على هامش الحراك الشعبي المؤيد لقرارات البنك المركزي اليمني، تحول غطاء للرأس تُسمى شعبياً بـ"الكوفية الزنجباري" إلى رمز للمواجهة الاقتصادية التي تخوضها إدارة البنك بالعاصمة عدن بوجه مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران.

وشهدت مدن مأرب وتعز والخوخة بالحديدة خلال الساعات الماضية تظاهرات شعبية حاشدة دعماً وتأييداً لقرارات البنك لفرض سلطتها على القطاع المصرفي وإنقاذه من عبث المليشيا، ونددت التظاهرات بالضغوط التي تُمارس ضد الحكومة والبنك من قبل الأمم المتحدة للتراجع عنها.

وتزامن هذا التحرك الشعبي على الأرض، مع ظاهرة لافتة تمثلت في الاحتفاء الواسع من قبل اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي بـ"الكوفية الزنجباري" وهي غطاء للرأس اشتهر محافظ البنك أحمد غالب المعبقي بارتدائها قبل تعيينه في المنصب.

حيث تحولت هذه الكوفية إلى رمز شعبي للمعركة الاقتصادية ضد مليشيا الحوثي الإرهابية، وكان لافتاً صور التظاهرة التي شهدتها مدينة تعز أمس الاثنين لدعم قرارات البنك وهي تظهر أعداداً كبيرة من المشاركين بالتظاهر وهم يرتدون الكوفية.

كما سارع المئات من الناشطين اليمنيين على مواقع التواصل الاجتماعي إلى نشر صورة شخصية لهم وهم يرتدون "الكوفية الزنجباري"، تعبيراً عن تأييدهم لقرارات البنك المركزي والإشادة بمحافظه المعبقي، مع التأكيد على دعمهم للبنك في وجه الضغوط الأممية.

هذا الاحتفاء الشعبي الواسع بمحافظ البنك المركزي اليمني أحمد غالب المعبقي، يراه الكاتب همدان العليي بأنه "دليل قاطع على أن الجماهير اليمنية تحترم وتلتف حول القادة "الشجعان" وأصحاب المواقف الحازمة"، مؤكداً بالقول بأن "الجماهير لا تحب القيادات المرتعشة والمترددة والخائفة".

وهو ما يؤيده الصحفي والكاتب فخر العزب الذي أكد أن محافظ البنك المركزي قد أصبح بمواقفه "زعيماً شعبياً، وأصبحت كوفيته أيقونة للمقاومة والرفض". في حين يرى الكاتب عبدالسلام القيسي بأن المعبقي حول "كوفية عادية إلى رمزية لمعركة كاملة".

القيسي الذي نشر صورة له وهو مرتدٍ للكوفية كتب عن انطباعه الشخصي قائلاً: "والزنجباري على رأسي شعرت بالقوة، والصلابة، وقدرتي على اتخاذ أعتى قرار".

أما الكاتب الصحفي نبيل الصوفي فقد توجه لمخاطبة محافظ البنك بالقول: "المواقف المنتمية للناس تبعث الروح في كل شيء.. في أي شيء، حتى ولو كوفية زنجباري".

الاحتفاء بكوفية المعبقي عكس حجم ما مثلته قرارات البنك المركزي لدى اليمنيين المناهضين لجماعة الحوثي الإرهابية، وتأييد أي تحرك جاد في مواجهة الجماعة الإرهابية وهزيمتها بقطع شرايين الحياة عنها.

وهو ما أشار له الناشط شاجع هصام بحيبح بتأكيده بأنه "لم يسبق أن أجمع الشعب في الشمال والجنوب على قرارات حكومية منذ بداية الحرب كقرارات المعبقي"، محذراً من أن التراجع عنها هو "کسر عظم لإرادة الإجماع الوطني المساند لها".


المصدر: نيوزيمن

كلمات دلالية: البنک المرکزی

إقرأ أيضاً:

البنك المركزي التايواني: الدين الأميركي "سليم" ولا مخاوف بشأن مكانة

الاقتصاد نيوز - متابعة

اعتبر البنك المركزي التايواني، الأحد، أن ديون الحكومة الأميركية "سليمة" ولا تزال تحظى باهتمام المستثمرين، وأنه لا توجد مخاوف بشأن مكانة الدولار الأميركي كعملة احتياطية دولية رائدة.

مكانة الدولار عالمياً باتت موضع تشكيك، بعد أن أثار إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الرسوم الجمركية في 2 أبريل/نيسان، والذي أدى إلى تراجع حاد في الأسواق، بما في ذلك سندات الخزانة الأميركية، شكوكًا حول مكانة الدولار كملاذ آمن.

شكاوى ترامب من قوة الدولار أثارت تكهنات بأن واشنطن تريد خفض قيمة العملة الأميركية.

ووفقاً للبنك المركزي التايواني، فإن احتياطيات النقد الأجنبي البالغة 582.8 مليار دولار أميركي تتكون بنسبة تزيد عن 80% من سندات الخزانة الأميركية.

رداً على ما وصفه بمخاوف السوق بشأن السندات الأميركية والدولار، صرّح البنك المركزي على موقعه الإلكتروني بأنه لا داعي للقلق.

وأضاف: "لا توجد حتى الآن أي مخاوف بشأن مكانة الدولار الأميركي كعملة احتياطية دولية رائدة. فالدين العام الأميركي مستقر ويتمتع بسيولة جيدة، ولا يزال المستثمرون يفضلونه كمخزن للقيمة".

ودعا البنك المركزي أيضاً وسائل الإعلام والمعلقين في السوق إلى عدم التكهن بسعر صرف العملات الأجنبية، نظراً لارتفاع قيمة الدولار التايواني منذ الشهر الماضي مقابل العملة الأميركية وسط تكهنات بأن واشنطن طلبت من تايبيه السماح له بالتعزيز كجزء من مفاوضات الرسوم الجمركية.

في بيانه الصادر يوم الأحد، ذكر البنك المركزي أن فرق التفتيش التابعة له اكتشفت أن بعض المستثمرين الأجانب، الذين لم يُسمّهم، قد حوّلوا مبالغ كبيرة إلى حسابات ودائع بالدولار التايواني بدعوى الاستثمار في أسهم تايوانية.

ولكن لم تحدث أي استثمارات من هذا القبيل، وفقاً للبنك، مضيفاً أن على المستثمرين الأجانب استخدام الأموال المحولة للاستثمار في الأوراق المالية المحلية إذا كان هذا هو الغرض الذي أعلنوا عن استثمارها من أجله، "وليس استخدامها للمضاربة على سعر صرف الدولار التايواني".


ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي يدعو للانضمام إلى برنامج ساما للمهنيين الواعدين
  • البنك المركزي المصري يعلن إجازة البنوك بمناسبة عيد الأضحى
  • البنك المركزي يُعلن موعد إجازة البنوك فى عيد الأضحى.. متى تعود للعمل؟
  • سعر الدولار اليوم الإثنين 2 يونيو 2025.. في البنك المركزي بكام؟
  • سخط شعبي بعد قرار مستشفى شبوة العام فرض رسوم “جبايات” جديدة على المرضى
  • البنك المركزي التايواني: الدين الأميركي "سليم" ولا مخاوف بشأن مكانة
  • البنك الشعبي يعلن استئناف خدماته الرقمية بالكامل بعد "خلل تقني" أثار قلق الزبائن
  • آليات جديدة لـ حوكمة البنوك طبقًا لقانون البنك المركزي .. تفاصيل
  • زبناء البنك الشعبي يتفاجأون بالأصفار في أرصدتهم البنكية
  • البنك المركزي التونسي يبقي على سعر الفائدة الرئيسي عند 7.5%