بايدن يواصل حملته الانتخابية رغم تزايد الدعوات للاستقالة.. تفاصيل
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
في تطور متسارع للمشهد السياسي الأمريكي، تعهد الرئيس الأمريكي جو بايدن بمواصلة حملته الانتخابية على الرغم من دعوات من سبعة أعضاء ديمقراطيين في الكونغرس لإنهاء حملته.
حيث تأتي هذه الدعوات في ظل مخاوف من أن يؤثر ترشحه سلبًا على فرص الحزب الديمقراطي في انتخابات الخامس من نوفمبر.
التزام بايدن بالترشح
في يوم الجمعة، أشار بايدن، الذي يخضع حاليًا للحجر الصحي في منزله بولاية ديلاوير بسبب إصابته بفيروس كورونا، إلى عزمه استئناف حملته الانتخابية قريبًا.
وأكد في بيان أنه يعتزم العودة إلى الحملة الأسبوع المقبل لمواصلة توضيح التهديد الذي تمثله أجندة "مشروع 2025" لدونالد ترامب، بالإضافة إلى الدفاع عن سجله السياسي ورؤيته لأميركا.
ردود فعل الكونغرس
ففي رسالة أرسلها النواب جاريد هوفمان، مارك فيزي، تشوي جارسيا، ومارك بوكان، تم التعبير عن مخاوف واسعة النطاق بشأن عمر بايدن ولياقته البدنية، معتبرين أن هذه القضايا قد تعرض الحملة للخطر.
كما انضم ثلاثة مشرعين ديمقراطيين آخرين إلى الدعوات المتزايدة للانسحاب، وهم السيناتور مارتن هاينريش والنائبان زوي لوفغرين وغريغ لاندسمان.
دعاوى الانسحاب والمطالبات داخل الحزب
حتى الآن، دعا 30 عضوًا ديمقراطيًا من أصل 264 في الكونغرس بايدن علنًا إلى إنهاء حملته الانتخابية.
وأشارت مصادر إلى أن بعض قادة الحزب الديمقراطي البارزين طالبوا بايدن في اجتماعات مغلقة بعدم الترشح مرة أخرى.
هذه المطالبات جاءت بعد الأداء المتذبذب الذي قدمه بايدن في مناظرته مع منافسه الجمهوري دونالد ترامب في 27 يونيو، مما أثار تساؤلات حول قدرة بايدن على الفوز أو أداء مهامه الرئاسية إذا ما أعيد انتخابه.
الانقسام الحزبي والقلق المتزايد
والانقسام داخل الحزب الديمقراطي يتناقض بشكل لافت مع الوحدة التي أظهرها الحزب الجمهوري خلال مؤتمرهم الوطني في ميلووكي هذا الأسبوع، حيث اتحد المنافسون السابقون حول ترامب، الذي قبل ترشيح الحزب له لخوض سباق الرئاسة.
كما يشعر الديمقراطيون بقلق متزايد من إمكانية فوز الجمهوريين في انتخابات الخامس من نوفمبر، مما قد يؤدي إلى هيمنة ترامب وحلفائه على الرئاسة وأغلبية مجلسي النواب والشيوخ.
وأفاد مصدر مطلع في البيت الأبيض أن رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي قد أبلغت بايدن بأنه لا يمكنه الفوز في الانتخابات الرئاسية.
السيناريوهات المستقبلية
بعد أسابيع من الإصرار على خوض السباق الرئاسي، يبدو أن بايدن يأخذ الآن دعوات التنحي على محمل الجد.
كما يعتقد العديد من المسؤولين الديمقراطيين أن انسحابه من السباق قد يكون مسألة وقت فقط.
وفي حال قرر بايدن التنحي، فإن نائبة الرئيس كاملا هاريس قد تكون البديل المحتمل لخوض الانتخابات الرئاسية بدلًا منه.
يذكر أن الضغوط تتزايد على الرئيس بايدن مع اقتراب موعد الانتخابات، ويبدو أن مسار الحملة الانتخابية سيعتمد بشكل كبير على قراراته القادمة وردود أفعال الحزب الديمقراطي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الحزب الديمقراطي المطالب الرئيس الأمريكي مجلس النواب دونالد ترامب الرئيس انتخابات فيروس كورونا سباق الرئاسة حملته الانتخابية موعد الانتخابات الحزب الدیمقراطی حملته الانتخابیة
إقرأ أيضاً:
نواب اضطروا للاستقالة بعد فضائح سير ذاتية مزورة في إسبانيا
دفعت فضائح شهادات مزورة ودراسات جامعية غير مكتملة هزت المشهد السياسي في إسبانيا، نوابا من اليسار واليمين إلى الاستقالة، وسط دعوات متزايدة للشفافية والمحاسبة.
تكشفت الأزمة في 21 يوليوز، بعد أن شكك وزير النقل الاشتراكي أوسكار بوينتي المعروف بمداخلاته الحادة على منصة « إكس »، في صحة السيرة الذاتية لنائبة من حزب الشعب اليميني نويليا نونييث.
وادعت النائبة البالغة من العمر 33 عاما، والتي تعد من الوجوه الصاعدة في الحزب المحافظ والمقربة من رئيسة منطقة مدريد إيزابيل دياز آيوسو، حصولها على شهادات في القانون والإدارة العامة والفيلولوجيا الإنكليزية.
وبعد مطالبتها بتوضيح التناقضات بين السير الذاتية التي نشرتها، اعترفت النائبة بأنها شرعت في دراسة هذه التخصصات، لكنها لم تحصل على أي من الشهادات المذكورة.
ودافعت النائبة التي تحظى بمتابعة مئات آلاف الأشخاص على وسائل التواصل الاجتماعي عن نفسها بالقول « أؤكد أن الأمر كان خطأ ولم تكن لدي أي نية لخداع أحد »، معلنة في 22 يوليوز استقالتها.
وفي أعقاب ذلك، تبادلت الأحزاب اليمينية واليسارية الاتهامات، في سباق محموم لكشف أخطاء ومواربات في السير الأكاديمية لخصومهم السياسيين.
واتهم رئيس منطقة الأندلس خوان مانويل مورينو(خوانما) من حزب الشعب، بادعاء الحصول على إجازة شهادة في إدارة الأعمال من دون وجه حق. كما اتهمت ممثلة الحكومة في فالنسيا بيلار بيرنابي المنتمية للحزب الاشتراكي، بأنها تدعي نيل إجازة في الإعلام. أما أوسكار بوينتي الذي بدأ هذا الجدل، فوجهت إليه انتقادات لاستخدامه مصطلح « ماجستير » رغم أن مستواه الدراسي أقل من ذلك.
دفعت الاتهامات التي يصعب أحيانا التحقق من صحتها، بعض المسؤولين السياسيين إلى المطالبة بمزيد من الشفافية، بينما بادر آخرون إلى تعديل سيرهم الذاتية.
وتنحى الاشتراكي خوسيه ماريا أنخيل المسؤول عن إعادة إعمار المناطق المتضررة من جراء فيضانات 29 أكتوبر في فالنسيا، عن منصبه الخميس الماضي، بعد أن وجهت إليه شكوى مجهولة المصدر تتهمه باستخدام شهادة مزورة لشغل وظيفة حكومية.
وقدم المسؤول عن الشؤون الريفية في حكومة منطقة إكستريمادورا (غرب إسبانيا) والمنتمي لليمين إغناسيو هيغيرو اسقالته الجمعة، بعد أن ثبت أنه ادعى حصوله على دبلوم في التسويق من جامعة لم تكن تقدم هذا التخصص في ذلك الوقت.
وقال الكاتب خواكيم كول في مقال رأي « في إسبانيا، ما زلنا نعاني من مرض مزمن وهو +جنون الشهادات+ »، منتقدا « غياب الضمير » لدى بعض النواب الذين يواصلون اتباع « سياسة المظاهر حيث تتحول السيرة الذاتية إلى أداة للتسويق الشخصي ».
كلمات دلالية اسبانيا السيرة الذاتية برلمانيين تزوير فضيحة