اتفاق قادته السعودية والإمارات: خارطة طريق جديدة تنص على تصدير النفط وتوحيد العملة ووقف تدمير الاقتصاد والقطاع المصرفي
تاريخ النشر: 24th, July 2024 GMT
كشفت الحكومة اليمنية عن خارطة طريق جديدة تحت إشراف الأمم المتحدة قادتها المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة وسيتم التباحث حولها قريبا ضمن جولة مباحثات مع المليشيات الحوثية، وسوف تناقش الأوضاع الاقتصادية وفي مقدمة بنودها تصدير النفط وإنهاء كافة الممارسات الحوثية التدميرية بحق القطاع المصرفي، والاقتصاد والعملة الوطنية.
وأكدت الحكومة أن اصلاحاتها الاقتصادية تهدف الى حماية المركز القانوني للدولة، وتمكين البنك المركزي اليمني من حقوقه الحصرية في ادارة السياسة النقدية.
الحكومة اليمنية تقول ايضا ان السعودية تسعى لإطلاق عملية سياسية قالت انها شاملة وانها تلبي تطلعات جميع اليمنيين في استعادة مؤسسات الدولة، والامن والاستقرار والتنمية، وفقا للمرجعيات المتفق عليها وطنيا واقليميا ودوليا.
وعلقت الحكومة اليمنية على تنظر الى تلك المبادرة كمدخل للتخفيف من معاناة الشعب اليمني، فإنها تأمل ان يقود الاتفاق المعلن الى تهيئة الظروف المواتية من اجل حوار بناء لانهاء كافة الممارسات الحوثية التدميرية بحق القطاع المصرفي، والاقتصاد والعملة الوطنية،و الوفاء بالالتزامات الواردة في خارطة الطريق .
وبررت الحكومة اليمنية قبولها بتلك المبادرة بأنه يندرج تحت إطار العمل بمبدأ المرونة في انفاذ الاصلاحات الاقتصادية والمصرفية الشاملة، واستجابة لالتماس مجتمع الاعمال الوطني، وجهود الوساطة الاممية والاقليمية والدولية، ترحب الحكومة اليمنية بماورد في اعلان المبعوث الخاص للامم المتحدة بشان الغاء القرارات الاخيرة بحق عدد من البنوك والقطاع المصرفي، واستئناف الرحلات الجوية عبر مطار صنعاء الدولي، وتيسيرها الى وجهات أخرى حسب الحاجة.
كما أشادت الحكومة اليمنية بالجهود التي قادها الاشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الامارات العربية المتحدة في سبيل التوصل الى هذا الاتفاق، تأكيدا لالتزامهما المبدئي، ومواقفهما الثابتة الى جانب الشعب اليمني في مختلف المراحل والظروف.
كما دعت الحكومة في هذا السياق المجتمع الدولي الى تحمل مسؤولياته في مواصلة المزيد من الضغوط على المليشيات الحوثية ودفعها الى تغليب مصلحة الشعب اليمني، وعدم رهنها بمصالح داعميها لجر اليمن وشعبه من حرب الى أخرى، والشروع بدلا عن ذلك في الاستجابة لجهود السلام .
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: الحکومة الیمنیة
إقرأ أيضاً:
رؤية المملكة تلهم العالم.. الرياض منصة دولية لوضع خارطة طريق للمدن
انطلقت في العاصمة السعودية الرياض أعمال الدورة الـ 61 للمؤتمر العالمي لمخططي المدن والأقاليم «ISOCARP»، برعاية صاحب السمو الأمير الدكتور فيصل بن عبدالعزيز بن عياف، أمين منطقة الرياض، وسط حضور دولي واسع يهدف لرسم مسارات التخطيط الحضري نحو الصمود وجودة الحياة، ومناقشة مستقبل المدن وتحدياتها المشتركة خلال الفترة من 1 إلى 4 ديسمبر 2025.
واستهل سمو أمين منطقة الرياض الحدث بكلمة ترحيبية أكد فيها أن العاصمة السعودية تعيش تحولات كبرى جعلت منها نموذجاً عالمياً ذا تأثير وحضور لافتين في المشهد الحضري الدولي.
أخبار متعلقة القمة العالمية للصناعة تستعرض أحدث الابتكارات في الرياضتفاصيل استعدادات الرياض لاستضافة المجلس العالمي لمخططي المدنبالتفصيل.. "البنية التحتية" بالرياض يستعرض تجارب التخطيط الحضريوكشف سموه عن قفزة ديموغرافية هائلة شهدتها الرياض، حيث تحولت من مدينة صغيرة يقطنها 50 ألف نسمة في منتصف القرن الماضي، لتصبح اليوم حاضرة عالمية تضم أكثر من 8 ملايين نسمة.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الرياض منصة دولية لوضع خارطة طريق للمدن
ودعا الأمير فيصل بن عياف المشاركين لاستكشاف العمق التاريخي للرياض وتراثها العمراني، والاطلاع على المشروعات المستقبلية الطموحة التي يجري تشييدها لتحقيق مستهدفات رؤية المملكة.
وأعرب سموه عن تطلعه لأن تسفر مداولات المؤتمر عن صياغة توجهات جديدة تخدم المدن، وتطبيق توصيات عملية تبني مستقبلاً أكثر إشراقاً للسكان في مختلف أنحاء العالم.
ومن جانبها، سلطت وفاء الديلي، عضو مجلس إدارة «ISOCARP» ومدير المؤتمر، الضوء على الدور المحوري للمرأة والشباب كركيزة أساسية لقيادة التحول الحضري المستدام.
وأكدت الديلي أن التخطيط المتوازن بين الأحياء والمناطق يمثل حجر الزاوية لبناء مدن مرنة قادرة على مواجهة التحديات المتسارعة.
وأشارت الديلي إلى تزامن المؤتمر مع اليوبيل الماسي للجمعية، قائلة إن الاحتفاء بمرور ستة عقود من العمل الجماعي يعكس تطلعات الرياض ورؤية 2030 بقدر ما يعكس طموحات مدن العالم كافة.
ونبهت إلى أن العالم يعيش زمناً تتقاطع فيه تحديات الطبيعة مع الكوارث البشرية، ما يفرض على المخططين أداء دور أكبر وأكثر تأثيراً من أي وقت مضى.
وفي سياق متصل، وصفت الدكتورة نادين البيطار، المقرر العام للمجلس، المرونة الحضرية بأنها مسار حتمي لمواجهة التحديات المناخية والتحولات الرقمية وليست مجرد خيار تقني.
وشددت البيطار على أن المؤتمر يمثل دعوة مفتوحة لبناء مدن تضع الإنسان واحتياجاته في مقدمة الأولويات، محولة الخطط الطموحة إلى واقع ملموس يخدم الرفاهية البشرية.
وبدوره، لفت الدكتور أولريش غراوت، المقرر العام للمجلس، إلى رحلة التحول الاستثنائية التي شهدتها الرياض، حيث تضاعف عدد سكانها بشكل ملحوظ خلال الفترة ما بين 2008 و2025.
وأوضح غراوت أن اللجنة العلمية للمؤتمر حرصت على تقديم محتوى يعكس التنوع الجغرافي والمهني، واضعة خلاصة مراجعة دقيقة لمئات الأوراق البحثية لرسم خارطة طريق لمدن الغد.
ويبحث المجلس هذا العام حزمة واسعة من الملفات الحضرية الساخنة، تشمل المرونة المناخية، والتحول الرقمي، والحوكمة الشاملة، والعدالة الحضرية، وإدارة الموارد والبنى التحتية.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } الرياض منصة دولية لوضع خارطة طريق للمدن
كما يناقش الخبراء آليات التخطيط المعتمد على البيانات والذكاء الاصطناعي، مستشرفين المسارات الأكثر استدامة لنمو المدن وتطورها في ظل التوسع السكاني.
ويتضمن جدول أعمال المؤتمر جلسات عامة بمشاركة وزراء ورؤساء بلديات، وورش عمل تخصصية لتبادل الخبرات بين كبار المخططين والمهندسين حول العالم.
ويشهد الحدث تنظيم جولات ميدانية داخل الرياض لاطلاع الوفود على حجم التحولات في التصميم الحضري، وتطوير الفضاءات العامة، وشبكات النقل والإسكان.
ويُطلق المجلس خلال أعماله مبادرات نوعية، أبرزها مبادرة «المخططين الشباب» التي تمنح الجيل القادم مساحة لصياغة رؤاهم المبتكرة حول مستقبل المدن.
وتأتي استضافة أمانة منطقة الرياض لهذا الحدث العالمي تعزيزاً لمسار التنمية الحضرية المستدامة، وانسجاماً مع رؤيتها لبناء مجتمع نابض بالحياة وشراكات فعالة ترتقي بجودة الحياة.