Team Falcons بطلًا لمنافسات Free Fire
تاريخ النشر: 15th, July 2024 GMT
تفوق الفريق السعودي Team Falcons على 18 فريقًا ضمن منافسات لعبة Free Fire في كأس العالم للرياضات الإلكترونية، لينجح في الفوز بدرع البطولة ويحصل على الجائزة المالية المخصصة للمركز الأول (300,000 دولار) من مجموع الجوائز البالغ مليون دولار.
وأقيمت منافسات بطولة Free Fire على مسرح stc أرينا، حيث تنافست نخبة الفرق ولاعبيها من مختلف أنحاء العالم، على مدار 5 أيام، بداية بالمرحلة الإقصائية التي بدأت بتاريخ 10 يوليو واستمرت ليومين، مرورًا بمرحلة تجميع النقاط التي أقيمت بتاريخ 13 يوليو، وصولًا إلى النهائي الكبير الذي أقيم مساء اليوم.
وعقد المؤتمر الصحفي لفريق Team Falcons عقب تحقيقه للقب، وقال خلاله Conan مدرب الفريق: "شهدت البطولة مشاركة أفضل الفرق واللاعبين على مستوى العالم، وحصولنا على هذا اللقب هو أمر مميز وخاص، وتحديدًا أمام جماهيرنا الغفيرة في المملكة، والتي لعبت دورًا مهمًا في مساعدتنا على تقديم أداء قوي طوال فترات البطولة، ونشكرهم على دعمهم ونهديهم هذا اللقب".
واستطاع الفريق السعودي من تصدر ترتيب الفرق في مرحلة النهائي الكبير بعد حصوله على 106 نقاط، وجاء في المركز الثاني الفريق الإندونيسي EVOS Devine بمجموع 99 نقطة، وحلّ في المركز الثالث الفريق البرازيلي Miners.gg بمجموع 90 نقطة.
وبذلك أصبح فريق Team Falcons أول فريق ضمن كأس العالم للرياضات الإلكترونية ينجح في تحقيق لقب بطولتين مختلفتين من أصل 4 بطولات أقيمت حتى الآن، وهو ما يضعه في صدارة ترتيب سباق لقب أكبر حدث في تاريخ قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، بمجموع 2600 نقطة حتى الآن، وبفارق 1600 نقطة عن أقرب منافسيه.
كأس العالم للرياضات الإلكترونية هو أكبر حدث في تاريخ قطاع الألعاب والرياضات الإلكترونية، ويُقام في بوليفارد رياض سيتي على مدار 8 أسابيع في الفترة من 3 يوليو حتى 25 أغسطس 2024. وسيكون خلاله الزوار على موعد مع تجارب مميزة تمزج بين الجوانب الرياضية والترفيهية والتعليمية والثقافية والإبداعية التي تناسب جميع أفراد العائلة. ويشارك في الحدث أكثر من 1500 لاعب ممثلين عن 500 نادي من نخبة الأندية الدولية، ويتنافسون في 22 بطولة بجوائز مالية هي الأغلى في تاريخ القطاع بإجمالي قيمة تتجاوز 60 مليون دولار.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: Team Falcons
إقرأ أيضاً:
بالتبسيط والتحول نصنع الريادة
د. ذياب بن سالم العبري
في عالمٍ يمضي نحو التعقيد بوتيرة متسارعة، أصبح التبسيط مهارة لا غنى عنها لكل مؤسسة تطمح إلى البقاء والتميز. لم يعد الإنجاز رهينًا بحجم الإمكانات؛ بل بقدرة المؤسسات على إزالة التعقيدات، واختصار المسافات بين القرار والتنفيذ، وتحويل الأفكار إلى واقع ملموس بأقل جهد وأسرع وقت.
لقد أثبتت التجارب أن تبسيط الإجراءات هو المدخل الحقيقي لتحقيق الأهداف، وخفض التكاليف، وتسريع تحقيق القيمة. فكل خطوة زائدة تستهلك وقتًا وجهدًا بلا طائل، وكل تعقيد إداري يبدد الفرص التي كان يمكن استثمارها في التقدم والنمو. ومن هنا، فإن المؤسسات التي تبادر إلى مراجعة مسارات عملها، وتبني بساطة الإجراء ووضوح الهدف، هي التي تصنع الفرق في بيئات العمل الحديثة.
ويترافق مع هذا المسار التبسيطي التحول الرقمي الذي بات ضرورة استراتيجية لا مجرد خيار تقني. فالتقنيات الحديثة قادرة على أتمتة العمليات، وتسريع تقديم الخدمات، وتحسين دقة الأداء، مما يفتح آفاقًا أوسع للاستجابة لاحتياجات المجتمع والسوق. غير أن التحول الرقمي الفاعل لا يتحقق بتكديس الأنظمة؛ بل بإعادة التفكير في طريقة العمل برمتها، وصياغتها بما يخدم السرعة والكفاءة معًا.
وفي ظل هذا المشهد، تبرز أهمية تبني عقلية تجارية مرنة ترى في كل قرار فرصة لتعظيم العائد، وفي كل إجراء مجالاً لتخفيض الكلفة وزيادة الأثر. إن التفكير بعقلية تجارية لا يعني التخلي عن القيم المؤسسية؛ بل يعني ترشيد الجهود نحو ما يصنع الفرق، ومساءلة كل خطوة وكل تكلفة وكل وقت يُبذل: هل يخدم تحقيق الهدف أم يستهلك الطريق؟
ولأن الأفكار تظل بحاجة إلى من يحركها، فإن دور القيادة الناجحة يظل محورياً في هذه المسيرة. فالقائد الحقيقي هو من يرسم الطريق بوضوح، ويقود التحول بثقة، ويغرس ثقافة التبسيط والابتكار والفكر التجاري في روح المؤسسة. هو الذي يرى أن الريادة ليست في المحافظة على المألوف؛ بل في امتلاك الشجاعة لإعادة البناء، وتحويل الرؤية إلى خطوات عملية تلامس الواقع وتُحدث الفرق.
وفي عمان، ونحن نخطو بثبات نحو رؤية 2040، تزداد الحاجة إلى مؤسسات تختصر الطريق نحو أهدافها، وتواكب العصر بأدواته وروحه، وتستثمر في الإنسان العماني لقيادة المستقبل. ولعل التبسيط والتحول الرقمي وتطوير القيادات وتمكين التفكير التجاري هي المفاتيح الحقيقية لصناعة هذا المستقبل الذي نستحقه.
إنَّ الفرصة أمامنا اليوم واضحة ومهيأة، غير أن حسن استثمارها رهن بقدرتنا على اتخاذ القرار الصائب في التوقيت المناسب. وبين يدينا مفاتيح التبسيط والتحول، فهل نحسن استخدامها قبل أن تغلق الأبواب وتسبقنا الفرص؟