علق الدكتور محمود حمدي، وكيل نقابة البيطريين، على قرار مجلس الوزراء بحظر اقتناء ثلاثة أنواع من الكلاب الخطرة، مؤكدًا أن هذا القرار جاء بسبب خطورتها الشديدة وقدرتها على إحداث إصابات مميتة للإنسان نتيجة شراستها وهجومها العنيف.


وأوضح الدكتور حمدي خلال برنامج "الساعة 6" على قناة "الحياة"، أن الأنواع المحظورة وهي الماستيف البرازيلي ودوجو بيلا باسيو والماستيف الجنوب إفريقي تتميز بضخامتها الكبيرة، حيث قد يصل طولها إلى مستوى قريب من طول الإنسان البالغ.

 وأشار إلى أن هذه الأنواع موجودة بالفعل في مصر، لكن لا توجد إحصائية دقيقة بأعدادها، لافتًا إلى أنها تستورد من الخارج بأسعار باهظة قد تصل إلى 60 ألف جنيه.


وفي سياق متصل، أكد وزير الزراعة علاء فاروق أن ملف الكلاب الخطرة حظي بمباحثات مستفيضة داخل مجلس الوزراء، مشيرًا إلى أن القوائم الأولية للكلاب الخطرة كانت تضم أكثر من 27 نوعًا، قبل أن يتم تقليصها إلى ثلاثة أنواع فقط هي الأكثر خطورة: "ماستيف" البرازيلي، و"بوير بويل" جنوب إفريقيا، و"دوجو كناريو". 

وشدد الوزير خلال مداخلة هاتفية ببرنامج "يحدث في مصر" على حظر استيراد وترخيص هذه الأنواع الثلاثة.


وأوضح وزير الزراعة أن القانون يلزم بترخيص جميع الكلاب، مع التأكيد على ضرورة اصطحابها بكمامة عند الخروج، مشيرًا إلى وجود عقوبات صارمة على أي تصرفات تصدر من الكلاب، حيث يتحمل صاحبها المسؤولية كاملة.

 وأكد أن وزارة الزراعة والطب البيطري سيقومان بمراقبة الأسواق وتراخيص اقتناء الكلاب بجدية وحزم، وأن الكلاب الممنوعة لن يسمح باستيرادها، وفي حال وجودها حاليًا، يجب على أصحابها تسليمها للجهات المختصة للتعامل معها، مؤكدًا أن أعداد هذه الكلاب قليلة جدًا.


يُذكر أن مجلس الوزراء قد وافق على مشروع قرار وزير الزراعة واستصلاح الأراضي بتعديل الجداول الملحقة بقانون تنظيم حيازة الحيوانات الخطرة الصادر بالقانون رقم 29 لسنة 2023.
 

طباعة شارك البطريين نقابة البطريين مجلس الوزراء

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: مجلس الوزراء مجلس الوزراء

إقرأ أيضاً:

لماذا يُقبل الأردنيون على اقتناء الذهب بكثافة غير مسبوقة؟

عمّان – يُعد الذهب أحد أقدم وأهم وسائل الادخار والاستثمار في الأردن، إذ يُنظر إليه تقليديا باعتباره ملاذا آمنا في مواجهة التحديات الاقتصادية، فعلى مدار سنوات، ظل الذهب يحتفظ بقيمته في ظل اضطرابات الأسواق وتقلبات أسعار العملات.

ومع الارتفاع المتسارع في أسعار الذهب عالميا، شهدت الأسواق الأردنية زيادة غير مسبوقة في الإقبال على شراء المسكوكات الذهبية والأونصات والليرات الرشادي والإنجليزية، حيث ارتفعت وتيرة الشراء بنسبة 65%، مقارنة بالفترة التي سبقت قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب الجمركية، وفق ما أفادت به نقابة تجار الحُلي والمجوهرات الأردنية لموقع الجزيرة نت.

وكشفت بيانات صادرة عن البنك المركزي الأردني أن احتياطيات المملكة من المعدن الأصفر سجلت ارتفاعا ملحوظا بقيمة 506 ملايين دينار (714 مليون دولار)، ليصل إجمالي الاحتياطي إلى نحو 4.763 مليارات دينار (6.72 مليارات دولار) في نهاية فبراير/شباط 2025.

وفي ظل حالة التقلب الاقتصادي وتراجع الثقة بعدد من أدوات الادخار التقليدية، اتجه العديد من الأردنيين إلى اقتناء "الليرات الذهبية" كخيار ادخاري موثوق، إلا أنهم واجهوا نقصا ملحوظا في توفر هذه المسكوكات داخل بعض الأسواق المحلية، سواء الرشادي منها أو الإنجليزية، نتيجة الإقبال المتزايد من قِبل المواطنين على شرائها.

الإقبال على الليرات الذهبية في الأردن تجاوز قدرة السوقِ المحلية (شترستوك) أسعار تاريخية

من جانبه، صرّح نقيب أصحاب محلات الحلي والمجوهرات ربحي علان أن الارتفاعات المتتالية في أسعار الذهب فاقت توقعات المحللين والمتابعين. وقال في حديثه للجزيرة نت إن أسعار الذهب في الأردن وصلت إلى مستويات تاريخية غير مسبوقة، الأمر الذي دفع غالبية المواطنين إلى العزوف عن بيع مدخراتهم من الذهب، إذ ترسّخت لديهم قناعة بأن الأسعار مرشحة لمزيد من الارتفاع في ظل المعطيات الدولية.

إعلان

وأشار علان إلى أن الذهب يُعد -بلا شك- ملاذا آمنا لأي اقتصاد، موضحا أن ارتفاع الأسعار عالميا جاء نتيجة زيادة الطلب وتأثر الأسواق بالتوترات الجيوسياسية. وأضاف أن الولايات المتحدة تُعد من أبرز الفاعلين في تسعير الذهب، وقال "كلما ازدادت التوترات الاقتصادية، زادت وتيرة اللجوء إلى الذهب بوصفه ملاذا آمنا".

وأوضح علان أن السوق المحلية تتأثر مباشرة بحركة الأسعار العالمية، لكنها تتفاعل أيضا مع القوة الشرائية للمستهلك الأردني، والتي تأثرت سلبا مع هذا الارتفاع الكبير، ما أدى إلى تراجع الطلب على المصوغات التقليدية، في مقابل تزايد الطلب على المنتجات الاستثمارية من الذهب كالليرات والسبائك.

ولفت إلى أن الأسباب الاقتصادية والسياسية ليست وحدها التي تعزز الطلب على الذهب، بل إن التوجهات الدولية للبنوك المركزية تلعب دورا جوهريا، حيث يتجه العديد من الدول والمؤسسات إلى زيادة حيازتها من المعدن النفيس. وأضاف أن الكميات المعروضة في الأسواق المحلية أقل من حجم الطلب الفعلي، ما يجعل من المرجح استمرار ارتفاع الأسعار.

أداة إستراتيجية لتعزيز الاستقرار

وفي السياق ذاته، اعتبر الخبير الاقتصادي حسام عايش أن الذهب يمثل إحدى أبرز وسائل الادخار للدول، ويساهم في تعزيز الاحتياطات الإستراتيجية من العملات والمعادن الثمينة، الأمر الذي ينعكس إيجابا على استقرار الأنظمة المالية والنقدية.

وفي حديثه للجزيرة نت، نصح عايش الأردنيين بعدم التردد في شراء الذهب لمن يرغب بذلك، موضحا أنه لا أحد يستطيع الجزم باتجاهات الأسعار بدقة، سواء صعودا أو هبوطا. وأضاف أن البنك المركزي الأردني يتبنى سياسة واضحة في التعامل مع احتياطاته من الذهب، حيث يقوم بعمليات بيع وشراء مدروسة لتحقيق أقصى استفادة من تقلبات الأسواق، وبما يعزز من استقرار الاحتياطي العام.

وأشار عايش إلى أن الأردن يصدر حاليا كميات كبيرة من الذهب إلى عدة دول عربية وخليجية، في ظل ارتفاع الطلب العالمي، كما تتوجه الشركات المحلية لتسويق منتجاتها في أسواق خارجية لتعويض التراجع في المبيعات المحلية الناجم عن ارتفاع الأسعار وضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين، خاصة فيما يتعلق بالذهب المخصص للزينة.

تطور ملحوظ في صناعة الذهب

وفي سياق متصل، يشهد قطاع صناعة الذهب في الأردن تطورا لافتا، تمثل في افتتاح أول مصفاة وطنية لتنقية الذهب في البلاد، ما يعزز قدرة المملكة على تصدير منتجاتها إلى 54 دولة حول العالم.

إعلان

وقد تم تجهيز المصفاة بأحدث التقنيات، ما يمكنها من تحويل سبائك الذهب من عيارات 14 و18 و21 قيراطا إلى ذهب نقي من عيار 999.9، فضلا عن القدرة على تصنيع قطع مجوهرات عالية الجودة انطلاقا من المواد الخام.

وعلى صعيد الأسواق العالمية، سجلت أسعار الذهب ارتفاعا طفيفا خلال تعاملات اليوم الجمعة، مدفوعةً بإقبال المستثمرين على الشراء، عقب انخفاض حاد شهدته الجلسة السابقة، بينما تتوجه الأنظار إلى المحادثات التجارية المرتقبة بين الولايات المتحدة والصين مطلع الأسبوع المقبل، والتي قد تؤثر بدورها على حركة الأسواق وتوجهات المستثمرين.

ملاذ آمن في ظل النزاعات الاقتصادية

وعلى نطاق أوسع، تشهد الأسواق العربية حراكا نشطا في اتجاه شراء الذهب، باعتباره ملاذا آمنا في أوقات الأزمات. ويأتي هذا التوجه وسط قفزات قياسية في أسعار المعدن الأصفر على مستوى العالم، وذلك نتيجة لتصاعد الحرب التجارية التي أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فضلا عن التوتر القائم بينه وبين رئيس مجلس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول.

مقالات مشابهة

  • رئيس الحكومة اللبنانية يرحب بقرار ترامب رفع العقوبات عن سوريا
  • عاجل - الحكومة تزف بشرى سارة بشأن الاقتصاد المصري
  • تفاصيل اجتماع الحكومة الفلسطينية في طولكرم وأبرز قراراتها
  • وزير الخارجية يستقبل نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل
  • الحكومة الألمانية: التطورات في غزة مثيرة للقلق ونرغب في وقف إطلاق نار بأسرع وقت
  • انعقاد مجلس الحكومة قبل ساعات من توجه الوزراء إلى القصر لحضور المجلس الوزاري
  • رئيس الوزراء يصل مقر محافظة طولكرم لعقد جلسة الحكومة
  • لماذا يُقبل الأردنيون على اقتناء الذهب بكثافة غير مسبوقة؟
  • وزير الصحة: تحسن معدلات تطعيم الأطفال بنسبة 12% منذ 2018