البقالي.. عداء يعطي الأمل للرياضة المغربية في أولمبياد باريس
تاريخ النشر: 22nd, July 2024 GMT
يعطي العداء المغربي، سفيان البقالي، الأمل لألعاب القوى المغربية خلال مشاركته في أولمبياد باريس.
وأبلت الرياضة المغربية وتحديدا ألعاب القوى بلاء حسنا في بطولات العالم والألعاب الأولمبية وحصدت العديد من الميداليات من مختلف المعادن، لكنها تراجعت بشكل رهيب في الأعوام الأخيرة، وأصبح البقالي أملها الوحيد ورافع رايتها عاليا.
حصد البقالي (28 عاما)، الذهبية في آخر ثلاث بطولات كبيرة، ومنها في أولمبياد طوكيو صيف عام 2021 عندما أصبح أول عداء غير كيني يحرز اللقب الأولمبي في سباق 3 آلاف م موانع منذ 1980، كما نال الذهبية في يوجين الأميركية.
"مشاركات للفوز بالذهب"كرس ابن مدينة فاس سيطرته على السباق عندما نال الذهبية في بودابست العام الماضي، وسيطمح إلى إنجاز تاريخي للحفاظ على لقبه الأولمبي في باريس معولا على سرعته النهائية التي لم يجد لها منافسوه حلا حتى الآن.
يدرك البقالي حجم الضغوطات التي تقع على كاهله في كل بطولة يدخل غمار المنافسة فيها، ويخرج منتصرا دائما، ويقول "الضغط كبير وكبير جدا إلى درجة أنني أكون مشتت التركيز قبل السباقات النهائية إدراكا مني لحجم الانتظارات والتوقعات والآمال المعقودة علي، لكن سرعان ما أستجمع قواي وأركز على أن أكون أول من يجتاز خط الوصول".
وأضاف "ميزتي هي أنني، بفضل الخبرة التي اكتسبتها، أعرف كيفية تدبير الضغط والحمد لله نجحت في جميع السباقات التي خضتها في السنوات الأخيرة".
وتابع "أعرف أن القادم أصعب، وأن البقاء في القمة وبلوغ المجد يتطلب المزيد من العمل، وبالتالي سأواصل وأثابر من أجل مواصلة حصد الألقاب والميداليات ورفع العلم المغربي عاليا في المحافل الدولية والأولمبية".
وأردف قائلا "البقالي يشارك في البطولات الكبيرة من أجل الفوز بالذهبية".
"الرقم القياسي مسألة وقت"لم يكن مشوار البقالي نحو القمة سهلا خصوصا وأنه ينافس عدائين كينيين وإثيوبيين وإريتريين مخضرمين. ويذكر أهمية ودور مدربه، كريم التلمساني، الذي احتضنه في سن الرابعة عشرة، ويقول "ساعدني كثيرا وحفّزني على تحقيق هذه الإنجازات ويعطيني ثقة كبيرة في النفس".
وأوضح قبل عامين عقب فوزه باللقب العالمي في يوجين "كنت في تحد كبير مع نفسي ومع المشككين في نجاحاتي. بعد تتويجي بطلا أولمبيا، تحدّث العديد من الناس عن أن مسيرة سفيان ستنتهي عقب هذا اللقب وشككوا في قدراتي واليوم قمت بالرد في المضمار، وبأفضل طريقة، في بطولة العالم، وأكدت أنني لا زلت صغيرا وطموحاتي كبيرة وأفكر في دورتين أولمبيتين مقبلتين ولا أريد أن أخرج خالي الوفاض".
في آخر ثلاث بطولات كبرى، حصد المغرب أربع ميداليات بينها ثلاث ذهبية جميعها من نصيب البقالي، فهل سيضيف الرابعة؟
وأكد أن طموحه كبير، وقال "أخوض بطولة كبيرة واحدة كل عام وحصدت ثلاث ميداليات ذهبية وأتمنى أن أواصل لأحقق الخماسية طالما أن هذا العام هناك أولمبياد والعام المقبل هناك بطولة العالم في طوكيو".
وأردف قائلا "لا يمكن تخيل مدى سعادتي عقب كل تتويج، أتذكر جميع المراحل التي مررت بها منذ طفولتي وكل من ساعدني ويساعدني على حصد ثمار عملي، وإيصالي إلى هذا المستوى الذي كنت أحلم به فقط وأصبح حقيقة".
لم يخف البقالي سعيه إلى تحطيم الرقم القياسي العالمي للسباق "لن أغامر بتحقيق ذلك في سنة أولمبياد أو بطولة العالم لأن تركيزي ينصب على الذهب، الرقم القياسي مسألة وقت فقط ولدي يقين بأنني سأحطمه في يوم من الأيام".
وهدفه الأسمى سيكون المعدن النفيس كي يصبح ثالث رياضي عربي يتوج مرتين في الألعاب الأولمبية بعد مواطنه، هشام الكروج (1500 م و5 آلاف م في أثينا 2004)، والسباح التونسي، أسامة الملولي (1500 م حرة في بكين 2008 و10 كلم في المياه الحرة في لندن 2012).
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
سلطنة عُمان تستضيف بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة
عمان: فازت سلطنة عُمان ممثلة في عُمان للإبحار بملف استضافة النسخة الأولى من بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة، في إنجاز جديد يضاف إلى سجل سلطنة عُمان الحافل في تنظيم واستقطاب الفعاليات الرياضية الدولية. وستُقام البطولة المزمع إقامتها خلال الفترة من 30 نوفمبر إلى 8 ديسمبر 2025 في مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي بمنتجع بارسيلو المصنعة، بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة.
من المتوقع أن تستقطب البطولة أكثر من 200 بحّار وبحّارة من مختلف دول العالم، يتنافسون خلالها ضمن أربع فئات من القوارب، وهي: قوارب "آر.أس فنتشر"، قوارب "آر.أس 21" وقوارب "وينج فويل"، إضافة إلى قوارب "إلكا" (فئة الأولمبياد الخاص). وتهدف النسخة الأولى من البطولة إلى تعزيز مبدأ الشمولية من خلال فتح باب المشاركة أمام الرياضيين من الأشخاص ذوي الإعاقة دون الحاجة لتصنيفات رسمية معتمدة من اللجنة البارالمبية الدولية، مما يتيح فرصا أوسع للمشاركة.
وسيُصاحب البطولة برنامج تدريبي متخصص يمتد لثلاثة أيام، ينظمه الاتحاد الدولي للإبحار الشراعي، بهدف تطوير مهارات المدربين والبحّارة ومسؤولي السباقات، إضافة إلى دعم الشمولية في برامج الإبحار الشراعي على مستوى الدول المشاركة. كما سيتخلل البطولة تنظيم رحلات سياحية وثقافية للمشاركين والوفود، لاستكشاف ما تزخر به سلطنة عُمان من مقومات طبيعية وتراثية، في تجربة استثنائية تجمع بين الرياضة والتبادل الثقافي.
وحول الاستضافة، علّق الدكتور خميس بن سالم الجابري، الرئيس التنفيذي لعُمان للإبحار، قائلا: "نفخر بفوزنا باستضافة النسخة الأولى من بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة، التي تُقام لأول مرة على مستوى العالم في سلطنة عُمان. يُعد هذا الفوز تتويجا لجهودنا في جعل هذه الرياضة متاحة للجميع وتعزيز مبادئ الشمولية من خلال إشراك وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة في مختلف الفعاليات الرياضية، وأضاف: من المؤكد أن هذه البطولة ستُسهم في ترسيخ مكانة سلطنة عُمان على خريطة الإبحار العالمية، كما تمثل ترجمة فعلية لرسالة المؤسسة بما يتماشى مع أولويات رؤية عُمان 2040، إلى جانب ما ستوفره من مكاسب اقتصادية واجتماعية متعددة.
وأشار الدكتور الجابري إلى أن مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي أثبتت مكانتها كموقع مثالي لاستضافة بطولات الإبحار الدولية، بفضل ما توفره من مرافق عالمية المستوى وخدمات إقامة وسهولة الوصول، مؤكدا تطلّع عُمان للإبحار إلى الترحيب بالفرق المشاركة من مختلف أنحاء العالم في سلطنة عمان.
من جانبه، أعرب جيم موريس، مدير الفعاليات في الاتحاد الدولي للإبحار، عن سعادته باختيار سلطنة عُمان ومؤسسة عُمان للإبحار لاستضافة النسخة الأولى من بطولة العالم للإبحار الشراعي للأشخاص ذوي الإعاقة، قائلا: "تمثل هذه البطولة تجسيدا حقيقيا لقيم الشمولية وروح العطاء في رياضة الإبحار، مع التركيز على إتاحة الفرص لمشاركة الرياضيين من مختلف شرائح مجتمع الإبحار الشراعي، إلى جانب ترسيخ مفاهيم الاستدامة وأهميتها، إضافةً إلى تحقيق مكاسب مستدامة للبحّارة في المنطقة وآسيا على وجه العموم. وأضاف: سيسهم البرنامج المقرر إقامته قبيل انطلاق المنافسات في دعم مبادرة "أبحر بحرية" في سلطنة عُمان، كما سيقدم التوجيه والدعم الفني لأعضائنا الراغبين في تطوير برامج مماثلة تعزز نمو هذه الرياضة حول العالم.
كما أكدت هانا ستودل، مديرة برنامج الإبحار البارالمبي في الاتحاد الدولي، على أهمية البطولة، قائلة: "تمثل هذه البطولة إضافة نوعية إلى أجندة فعاليات الإبحار العالمية، كونها مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة، ما يعكس التزامنا بأن تكون هذه الرياضة شاملة ومتاحة للجميع، وأنهم قادرون على التنافس على أعلى المستويات". وأضافت: "تُعد مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي موقعا مثاليا لاستضافة مثل هذه البطولات، نظرا لكفاءة مرافقها وتوافقها مع المعايير الدولية، إضافة إلى سجلها الحافل في تنظيم واستضافة فعاليات الإبحار البارالمبي، ونتطلع إلى إنجاح تنظيم البطولة وتعزيز نمو رياضة الإبحار البارالمبي عالميا.
تجدر الإشارة إلى أن مدرسة المصنعة للإبحار الشراعي سبق وأن استضافت بطولة العالم لقوارب آر.أس فنتشر في عام 2022، والتي تعد أول بطولة دولية مخصصة للأشخاص ذوي الإعاقة في رياضة الإبحار الشراعي تُقام في سلطنة عُمان. كما شهدت المدرسة إطلاق برنامج "أبحر بحرّية"، كأول مبادرة من نوعها في المنطقة لدعم مشاركة الأشخاص ذوي الإعاقة في الإبحار الشراعي، وذلك بدعم من شركة بي.بي عُمان واللجنة البارالمبية العُمانية. ويُعد موقع المدرسة كذلك مركز تدريب آسيويا معتمدا من الفئة (أ) ضمن تصنيف المراكز عالية الأداء، وهو اعتماد يُمنح تقديرا للمستوى الفني المتقدم والمرافق المطابقة لمعايير الاتحاد الدولي للإبحار.