طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا
الحرب على غزة ستلد حروبا لا نهاية لها بحسب بصيرة بوريل ودا سليفا، وهي بصيرة تجاوزت الجغرافيا العربية.
نتنياهو يعتبر أن قتل 100 الف فلسطيني لإنجاز المهمة في رفح سيكون ثمناً متواضعاً للنصر، وهذا رده على دا سلفا.
طبقات اليمين الإسرائيلي أنتجت ما هو أسوأ من النازية، وهي حركة لن تكتفي بإراقة دماء الفلسطينيين في قطاع غزة، وفق خلاصة ما قاله دا سيلفا.
في خضم الخداع الاستراتيجي الأمريكي التي تجاوز 30 عاما؛ تبرز بصيرة دا سيلفا وبوريل بالتحذير مما سيحيق بالمنطقة إذا لم يتم إيقاف الاحتلال الإسرائيلي.
"ما حدث للشعب الفلسطيني في قطاع غزة لم يحدث أبدا في أي وقت من الأوقات في التاريخ. في الواقع؛ حدث ذلك عندما قرر الزعيم النازي أدولف هتلر قتل اليهود".
الجنون والغرور الإسرائيلي يتجاوز كل التوقعات، فقادة الاحتلال واضحون في أهدافهم لدرجة أن دول أفريقيا جنوب الصحراء وأمريكا الجنوبية والوسطى لا تقل وضوحا في توصيف الإجرام الصهيوني.
* * *
الممثل الأعلى للسياسة الخارجية الأوروبية جوزيب بوريل، قال وبوضوح خلال مؤتمر ميونيخ للأمن في ألمانيا، إن إسرائيل لا يمكنها هزيمة "حماس" بالقتال.
أما الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، وعلى الطرف الآخر من المتوسط في أفريقيا، حيث جرت أعمال القمة السابعة والثلاثين للاتحاد الإفريقي، فقد قال: "ما حدث للشعب الفلسطيني في قطاع غزة لم يحدث أبدا في أي وقت من الأوقات في التاريخ. في الواقع؛ حدث ذلك عندما قرر الزعيم النازي أدولف هتلر قتل اليهود".
ما قاله دا سيلفا جاء في القمة الأفريقية التي أدانت جرائم الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة في بيانها الختامي، بعد أن رفضت السماح لوفد الخارجية الإسرائيلية بالمشاركة في أعمال القمة 37 أو الدخول إلى أروقته.
في حين أن مؤتمر ميونيخ وضع حرب غزة على قمة أولولياته واهتماماته لهذا العام؛ بعد أن كانت في ذيل أجندته طوال الاعوام الماضية، بعد أن بلغت ارتداداتها القارة الأوروبية وعواصمها التي تشهد احتجاجات، في حين تعاني أسواقها وموانئها من اضطرابات البحر الاحمر.
نتنياهو الذي أزعجته تصريحات دا سلفا لم يُلقِ بالا لتصريحات جوزيب بوريل، أو لدعوات الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لإدخال المساعدات الى قطاع غزة.
فهو لا زال يهدد بشن عملية واسعة في رفح جنوب قطاع غزة، مستذكرا مقتل 100 ألف مدني فلبيني خلال اقتحام الجيش الامريكي تحصينات الجيش الياباني في العاصمة مانيلا، فنتنياهو يعتبر أن قتل 100 الف فلسطيني لإنجاز المهمة في رفح سيكون ثمناً متواضعاً للنصر، وهذا رده على دا سلفا.
الجنون والغرور الإسرائيلي لا مثيل له، وهو يتجاوز كل التوقعات، فقادة الاحتلال الإسرائيلي واضحون في أهدافهم، لدرجة أن دول أفريقيا جنوب الصحراء، ودول أمريكا الجنوبية والوسطى؛ لا تقل وضوحا في توصيف الإجرام الصهيوني، في حين لا زال من العرب من يراهن على إمكانية التوصل إلى حل سياسي مع نتنياهو، ومن هو أسفله ومن هو فوقه من طبقات اليمين الإسرائيلي، بدءا بالعلماني، وليس انتهاءً بالحريدي الديني، وما بينهما من قوميين ومختلين عقليين ومرضى نفسيين.
ختاماً.. في خضم عملية الخداع الاستراتيجي الأمريكي التي تجاوزت الثلاثين عاما؛ تبرز بصيرة دا سيلفا وبوريل بالتحذير، وإن كان بطريقة غير مباشرة، مما سيحيق بالمنطقة في حال لم يتم إيقاف الاحتلال الإسرائيلي.
فالحرب على غزة ستلد حروبا لا نهاية لها بحسب بصيرة بوريل ودا سليفا، وهي بصيرة تجاوزت الجغرافيا العربية، فطبقات اليمين الإسرائيلي المتراكمة والمنضغطة؛ أنتجت ما هو أسوأ من النازية والفاشية، وهي حركة لن تكتفي بإراقة دماء الفلسطينيين في قطاع غزة، وفق خلاصة ما قاله دا سيلفا.
*حازم عياد كاتب صحفي من الأردن
المصدر | السبيلالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: إسرائيل بوريل دا سيلفا النازية اليمين الإسرائيلي الاحتلال الإسرائيلي الجغرافيا العربية إراقة دماء الفلسطينيين طبقات الیمین الإسرائیلی الاحتلال الإسرائیلی بصیرة دا سیلفا فی قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
عاجل- ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة إلى 2720 شهيدًا و7513 مصابًا منذ استئناف العمليات في مارس
أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم، أن عدد الشهداء ارتفع إلى 2720 شهيدًا، فيما بلغ عدد الجرحى 7513 مصابًا، منذ استئناف الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في 18 مارس الماضي، وذلك حسب ما أوردته قناة "القاهرة الإخبارية" في خبر عاجل.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد استأنفت عدوانها على قطاع غزة في الثامن عشر من مارس 2025، عقب وقف مؤقت لإطلاق النار دام نحو شهرين، إثر اتفاق هدنة دخل حيز التنفيذ في 19 يناير.
وزيرة التضامن: مصر قدمت أكثر من 75% من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة ترامب يستعد لجولة خليجية مرتقبة: ملفات غزة واليمن على الطاولةورغم الإعلان عن الهدنة، إلا أن إسرائيل واصلت انتهاكاتها وخرقت بنود الاتفاق، من خلال شن غارات متفرقة على مناطق مدنية في القطاع، ما أسفر عن سقوط شهداء وجرحى، فضلًا عن تدمير واسع للبنية التحتية.
وأكدت وزارة الصحة أن النظام الصحي في قطاع غزة يعاني أوضاعًا كارثية نتيجة استمرار الحصار المشدد، ونفاد الأدوية والمستلزمات الطبية، إلى جانب الانهيار الكامل في خدمات الإغاثة والإيواء، خاصة مع النزوح الواسع للمدنيين من شمال القطاع إلى الجنوب.
الاحتلال يواصل خرق الهدنة وتجاهل البروتوكولات الإنسانيةمنذ دخول الهدنة حيز التنفيذ في يناير، لم يلتزم الاحتلال الإسرائيلي ببنود الاتفاق، حيث استمرت قواته في قصف مناطق سكنية ومرافق مدنية، إضافة إلى رفض تطبيق البروتوكولات الإنسانية المتفق عليها، وعلى رأسها السماح بدخول المساعدات الإغاثية وتوفير ممرات آمنة للمدنيين.
وبينما كانت الهدنة تهدف إلى تخفيف المعاناة عن سكان القطاع، أكدت تقارير حقوقية أن الاحتلال استغل فترة الهدوء النسبي في إعادة تمركز قواته والاستعداد لجولات قصف جديدة، وهو ما انعكس بشكل واضح مع استئناف العدوان في مارس
كارثة إنسانية غير مسبوقة في غزةيعاني قطاع غزة من كارثة إنسانية متفاقمة في ظل استمرار العمليات العسكرية والحصار، حيث يعيش السكان أوضاعًا مأساوية في المخيمات المؤقتة، وسط نقص حاد في المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب.
كما يُعد القطاع الصحي في حالة انهيار شبه كامل، نتيجة العجز في الطاقة الاستيعابية للمستشفيات، والنقص الحاد في الكوادر الطبية.
من جانبها، دعت منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لوقف العدوان الإسرائيلي، وفتح الممرات الإنسانية، وتقديم الدعم العاجل لآلاف العائلات المتضررة.