عن تظاهرات دعم فلسطين.. ثلاث رسائل لـ ثلاثة جماهير
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
هاشم أحمد شرف الدين
الرسالة الأولى
إلى أحرار اليمن الذين يتحركون باستمرار من أجل فلسطين ونصرة أهلها المظلومين في غزة :
في مثل هذا اليوم من كل أسبوع، يتردد نداء قائدنا السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله سبحانه وتعالى – في قلوبنا، فنلبيه في اليوم التالي بإخلاص ووفاء.
إنه يقول لنا هذه المرة: “مشاركتكم مهمة جدا، فهي الرد الشعبي على العدوان الإسرائيلي على بلدنا”.
لذا فمن المؤكد أن كل حُرٍ لن يفوّت هذه المعركة، فيخسر أجرها وشرف المشاركة فيها، وينال خزي المنافقين الذين تخلّفوا، أو يكون من أولئك الذين كره اللهُ انباعثَهم.
من المؤكد أننا سنخرج جميعاً – بإذن الله سبحانه وتعالى – فتظاهرة الغد هي إعلانٌ للعالم، للصديق والعدو، أننا غير قابلين للتطويع أو الكسر، لن نهاب، ولن نرتدع، ولن نُهزم، أننا سنواصل الصمود والمقاومة والنضال من أجل الشعب الفلسطيني ومن أجل حقوقنا وكرامة بلدنا.
من المؤكد أننا سنخرج من أجل شهدائنا وجرحانا وأسرانا في اليمن وفلسطين، ومن أجل يمننا وفلسطيننا.
الرسالة ️الثانية
إلى الذين يتعاطفون مع شعب فلسطين ولكنهم لا يشاركون في التظاهرات الأسبوعية، معتقدين أن دعواتهم أو أمنياتهم تكفي.
نعم، أنتم تتعاطفون مع القضية الفلسطينية، وتدينون الاحتلال الإسرائيلي، وتتمنون تحرير أرض فلسطين. ولكنني أسألكم أيها الإخوة الأعزاء، ما قيمة تعاطفكم إذا لم يُترجم إلى عمل؟
ربما تعتقدون أن دعواتكم تكفي، وأن أمنياتكم الصادقة كافية، ولكنني أقول لكم أيها الأعزاء، إن هذا خطأ فادح. فالقضية الفلسطينية ليست مجرد كلام وأحلام، بل هي مسألة عمل وتضحية ونضال.
إن الاحتلال الإسرائيلي لا تخيفه دعواتكم، ولا تردعه أمنياتكم. فقط من خلال العمل الجماعي، ومن خلال التعبئة الجماهيرية، ومن خلال النضال الموحد، يمكننا أن نُرهبَه ونردعَه.
وإذا كنتم تهتمون حقاً بفلسطين، فيجب أن تكونوا على استعداد لاتخاذ موقف، ورفع صوتكم، والمشاركة في التظاهرات الأسبوعية.
الرسالة الثالثة
إلى الذين يتعاطفون مع شعب فلسطين ولكنهم مؤطرون سياسيا، فلا يشاركون في التظاهرات الأسبوعية، معتقدين أن المشاركة تعني تأييد أنصار الله :
أولاً – لا تنخدعوا بالانتماءات الحزبية الضيقة التي قد تفرقنا. إن فلسطين ليست قضية حزبية، بل هي قضية مركزية لكل يمني، وكل عربي، وكل مسلم، وكل إنسان يؤمن بالعدالة والحرية. وإذا كنتم تهتمون حقاً بفلسطين، فعليكم أن تضعوا انحيازاتكم التافهة جانبا وتنضموا إلى الجماهير في الساحات.
ثانياً – لقد أثبت أنصار الله أنهم مؤيدون حقيقيون لفلسطين، ليس فقط بالقول، بل بالأفعال. لقد وقفوا إلى جانب الفلسطينين المظلومين في غزة ، ورفعوا علم فلسطين، ورددوا شعارات فلسطين. فإذا كنتم حقاً تهتمون بفلسطين، فعليكم أن تنضموا إليهم، أن تقفوا معهم، أن تشاركوا في التظاهرات.
لا توجد فرصة متاحة لنصرة فلسطين كما توجد في المناطق الحرة، فلا تنتظروا أن يتحرك غيرهم لتتحركوا. لو كانت القوى السياسية جادةً في دعم فلسطين، لدعت منذ وقت مبكر إلى الخروج في تظاهرات مماثلة في المناطق المحتلة من الوطن، لكنها لم تفعل ولن تفعل. فتحركوا، لا تنتظروا أن يقوم الآخرون بذلك نيابةً عنكم
إن العالم اليوم يولي اليمنيين احتراماً خاصا، فكونوا ممن شارك في صناعة هذا الاحترام. ستخجلون حين تحصدون احتراماً رفضتم المشاركة في صناعته.
يجب أن تتحملوا أيها الإخوة، مسؤولية أفعالكم، ودوركم في النضال. عليكم أن تنضموا إلى التظاهرات، يجب أن ترفعوا أصواتكم، يجب أن تناصروا فلسطين وشعبها بحق.
انضموا إلى أحرار الشعب اليمني، ودعوا أصواتكم تُسمع، دعوا تعاطفكم يُحَس، ودعوا رسالتكم تصل.
ومضة ..
لقد انتهى وقت التمني أو التفرق، وحان وقت العمل والتوحد. هذه هي لحظتنا لتنحية الخلافات، هذه فرصتنا لإذابة التباينات، وهذا هو واجبنا وهذه هي مسؤوليتنا.
دعونا نغتنم الفرصة، دعونا نمتلكها، بالمشاركة بكثافة في هذه التظاهرات.
معاً سنناضل، معاً سنكافح، ومعاً سنخرج منتصرين، من أجل فلسطين، ومن أجل اليمن، ومن أجل إنسانيتنا.
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: فی التظاهرات ومن أجل من أجل
إقرأ أيضاً:
تظاهرات في اليمن والمغرب وموريتانيا تنديدا بالعدوان على غزة وإيران
تظاهر الآلاف في المغرب واليمن عقب صلاة الجمعة، تضامنا مع قطاع غزة الذي يتعرض لإبادة إسرائيلية منذ أكثر من 20 شهرا، ودعما لإيران في مواجهة عدوان الاحتلال.
وذكرت وكالة الأناضول، أن المحتجين شاركوا في مظاهرات تنظم في المغرب، للجمعة الـ81 منذ انطلاق الفعاليات الداعمة لقطاع غزة إثر الإبادة المستمرة منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وتنظم احتجاجات المغرب من قبل الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة (غير حكومية).
وانطلقت الاحتجاجات في عدة مدن مغربية بينها الناظور وطنجة ومكناس (شمال)، وأيت ملول وأكادير (وسط)، وتازة (شرق)، والجديدة وتيفلت.
كما عبر المشاركون في الاحتجاجات المغربية التي انطلقت اليوم تحت شعار "هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون " عن رفضهم لمخطط تهجير الفلسطينيين من غزة.
ورفع المشاركون في هذه الوقفات أعلام فلسطين ولافتات تدعم إيران في مواجهة الاحتلال.
وفي اليمن، تظاهر عشرات آلاف اليمنيين، في عدد من المحافظات اليمنية بينها العاصمة صنعاء، تنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزه وايران.
وجاءت التظاهرات تلبية لدعوة من زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي، الخميس، تحت شعار: ثابتون مع غزة وإيران ضد الإجرام الصهيو- أمريكي"، حسب الأناضول.
وشهدت عدة محافظات بينها الحديدة (غرب) وصعدة وذمار والجوف والمحويت وعمران (شمال) وإب ( وسط) مظاهرات مشابهة تحت نفس الشعار، وفق وكالة سبأ.
ورفع المتظاهرون الأعلام اليمنية والفلسطينية والإيرانية ولافتات تندد بالحرب الإسرائيلية على إيران والإبادة في غزة.
وفي السياق، أكد بيان صادر عن الجهة المنظمة للمظاهرات "موقف اليمن الثابت في دعم المقاومة والشعب الفلسطيني في غزة وكل فلسطين".
وأشار البيان إلى أن الرد الإيراني على تل أبيب "حق وواجب يمثل كل أمة الإسلام ويقف خلفه كل المؤمنين الأحرار في عالمنا العربي والإسلامي".
وفي موريتانيا تظاهر المئات بالعاصمة نواكشوط، الجمعة، تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على إيران وقطاع غزة، بدعم من الولايات المتحدة.
وجاءت المظاهرة عقب صلاة الجمعة أمام "الجامع الكبير" بدعوة من "المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني والدفاع عن القضايا العادلة"، وهي منظمة غير حكومية تعنى بدعم القضية الفلسطينية ومناهضة التطبيع.