دبي: «الخليج»

التقى اللواء الدكتور صالح عبد الله مراد، مدير الإدارة العامة للموارد البشرية، مع موظفي الإدارة العامة للذكاء الاصطناعي، ضمن برنامج «قريبون منكم»، الذي يهدف إلى إسعاد الموظفين في الإدارات العامة ومراكز الشرطة ومعرفة احتياجاتهم.

ونوه بالدور الكبير الذي يقوم به موظفو الإدارة في تطوير منظومة العمل الأمني من خلال الإسهام في استحداث برامج ومشاريع ذكية تحقق أهداف القيادة العامة لشرطة دبي، لافتاً إلى، أن مثل هذه اللقاءات مع الموظفين تعزز التواصل الفعال والهادف إلى تحسين الخدمات المقدمة للجمهور.

وأكد حرص شرطة دبي على تنظيم مثل هذه اللقاءات الدورية مع موظفي مختلف الإدارات ومراكز الشرطة لمعرفة تطلعاتهم واحتياجاتهم وتحدياتهم وتشجيع الموظفين المتميزين من خلال تكريمهم والإشادة بجهودهم، لافتاً إلى، أن شرطة دبي استطاعت خلال الفترة الماضية توفير مميزات عدة للموظفين سواء في الجانب الصحي أو السكني أو التعليمي، الأمر الذي ينعكس على تعزيز قيم الولاء لديهم، وتحقيق التناغم والترابط في أداء مختلف المهام الوظيفية.

وأشار اللواء الدكتور صالح مراد، إلى أن توجيهات القيادة العليا واضحة تتمثل في فتح قنوات مختلفة للاتصال مع موظفيها للاستماع إليهم واستيعاب مطالبهم وآرائهم وشكاويهم واقتراحاتهم، إسهاماً بارتقاء الأداء و ضمان جودة العمل وذلك بتذليل المعوقات والصعوبات، وإيجاد الحلول المناسبة لمعالجتها وتلافيها مستقبلاً. «قريبون منكم»

كما حث الموظفين على أداء مهامهم على أحسن وجه، بما يحقق تطلعات القيادة العامة في خلق بيئة عمل سعيدة ومستدامة، واستعرض الخدمات والجهود التي تبذلها شرطة دبي، لإسعاد كافة موظفيها في جوانب عدة أبرزها التعليمية والسكنية والاجتماعية والصحية، وغيرها من الخدمات التي تقدمها شرطة دبي للموظفين.

فيما قدم الموظفون مجموعة من الملاحظات والاقتراحات والاستفسارات حول سبل تطوير العمل وأوضاع الموظفين، وأجاب اللواء صالح مراد عليها ووجه بمتابعتها وتطبيق العديد من الاقتراحات التي قدمها الموظفون.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات الذكاء الاصطناعي شرطة دبي شرطة دبی

إقرأ أيضاً:

هل يخلق الذكاء الاصطناعي مجتمعا أميا في المستقبل؟

في نهاية عام 2022، كشفت شركة "أوبن إيه آي" عن أول روبوت دردشة "شات جي بي تي" يعتمد على نموذج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، معلنة بذلك بداية عصر روبوتات الدردشة ونماذج الذكاء الاصطناعي المتوفرة للعامة.

وخلال الأشهر التالية، تمكّن "شات جي بي تي" من التغلغل في حياة المستخدمين بشكل كبير، إذ قام الكثيرون بإلقاء المهام المملة والمكررة على عاتقه، وشيئا فشيئا، ازداد عدد المهام التي يقوم بها الذكاء الاصطناعي، خاصة عندما تعلّق الأمر بكتابة الأبحاث المطلوبة من التلاميذ أو بعض المستندات الرسمية في الشركات، مما أثار المخاوف من تدهور القدرات الكتابية لمستخدمي "شات جي بي تي".

ورغم المخاوف من تراجع المهارات الكتابية للأجيال الحديثة، سواء التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي في كتابة أبحاث الدراسة المطلوبة منها أو حتى الأعمال الكتابية في الشركات، فإن هذا الجانب ليس الأخطر كما يرى ليف ويذربي مدير مختبر النظرية الرقمية في جامعة "نيويورك"، حسب تقرير كتبه في صحيفة "ذا نيويورك تايمز".

ويرى ويذربي الخطر الأكبر في الاعتماد على الذكاء الاصطناعي لأداء مجموعة من المهام الأكثر تعقيدا وتطلبا، وتحديدا المهام المتعلقة بالحسابات وكتابة الأكواد البرمجية، إذ يخشى تحول المجتمع إلى مجتمع أمي غير قادر على أداء الحسابات أو كتابة الأكواد البرمجية، ولكن كيف هذا؟

ترك المهام للذكاء الاصطناعي

يشير ويذربي في تقريره إلى كون أحد تلاميذه يعتمد على كود برمجي يقوم بكتابته بنفسه، من أجل تحليل البيانات المختلفة التي تصل إليه من التجارب العلمية التي يقوم بها أو حتى التجارب الإحصائية من الاستطلاعات المختلفة، ويقوم هذا الكود بتيسير عملية تحليل البيانات والوصول إلى النتائج المطلوبة بشكل سريع.

ولكن، بعد انتشار نماذج الذكاء الاصطناعي، تخلى التلميذ عن هذا الأمر، معتمدا على "شات جي بي تي"، ليقوم بكتابة الكود وتحليل البيانات ثم تقديم النتيجة النهائية له، دون الحاجة لكتابة أي كود أو قراءة البيانات ومحاولة فهمها وتحليلها.

كبرى الشركات التقنية العالمية بدأت تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في عملياتها البرمجية. (صورة مولدة بالذكاء الاصطناعي)

 

وتعزز تجربة أندريه كارباثي مهندس الذكاء الاصطناعي في موجة "فايب كودينج" (Vibe Coding)، لتكتب الأكواد البرمجية عبر توجيه مجموعة من الأوامر الصوتية لمساعدي الذكاء الاصطناعي، هذه النتيجة.

إعلان

ورغم انبهار العالم البرمجي بهذه الآلية الجديدة والنظر إليها كخطوة تسرّع من عمل المبرمجين في مختلف القطاعات حول العالم، فإن الأكواد الناتجة عنها تأتي معطوبة ومليئة بالأخطاء التي لا يمكن إصلاحها، ومنهم الكود الذي قام كارباثي بكتابته.

والأسوأ، فإن بعض المبرمجين الذين اعتمدوا على هذه الآلية ومنهم كارباثي قال إنهم أصبحوا غير قادرين على كتابة أكواد برمجية بالشكل المعتاد.

الذكاء الاصطناعي يقضي على وظائف مهندسي البرمجة

لا تبدو موجة "فايب كودينج" قادرة على الإطاحة بوظائف مهندسي البرمجة، ولكن على الصعيد الآخر، فإن كبرى الشركات التقنية العالمية بدأت تعتمد على الذكاء الاصطناعي بشكل كبير في عملياتها البرمجية.

وفي تصريح سابق، قالت "غوغل" إن أكثر من 25% من أكواد الشركة مكتوبة بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، وكذلك الحال مع "مايكروسوفت" التي تتشارك النسبة ذاتها، وقامت بحملة إقالات تجاوزت الآلاف حول العالم، وبالمثل "أمازون" و"أوبن إيه آي".

ومن جانبها، تحاول "أوبن إيه آي" استثمار أكثر من 3 مليارات دولار للاستحواذ على شركة "ويند سيرف"، التي تملك أداة تساعد في كتابة الأكواد البرمجية بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي، في خطوة لتقليل الاعتماد على المبرمجين البشر.

ويبدو أن هذا التوجه أصبح عالميا، إذ أشارت التقارير من مؤسسة "سيجنال فاير" (SignalFire) المختصة بمتابعة سوق العمل ومؤسسة "زيكي" (Zeki) للأبحاث، فإن الشركات توقفت عن تعيين مهندسي البرمجة للمبتدئين لينخفض إجمالي أعداد التوظيف في كبرى الشركات التقنية إلى صفر بعد أن كان يصل إلى الآلاف يوميا.

وفي حين ترى الشركات أن الاعتماد على الذكاء الاصطناعي ضرورة مستقبلية، فإن مثل هذا النفور من تعيين المبرمجين البشر قد يتسبب في اختفاء المؤسسات التعليمية المسؤولة عن تخريج المهندسين وعلماء الحاسب، في خطوة تماثل التخلي عن العمالة اليدوية البشرية تزامنا مع الثروة الصناعية.

الوصول إلى مجتمع أمي حسابيا

في الماضي، كانت الأمية هي غياب القدرة على القراءة والكتابة، ولكن يبدو أننا على أعتاب مفهوم جديد للأمية، فرغم كون الشخص قادرا على القراءة والكتابة، فإنه لن يكون قادرا على الإبداع واستخدام المفاهيم الرياضية والحسابية المتوسطة.

إذ يشير العديد من الدراسات إلى أن الاعتماد المبالغ فيه على أدوات الذكاء الاصطناعي يفقد الإنسان قدرته الإبداع وقدرته على الكتابة والقراءة وتحليل البيانات بشكل ملائم وصحيح تماما، وهو ما يسرّع الوصول إلى المجتمع الأمي.

مقالات مشابهة

  • هل يخلق الذكاء الاصطناعي مجتمعا أميا في المستقبل؟
  • بعد خسائر بالمليارات وتسريح الموظفين.. نيسان على مشارف الإفلاس
  • مركز (ICAIRE) يطلق النسخة الثانية من مبادرة إليفيت لتدريب 5000 امرأة في الذكاء الاصطناعي حول العالم بشراكة مع (Microsoft)
  • تلخيص للرسائل.. الذكاء الاصطناعي يدخل واتساب
  • باحثان سعوديان يقدمان مشروع وطني للاستجابة على الطائرات بواسطة الذكاء الاصطناعي للحالات المرضية الطارئة
  • المستشار عادل ماجد: الذكاء الاصطناعي بإمكانه خدمة العدالة بشرط
  • حقوق النشر.. معركة مستعرة بين عمالقة الذكاء الاصطناعي والمبدعين
  • تخريج دورات تأهيل للضباط ودفعة من المستجدين بشرطة عُمان السلطانية
  • العمري: حتى الذكاء الاصطناعي لا يستطيع حل مشاكل النصر
  • مساعد العمري: مشاكل النصر لا يحلها إلا الذكاء الاصطناعي.. فيديو