الشرعية تكاشف الشعب بما قام به عبدالملك الحوثي وجماعته.. من أوقف صرف المرتبات؟ وكم حجم المبالغ التي نهبت؟
تاريخ النشر: 14th, July 2024 GMT
قالت الحكومة اليمنية على لسان وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني "أن زعيم مليشيات الحوثي عبدالملك الحوثي، يحاول قلب الحقائق، والتنصل من مسؤوليته الكاملة ومليشياته الاجرامية عن الأزمة الاقتصادية في اليمن التي بدأت منذ اليوم الاول للانقلاب، واستمراره في نهب مرتبات موظفي الدولة للعام العاشر على التوالي، وممارساته التدميرية في مختلف المجالات والتي تفاقم الأوضاع الانسانية والمعيشية للمواطنين".
وأضاف معمر الإرياني في تصريح صحفي "أن مليشيا الارهاب الحوثية نهبت بعد انقلابها العام 2014م الاحتياطي النقدي في البنك المركزي اليمني وقدره (5.6 مليار دولار)، إضافة الى (ترليون وسبعمائة مليار ريال يمني) من الخزينة العامة للدولة، منها اربعمائة مليار في البنك المركزي فرع محافظة الحديدة، كما جمدت نحو (اربعة مليار وخمسمائة مليون دولار) من اموال المودعين في البنوك التجارية، ما يعادل (ثمانية تريليون وخمسمائة وخمسين مليار ريال يمني)".
وأشار الارياني الى أن مليشيا الحوثي الإرهابية اوقفت منذ العام 2015 صرف مرتبات موظفي الدولة في المناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، رغم استمرارها في نهب مئات المليارات من الإيرادات العامة الدولة في قطاعات (الضرائب، الجمارك، الزكاة، الاوقاف، الاتصالات، النفط، الغاز، الاتصالات) ومضاعفة الجبايات والاتاوات والرسوم غير القانونية على القطاع الخاص.
ولفت الارياني الى افشال مليشيا الحوثي تنفيذ اتفاق السويد ديسمبر 2018 لإعادة صرف مرتبات موظفي الدولة بانتظام وفق الالية التي وضعها مكتب المبعوث الأممي السابق، وذلك بالتزام الحكومة بصرف رواتب كافة موظفي الدولة بما في ذلك المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيا، مقابل توريد إيرادات ميناء الحديدة لحساب خاص في فرع البنك المركزي اليمني بالمحافظة.
واضاف "أن مليشيا الحوثي استمرت في نهب إيرادات المشتقات النفطية الواردة عبر ميناء الحديدة، حيث بلغت القيمة الاجمالية للكميات الواردة عبر الميناء منذ إعلان الهدنة الاممية في ابريل 2022 حتى أغسطس 2023 (ستة مليار دولار) ما يعادل اربعة ترليون ريال يمني، 50% من تلك الكميات قُدم للمليشيا مجانا من ايران".
ولفت الارياني الى ان الحكومة بدأت من طرف واحد العام 2019 بصرف مرتبات ما يزيد عن 120 الف موظف ومتقاعد مدني بمناطق سيطرة المليشيا، بما في ذلك (القطاع الصحي، القضاء، 50٪ من موظفي التعليم العالي والجامعات، القطاع المدني في محافظة الحديدة، والمتقاعدين المدنيين)، إلا ان مليشيا الحوثي اجهضت هذه المبادرة الحكومية، بعد أن فرضت في يناير 2020م انقساما نقديا بمنعها تداول العملة النقدية من الطبعة الجديدة.
وأكد الإرياني أن مليشيا الحوثي شرعت منذ الهدنة الأممية 2022 في شن حرب اقتصادية على الحكومة لتعميق الازمة الاقتصادية والحيلولة دون قدرتها على القيام بواجباتها في تقديم الخدمات وصرف مرتبات موظفي الدولة في المناطق المحررة..موضحاً ان مليشيا الحوثي شنت في اكتوبر 2022 هجمات إرهابية على موانئ تصدير النفط في محافظتي "حضرموت، وشبوة" ما أدى لتوقف تصدير النفط بشكل كامل، وتكبيد الخزينة العامة خسائر تقدر ب (ثلاثة مليار وستمائة مليون دولار).
وأضاف الارياني"أن مليشيا الحوثي منعت العام 2022 بيع الغاز المحلي القادم من محافظة مأرب للمناطق الخاضعة بالقوة لسيطرتها، وضاعفت أسعار الرسوم الضريبية والجمركية في المنافذ البرية لمنع حركة البضائع والناقلات بين المناطق المحررة ومناطق سيطرتها، بهدف إجبار التجار على وقف الاستيراد من ميناء عدن، وتنمية ايراداتها".
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: مرتبات موظفی الدولة أن ملیشیا الحوثی
إقرأ أيضاً:
السيد القائد عبدالملك الحوثي: الضلال خطير جداً على الناس في كل مجالاته
قال السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي: يقول الله سبحانه وتعالى {إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ} وهو يعمل -النبي إبراهيم عليه السلام- على هداية قومه، وفي مسيرة الهداية يحاول أن يعالج معهم فيه من مشكلة الشرك الذي هو باطلٌ فظيع، يترتب عليه بقية التفاصيل من الضلال والباطل، باطلٌ رهيب.. في ذلك العصر كانت هذه الحالة من الشرك، الذي هو العبادة للأصنام الحجرية، منتشرة بشكلٍ كبير، من ضمن ذلك في قومه، فهم يعتمدون على العبادة للتماثيل، التماثيل عبارة عما يقومون بصناعته من الأحجار، أو الأخشاب… أو أي مادة أخرى.
وأضاف السيد القائد خلال محاضرته استكمالا لمحاضرات القصص القرآني، مساء اليوم الأربعاء 1 ذو الحجة 1446هـ الموافق 28 مايو 2025م: كما يقول تعالى {مَا هَذِهِ التَّمَاثِيلُ الَّتِي أَنْتُمْ لَهَا عَاكِفُونَ} لأنهم يعكفون على العبادة لها، من خلال طقوس معينة معهم، هذا السؤال- كما قلنا- هو سؤالٌ يهدف إلى إلجائهم إلى الاعتراف بالحقيقة؛ لأنهم يعرفون حقيقة تلك التماثيل، التي صنعت على يد الإنسان نفسه.. {قَالُوا وَجَدْنَا آبَاءَنَا لَهَا عَابِدِينَ} يعني: ليس لهم أي مستند في أن يجعلوا من تلك التماثيل التي صنعوها هم آلهة، صناعتهم لها بشكل معين لا يجعل منها آلهة، ولا يستطيعون أن يبرروا ذلك، فاستندوا فقط إلى مستند ليس حجةً لهم، وهم أنهم ورثوا العبادة لها كظاهرة اجتماعية، وعادة اجتماعية من آبائهم.
وأردف قائلا: {وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ} يعني: ملة التوحيد لله سبحانه وتعالى، فهي بالنسبة له موروث من آبائه، لكن موروث حق، موروث هدى، موروث صواب، وآباؤه أنبياء، وهو يسير على نهج أنبياء، وخطى أنبياء، وطريق أنبياء هداه مهتدين.. فلذلك ما كان موروثاً حقاً كان عليه من هم على حق، من هم على هدى، فهو موروثٌ عظيم، مقدِّس، يستحق الاستمرار عليه، والافتخار به، والانتماء إليه، وما كان بخلاف ذلك فعلى العكس من ذلك.. {قَالَ لَقَدْ كُنْتُمْ أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلَالٍ مُبِينٍ} لأن ضلالهم واضح، {مُبِينٍ}، فهم على معتقد باطل، ضلوا فيه عن الحقيقة، وتاهوا فيه عن الحقيقة، وضلال في نفس الوقت خطير وكبير، يعني: لا يمكن التقبل له، أو أن يبقى ولا يكون له آثاره وأضراره الكبيرة المؤثِّرة عليهم في حياتهم؛ لأنهم باطل كبير، يترتب عليه الكثير من الباطل، ويتفرع عنه الكثير من الباطل.. {قَالُوا أَجِئْتَنَا بِالْحَقِّ أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ} وهم في نقاشٍ معه، هم لم يعد لديهم أي حجة، ولا برهان، ولا مستند صحيح؛ ولذلك عندما اتَّجهوا لجداله بهذا الأسلوب، هل أنت جاد؟ هل أنت تمتلك الدليل على ما لديك أنت، على ما تدعيه أنت؟ {أَمْ أَنْتَ مِنَ اللَّاعِبِينَ} تهدف إلى إثارة الشكوك في ما نحن عليه، والتلاعب بذلك.. {قَالَ بَلْ رَبُّكُمْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الَّذِي فَطَرَهُنَّ وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ} فهو يتحدث معهم بكل جدية، ويستند إلى ما هو حقٌ واضح، حقٌ له دلائله الكبرى، وبراهينه العظيمة.
وأضاف قائلا: الله سبحانه وتعالى الذي خلق السماوات والأرض، وهو ربُّ السماوات والأرض، المالك للسماوات والأرض، والخالق لهذا الكون وكل ما فيه.. {وَأَنَا عَلَى ذَلِكُمْ مِنَ الشَّاهِدِينَ} لأن أنبياء الله ورسل الله صلوات الله عليهم، هم يأتون بالحق الذي يؤمنون به إيماناً قاطعاً حاسماً لا ريب عندهم، ولا شك أبداً، ويشهدون على ذلك الحق، ويقدِّمون للناس بما هداهم الله إليه من الدلائل، والبراهين القاطعة، والحجج النيرة، حتى تكون الحقيقة واضحة تماماً للناس.. ثم عندما يكون هناك انحراف في المقابل، هو انحراف وهلاك عن بيِّنة، لم يعد على أساس غموض في الحق، أو عدم اتِّضاح للحقائق… أو غير ذلك، فالمسألة واضحة، وهو يتحرك على أساس هذا الحق، وأساس هذا الهدى، هو يبلِّغهم هذا الحق، وهو يؤمن به، ويتحرك على أساسه.
وقال السيد القائد: ثم يتَّجه إلى الحديث عن خطوات عملية: {وَتَاللَّهِ} هنا يقسم بالله سبحانه وتعالى، {وَتَاللَّهِ لَأَكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ بَعْدَ أَنْ تُوَلُّوا مُدْبِرِينَ} نبي الله إبراهيم عليه السلام بدأ التحضير لخطوةٍ عمليةٍ ذات أهمية كبيرة جداً من الواقع العملي، لإثبات أنَّ تلك الأصنام لا تمتلك أي قدرة، ولا أي تأثير، ولا أي مؤهل لأن يجعل منها آلهة، بل هي دون مستوى ما عليه البشر مما وهبهم الله من قدرات، وطاقات، وإمكانات.. فهو يحضِّر لهذه الخطوة العملية، التي هي جزءٌ من مساعيه لهدايتهم، ولإيضاح الحقيقة لهم، ولإنقاذهم مما هم فيه من ضلالٍ مبين.. الضلال خطير جداً على الناس في كل مجالاته: (الضلال على المستوى العقائدي، الضلال على المستوى الفكري والثقافي، الضلال على مستوى المواقف والتوجهات)، الضلال بكله خطيرٌ جداً على الإنسان، ضياعٌ له، إبعادٌ له عن الحقائق، وتيهٌ به في الاتِّجاه الخاطئ، الذي لا يوصله إلى النتيجة الصحيحة.
وأوضح قائلا: هنا في وعيده الذي أقسم عليه بالكيد لأصنامهم، هو أيضاً يقدِّم درساً مهماً، يشهد على عجز أصنامهم؛ لأنه هنا يتوعَّد أصنامهم، فهي لو كانت تمتلك ما يعتقدونه هم، ويدَّعونه لها من القدرات الخارقة، وأنها تضر، وأنها تؤثر.. وغير ذلك؛ لكانت تمكَّنت من أن تدفع عن نفسها مسبقاً ما توعَّدها به، وتوعَّد أن ينالها به، في قوله: {لَأَكِيدَنَّ} لأن معنى ذلك أنه سيستهدفها من خلال خطة خفية يعد لها ويحضِّر لها لاستهدافها بها، فهذا الوعيد بنفسه، وهذا التهديد بنفسه هو شاهدٌ على عجزها، على ضعفها، أنها ليست ذات شعور، أو معرفة، أو إدراك لما قال، ولا ذات قدرة على الامتناع لما يخطط له، ولا تمتلك شيئاً لنفسها.