أمل جديد.. علاج حديث لإطالة فترة الخصوبة لدى النساء
تاريخ النشر: 25th, July 2024 GMT
في دراسة شملت أكثر من 1000 امرأة بجامعة كولومبيا الأمريكية، اختبر باحثون الآثار الناتجة عن استخدام عقار ”الراباميسين" لعلاج شيخوخة المبيضين وبالتالي تأخير انقطاع الطمث وإطالة فترة الخصوبة لدى النساء.
ووجد الباحثون أن النتائج الأولية تشير إلى أن الدواء يقلل بالفعل من شيخوخة المبيض بنسبة 20 بالمئة دون أن تعاني النساء من أي من الآثار الجانبية التي يمكن أن يسببها الراباميسين، والتي تتراوح بين الغثيان الخفيف والصداع وارتفاع ضغط الدم والالتهابات، وفقا لموقع صحيفة الغارديان.
وتوضح أستاذة العلوم الإنجابية وعلم الوراثة بجامعة كولومبيا والمشرفة علي البحث، يوسين سوه، أن شيخوخة المبايض تعتبر المحرك الأساسيللشيخوخة لدى النساء، وأن العلاجات التعويضية بالهرمونات المتوفرة حاليا هي بمثابة ”إسعافات أولية للشيخوخة التي حدثت بالفعل".
وهكذا تعتبر سوه أن ما توصلت له الدراسة من نتائج يعني أنه مع تناول عقار الراباميسين في الثلاثينات من العمر، قبل ظهور أي أعراض، "يمكن إبطاء عملية الشيخوخة بأكملها".
ولا تقتصر النتائج الإيجابية على ذلك فقط حيث تشير سوه، إلى أن المشاركات في الدراسة أبلغن أيضا عن تحسن في صحتهن وذاكرتهن ومستويات الطاقة ونوعية بشرتهن وشعرهن، وفقا لموقع ديلي ميل. وتقول سوه: "هذه النتائج تعني أن الهدف الآن هو استخدام الراباميسين لإطالة عمر المبيض وبالتالي تأخير انقطاع الطمث، مع إطالة عمر المرأة وتحسين صحتها ونوعية حياتها".
ويحذر الباحثون من أن الإفراط في تناول عقار الرابامايسين يمكن أن يؤدي إلى إيقاف الإباضة تماما، كما أنه مازال من غير المعروف ما إذا كانت جودة البويضات ستتدهور خلال الوقت الإضافي الذي ستعيشه المبايض، وبالتالي إنتاج بويضات أكثر عرضة للتشوهات الوراثية.
ويقول الأستاذ المساعد في صحة المرأة ورئيس قسم الغدد الصماء التناسلية والعقم بجامعة كولومبيا والمشرف على البحث، زيف ويليامز: "إن النتيجة الأخرى المثيرة للدراسة هي أن جميع النساء استمر الحيض لديهن بشكل طبيعي. المعنى الضمني لذلك هو أننا توصلنا إلى الجرعة المثالية: إذا كنا نعطي الكثير، فإن الحيض سيصبح غير منتظم أو سيتوقف".
ومن المقرر أن يعمل الفريق المكون من 12 عالما على توسيع نطاق الدراسة، والتي ستتكلف أكثر من حوالي مليون دولار أمريكي، حيث تحتاج النتائج الأولية لمزيد من البحث قبل استخدام عقار الرابامايسين كعلاج مصرح به للخصوبة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
بالفيديو حديث الحاج توفيق لبرنامج مسارات عن زيارة وفد تجاري أردني لسوريا
صراحة نيوز– أكد رئيس غرفة تجارة عمّان، خليل الحاج توفيق، أن زيارة الوفد التجاري الأردني إلى سوريا تمثل خطوة عملية وجادة نحو إعادة تنشيط العلاقات الاقتصادية بين البلدين، وفتح قنوات جديدة للتعاون بين القطاع الخاص الأردني ونظيره السوري، بما يخدم المصالح المشتركة ويدعم استقرار الأسواق الإقليمية.
وفي حديثه خلال برنامج “مسارات”، الذي يُعرض عبر شاشة التلفزيون الأردني، أوضح الحاج توفيق أن الزيارة جاءت بمبادرة من غرفة تجارة عمّان، وضمّت وفدا من رجال الأعمال والمستثمرين وممثلي القطاعات التجارية والصناعية والخدمية، وذلك لبحث فرص التبادل التجاري والاستثماري، وإزالة التحديات التي تواجه حركة التبادل بين البلدين الشقيقين.
وبيّن الحاج توفيق أن الوفد أجرى سلسلة من اللقاءات المكثفة في العاصمة دمشق، شملت مسؤولين حكوميين، وممثلين عن غرف التجارة والصناعة السورية، إضافة إلى لقاءات مباشرة مع رجال أعمال ومستثمرين سوريين، حيث تم التباحث في سبل تسهيل حركة البضائع، وتذليل العقبات اللوجستية على المعابر الحدودية، وإعادة تشغيل خطوط النقل البري التي تراجعت خلال السنوات الماضية.
وقال: “لمسنا رغبة سورية حقيقية في إعادة العلاقات الاقتصادية إلى مسارها الطبيعي، ووجدنا أن هناك فرصًا واعدة للمنتجات الأردنية في السوق السوري، وخاصة في قطاعات الصناعات الغذائية، والدوائية، والكيماوية، والمواد البلاستيكية.”
وأشار الحاج توفيق إلى أن الزيارة وضعت أسسًا جديدة للتعاون، وأكدت أهمية تفعيل الاتفاقيات الاقتصادية الموقعة سابقًا، وتشكيل لجان تنسيقية دائمة بين غرف التجارة في البلدين لمتابعة المخرجات وضمان التنفيذ العملي لها.
كما دعا الحكومة الأردنية إلى دعم هذه الجهود التي يقودها القطاع الخاص، من خلال تسهيل الإجراءات الجمركية، وإزالة القيود غير الجمركية، وتوفير غطاء سياسي واقتصادي يشجّع على الاستمرار في تطوير هذه العلاقة.
وفي رده على تساؤلات حول التحديات التي تواجه الحركة التجارية مع سوريا، أوضح الحاج توفيق أن هناك عقبات قائمة بالفعل، لكنها ليست مستعصية، مشددًا على أن الإرادة المشتركة والرغبة في التعاون قادرة على تجاوزها.
وأضاف: “نعلم أن هناك تحديات على صعيد التحويلات المالية والشحن والتأمين، لكن نؤمن أن الحوار المباشر وتفعيل القنوات المؤسسية هو الطريق لمعالجتها.”
واختتم الحاج توفيق حديثه بالإشارة إلى أن نتائج الزيارة سيتم عرضها على الجهات الحكومية ذات العلاقة في الأردن، لمتابعة التوصيات والمخرجات، مؤكدًا أن الوفد عاد بتفاؤل حذر، لكنه محمّل بإرادة جادة لتعزيز التبادل التجاري، وبناء شراكات مستقبلية قائمة على الثقة والمصالح المتبادلة.
كما كشف عن نية الغرفة تنظيم زيارات متابعة في الأشهر المقبلة، ودعوة الجانب السوري للمشاركة في منتديات اقتصادية تقام في الأردن، بما يكرّس التبادل الثنائي ويعيد الدور الحيوي للعلاقات الأردنية السورية على المستوى الاقتصادي.