هاجر الشرقاوي، فتاة تعشق حياة الريف ببساطتها وطبيعتها، غير مبالية بالتطور التكنولوجي والعصر الحديث الذي يشهده العالم، بالإضافة إلى اهتمامها بنقل الإيجابيات إلى المجتمع بصورة مبسطة ومبهجة، ورسالتها دائما هي أن استرجاع كل ماهو قديم، لأنه كله خير وبركة ورزق، وأن الحياة ليست معقدة كما يراها البعض، وتحديدا الشباب في ظل الغلاء الذي يشهده اقتصاد العالم في الوقت الراهن.

استخدام الفرن البلدي بالدقهلية

وعندما كانت هاجر، تتمشى وسط الأراضي الزراعية وتستنشق الهواء النقي في قريتها أتميدة، تذكرت جدتها التي كانت تستيقظ من الصباح الباكر مستخدمة الفرن البلدي وعمل كل المأكولات الشهية من خلاله بأقل التكاليف، ففكرت في عمل رسالة إيجابية للمجتمع المصري وهو استعادة كل ماهو قديم اندثر، لتجد بعض السيدات يمتلكن فرن بلدي، وتستعد هاجر لعمل الخبز بواسطة الفرن البلدي أو الصاجة، وفق حديثها لـ«الوطن».

استعارت هاجر الجلابية الفلاحي من خالتها، التي أصبح من النادر وجودها، لترتديها لأنه الزي الأصلي «بتاع كل المصريين»، وفي تمام الساعة الخامسة فجرا شاركت الفتاة الريفية السيدات في عجين الخبز، وخبزت أكثر من 8 أرغفة، «أثناء الخبز بنشرب الشاي الراكية، وهو وضع الإبريق على مجموعة من الحطب والقش المشتعل وطعمه لذيذ جدا بالإضافة لتناول الجبنة القديمة» وفق هاجر.

تقول هاجر، «شعرت بسعادة كبيرة جدا لأنني تذكرت أيام جدتي وما كانت تقوم به من عمل كافة المعجنات والأطعمة بواسطة الصاجة أو الفرن البلدي بأقل الأسعار والتكاليف، وكان يتجمع حولنا كل الناس الطيبين، وكان ليس حكرا على أحد، وكان الجيران يتشاركون الفرن مع بعضهم، وأحببت إيصال هذه الرسالة لمجتمعنا بأنه يمكن أن نتعايش بأقل التكاليف وبأقل الإمكانيات، والطعام له مذاق آخر ومختلف وصحي وشهي ورائحة مميزة، والفرن كله خير وبركة ومحبة، وأقوم بتسجيل كل الأحدث التي أقوم بها ونشرها على مواقع التواصل الاجتماعي ولاقت إعجابا كبيرا».

توجيه رسالة إيجابية بفكرة بسيطة للشباب

«ولم أكتفي عند هذا وحسب، فأحببت توجيه رسالة إيجابية وبفكرة بسيطة للشباب بسبب البطالة، لاسيما أن الجميع يشكو من أنه لا يوجد وظيفة أو أن المعيشة باهظة الثمن، فخطرت على بالي فكرة مشروع التين الشوكي، وقمت بها بشكل عملي حتى أثبت لهم أنه من الممكن عمل مشروع بأقل الإمكانيات، ويحبه الجميع فاشتريت صناديق تين شوكي من سوق الجملة، وكانت أسعاره معقولة جدا، وفرشت على الأرض، وقمت ببيع التين الشوكي كله في قريتي، وكسبت في هذا اليوم أكثر من 100 جنيه في الصندوق الواحد، ونشرت هذه الفكرة على السوشيال ميديا ووجدت تعليقات إيجابية من الجميع، وأنني سبب تشجيعهم وتحفيزهم على العمل وإعادة التفكير مرة أخرى» تقول هاجر.

وتختم الفتاة بقولها: «أنا فتاة ريفية وأعشق حياة الريف بكل تفاصيلها وأتمنى أن تعود لسابق عهدها، والحياة بسيطة، ولكن البشر هم من يعقدون الأمور».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: محافظة الدقهلية التين الشوكي

إقرأ أيضاً:

إسناد مشروعات تنموية بالقطاع البلدي في الداخلية

نزوى- العُمانية

أسندت لجنة المناقصات بمكتب محافظ الداخلية في اجتماعها، الأحد، مشروعاتٍ تنموية في القطاع البلدي، ضمن الجهود الرامية إلى تطوير البنية الأساسية وتحسين جودة الخدمات البلدية في مختلف الولايات، بما يسهم في تحقيق التنمية المتوازنة ويدعم مسيرة الازدهار العمراني والاقتصادي بالمحافظة.

وناقش الاجتماع الذي عقد برئاسة سعادة الشيخ هلال بن سعيد الحجري محافظ الداخلية رئيس اللجنة، عددًا من المشروعات المسندة والجاري تنفيذها، واستعرض نسب الإنجاز في المشروعات القائمة ومدى توافقها مع الخطط الزمنية المحددة، إلى جانب التأكيد على أهمية الالتزام بمعايير الجودة في التنفيذ.

وشملت المشروعات المسندة تصميمَ وتنفيذَ عدد من الطرق الداخلية بولاية سمائل، ومشروع تصميم وتنفيذ طريق الواشحي – التصاوير بولاية إزكي، ومشروعات لصيانة الطرق بولايات سمائل وبدبد وإزكي، إضافة إلى مشروعات أخرى لصيانة الطرق في ولايات أدم والحمراء ونزوى وبهلاء، فضلًا عن إسناد الخدمات الاستشارية لمشروع "أصالة بهلاء" لتعزيز المظهر الحضري للولاية والحفاظ على طابعها التراثي والعمراني، بالإضافة إلى اعتماد إسناد أعمال الصيانة السنوية للبستنة والري في جميع ولايات المحافظة لعامي 2026 و2027.

وأوضح سعادة الشيخ محافظ الداخلية أن المشروعات المسندة تأتي ضمن منظومة متكاملة من المبادرات والمشروعات التي تنفذها المحافظة للارتقاء بالخدمات العامة، مشيرًا إلى أنّ العمل البلدي يُمثّل أحد الركائز الأساسية في دعم التنمية المحلية وتعزيز جودة الحياة في الولايات، من خلال تحسين الطرق والإنارة والمرافق العامة وأعمال التجميل والتشجير.

وأضاف سعادته أنّ محافظة الداخلية تعمل وفق نهجٍ متكاملٍ يقوم على التخطيط الاستراتيجي والتوزيع العادل للمشروعات بين ولايات المحافظة؛ بما يضمن تحقيق التنمية المتوازنة والاستجابة لاحتياجات المجتمع المحلي، مؤكدًا حرص اللجنة على ترسيخ مبادئ الشفافية والكفاءة في عملية الإسناد والمفاضلة بين العطاءات، وضمان توجيه الإنفاق نحو مشروعاتٍ تحقق أثرًا مباشرًا ومستدامًا في حياة المواطنين والمقيمين.

وتُولي المحافظة اهتمامًا خاصًّا بإشراك المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تنفيذ المشروعات التنموية، تعزيزًا لدورها في دعم الاقتصاد المحلي وتوفير فرص عمل للشباب، كونها تمثّل فرصةً لتعزيز مبدأ الشراكة بين الحكومة والمجتمع المحلي.

وتأتي هذه الجهود ضمن رؤية شاملةٍ تسعى إلى جعل محافظة الداخلية نموذجًا في التخطيط العمراني المتكامل للمشروعات الخدمية، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية "عُمان 2040" التي تركز على التنمية المستدامة، والابتكار في الخدمات، وتحقيق الرفاه الاجتماعي للمواطنين، وتوفير بيئةٍ معيشية آمنة ومستدامة في جميع ولايات المحافظة.

مقالات مشابهة

  • صورة نادية الجندي وفاروق الفيشاوي تشعل السوشيال ميديا وتعيد ذكريات الزمن الجميل
  • إسناد مشروعات تنموية بالقطاع البلدي في الداخلية
  • شايفة فرحة الدنيا في عينيك.. هاجر الشرنوبي تنعى صالح الجعفراوي
  • إهمال الزيت يكلّفك محركا جديدا.. كيف تحافظ على سيارتك بأقل جهد؟
  • اليوم العالمي للفتاة.. مؤشرات إيجابية تعكس تحسن أوضاع الفتيات في مصر
  • فريق من البلديّة وكهرباء لبنان توجّه إلى جسر الصفير... إليكم ما حصل
  • خبيرا سموم وطبيب شرعي يواجهان "دفاع دلجا": الخبز المسموم احتفظ بـ 60% من السم القاتل رغم حرارة الفرن
  • معيط: أخبار إيجابية بشأن مراجعة صندوق النقد لبرنامج الحكومة المصرية
  • إحالة قاتلة زوجها و أطفاله الستة بالمنيا إلى فضيلة المفتي
  • ذكريات تحت الركام.. آلاف الغزيين يعودون إلى مناطقهم المدمرة وسط أوضاع مأساوية