صنعاء تندد بإنشاء معسكر إماراتي في محمية “شرمة” موطن السلاحف النادرة في العالم
تاريخ النشر: 26th, July 2024 GMT
الجديد برس:
أدانت وزارة السياحة ومجلس الترويج السياحي في حكومة صنعاء إقدام قوات من وصفتهما بـ”الاحتلال الإماراتي” على إنشاء معسكر في محمية شرمة – جثمون الطبيعية بمحافظة حضرموت، والتي تعد إحدى أهم المحميات الطبيعية اليمنية للسلاحف النادرة والمهددة بالانقراض في العالم.
وأشار البيان المشترك للوزارة والمجلس إلى أهمية المحمية كموطن هام للسلاحف الخضراء والسلاحف صقرية المنقار، وهي من بين أهم الكائنات الحية النادرة والمهددة بالانقراض التي تتخذ من شواطئ المحمية موقعاً ملائماً للتعشيش ووضع البيض.
واستنكر البيان، الذي نشرته وكالة “سبأ” التابعة لحكومة صنعاء، قيام قوات مدعومة من الإمارات بفرض سيطرتها على هذا الموقع الحيوي ضمن مساعيها لعسكرة المواقع السياحية والمحميات الطبيعية اليمنية. وأكد البيان أن هذا التصرف يعد انتهاكاً صارخاً للسيادة الوطنية اليمنية والقوانين والأعراف الدولية التي تدعو لحماية المواقع والمحميات الطبيعية في العالم والحفاظ على التنوع البيولوجي والبيئي.
وحمل البيان القوات الإماراتية والأطراف المدعومة منها مسؤولية عسكرة المحمية الطبيعية، مما ينذر بتصعيد خطير يستهدف الوضع الأمني وحياة المواطنين، وقد يتسبب في مخاطر تهدد تراث المحمية الطبيعي ونظامها البيئي الحيوي والكائنات الحية النادرة والمهددة بالانقراض فيها.
ودعا البيان المنظمات الدولية إلى سرعة التحرك لإنقاذ المحمية، التي أعلنت في عام 2001 كمحمية طبيعية وموطن للسلاحف المهددة بالانقراض، ووقف جميع الأنشطة المدمرة التي تهدد الحياة البحرية. وطالب البيان بإيقاف إنشاء المعسكر في المحمية وكافة المحميات والجزر والموانئ اليمنية.
وأشاد البيان بمواقف قبائل حضرموت وأبنائها في التصدي للإغراءات الإماراتية والوقوف ضد هذه الانتهاكات التي تستهدف محميات اليمن ومواقعه الطبيعية والتراثية العالمية كجزء من المكون السياحي اليمني الغني، وعدم السماح بمثل هذه الجرائم، وإنشاء معسكرات فيها، التي تعد أهم محمية طبيعية عالمية للسلاحف النادرة، ومتنفساً طبيعياً لها ولأسرها”.
كما دعا البيان الإعلاميين والناشطين وحماة البيئة والجهات المعنية للحكومة اليمنية والمنظمات المحلية والدولية إلى تحمل مسؤولياتهم في إدانة مثل هذه الجرائم والانتهاكات.
وحذر البيان من مغبة استنزاف قوى التحالف للثروات الطبيعية في المحمية وغيرها من المحميات والجزر، وبخاصة الكائنات الحية النادرة كالسلاحف البحرية والغطاء النباتي والموارد. وطالب بوقف كافة أشكال العبث الذي طالها منذ سنوات واحترام القوانين الرادعة لحمايتها، باعتبارها مكسباً اقتصادياً وطبيعياً لليمن عامة ولمحافظة حضرموت خاصة والعالم.
ووفقاً للوكالة، تقع محمية “شرمة” إلى الشرق من مدينة المكلا بمسافة 135 كيلو متراً، وتعد من أهم المواقع في اليمن لتعشيش السلاحف، حيث تحتل مساحة 30 ألف هكتار من الشواطئ والأراضي الساحلية، وتحدها من الشرق مدينة “قصيعر”، ومن الغرب منطقة “القرن”، ومن الشمال مدينة “الديس” الشرقية، ومن الجنوب البحر العربي.
وتم اختيار “شرمة” كمحمية طبيعية ضمن الجهود والإجراءات لحماية الأنواع النادرة من الكائنات البحرية، التي تزخر بها، لا سيما السلاحف من أقدم الأنواع وأكثرها ندرةً. ورشحت المحمية لاحقاً ضمن برنامج الإنسان والمحيط الحيوي من قِبل اليونسكو بعد استيفائها الشروط والمعايير الدولية المطلوبة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
الشغدري يدشن حركة السير في طريق صنعاء – الضالع – عدن “صور”
الثورة نت /..
دشن القائم بأعمال محافظ الضالع عبد اللطيف الشغدري، واللجنة العسكرية، ورئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ نصر الدين عامر، اليوم رسميا حركة السير في طريق صنعاء – عدن عبر محافظة الضالع بعد انقطاع دام سبع سنوات.
وخلال التدشين أكد القائم بأعمال محافظ الضالع الحرص على ضمان تنقل المسافرين والبضائع المختلفة عبر طريق صنعاء – الضالع – عدن.
وأشار إلى أن الطريق مفتوحة عبر الضالع منذ أكثر من عام بحسب توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية والعسكرية.. مؤكدا أن مبادرة القيادة بفتح الطريق تتوج اليوم بعبور السيارات والناقلات عبر هذا الطريق الحيوي.
ولفت الشغدري إلى أن خط الضالع الرابط بين صنعاء وعدن هو الطريق الأسهل والأقرب ويخفف الأعباء عن المسافرين وما عانوه طيلة فترة انقطاع الطريق.
وقال ” سعداء بمرور المواطنين في الطريق الذي تم فتحه العام الماضي من جهتنا”.. مشيرا إلى أنه تم وضع الترتيبات الأمنية بما يضمن سلامة المواطنين.
فيما أوضح رئيس مجلس إدارة وكالة الأنباء اليمنية سبأ أن تدشين حركة السير في طريق صنعاء – عدن عبر الضالع من قبل السلطة المحلية واللجنة العسكرية والمنطقة العسكرية يأتي تنفيذا لتوجيهات القيادة بعد استجابة الطرف الآخر وموافقته على فتح الطريق من جهته.
وقال “إن هذه المبادرة سبق تدشينها من هذا المكان قبل أكثر عام، إلا أنه تم إطلاق النار على اللجنة المكلفة بفتح الطريق حينها، والآن استجاب الطرف الآخر للمبادرة وهو أمر جيد نرحب به”.
وأكد “التفاعل بإيجابية مع تدشين مرور السيارات من صنعاء إلى عدن عبر الضالع دون عوائق بالرغم من أن الطريق كان مفتوحا من جهتنا إلا أن الطرف الآخر لم يستجب وكانت هناك بعض العوائق التي تم إزالتها”.
ولفت عامر إلى أهمية قيام الطرف الآخر بإزالة أي عوائق لتكون الطريق جاهزة وصالحة لمرور مختلف المركبات بما يضمن تسهيل تنقل المسافرين.
وأشار إلى أن فتح الطريق يسهم في تعزيز التواصل بين أبناء الشعب اليمني الواحد، ويمثل في الوقت نفسه رسالة بألا خوف على اليمنيين من بعضهم، فهم رحماء فيما بينهم، أشداء على الأمريكي والصهيوني والغرب الكافر.
من جانبه أوضح نائب رئيس اللجنة العميد حسين ضيف الله، أن مبادرة القيادة قبل نحو عام بشأن فتح الطريق تجسد الحرص على تخفيف معاناة المواطنين.. لافتا إلى أن تدشين حركة السير أمام سيارات المواطنين يمثل تتويجا لمبادرة القيادة والجهود المبذولة في هذا السياق.
وبارك للمرابطين في محور الضالع بقرب حلول عيد الأضحى المبارك.. مشيدا بجهوزيتهم العالية، واستعدادهم لتنفيذ أي مهام توكل إليهم.
فيما عبر المواطنون عن الشكر القيادة الثورية والسياسية والسلطة المحلية على ما بذلوه من جهود في صيانة الطريق وإزالة العوائق.
حضر التدشين وكيلا المحافظة حسين المدحجي وصادق الادريسي ومدير أمن المحافظ حسين الحمزي وقيادات أمنية وعسكرية وشخصيات اجتماعية من دمت ومريس.