السعودية تتحركُ عسكريا في عدنَ وترتبَ لتوجيهِ ضربةِ قاضيةٍ للانتقاليِ في حضرموتَ
تاريخ النشر: 29th, July 2024 GMT
الجديد برس|
قبل نحو شهرين من الأن، حظرت السعودية محاولة استعراض للانتقالي في مناطق النفط شرق اليمن، واليوم تنهي اخر مساعيه لتمثيل تلك المناطق، لكن الأهم يتمحور حول التحشيدات إلى عدن اخر معاقله، فهل تكتب السعودية نهاية ابرز اذرع حليفتها الصغيرة.
لأسابيع عدة حشد عيدروس الزبيدي كافة تكتلات مجلسه الانتقالي وخصص ملايين الريالات لترتيب عقد اجتماع لجمعيته الوطنية “البرلمان الجنوبي” في عتق، المركز الإداري لمحافظة شبوة التي تعد واحدة من اهم مناطق النفط والغاز شرقي اليمن.
كان الزبيدي الذي احتكر مؤسسات الانتقالي في عدن يحاول الاستعراض هناك على أمل ان تدفع السعودية نحو منحه ولو اليسير من عائداتها ، لكن المفاجئة برزت في اللحظات الأخيرة مع توجيه السعودية تهديد غير مباشر للانتقالي وصولا إلى التلويح باغتيال الزبيدي ذاته وادى ذلك إلى افشال الاجتماع الذي لم يعقد حتى اليوم.
اليوم ومع إعادة السعودية رشاد العليمي بدون مرافقة من أعضاء الانتقالي في الرئاسي بما في ذلك فرج البحسني الممثل عن حضرموت رغم سماحها برفقة عبدالله العليمي ممثل الإصلاح عن شبوة، تكون السعودية قد كتبت فعليا نهاية وجود الانتقالي وحتى مستقبله في تلك المحافظات التي سعت السعودية لإعلانها إقليم مستقل وسط معارضة إماراتية، فعودة العليمي لا تتمحور حول زيارة لتفقد الأحوال كما تسوق وسائل اعلامه ولا للارتقاء بخدماته فيها في ظل افلاس حكومته، بل للمشاركة بمفاوضات يقودها مكتب المبعوث الأممي بشان حصة المحافظات النفطية من عائداتها ويبدو الانتقالي الحلقة الأضعف فيها وقد عجز حتى عن اخراج تظاهرة كافية لعرقلة موكب العليمي الذي تجول بكل حرية في مدن ساحلها المعقل الأبرز والمفترض للانتقالي.
بالنسبة لملف المحافظات النفطية يبدو الامر منتهيا في ظل حديث الانتقالي نفسه عن ترتيبات لاستئناف تصدير النفط عبر مينائي الضبة في حضرموت والحديدة في الغرب ، مع منحه نسبة من العائدات في حال وافقت صنعاء التي تشترط ان تذهب العائدات لصالح المرتبات والموازنات والخدمات أصلا، لكن يبقى مصير المحافظات الجنوبية ومستقبل النفوذ فيها الامن محل تكهن، هل ستسلم تلك للانتقالي ام سيتم دحره؟
حتى اللحظة تبدو المؤشرات بالنسبة لمستقبل الانتقالي غامضة، فالسعودية تواصل منذ يومين حشد مزيد من قوات الفصائل التابعة لها سواء “درع الوطن” او ما تعرف بـ”الشرطة العسكرية” إلى المدينة ، وهذه القوات تضاف إلى ترسانة كبيرة من الأسلحة والمقاتلين تم ارسالهم تباعا إلى عدن في كل مرة يعود بها العليمي إلى المدينة قادما من الرياض والاهم في الأمر ان هذه التعزيزات تأتي بالتوازي مع استمرار التوتر بين قبائل ابين والانتقالي على خلفية اختطاف فصائل المجلس لأبرز مشايخ ابين وفشل رئيسه حتى اللحظة بالكشف عن مصيره وسط توقعات بتصعيد اكبر وصول إلى اجتياح عدن وهي خطوة حاولت السعودية عبر حكومة بن مبارك تأجيلها حتى استكمال ترتيب وجودها لمرحلة ما بعد الانتقالي في المدينة.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
15 ألف مستفيد من مساعدات غذائية إماراتية في حضرموت
استفاد نحو 15 ألف شخص من المساعدات الغذائية التي وزعتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في محافظة حضرموت شرقي اليمن، ضمن حملة إنسانية تستهدف الفئات الأشد احتياجًا وذوي الدخل المحدود، وخاصة عمال وموظفي صندوق النظافة والتحسين.
توزيع 1783 طردًا غذائيًا في المرحلة الأولى اليمن يوجّه ضربات استباقية لخلايا حوثية وإرهابية في عدن وتعز في اليمن.. العيد بين ألم الفُرقة وأمل الطريق المفتوحوأوضح بيان صادر عن الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت أنه تم توزيع 1783 طردًا غذائيًا ضمن حملة إنسانية تستهدف في مجملها 14،885 مستفيدًا في عدد من مديريات محافظة حضرموت.
ولفت إلى أن هذه المبادرة تأتي بالتعاون مع مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية، وتركّز حاليًا على دعم عمال النظافة والتحسين بساحل حضرموت.
تغطية شاملة لعدة مديرياتوتغطي الحملة الإنسانية عددًا من المديريات المهمة في المحافظة، من بينها: المكلا، الشحر، الديس الشرقية، الريدة وقصيعر، غيل باوزير، بروم ميفع، ويبعت. وتهدف هذه المساعدات إلى تعزيز الأمن الغذائي وتحسين الظروف المعيشية للفئات الأكثر تضررًا.
تصريحات رسمية تشيد بالمبادرةأكد حميد راشد الشامسي، ممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت، أن هذه المبادرة تأتي في إطار الجهود المستمرة لدولة الإمارات العربية المتحدة في دعم الشعب اليمني الشقيق، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة.
وقال الشامسي: "توزيع هذه الطرود الغذائية يندرج ضمن سلسلة تدخلات إنسانية مباشرة تنفذها الإمارات، بهدف تحسين الظروف المعيشية وتوفير مقومات الحياة الكريمة للفئات المتضررة."
إشادة من صندوق النظافة والتحسينمن جانبه، ثمّن سالم بافرج، مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بصندوق النظافة والتحسين في ساحل حضرموت، هذه المبادرة الإنسانية، معتبرًا أنها تمثل دعمًا كبيرًا للموظفين الذين يؤدون مهامهم يوميًا في ظروف صعبة.
وقال بافرج: "هذه اللفتة تعكس التقدير الحقيقي لجهود عمال النظافة، الذين يعدّون من الجنود المجهولين في خدمة المجتمع."
استمرار الدعم الإماراتي للمحافظةوتواصل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي نشاطها الإنساني في حضرموت منذ سنوات، من خلال تنفيذ مشاريع إغاثية وتنموية شاملة، تشمل مجالات الصحة، والتعليم، والإيواء، والتمكين الاقتصادي، بما يسهم في تعزيز الاستقرار وتحسين سبل العيش في المحافظة.
الحوثيون والصحافة في اليمن.. عقد من القمع الممنهج وتكميم الأفواه خبير استراتيجي لـ "الفجر": ميليشيات الحوثي تسعى بتوجيهات ملالي إيران إلى تأليب المجتمع الإقليمي والدولي