نجل الرئيس السابق أحمد علي صالح (وكالات)

في تحرك مفاجئ قد يعيد خلط الأوراق داخل السلطة اليمنية الموالية للتحالف، كشفت مصادر سياسية عن زيارة سرية قام بها أحمد علي عبدالله صالح، نجل الرئيس اليمني الأسبق، إلى العاصمة السعودية الرياض، في وقت تتصاعد فيه التسريبات حول صفقة شاملة تعدّها الإمارات والسعودية لإعادة هيكلة المشهد السياسي اليمني لما بعد المجلس الرئاسي.

وبينما غابت الأضواء الرسمية عن زيارة نجل صالح، خرج المجلس الانتقالي الجنوبي بتسريبات لافتة كشفت ما يدور خلف الكواليس. ووفق مصادر مقربة من الانتقالي، تتعرض قيادته لضغوط غير مسبوقة من أطراف إقليمية لدفعه نحو التنازل عن حقيبة وزارة الدفاع لصالح أحمد علي، في مقابل تسلّم هيئة الأركان العامة، التي يقودها حالياً صغير بن عزيز، والمُصنف كأحد أبرز أذرع جناح صالح في المؤتمر الشعبي العام.

اقرأ أيضاً 82 ألف مقاتل وجاهزية قصوى.. صنعاء ترسل إنذاراً نارياً للسعودية 1 يوليو، 2025 قبل أن يسافر.. العليمي يُفجّر قنبلة سياسية في وجه السعودية 1 يوليو، 2025

لكن الانتقالي، الذي يعتبر وزارة الدفاع "من حصة الجنوب"، لا يزال حتى اللحظة متمسكاً بموقفه الرافض، في وقت تحاول أبو ظبي تهدئة الموقف عبر مقترح يقضي بترقيم مقاتلي الانتقالي داخل وزارة الدفاع، كخطوة ترضية، دون المساس بالقيادة الفعلية للوزارة.

وتقاطع هذه المعلومات مع تقارير إعلامية أشارت إلى أن دفع الإمارات بأحمد علي إلى واجهة المشهد مجددًا ليس خطوة عابرة، بل جزء من ترتيبات أوسع لما بعد المجلس الرئاسي، تتضمن تعيين قيادة جديدة للسلطة، بنائب ورئيس من الشمال والجنوب، في محاولة لإعادة توزيع النفوذ بشكل يوازن بين الأطراف دون حل المجلس بالضرورة.

وكانت الإمارات قد استبقت زيارة أحمد علي بإيفاد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي، إلى الرياض، حيث يجري لقاءات دبلوماسية مكثفة مع سفراء أوروبيين وغربيين في محاولة لتأمين موطئ قدم للانتقالي في المفاوضات القادمة مع صنعاء. اللافت أن الزبيدي، بحسب مصادر مطلعة، يتجنب خلال لقاءاته الحديث عن الشمال، ويقصر حديثه على "قضية الجنوب"، ما يشير إلى توجه نحو فصل الملفات كأرضية لأي تسوية قادمة.

ويبقى الموقف السعودي غامضًا حتى الآن، لكن استقبال الرياض لنجل صالح بعد سنوات من القطيعة يحمل دلالات سياسية عميقة، قد تعكس تماهيًا مع الرؤية الإماراتية، أو على الأقل استعدادًا لتمرير صفقة تنهي حالة الجمود داخل المجلس الرئاسي، خصوصًا مع تصاعد الاستياء من أداء القيادة الحالية واحتدام الخلافات بين أعضائه.

كل هذه التطورات تنذر بمرحلة سياسية جديدة في اليمن، تضع البلاد أمام مشهد متحرك مفتوح على احتمالات عديدة: من إعادة تدوير السلطة إلى تفكيك تدريجي للمجلس الرئاسي، مع فتح الطريق لعودة قوى قديمة بوجوه جديدة.

المصدر: مساحة نت

كلمات دلالية: الحوثي الرياض السعودية اليمن صنعاء عدن مجلس القيادة المجلس الرئاسی أحمد علی

إقرأ أيضاً:

تكريم صالح زعل وسعيد الصقلاوي إلى جانب نخبة من المبدعين الخليجيين في المجال الثقافي

تقديرًا لمسيرة العطاء الفني والفكري في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وتجسيدًا لروح الاهتمام الخليجي المشترك بتعزيز الهوية الثقافية ودعم النتاجات الإبداعية، يُقام يوم الخميس المقبل حفل تكريم نخبة من المبدعين الخليجيين في المجال الثقافي، وذلك ضمن الفعاليات المصاحبة للدورة التاسعة والعشرين لاجتماع أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة بدول المجلس، والذي تستضيفه دولة الكويت هذا العام، بالتزامن مع اختيارها عاصمة للثقافة والإعلام العربي لعام 2025.

ويكرّم ممثلا سلطنة عمان في هذه المناسبة كل من الفنان القدير صالح زعل، الذي يُعد أحد الرواد المؤسسين للحركة الفنية العمانية، حيث تميزت مسيرته الفنية بعمق التجربة وتنوعها، وتلامس إسهاماته مجالات المسرح والدراما التلفزيونية، إلى جانب المهندس والشاعر سعيد بن محمد الصقلاوي، الذي جمع بين الإبداع الشعري والرؤية المعمارية والنقد الأدبي، وأسهم بجهوده الفكرية في إثراء المشهد الثقافي داخل سلطنة عمان وخارجها، إضافة إلى ترأسه مجلس إدارة الجمعية العمانية للكتاب والأدباء.

وتضم قائمة المكرمين هذا العام من دولة الكويت الإعلامية أمل عبدالله، والباحث المتخصص في النقد الأدبي صالح الغريب، ومن دولة قطر الكاتب المسرحي عبدالرحمن المناعي، والروائي الدكتور أحمد عبدالملك، ومن المملكة العربية السعودية الدكتور أحمد بن محمد الضبيب، ومن البحرين الفنان أحمد الجميري، إلى جانب تكريم الإعلامي الراحل الدكتور يوسف محمد، ومن دولة الإمارات الدكتور سلطان العميمي، والفنان سعيد سالم.

يُقام حفل تكريم المبدعين الخليجيين على هامش اجتماعات وزراء الثقافة، التي تهدف إلى بحث سبل التعاون الثقافي المشترك ومناقشة البرامج والمشاريع الثقافية التي تعنى بها دول المجلس، ومن المؤمل أن يشهد الحفل حضورا رفيع المستوى من أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة وممثلين عن الأمانة العامة لمجلس التعاون، إلى جانب كوكبة من المثقفين والأدباء والفنانين.

ويهدف هذا التكريم إلى إبراز النماذج المضيئة من أبناء دول المجلس، وتحفيز المبدعين على مضاعفة العطاء والارتقاء به، للإسهام في تفعيل حراك فكري وأدبي يعكس ما وصلت إليه دول الخليج من تقدم وازدهار، ويمثل هذا التكريم اعترافًا من دول مجلس التعاون بقيمة هذه الأسماء وعمق أثرها الثقافي الذي يعد أساسا للتنمية الحضارية والتواصل الإنساني في المنطقة.

مقالات مشابهة

  • صقر غباش: الإمارات تسخر التكنولوجيا لرفعة الإنسان
  • الزبيدي يهاجم من الرياض والعليمي يرد من عدن.. معركة النفوذ تتجدد داخل التحالف
  • "الأزمات الدولية": إجراءات الزُبيدي وقراراته الأحادية جعلت المجلس الرئاسي أكثر هشاشة
  • ولي العهد يرأس جلسة مجلس الوزراء في الرياض
  • سر مؤجل لسنوات.. أبو الغيط يكشف كواليس غامضة عن تأخر نشر كتابَيه
  • بعد استقالة ليكورنو.. هل ينجو ماكرون من أعمق أزمة سياسية تهدد فرنسا؟
  • المجلس الرئاسي اليمني: انتصار أكتوبر غير مسار التاريخ وعزز مكانة مصر
  • تكريم صالح زعل وسعيد الصقلاوي إلى جانب نخبة من المبدعين الخليجيين في المجال الثقافي
  • أحمد صالح: لا يوجد لاعب يستحق أكثر من 10 ملايين جنيه
  • الرياض تفتح جبهة جديدة ضد الانتقالي وتتهم أبوظبي بإفشال اتفاقها