يوليو 23, 2024آخر تحديث: يوليو 23, 2024

المستقلة/- بغداد/- كشفت البيانات المالية المنشورة على موقع شركة أريدو القطرية، المالكة لشركة آسيا سيل، عن خلل كبير في التزامات الشركة، مما أثار قلقًا واسعًا في سوق العراق للأوراق المالية. وعلى الرغم من وجود هذه البيانات على موقع أريدو، إلا أن آسيا سيل لم تعلن حتى الآن عن حساباتها الختامية لعام 2023 على موقع سوق العراق للأوراق المالية، مما يشكل انتهاكًا واضحًا لقوانين السوق.


أوضحت البيانات المالية التي حصلت عليها “المستقلة”، أن إجمالي المطلوبات غير المتداولة لشركة آسيا سيل بلغ 4,408,932 ألف ريال قطري، مما يشير إلى التزامات طويلة الأجل قد تشمل القروض والاستثمارات التي لم تُسدد بعد. بينما وصلت المطلوبات المتداولة إلى 1,783,611 ألف ريال قطري، وتشمل هذه الالتزامات الديون والمستحقات التي يجب سدادها خلال العام المالي الحالي. سجلت آسيا سيل إيرادات بقيمة 4,451,688 ألف ريال قطري، ما يعكس إجمالي دخل الشركة من عملياتها التشغيلية خلال العام. بلغت الأرباح الصافية 932,200 ألف ريال قطري، مما يدل على ربحية الشركة بعد خصم جميع التكاليف والنفقات من الإيرادات. وصلت حصة المساهمين غير المسيطرين من أرباح الشركة إلى 353,029 ألف ريال قطري.

وعند إجراء مقارنة بسيطة بين أحجام الأرباح لشركة آسيا سيل، التي يتجاوز عدد مشتركيها 17 مليون مشترك، مع الشركة الوطنية القطرية، التي لا يتعدى عدد مشتركيها مليونين مشترك، نجد أن مبلغ الأرباح لعام 2023 للشركة القطرية أعلى بكثير من أرباح شركة آسيا سيل. والسبب يعزى إلى عدم وجود جهات رقابية تدقق حسابات الشركات من قبل هيئة الضرائب وسوق العراق للأوراق المالية، الأمر الذي يفسر عدم انصياع شركة بوزن آسيا سيل للقوانين النافذة.

أثار هذا التأخير في الإفصاح المالي مخاوف واسعة بين خبراء الاقتصاد والمستثمرين في سوق العراق للأوراق المالية. وأعرب هؤلاء الخبراء عن قلقهم من أن عدم تقديم الحسابات الختامية في الوقت المحدد قد يؤدي إلى فقدان الثقة في إدارة الشركة ويثير شكوكًا حول قدرتها على الوفاء بالتزاماتها المالية. بالإضافة إلى ذلك، يشعر العديد من المساهمين بعدم الرضا عن طريقة توزيع الأرباح، حيث يعتبرون أن الشركة تتعامل مع حقوق المساهمين بأسلوب فيه مغالاة وتعالي. هذا الأمر يزيد من الشكوك حول نزاهة إدارة الشركة وشفافيتها.

من جهة أخرى، دعا مراقبون الجهات المعنية في سوق العراق للأوراق المالية إلى فتح تحقيق عاجل في هذه المخالفة الجسيمة واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان امتثال جميع الشركات المدرجة للقوانين والأنظمة المعمول بها. تعد شركة آسيا سيل واحدة من ثلاث شركات تعمل في قطاع الاتصالات في العراق، مما يجعل التزامها بالشفافية والإفصاح المالي أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على سمعتها ومكانتها في السوق.

المصدر: وكالة الصحافة المستقلة

كلمات دلالية: سوق العراق للأوراق المالیة على موقع

إقرأ أيضاً:

حركة الرواد الوطني… ولادة الأمل من رحم اليأس

بقلم: الحقوقية انوار داود الخفاجي ..

في ظل واقع سياسي منهك، ومع تكرار الوجوه ذاتها في كل دورة انتخابية، يخرج إلى الساحة اليوم أمل جديد تحت راية حركة الرواد الوطني بقيادة الشيخ بلال المالكي، ليعلن بداية مرحلة مختلفة في المشهد العراقي، تتجاوز الطائفية والمصالح الضيقة، وتحمل على أكتافها تطلعات الشباب، والنساء، والفقراء، والمهمشين الذين دفعوا ثمن الفشل والتهميش لسنوات طويلة.
حركة الرواد الوطني لا تُبنى على الانتماء الطائفي أو الحزبي، بل على الانتماء الحقيقي للوطن والمواطن. إنها حركة ولدت من رحم الاحتجاجات والغضب الشعبي والوعي المتزايد لدى جيلٍ لم يعد يقبل بالسكوت على الفساد والمحاصصة والوعود الفارغة.

الشيخ بلال المالكي، برؤية وطنية وحدوية، يقود هذه الحركة بعيداً عن أساليب التجييش الطائفي والاستقطاب الحاد الذي مزق البلاد، واضعاً في قلب مشروعه إعادة الثقة بالدولة، وبناء عراقٍ يليق بشعبه.

صوت الشباب والنساء أخيراً في الصدارة حيث تعي حركة الرواد الوطني تماماً أن أغلبية سكان العراق من الشباب، ولذلك فإنها تجعلهم محور مشروعها السياسي. الشباب هم طاقة التغيير، وهم من واجهوا الرصاص والخذلان في ساحات الاحتجاج متظاهرين وساحات المعارك ضد الارهاب والدواعش مقاتلين وفي ساحات الدراسة والعمل امام مستقبل مظلم وحان الوقت لأن يكونوا في موقع القرار، لا في خانة التهميش كذلك، ترفع الحركة راية العدالة للنساء، ليس كشعار انتخابي، بل كالتزام سياسي وإنساني. النساء العراقيات، اللواتي تحمّلن ويلات الحروب، والعنف الأسري، والإقصاء المجتمعي، لهن موقع مركزي في رؤية الرواد الوطني لبناء مجتمع عادل وشامل.

كل عراقي شريف يعرف أن الانتخابات البرلمانية السابقة كانت في معظمها إعادة تدويرٍ لذات الوجوه التي خذلت الناس، ونهبت خيراتهم، وسرقت أحلامهم بالتغيير. لقد سئم الشعب العراقي من الصفقات تحت الطاولات، من الوجوه المتلونة، من السياسيين الذين لا يذكرون الناس إلا في مواسم التصويت واليوم، مع اقتراب موعد الانتخابات، يأتي صوت الرواد الوطني ليقول بوضوح لن تتغير الأحوال ما لم نغير من نمنحهم أصواتنا.

نداء إلى الشعب العراقي

أيها العراقيون… هذه فرصتكم.

لا تسمحوا بإعادة تدوير الكارثة. لا تبيعوا أصواتكم ولا تستهينوا بها. أمامكم حركة وُلدت من معاناتكم، تتحدث بلسانكم، وتؤمن أن العراق أكبر من الطائفة، وأقدس من الحزبية.

ختاما انتخبوا حركة الرواد الوطني، لأن العراق يستحق قيادة جديدة تنتمي له حقاً، وتعمل لأجله لا لأجل نفسها.

انوار داود الخفاجي

مقالات مشابهة

  • التحديات المالية بين بغداد واربيل تحتاج إلى حوار معمق
  • حركة الرواد الوطني… ولادة الأمل من رحم اليأس
  • فضيحة مالية .. الكشف عن راتب مودريتش مع ميلان
  • الرياض.. معالجة 17 موقعًا مروريًا في الشفاء استنادًا لتحليل بيانات الحوادث
  • طالب بجامعة كولومبيا يطالب إدارة ترامب بتعويضات مالية ضخمة
  • شر البلية ما يضحك.. المنصات تتفاعل مع الرسوم التي فرضها ترامب على العراق
  • وزارة التجارة:التعريفة الجمركية التي فرضها ترامب لا تؤثر على العراق لضعف صادراته
  • سامسونغ تكشف عن خسائر ضخمة بسبب قيود أمريكية
  • فضيحة في إسرائيل.. وزير المالية يرقص في ليلة تشييع 4 جنود إسرائيليين قُتلوا في كمين بيت حانون
  • فوز "المتحدة للأوراق المالية" بجائزة "أفضل منصة تداول إلكتروني" في عُمان