاجر عقارات وصفقات تجارية، وراح يدير سياسة أكبر دولة في العالم بهذا المنطق نفسه. التاجر لا يعرف لغة الحوار التي تختلف عن لغة التفاوض، فالتفاوض لا يهدف سوى إلى الحصول على صفقة ما بأقل قدر من الخسائر. وهذه هي سياسة ترامب، وهي سياسة قد تبدت أيضًا في قرارات مصيرية عديدة، منها: سياسة العقوبات وفرض الضرائب على الواردات من الدول بحسب مدى انصياعها للهيمنة الأمريكية، وهي سياسة قد فشلت وكبدت ميزانية أمريكا خسائر طائلة. وروسيا ينبغي إرضاؤها من دون خسارة أوكرانيا باعتبارها مصدرًا للمعادن النفيسة.

وتهديد فنزويلا بالحرب، لا من أجل القضاء على المخدرات، وإنما بهدف الهيمنة عليها وضمان تبعيتها باعتبارها تنطوي على أكبر مخزون نفطي في العالم. وإعادة إعمار غزة بهدف إنشاء ريفيرا جديدة؛ واتفاقية السلام من أجل إعادة رسم فلسطين ديموجرافيًا لمصلحة الكيان الصهيوني الذي هو مجرد ذراع قوية لهيمنة الولايات المتحدة الأمريكية على منطقة الشرق الأوسط.

ويرتبط الشعور بالعظمة بحالة من العنصرية التي تتحيز للعرق الأبيض على حساب أية أعراق أخرى. تبدى هذا مؤخرًا في القرار الصادم الذي اتخذه ترامب (في أواخر شهر نوفمبر)، الذي يحظر الهجرة من دول العالم الثالث إلى أمريكا، ومراجعة أوراق ملايين المهاجرين من الأعراق الأخرى، بل إنه قام بسب أكثر هؤلاء بأقذع الألفاظ، وبأنهم عالة على أمريكا، من دون وعي أو مراعاة لحقائق تاريخية تتعلق بالدور الفاعل لكثير من المهاجرين في سائر نواحي الدولة، بما في ذلك ما يتعلق بالأمور العلمية. السؤال الذي يبقى هو: هل هذه السياسة الترامبية يمكن أن تؤثر على السياسات العالمية باعتبارها نموذجًا يُحتذى؟ الرأي عندي أن هذه السياسة فاشلة تمامًا؛ فهي وإن كانت تدرك التغير الهائل في موازين القوى الدولية، إلا أنها تتجاهل ذلك باستمرار في اتخاذ قرارتها. وهذا الفشل يتبدى بشكل واضح في تراجع شعبية ترامب نفسه داخل بلده، وفي تراجع مكانة الولايات المتحدة نفسها.

مقالات مشابهة

  • عدد سكان ألمانيا ينخفض نحو 10 ملايين بحلول 2070
  • الإمارات تحصد المركز الثاني في بطولة العالم للإبحار الدامج
  • خالد حنفي: 500 مليار دولار حجم مشروعات إعادة الإعمار التي تستهدفها مبادرة عربية - يونانية جديدة
  • غزة الأكثر بعدد الصحفيين الضحايا حول العالم في 2025 (إنفوغراف)
  • الاتحاد الأوروبي يعتمد لائحة البلدان الآمنة.. شملت المغرب ومصر وتونس
  • ترامب يكذّب زعيما أوروبيا بعد "تصريح العشرين مليار دولار"
  • هل تكون «الترامبية» نهجًا سياسيًّا؟!
  • بجائزة أفضل لاعب.. ميسي يختتم موسما استثنائيا بالدوري الأميركي
  • ميسي يواصل التألق.. أفضل لاعب في الدوري الأميركي للمرة الثانية توالياً
  • مستشار وزير الصحة: المركز الطبي المصري بداية صفحة استثنائية للانتشار في أفريقيا