فرقاطة هامبورغ .. مسرح صيفي محفوف بالمخاطر
تاريخ النشر: 17th, July 2024 GMT
يمانيون – ترجمات
كان يا ما كان، كان هناك سفن حربية غربية في البحر الأحمر وكان من المفترض أن توقف هجمات اليمنيين وبطريقة ما لم ينجح الأمر.!
إنما ها هي ذي السفن لاتزال تُرسل إلى هناك؛ كما هو الحال الآن مع الفرقاطة الألمانية هامبورغ.
إنه مشروع غطرسة لكنه مشروع محفوف بالمخاطر. لا معنى لرحلة الفرقاطة الألمانية هامبورغ إلى البحر الأحمر.
ففي نهاية المطاف، أصبح من الواضح للجميع أن اليمنيين ربحوا المواجهة.
ولقد تكيفت معظم شركات الشحن مع هذا الأمر منذ فترة طويلة. ليس الأمر كما لو أنه لا وسيلة لألمانيا لتغيير الوضع إلا إرسال فرقاطة.
فمثلا، كان من المفترض في ضوء الإبادة الجماعية في غزة أن يحدث تزحزح ما عن الموقف المساند لإسرائيل على الدوام.
لكن هناك إصرارا على جعل أي مواقف منتقدة لإسرائيل معادية للسامية وإصرارا كذلك على شيطنة المنظمات الفلسطينية. واقعا،
هناك طريقة واحدة فقط لوقف الهجمات اليمنية على السفن في البحر الأحمر، وهي وقف الإبادة الجماعية في غزة.
سيان. فطالما لا مجال للاعتراف بالهزائم، فليتصرف الجميع كما لو أنها لم تكن. لذا لا بد لهذه العملية ذات الاسم الجميل «حارس الرخاء» من أن تستمر.
الصحافة الألمانية، وبعد غرق العديد من سفن الشحن، تشعر بالقلق بعض الشيء. حتى إن وكالة NDR أعربت عن خشيتها من «مهمة انتحارية». يتركز الانتقاد في مسألة أن الفرقاطة هامبورغ، والتي هي الآن في طريقها إلى جزيرة كريت لاستكمال جولة من التدريب على الهدف،
ليست مجهزة برادار للكشف عن الصواريخ المضادة للسفن. لكن لا مشكلة، بحسب ممثل لرابطة الجيش الألماني، فالسفن الأخرى في التحالف لديها تلك الإمكانية.
على أية حال ليست المشكلة مشكلة ذلك الرادار. فهو، إزاء صواريخ ذات خطورة حقيقية، يكون عديم الفائدة تماما.
وكان اليمنيون قد أعلنوا منذ فترة أنه أصبح لديهم صواريخ فرط صوتية.
ثمة حادثة وقعت في شبه جزيرة القرم حين قصفت صواريخ أمريكية مرتادي مسبح مع أطفالهم، عندها أعلن الجانب الروسي أنه قادر على تجهيز معارضي الولايات المتحدة بالسلاح المناسب، وهو ما قد يؤدي إلى توسيع الترسانة إلى مستويات أبعد.
تعتبر الصواريخ الفرط صوتية مصطلحا مرعبا حقا عندما يتعلق الأمر بأي شيء يطفو. وذلك لأنه لا يوجد دفاع ضدها، والرادار، على افتراض أنه ليس غير مفقود، يمكن له أن يعطي إشعارا مسبقا بحدوث اصطدام خلال ثوانٍ قليلة.
في الحقيقة، فإن هذه الفرقاطة، المخصصة أصلا للدفاع الجوي، لا يمكنها إطلاق النار حتى على العصافير إلا بمدافع التصدي للطائرات المسيرة.
وتلك أيضا نقطة من نقاط مهمتها في البحر الأحمر. ليست المسألة فقط أن الوجود الكامل لـ»حراس الرخاء» لم يغير من حقيقة أن اليمنيين هم الذين يقررون من يُسمح له بالمرور نحو قناة السويس ومن لا يُسمح له؛ بل وأنه في كل مرة يتعين عليهم التصدي للطائرات المسيرة، يتم استخدام صواريخ قيمتها أعلى بكثير من قيمة الطائرات المسيرة.
وبالتالي فإن الرادار، الذي يعتبر ذا أهمية بالغة، مفيد فقط إزاء الصواريخ الباليستية.
كما هو الحال مثلا مع صاروخ ATACMS الذي تم إطلاقه ضد شبه جزيرة القرم. لماذا؟ لأن صواريخ كروز القادرة على تغيير اتجاهها لا يتم ضبطها على مسار يتبع مبادئ فيزيائية غير قابلة للتغيير عند لحظة إطلاقها.
لكن حتى طائرات Jachont الروسية، التي يبلغ عمرها الآن ربع قرن (والتي لم يعد من الممكن استبعاد وجودها في اليمن)، تطير بسرعة تبلغ 1.6 مرة على الأقل سرعة الصوت في مسار متغير، بما في ذلك مناورات المراوغة.
بالمناسبة، في كانون الثاني/ يناير، أعطى المعهد البريطاني للدراسات الاستراتيجية قائمة تفصيلية لنماذج الصواريخ المعروفة لدى اليمن، ومن بينها صواريخ إيرانية موجهة مضادة للسفن. لكن ماذا عن الصواريخ الفرط صوتية؟
إنها تنطلق بسرعة طيران تبلغ 5 ماخ أو 6174 كيلومترا في الساعة، أو ما يقرب من 100 كيلومتر في الدقيقة.
وهنا ليس لدينا ما نرغب فيه، باستثناء صلاة أخيرة ربما.
وكما سبق القول، فإن هذا الانتشار الغربي لم يغد على الإطلاق استعراضا للقوة؛ فها هي ذي حاملة الطائرات الأمريكية آيزنهاور، والتي كانت هناك منذ البداية، قد عادت أدراجها بعد أكثر من نصف عام.
أما هامبورغ فهي الفرقاطة الألمانية الثانية في هذه اللعبة، حيث كانت هيسن في المنطقة حتى أبريل.
وبالنسبة للفرقاطة الفرنسية الألزاس، التي كانت مبحرة أيضا في المنطقة، فإن قبطانها تحدث عن «إطلاق نار متواصل» من قبل القوات اليمنية كان ذلك أيضا في أبريل. فقط،
وبفضل وجهة النظر التي يتبناها الغرب بشدة، والقائلة بأن تزويد الحلفاء بجميع أنواع الأسلحة لا يشكل بأي حال من الأحوال شكلاً من أشكال المشاركة في الحرب، ربما يكون الوضع، الذي كان مزعجاً تماما خلال الربيع، قد تدهور أكثر.
ويتزايد الاحتمال بأن اليمنيين لديهم القدرة على إغراق ليس فقط سفن الشحن، بل وأيضا إغراق سفن كهامبورغ.
دول أخرى كان لديها من الذكاء ما يكفي لعدم المشاركة إطلاقا في مثل هذه العمليات. كان من الممكن، بعد إرسال فرقاطة هيسن، أن تتاح للحكومة الاتحادية الفرصة للإعلان عن أن مساهمتها مدفوعة الأجر.
كانت ستكون طريقة سرية لتجنب مهمة عسكرية عديمة الفائدة تماما بل ومحفوفة بالمخاطر.
إنما أين كان لنا أن نغدو لو كنا نتخذ قراراتنا اعتمادا على العقل؟
وها قد انطلقت رحلة هامبورغ مصحوبة بقليل من الضجيج الإعلامي الذي، بتلميحه الخفي والمخفف تماما عن خطر ما، يهدف إلى إعداد الجمهور الألماني لحقيقة مفادها أن القصة بأكملها يمكن أن تمضي على نحو سيئ. فمرحبا بكم إذن في مسرح صيفي غبي جدا.
– ترجمة | داجمار هين – موقع: deutschrtp |
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: البحر الأحمر
إقرأ أيضاً:
رويترز: إيران تستعد لإرسال منصات إطلاق صواريخ قصيرة المدى لروسيا
واشنطن/لندن (رويترز)
قال مسؤولان أمنيان غربيان ومسؤول إقليمي إن إيران تستعد لتسليم منصات إطلاق صواريخ باليستية قصيرة المدى إلى روسيا في المستقبل القريب.
وكانت الولايات المتحدة قالت إن طهران أرسلت منصات من هذا النوع لروسيا في 2024 لاستخدامها في الحرب مع أوكرانيا.
ونفت إيران عزمها القيام بذلك ووصفت الفكرة بأنها “سخيفة تماما”.
ومن شأن إرسال منصات فتح-360 إلى روسيا أن يدعمها في الهجوم الشرس الذي تشنه على جارتها، وهو ما يؤكد عمق العلاقات الأمنية بين موسكو وطهران.
وقال محللون إن منصات إطلاق صواريخ فتح-360، التي يبلغ مداها 120 كيلومترا، ستمنح القوات الروسية القدرة على استخدام سلاح جديد ضد القوات الأوكرانية في الخطوط الأمامية والأهداف العسكرية والمناطق السكانية القريبة من الحدود مع روسيا.
وذكرت الولايات المتحدة في سبتمبر أيلول أن إيران سلمت الصواريخ لروسيا على متن تسع سفن ترفع العلم الروسي فُرضت عليها عقوبات. وقالت ثلاثة مصادر لرويترز آنذاك إن منصات الإطلاق لم تكن ضمن الأسلحة التي أرسلتها إيران.
وقال المسؤولون الأمنيون الغربيون والمسؤول الإقليمي، الذين رفضوا الكشف عن أسمائهم، إن تسليم منصات الإطلاق فتح-360 بات وشيكا.
ورفض المسؤولون تقديم مزيد من التفاصيل عن عملية نقل الأسلحة المرتقبة، بما في ذلك سبب اعتقادهم بعدم تسليم منصات الإطلاق مع الصواريخ.
وانتقدت بعثة إيران الدائمة لدى الأمم المتحدة ما وصفتها “بالادعاءات الواهية” ضد طهران.
وقالت في بيان مُرسل عبر البريد الإلكتروني “ما دام الصراع مستمرا بين الطرفين، ستمتنع إيران عن تقديم أي شكل من أشكال المساعدة العسكرية لأي منهما”.
ولم ترد وزارة الدفاع الروسية على طلبات للتعليق حتى الآن.
وأحال مجلس الأمن القومي الأمريكي طلبات التعليق إلى وزارة الخارجية، التي لم ترد حتى الآن. وأحجمت وكالة المخابرات المركزية الأمريكية عن التعليق.
ونفت روسيا وإيران في وقت سابق أن تكون طهران شحنت صواريخ أو أي أسلحة أخرى لمساعدة موسكو في غزوها لأوكرانيا الذي بدأ في فبراير شباط 2022. ويقول مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون وأوروبيون إن إيران زودت روسيا بآلاف الطائرات المسيرة وقذائف مدفعية.
وفي إشارة على ما يبدو إلى صواريخ فتح-360، قال الجنرال كريستوفر كافولي، قائد القيادة المركزية الأمريكية، لمشرعين أمريكيين الشهر الماضي إن إيران تبرعت لروسيا بأكثر من 400 صاروخ باليستي قصير المدى.
ولم ترد أي تقارير علنية عن نقل إيران أي أنواع أخرى من الصواريخ الباليستية قصيرة المدى إلى موسكو، أو عن استخدام القوات الروسية لصواريخ فتح-360.
* تعقيدات محتملة لمحادثات السلام
قد يؤدي نشر روسيا للصواريخ إلى تعقيد جهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للتوصل إلى وقف لإطلاق النار وترتيب محادثات سلام بين أوكرانيا وروسيا، وإبرام اتفاق منفصل مع إيران لكبح برنامجها النووي.
وقال المسؤول الإقليمي إن المحادثات النووية غير المباشرة بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة عُمان كانت من بين “بضعة أسباب” أرجأت تسليم القاذفات.
وواجهت المحادثات عثرات، لكن إيران قالت يوم الجمعة إنها وافقت على عقد جولة رابعة في سلطنة عُمان يوم الأحد.
وقال جاك واتلينج، وهو باحث بارز في مركز أبحاث المعهد الملكي للخدمات المتحدة، إن المسؤولين الإيرانيين يعتبرون مسألة إرسال أسلحة إلى روسيا منفصلة عن المحادثات النووية.
وأضاف “لن يُنظر إلى تفاوض الإيرانيين في القضايا النووية مع الولايات المتحدة على أنه مرتبط بما قد يفعلونه في التعاون مع الروس”.
وقال محللون إنه ربما كان هناك تعقيد آخر. فقد اضطرت إيران إلى تعديل شاحنات تجارية أوروبية الصنع لتضع عليها منصات إطلاق صواريخ فتح-360 خاصة بها، وربما تضطر إيران إلى اتباع الإجراء ذاته مع روسيا في ضوء خسائر موسكو الهائلة من المركبات في أوكرانيا.
وقال خبراء إنه مع وجود منصات الإطلاق، ستتمكن روسيا من زيادة الضغط على أوكرانيا.
وقال فابيان هينز، الباحث في المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية “سيكون من الأسهل بكثير (للقوات الروسية) شن ضربة أسرع بكثير… على أهداف عالية القيمة… إنها (صواريخ فتح 360) لا تحتاج إلى استعدادات كثيرة للإطلاق، فالزمن الذي تستغرقه في الانطلاق قصير جدا”.
وقال محللون إن نشر فتح-360 قد يسمح لروسيا بالاحتفاظ بصواريخها الأكثر تطورا، مثل إسكندر، لتوجيه ضربات أبعد مدى على البنية التحتية الحيوية التي تتضمن شبكة الكهرباء، مما ينهك الدفاعات الصاروخية الثمينة في أوكرانيا.
وقال رالف سافيلسبرج، الأستاذ المساعد في أكاديمية الدفاع الهولندية، إن صاروخ فتح-360 “مصمم ليتعامل معه ويشغله أشخاص محدودو التدريب نسبيا”.
وأضاف “لماذا يشترون (الروس) صواريخ إيرانية أقل تقدما؟ السبب الوحيد الذي يمكنني أن أفكر فيه هو أنهم لا يستطيعون إنتاج عدد كاف من صواريخهم الخاصة”.
ومضى يقول “إنها ليست فائقة الدقة وحمولتها (من المتفجرات) ليست كبيرة جدا. لكنها تفاقم مشكلات أوكرانيا”.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق عربي ودوليسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة...
رسالة المعلم أهم شيئ بنسبة لهم ، أما الجانب المادي يزعمون بإ...
يلعن اب#وكم يا ولاد ال&كلب يا مناف&قين...
نقدرعملكم الاعلامي في توخي الصدق والامانه في نقل الكلمه الصا...
نشكركم على اخباركم الطيبه والصحيحه وارجو المصداقيه في مهنتكم...