يمانيون/ منوعات

قام علماء من جامعة ساراتوف الطبية الحكومية، في روسيا، بتطوير نموذج أولي لجهاز لتشخيص قصور القلب، والكشف عن المرض في وقت مبكر.

تتسبب أمراض القلب، بحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية، في وفاة نحو 10 آلاف شخص، يوميا، في الدول الأوروبية. ومن هذه الأمراض قصور القلب، حيث لا يتشبع الدم وأنسجة الجسم بالكمية اللازمة من الأوكسجين.

إن الكشف في الوقت المناسب عن متلازمة قصور القلب المزمن، وفقًا للباحثين في جامعة ساراتوف الطبية الحكومية، يجعل من الممكن وصف العلاج المناسب في المراحل المبكرة من تطوره، وبالتالي تقليل العواقب الاجتماعية والاقتصادية المرتبطة بتطور أمراض القلب والأوعية الدموية وتعويضها.

يتم استخدام العديد من الاختبارات لتشخيص قصور القلب، أشهرها ما يسمى باختبار المشي لمدة ست دقائق، حيث يمشي المريض بشكل مستمر لمدة ست دقائق بوتيرة مريحة. ثم يقوم الأطباء بتقييم المسافة التي قطعها المريض ومعدل ضربات القلب، وضيق التنفس، ومستوى تشبع الأوكسجين في الدم، قبل وأثناء وبعد الاختبار، لتحديد وجود أو عدم وجود أمراض القلب.

وأكدت الدراسة أنه على الرغم من البساطة التقنية الواضحة لهذا الاختبار، فإنه يتم قضاء قدر كبير إلى حد ما من الوقت في إرشادات المريض، ومرافقة الاختبار والتحليل اللاحق للمعلومات التي حصل عليها الطبيب.

الجهاز الذي تم تطويره يراقب العلامات الرئيسية لأمراض القلب، وبالتالي سيخفف العبء على العاملين في المجال الطبي، ويقلل الوقت الذي يقضيه المرضى في طوابير الانتظار في العيادات، ويقلل وقت انتظار نتائج الاختبار.

وسيتمكن الجهاز من إجراء تحليل أولي للبيانات التي تم الحصول عليها، بالإضافة إلى تقييم ديناميكيات حالة المريض بعد عدة اختبارات، مما سيسمح، إذا لزم الأمر، بالوصف والتعديل في الوقت المناسب.

حاليًا تم بالفعل تطوير نموذج أولي تقني للجهاز. وبالإضافة إلى ذلك فإن البرنامج الأساسي جاهز لإجراء عدة قياسات في وقت واحد. يتم إجراء الأبحاث لتحديد المعلمات التي يجب إضافتها إلى المعلمات الموجودة للحصول على الوصف الأكثر اكتمالاً للصورة السريرية دون تدخل الطبيب.

تقول أكيموفا: “على وجه الخصوص من المخطط إضافة خصائص مثل “العمل” و”القوة” أي القوى التي يبذلها المرضى بأوزان مختلفة أثناء الاختبار نظرًا لأن بنية الشخص تؤثر على مقدار الجهد المبذول عند الحركة ويأخذ الجهاز تلقائيًا الوزن في الاعتبار في عملية معالجة البيانات، مما سيجعل التشخيص أكثر فعالية”.

ووفقا للدراسة فإنه بعد الانتهاء من تطوير الجهاز وكذلك الحصول على التصاريح المناسبة يمكن استخدامه في الممارسة السريرية على نطاق واسع.

#أمراض القلب#جامعة ساراتوف#علماء روسروسيا

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: أمراض القلب قصور القلب

إقرأ أيضاً:

صراع الهند وباكستان.. ساحة أعطت الصين "فرصة الاختبار"

في ظل التصعيد المتزايد بين الهند وباكستان، يراقب المختصون اختبارا غير مباشر لقدرات التكنولوجيا العسكرية الصينية المتطورة، في أول مواجهة لها ضد معدات عسكرية غربية أثبتت كفاءتها.

وحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية فإنه ومع تصاعد التوترات، بدأت أسهم شركات الدفاع الصينية في الارتفاع، في مؤشر على الثقة المتزايدة بقدرات بكين الدفاعية.

وقد قفزت أسهم شركة "AVIC Chengdu Aircraft"، المصنعة لمقاتلات "جيه-10"، بنسبة 40 بالمئة خلال أسبوع، عقب الإعلان عن استخدام باكستان لهذه الطائرات في إسقاط 5 مقاتلات هندية، من بينها طائرات رافال الفرنسية المتطورة، خلال معركة جوية وقعت يوم الأربعاء.

وبينما لم تؤكد الهند هذه المعلومات أو تعترف بخسائر، اكتفت الخارجية الصينية بالقول إنها "ليست على دراية بالموقف".

لم تخض الصين، وهي قوة عسكرية صاعدة، حربا كبيرة منذ أكثر من أربعة عقود، بينما سارعت في تحديث قواتها المسلحة، وضخت الموارد في تطوير أسلحة متقدمة وتكنولوجيا متطورة.

اختبار الصناعة العسكرية الصينية

ورغم الغموض الرسمي، يمثل الاشتباك الجوي اختبارا فعليا لصادرات الصين من الأسلحة، في ظل كونها المزود الرئيسي لباكستان، حيث يبدو أن هذا الدعم يتجاوز الجانب التسليحي ليشمل التدريبات المشتركة والتطوير التكنولوجي المتكامل.

ووفقا لبيانات معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، شكلت الأسلحة الصينية 81 بالمئة من واردات باكستان العسكرية خلال السنوات الخمس الماضية، وتشمل طائرات مقاتلة، وصواريخ، ورادارات، وأنظمة دفاع جوي متقدمة.

كما تم تطوير بعض هذه المعدات بشكل مشترك أو باستخدام تكنولوجيا صينية.

وقال مدير الأمن الدولي بمؤسسة آسيا والمحيط الهادئ الفكرية في لندن، ساجان جوهال: "الاشتباك بين الهند وباكستان يمثل بيئة اختبار نادرة لصادرات الصين الدفاعية".

ويضيف محللون أن المواجهة قد تعيد رسم موازين الردع العسكري الإقليمي في جنوب آسيا.

جيه-10 "العمود الفقري" للقوات الجوية الصينية

تُعد مقاتلة "تشنغدو جيه-10"، المعروفة باسم "التنين القوي" في اللغة الصينية، ركيزة أساسية في سلاح الجو الصيني، وتمثل تطورا هاما في مجال الطيران العسكري الحديث.

وقامت شركة "تشنغدو لصناعة الطائرات" بتصميم وتصنيع هذه الطائرة، وقد حصل المشروع على الضوء الأخضر من الحكومة الصينية في منتصف الثمانينيات، بهدف تطوير مقاتلة حديثة لتحل محل الطائرات القديمة وتعزيز القدرات الجوية للبلاد.

وتتميز جيه-10 بتكوين ديناميكي هوائي من نوع "دلتا" مع أجنحة أمامية صغيرة، ما يمنحها ثباتا وقدرة عالية على المناورة.

كما تم تزويدها بنظام تحكم رقمي في الطيران، يُتيح تنفيذ مناورات دقيقة، وهو ما يعزز دورها كمقاتلة متعددة الاستخدامات.

وتمتلك جيه-10 القدرة على أداء مهام متعددة، من القتال الجوي إلى الهجوم على مواقع أرضية، وحتى الاستطلاع، مما يجعلها طائرة متعددة الأدوار عالية الكفاءة في الخدمة.

ويصل مداها القتالي إلى أكثر من 550 كيلومترا، وزوّدت بمدفع داخلي عيار 23 ميلي للقتال القريب، وتستطيع حمل مجموعة واسعة من الصواريخ جو-جو، بما في ذلك الصاروخ PL-12 الموجه بالرادار النشط.

كذلك تتمتع بقدرات هجوم أرضي باستخدام ذخائر موجهة بدقة وقنابل تقليدية، فضلا عن إمكانية حمل صواريخ مضادة للسفن، ما يعزز فعاليتها في سيناريوهات المواجهة البحرية.

وتُجهز الطائرة بأنظمة إلكترونية متطورة تعزز وعي الطيار بالمجال القتالي، وتمتلك رادارا قادرا على تتبع أهداف متعددة.

مقالات مشابهة

  • أخصائية قلب: ارتفاع ضغط الدم مرض خطير ويتطلب مراقبة دقيقة
  • تدريبات مكثفة لأطباء الفيوم على بروتوكول الرعاية المتكاملة للطفل المريض
  • الرعاية الصحية: نقترب من إطلاق أول منصة وطنية للتشخيص عن بُعد
  • منها قصور القلب.. استشاري: «سمنة البطن» تزيد خطر حدوث 5 عوامل
  • علماء يطورون نموذجاً لمحاكاة المناخ العالمي والمحيطات
  • النمر: مرضى قصور القلب يكون الانقباض لديهم طبيعي فوق 55%
  • صراع الهند وباكستان.. ساحة أعطت الصين "فرصة الاختبار"
  • جهاز مخبري جديد يعزز دقة تشخيص أمراض الدم بمستشفى جعلان بني بوعلي
  • الألف يوم الأولى.. انطلاق مؤتمر الجمعية المصرية لأمراض صدر الأطفال بالإسكندرية
  • النتائج القصيرة وطويلة الأمد الخاصة بالدعامات المغلفة بالبوليمر.. رسالة دكتوراة بـ طب أسيوط