مكي المغربي: (لو طلبتني حكومة السودان قنصلا لها في تل أبيب فأنا جاهز)
تاريخ النشر: 20th, July 2024 GMT
ولأنه لدي من الفحولة السياسية ما يكفيني أن أقول (لو طلبتني حكومة السودان قنصلا لها في تل أبيب فأنا جاهز)، لا أتهيب الضجيج المناويء لمشاركتي عبر الأثير في سبع جلسات حوار في مركز موشي ديان – تل أبيب. فهي أصلا مشاركات مكتوبة ومنشورة منذ مايو 2023، ولا سبق صحفي ولا دهشة في هذا الأمر. ولأنني صاحب رسالة فكرية قبل الخبرة الإعلامية، ولست ناشطا مستخدما للآخرين، أوافي الميديا الدولية عبر قنواتي الخاصة بمشاركاتي والتي تحتوي اتهام اسرائيل بالضلوع في حرب السودان، وبنقدي التفصيلي حول “إتفاقيات أبراهام” ورأيي حول الفرق بين المحادثات المباشرة والتطبيع، إلى أن أسوق الأمر أن فشل إسرائيل في علاقة طبيعية مع الفلسطينيين جوارها سيجعل التطبيع مجرد أسطورة سياسية، وأقصى شيء من طرف السودان هو (الواقعية وليس التطبيع).
وأصدقائي في الميديا الدولية يأخذون ما يريدون ويمزجونه قليلا بمصادرهم كما آخذ أنا منهم وأمزجه بمصادري.
وها هنا يأتي فقه القانون الدولي الذي يميز بين العلاقات القنصلية والعلاقات الدبلوماسية، ويأتي فقه السياسة الشرعية أن مباشرة العلاقة “ذات الإشكال” من طرف قيادة الدولة ومؤسساتها كفاحا دون حجاب أفضل من تسليمها “الوساطة الكيدية” التي ذقنا وبال أمرها!
لم أذهب تل أبيب ولكن لو ابتعثتي حكومة السودان لن أرفض (مع الكراهة)، فوالله ما وطأت قدمنا أرضا إلا وعلمت أن ما بعد قدومنا على ظهرها لن يكون مثل ما قبله في التأثير والصدع بحقوق السودان وحقوق العالم العربي والإسلامي.
مكي المغربي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: تل أبیب
إقرأ أيضاً:
الأسلحة الصينية تُقلق تل أبيب: مخاوف من تراجع التفوق الجوي الإسرائيلي أمام مصر
رام الله - دنيا الوطن
حذر تقرير لموقع "ناتسيف نت" العبري من احتمال تراجع التفوق الجوي الإسرائيلي في المنطقة، في ظل التطور اللافت لقدرات الجيش المصري، خاصة عبر الاستفادة من التكنولوجيا العسكرية الصينية المتقدمة.
وأشار التقرير إلى تنامي القلق داخل الأوساط الأمنية والإعلامية الإسرائيلية من تعاظم التعاون العسكري بين القاهرة وبكين، موضحًا أن مصر بدأت بالفعل بتحديث ترسانتها بأسلحة صينية قد تُحدث تحولًا استراتيجياً في موازين القوى الإقليمية.
وأوضح المحلل العسكري الإسرائيلي إيلي بار أون أن الصين، التي كانت تحتفظ بتقنياتها المتقدمة لقواتها، بدأت تصدير أسلحتها المتطورة إلى حلفاء جدد، وفي مقدمتهم مصر، مما قد يشكل تحدياً مباشراً لتفوق إسرائيل الجوي، الذي يعد ركيزة أساسية في عقيدتها الأمنية.
ومن أبرز الأسلحة الصينية التي يعتبرها التقرير مصدر تهديد محتمل:
المقاتلة J-10C:
طائرة متطورة تضاهي قدرات مقاتلات F-16 الأميركية، وسبق أن أظهرت كفاءة في اعتراض طائرات "رافال" الفرنسية في نزاعات سابقة. سعرها المنخفض نسبيًا يجعلها جذابة لدول كبرى مثل مصر وإيران.
الصواريخ الجوية بعيدة المدى PL-15 وPL-17:
قادرة على إصابة أهداف على مدى مئات الكيلومترات، وتشكل تهديدًا للطائرات الحربية وحتى المدنية.
الطائرات المسيّرة المتقدمة:
تُستخدم في مهام هجومية واستطلاعية بدقة عالية.
أنظمة الليزر المضادة للمسيّرات:
حصلت عليها السعودية، وتفكر مصر في ضمها لمنظومتها الدفاعية.
المقاتلة الشبحية J-20:
سعرها مرتفع جداً (نحو 110 ملايين دولار) ، لكنها تُعد أخطر التهديدات المحتملة، لمستواها القتالي القريب من F-22 الأميركية، وقدرتها على التخفي وحمل صواريخ دقيقة وبعيدة المدى. وإذا ما اقتنتها مصر، فقد تؤثر مباشرة في توازن التفوق الجوي الإسرائيلي.
ويأتي هذا القلق الإسرائيلي في سياق أوسع من التحولات الجيوسياسية والعسكرية في المنطقة، خاصة مع ميل بعض الدول العربية إلى تنويع مصادر تسليحها بعيدًا عن الغرب، واختيار البدائل الصينية لأسعارها التنافسية وتوفرها دون قيود سياسية.
وختم التقرير بتحذير من أن إسرائيل، التي بنت أمنها القومي على التفوق الجوي، قد تجد نفسها في موقع جديد إذا استمرت هذه التحولات في التسليح والتكنولوجيا، خصوصًا إذا حصلت مصر على مزيد من التقنيات الصينية المتقدمة.