تسعى مدينة نيويورك دائمًا إلى أن تكون على قمة العالم في كل شيء، وهذه المرة لم تكن استثناءً. 

فوفقًا لتقرير "Henley Global" الصادر في عام 2023، والذي نُشر في شهر إبريل، تم تصنيف نيويورك على أنها أغنى مدينة في العالم. وهذا التصنيف يعكس التفوق الاقتصادي والثقافي الذي تتمتع به هذه المدينة العملاقة.

 

 

ثروات تتخطى الملايين

ووفقًا للتقرير، تجمع نيويورك أكبر عدد من أصحاب الثروات حول العالم.

يبلغ عدد الأفراد الذين يمتلكون صافي ثروة تتجاوز مليون دولار في المدينة 340 ألف شخص. 

ولا يقتصر الأمر هنا، فقد رصد التقرير وجود 58 مليارديرًا في المدينة، بالإضافة إلى 724 فردًا ثريًا تفوق ثروتهم 100 مليون دولار.

تألق عربي يتصاعد

ولا تكتفي المدينة الكبيرة بلقب أغنى مدينة فقط، بل تشهد المدن العربية تألقًا ملحوظًا أيضًا. فقد تم تصنيف ثلاث مدن عربية ضمن أغنى 50 مدينة في العالم.

دبي: لؤلؤة الشرق الأوسط

تسعى مدينة دبي إلى تحقيق التفوق الاقتصادي والتميز، حيث جاءت في المرتبة العشرون عالميًا. يعيش في دبي 68400 مليونير، و15 ملياردير، و206 شخصًا ثريًا تجاوزت ثروتهم 100 مليون دولار.

أبوظبي: ثراء وازدهار

تتقدم أبوظبي على خطى دبي، حيث احتلت المركز الثاني عربيًا والتاسع والثلاثين عالميًا. يبلغ عدد مليونيرات المدينة 24200 شخص، مما يعكس نجاح استراتيجياتها الاقتصادية.

الدوحة: نجاح ملحوظ

تأتي الدوحة في المركز الثالث عربيًا والثالث والأربعين عالميًا. يزخر هذا العاصمة بـ21500 مليونير، و48 فردًا ثريًا تمتلك ثرواتهم الفائقة التي تتجاوز 100 مليون دولار.

الرياض: ريادة اقتصادية

العاصمة السعودية، الرياض، تبرز كواحدة من رواد الاقتصاد العربي. تحتل المركز الرابع عربيًا والسابع والأربعين عالميًا، حيث يتجاوز عدد مليونيراتها 18100 فرد، إلى جانب وجود 8 مليارديرات، و63 فردًا ثريًا بثروات تجاوزت 100 مليون دولار.

القاهرة: نهضة اقتصادية

تسعى القاهرة إلى تحقيق نهضة اقتصادية ملحوظة، حيث تأتي في المركز الرابع عربيًا والثالث والثلاثين عالميًا. ورضم المدينة أكثر من 7400 مليونير، و5 مليارديرات، و27 شخصًا ثريًا بأموال تتجاوز حاجز 100 مليون دولار.

الشارقة والدار البيضاء: نجاح متسارع

إمارة الشارقة تحقق نجاحًا لافتًا بزيادة أعداد المليونيرات بنسبة 84% خلال العقد الماضي، حيث ارتفع عددهم إلى 3800 شخص. ولا تقتصر النجاحات على ذلك فحسب، حيث تسجل الدار البيضاء نموًا بنسبة 28% في أعداد المليونيرات، ليصل العدد إلى 2800 شخص.

 

تتواصل مسيرة النجاح لمدينة نيويورك كأغنى مدينة في العالم، مع تصاعد لمعان المدن العربية في سباق الاقتصاد والازدهار. هذه المعلومات تظهر الريادة الاقتصادية والتميز التي تتمتع بها هذه المدن، وتشير إلى ازدهارها المستمر في ساحة الأعمال العالمية.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: العالم القاهرة أبوظبي الدوحة العاصمة السعودية نيويورك ملیون دولار عالمی ا ا ثری ا عربی ا

إقرأ أيضاً:

عائلة مليارديرات تدفع لإعادة صياغة السردية الأميركية دعما لإسرائيل

يكشف تحقيق في مجلة إسرائيلية عن ملامح مشروع إعلامي واسع يقوده الملياردير لاري إليسون وابنه ديفيد لإعادة تشكيل السردية الأميركية لجعلها تخدم إسرائيل.

ويبدأ تحقيق ويل ألدن في مجلة "+972" بقصة مسلسل "الإنذار الأحمر" الذي وُصف من قبل منتجيه بأنه عمل "دعائي" هدفه "تغيير السردية" بشأن أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2رئيس مدغشقر الانتقالي: حاليا لا أنوي الترشح للرئاسيات المقبلةlist 2 of 2كتاب مثير لساركوزي: هكذا عشت بالزنزانة وعرفت أهمية الجذور المسيحية لفرنساend of list

ومع عزوف عالمي عن شراء المسلسل بسبب السياق السياسي والحملة الواسعة لمقاطعة المؤسسات الثقافية الإسرائيلية لم يجد العمل نافذة دولية إلا عندما قال ديفيد إليسون بعد مشاهدته "إنه لشرف لي أن أكون شريكا في مثل هذا العمل".

هذا الموقف -كما يوضح ألدن- ليس حادثة معزولة، بل تجسيد لاتجاه عام تتبناه العائلة في بناء ما يصفها التقرير بأنها "إمبراطورية معلوماتية مؤيدة لإسرائيل".

من هذا المدخل ينتقل ألدن إلى تفاصيل توسع آل إليسون، بدءا من استحواذهم على " بيرأماونت" و"سي بي إس"، ثم شراء منصة "ذا فري برس" وتعيين رئيستها باري وايس المعروفة بمواقفها الصريحة المؤيدة لإسرائيل رئيسة لـ"سي بي إس نيوز".

كما اتخذت "بيرأماونت سكاي دانس -وفقا للتقرير- "موقفا فريدا بين كبار أستوديوهات هوليود بإدانة حملة مقاطعة السينما الإسرائيلية، في حين أعدت تقارير عن "قوائم سوداء" لفنانين وُصفوا بأنهم "معادون للسامية".

ورغم أن ديفيد إليسون يصر على أن قراراته "غير سياسية" فإن التقرير يربط بين توجهاته وبين الرؤية الأوسع لوالده أحد أكبر داعمي إسرائيل في وادي السيليكون وصديق كبير للرئيس الأميركي دونالد ترامب.

ووفقا لمؤيديه، فإن فيلم "الإنذار الأحمر" هو في الأساس عمل دعائي إسرائيلي في وقت تنظر فيه أغلبية الأميركيين إلى الحكومة الإسرائيلية بشكل سلبي.

والكاتب ويل ألدن يعيش في لوس أنجلوس، ونُشرت أعماله في "جويش كارنتس" و"ذا نيشن" ونيويورك تايمز وغيرها، وحصل على جائزة لاري بيرغر للصحفيين الشباب في مجال الأعمال، ووصل إلى المرحلة النهائية في جوائز نون بروفيت نيوز أوورد.

إعلان

وفي الوقت نفسه، تسعى أسرة إليسون إلى الاستحواذ على أصول من "وورنر بروس ديسكفري" والمشاركة في الصفقة الأميركية لشراء تيك توك، وهي صفقة وصفها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية بأنها "أهم عملية شراء جارية حاليا"، لأنها تمنح فرصة للتحكم بما يشاهده 170 مليون مستخدم أميركي، وسط مخاوف إسرائيلية من أن تبقى المنصة مساحة تُظهر "مجازر غزة" للشباب كما توضح لارا فريدمان رئيسة مؤسسة السلام في الشرق الأوسط التي تتخذ من واشنطن مقرا لها.

وتقول سارة هورويتز -وهي كاتبة خطابات سابقة للرئيس الأسبق باراك أوباما– في مؤتمر للاتحادات اليهودية بأميركا الشمالية (جيه إف إن إيه) في نوفمبر/تشرين الثاني "تيك توك يدمر عقول شبابنا طوال اليوم بفيديوهات المذبحة في غزة".

وأعربت هورويتز عن أسفها لأنها عندما تحاول إقناع الشباب اليهود بمعتقداتها المؤيدة لإسرائيل "يرجعون في أذهانهم إلى المذبحة التي يشاهدونها، وأبدو أنا وكأني مفترية".

وفي مؤتمر نظمته هذا الأسبوع صحيفة "يسرائيل هيوم" وصفت هيلاري كلينتون -وهي وزيرة خارجية أميركية سابقة- ما يتعلمه الشباب عن أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول وما تلاها "من خلال وسائل التواصل الاجتماعي -خاصة تيك توك- بأنه "مشكلة خطيرة".

ويربط التقرير بين هذه التحركات وبين ضغوط مارستها مؤسسات يهودية أميركية منذ 2023 ضد تيك توك، إذ يقول مدير رابطة مكافحة التشهير في تسجيل مسرب "لدينا مشكلة تيك توك، ومشكلة الجيل زد، ويجب أن نتحرك بسرعة".

ثم يتناول التحقيق أثر الإمبراطورية الإعلامية الناشئة على غرف الأخبار، فبعد انتقال "سي بي إس" إلى قيادة وايس تمت إقالات طالت صحفيين غطوا غزة بحدة، بينهم المراسلة المخضرمة ديبورا باتا.

وتقول مصادر داخلية إن "الفأس وقع على من بدت تغطيتهم مناهضة لإسرائيل"، في حين بقي مراسل آخر كان في روما، وأعرب صراحة عن مواقف مؤيدة لإسرائيل، بل وطلب تغطية غزة.

ورغم تحذيرات محللين من المبالغة في تقدير النفوذ الجديد -خاصة مع وجود شركاء خليجيين محتملين في صفقة وورن- فإن كثيرين يرون أن أي توسع إضافي لعائلة إليسون سيمنحها تأثيرا غير مسبوق على الإعلام الأميركي، بما يشبه -كما تقول الصحفية تايلور لورينز- نماذج لدول "لا توجد فيها صحافة حرة".

وفي ظل هذا التحول تحتفي الأصوات المؤيدة لإسرائيل باللحظة، حتى إن إحدى الناشطات المؤيدات لإسرائيل علقت بعد عرض "الإنذار الأحمر" قائلة "لقد دخل الصهاينة إلى هوليود هذه الليلة".

وهكذا، يخلص التقرير إلى أن سلسلة الصفقات من بيرأماونت إلى "سي بي إس" إلى تيك توك تمهد لهيمنة إعلامية قد تمنح إسرائيل فرصة استثنائية لإعادة "صياغة القصة" أمام الجمهور الأميركي، تماما كما وعد إعلان مسلسل "الإنذار الأحمر" الذي قال إن "عشرات الملايين حول العالم سيرون قصتنا أخيرا"، كما يقول المروجون للسردية الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • إيران.. إعدام رجل دين بعد احتيال بـ350 مليون دولار طال 28 ألف شخص
  • الدقهلية.. استلام الدفعة الرابعة من الأشجار ضمن مبادرة 100 مليون شجرة
  • إنشاء كونسورتيوم عربي- روسي.. تفاصيل منتدى اتحاد رؤساء الجامعات الروسية والعربية
  • السعودية الخامسة عالميًا والأولى عربيًا في الذكاء الاصطناعي
  • عائلة مليارديرات تدفع لإعادة صياغة السردية الأميركية دعما لإسرائيل
  • تراجع الضغوط الاميركية و 90 مليون دولار للجيش
  • المملكة الخامسة عالميًا والأولى عربيًا في نمو قطاع الذكاء الاصطناعي
  • شعبة الأسماك: مصر الرابعة عالميًا والأولى أفريقيا في الإنتاج
  • محافظ الدقهلية: استمرار زراعة الأشجار بالمرحلة الرابعة من مبادرة "100 مليون شجرة"
  • استقرار أسعار الذهب وارتفاع النفط عالميًا