القدس (الاتحاد وكالات)

أخبار ذات صلة «الأونروا»: أطفال غزة يواجهون الفواجع والصدمات كل يوم اليمن: «الحوثي» تقتات على الحرب وغير مستعدة للسلام

أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، عن قلقه البالغ من خطر حدوث مزيد من التصعيد في الشرق الأوسط، بعد الغارات الإسرائيلية على مدينة الحديدة غربي اليمن، داعياً جميع الأطراف إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس.

 
جاء ذلك في بيان للصحفيين صادر عن غوتيريش، نشره مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ عبر موقعه الإلكتروني.
وبحسب البيان، «يشعر الأمين العام للأمم المتحدة بقلق بالغ إزاء التقارير الواردة عن غارات جوية إسرائيلية وقعت في ميناء الحديدة وما حوله في اليمن».
وأمس الأول، شنّت طائرات إسرائيلية غارات جوية استهدفت ميناء الحديدة وخزانات الوقود فيه، ومحطة الكهرباء، أدت إلى مقتل 6 أشخاص، و3 مفقودين وإصابة 80 آخرين بحروق مختلفة، وفق مصادر طبية يمنية.
في الأثناء، قال الجيش الإسرائيلي أمس، إنه اعترض قذيفة «أرض – أرض»، قادمة من اليمن قبل دخولها إسرائيل، مضيفاً أن القذيفة اقتربت باتجاه إسرائيل من البحر الأحمر. وأعلن الجيش انطلاق صفارات الإنذار من الغارات الجوية في وقت مبكر بمدينة إيلات، أمس، مما دفع السكان للفرار إلى الملاجئ. 
وفي سياق آخر، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بفريق التفاوض في محادثات اتفاق غزة، أمس، قبل أن يغادر إلى الولايات المتحدة، في محاولة لإعلان رد تل أبيب على صفقة تبادل الأسرى مع الفصائل الفلسطينية، حسبما ذكرت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل».  ونقلت الصحيفة عن إذاعة هيئة البث الإسرائيلية «كان»: «الجهود جارية للموافقة على اتفاق وقف إطلاق النار».
وتواجه زيارة نتنياهو إلى الخارج انتقادات شديدة في الداخل الإسرائيلي، حيث طالب متظاهرون نتنياهو بعدم مغادرة البلاد، إلا بعد التوصل لاتفاق بشأن إطلاق سراح الرهائن. 
وبداية يونيو الماضي، طرح بايدن بنود الصفقة التي عرضتها عليه إسرائيل لوقف القتال والإفراج عن جميع المختطفين، وقبلتها الفصائل وقتها.
لكن نتنياهو أضاف شروطاً جديدة اعتبر وزير الدفاع يوآف غالانت، ورئيس الموساد ديفيد برنياع، أنها ستعرقل التوصل إلى صفقة. 
إلى ذلك، أعلن مكتب رئيس وزراء إسرائيل، أن بنيامين نتنياهو سيلتقي الرئيس الأميركي جو بايدن غداً الثلاثاء، فيما كان من المتوقع في بادئ الأمر أن يلتقي الزعيمان اليوم.  وذكرت تقارير إعلامية أنه من المتوقع أن تتركز المناقشات أساساً على جهود تهدف إلى ضمان وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح الرهائن، مقابل الإفراج عن السجناء الفلسطينيين.  وسيلقي نتنياهو خطاباً أمام الكونجرس الأميركي بمجلسيه يوم الأربعاء المقبل، فيما يتعلق بالعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة. 
ميدانياً، تسبب قصف إسرائيلي، أمس، لمخيم البريج وسط قطاع غزة في سقوط 7 قتلى على الأقل بينهم نساء وأطفال، حسبما أكدت مصادر محلية.
وأسفرت الضربات الإسرائيلية، بين السبت وفجر أمس عن 44 قتيلاً فلسطينياً، في مختلف مناطق القطاع، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية. 
وأضافت الوكالة أن القصف الإسرائيلي دمر عدداً من المنازل في مخيم النصيرات وسط القطاع، وقال منقذون: «إن غارة جوية على مبنى متعدد الطوابق، أدت إلى عدة إصابات». 

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش إسرائيل اليمن الحديدة ميناء الحديدة

إقرأ أيضاً:

غروندبرغ يحذر: اليمن على مفترق طرق ولا سلام دون هذا الأمر

المبعوث الأممي إلى اليمني هانس غروندبرغ (وكالات)

في تحذير يعكس عمق الأزمة اليمنية وتشابك أبعادها، جدد المبعوث الأممي إلى اليمن، هانس غروندبرغ، تأكيده أن لا مخرج حقيقيًا أو حلًا مستدامًا للنزاع الدامي في اليمن إلا من خلال تسوية سياسية شاملة تقوم على الحوار والتفاوض بين جميع الأطراف.

وأوضح أن الجهود الدبلوماسية ستظل بلا جدوى ما لم يتم خلق بيئة مواتية لحوار جاد، تشارك فيه القوى اليمنية كافة، إلى جانب الجهات الإقليمية والدولية المعنية، وعلى رأسها مصر وشركاء الأمم المتحدة الدوليون.

اقرأ أيضاً كارثة صامتة داخل جسدك.. 3 عادات يومية تدمر كبدك وتؤدي إلى تليفه دون أن تدري 10 يونيو، 2025 هل تستيقظ ليلاً مبللًا بالعرق؟: قد تكون هذه العلامة الصامتة لمرض قاتل 10 يونيو، 2025

وأضاف غروندبرغ أن المشهد اليمني لا يتشكل فقط بفعل الصراع الداخلي، بل يتأثر بشكل مباشر أيضًا بالاضطرابات الإقليمية، مشيرًا بشكل خاص إلى تأثير التطورات المتسارعة في قطاع غزة على الأوضاع في اليمن.

وقال إن التصعيد الأخير – بما في ذلك الهجوم الذي شنته جماعة الحوثي، المدعومة من إيران، على مطار بن غوريون في إسرائيل، والرد الإسرائيلي الذي استهدف ميناء الحديدة ومطار صنعاء – يعيد اليمن إلى قلب بؤرة التوتر الإقليمي، ويهدد بإشعال صراع أوسع يفاقم معاناة الشعب اليمني.

وتابع المبعوث الأممي أن هذه المستجدات تشكل خطرًا بالغًا على فرص إحلال السلام، إذ يمكن أن تؤدي إلى تعقيد المسار السياسي، وجرّ البلاد إلى مزيد من العنف والمعاناة، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس، والتعاون من أجل نزع فتيل التوتر، والتركيز على المسار السياسي باعتباره الخيار الوحيد القادر على إخراج اليمن من دوامة الحرب والفوضى.

بكلمات تحمل تحذيرًا ورسالة أمل في آنٍ واحد، ختم غروندبرغ تصريحه بالتأكيد على التزام الأمم المتحدة بمواصلة جهودها دون كلل، لتمهيد الطريق نحو سلام حقيقي يعيد لليمن استقراره، ويضع حدًا لمعاناة شعبه التي طال أمدها.

مقالات مشابهة

  • وزير الداخلية الألماني يكشف عن أرقام مقلقة للجماعات المتطرفة في بلاده: نحتاج إلى رد حازم
  • غروندبرغ يحذر: اليمن على مفترق طرق ولا سلام دون هذا الأمر
  • من الأندلس إلى الشرق الأوسط.. المستعرب الإسباني إغناطيوس غوتيريث يقدم رؤية نقدية تجاه الاستشراق الجديد
  • الأردن من أفضل دول الشرق الأوسط بنمو عدد السياح الدوليين
  • تقرير دولي: الدبلوماسية المصرية تزداد توهجًا ونشاطًا مع تعقُّد أزمات الشرق الأوسط
  • زاخاروفا تسخر من زيلينسكي.. يتوسل العالم للحصول على السلاح
  • «السوربون أبوظبي» تستضيف مؤتمر «جمعية محاضري القانون البيئي»
  • مسؤول بصندوق النقد: التوترات التجارية تخلق طبقات جديدة من التعقيد بالشرق الأوسط
  • وزير الخارجية يبحث مع نظيره التركي تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط
  • الإمارات مركز بارز للتكنولوجيا المالية في الشرق الأوسط