قال الدبلوماسي الأمريكي السابق والمستشار في مركز "سنتيرفيو"، والرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية ريتشارد هاس، إن الشرق الأوسط وصل إلى مرحلة يصعب فيها التمييز بين الفعل ورد الفعل.

وبين هاس في مقال نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، على الصعيد الفلسطيني، مدى "صعوبة نجاح محادثات غزة في هذه المرحلة، حتى قبل الاغتيالات، لدرجة أنه يتوقع أن يكون أقصى ما يمكن تحقيقه حالياً هو استمرار الحرب في غزة لكن بوتيرة أقل".



أما على الصعيد الإيراني، أشار هاس إلى أن الولايات المتحدة "نجحت في إقناع إسرائيل برد مدروس على تصعيد طهران حين وجهت صواريخها ومُسيراتها نحو الداخل الإسرائيلي في أبريل/ نيسان الماضي".


وينصح الدبلوماسي الأمريكي السابق الإدارة الأمريكية بـ "الاستمرار في دعوات وقف إطلاق النار في غزة مهما بدت صعوبتها حاليا، لا سيما وأن إسرائيل، تفتقر إلى سبب عسكري لمواصلة الحرب، كما أنها تواجه ضغوطا داخلية لتحرير الرهائن، إلى جانب رغبتها في إعادة ترتيب صفوفها على جبهات أخرى".

وطالب هاس بـ "الضغط على إسرائيل لتظل منفتحة على نهج دبلوماسي للتعامل مع الوضع في جنوب لبنان بما يجعل الانسحاب المتبادل للقوات ممكنا، وأن يكون الهدف الرئيس تمكين سكان شمال إسرائيل من العودة إلى منازلهم".

ويذكّر هاس في مقاله بأن لدى حزب الله "ترسانة من نحو 100 ألف صاروخ قادرة على الوصول إلى المناطق السكنية والإضرار باقتصاد إسرائيل الضعيف، من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن أي احتلال إسرائيلي للبنان لن يسفر عن نتائج إيجابية".


ودعا إلى "الضغط على الصين التي تعتمد على النفط الإيراني، لتشجع طهران على رد محدود على اغتيال هنية على أراضيها، إضافة إلى عدم التخلي عن الهدف الأكبر والأطول أمداً المتمثل في إيجاد بديل سياسي لحماس، يكون على استعداد لمعالجة الأهداف السياسية الفلسطينية المعقولة والعيش في سلام مع إسرائيل".

وأكد هاس في نهاية تقريره على ضرورة "استمرار واشنطن في تسليح إسرائيل، للتأكيد على الدعم الأمريكي القوي لإسرائيل وعلى أن التصعيد المسلح لن يحقق الغايات المرجوة".

ومن ناحية أخرى، يلفت هاس الانتباه إلى أن التسليح الأمريكي لـ "إسرائيل" من شأنه أن يزيد من النفوذ الأمريكي على كيفية استخدام تل أبيب لهذه الأسلحة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني الولايات المتحدة إسرائيل واشنطن إيران إسرائيل الولايات المتحدة واشنطن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

4 دول أخرى تنضم لبيان غربي يدين خطة إسرائيل لاحتلال غزة

فيينا – انضمت النمسا وفرنسا وكندا والنرويج، مساء السبت، إلى بيان مشترك وقعت عليه ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وأستراليا ونيوزيلندا، يدين قرار إسرائيل شن عملية عسكرية واسعة النطاق لاحتلال قطاع غزة بأكمله.

وعقب إقرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر “الكابينت” خطة “تدريجية” لاحتلال قطاع غزة بالكامل، أصدرت ألمانيا وبريطانيا وإيطاليا وأستراليا ونيوزيلندا، الجمعة، بيانا مشتركا أدانت فيه “القرار الذي يشكل انتهاكا للقانون الإنساني الدولي”.

وأفاد مراسل الأناضول، السبت، أن النمسا وفرنسا وكندا والنرويج وقعت أيضا على البيان.

وأكد البيان أن الخطوة الإسرائيلية من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية، وتعريض حياة الأسرى الإسرائيليين للخطر، وزيادة مخاطر النزوح الجماعي للمدنيين الفلسطينيين من القطاع.

ولفت البيان أن “الخطط التي أعلنتها الحكومة الإسرائيلية تحمل خطر انتهاك القانون الإنساني الدولي، وأي محاولة للضم أو توسيع المستوطنات تمثل انتهاكا للقانون الدولي”.

كما دعا البيان المجتمع الدولي لبذل ما بوسعه من أجل التوصل إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار، خاصة في ظل أسوء سيناريو هو خطر المجاعة الذي يهدد غزة، بما يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق.

وشدد البيان أن الوضع الإنساني في غزة لا يزال كارثيا، وطالب الحكومة الإسرائيلية بإيجاد حل عاجل لتغيير نظام تسجيل منظمات الإغاثة الدولية، حيث أن استبعاد هذه المنظمات سيكون “إشارة مروعة”.

وأكد على ضرورة تنفيذ حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لضمان عيش الإسرائيليين والفلسطينيين معا في سلام وأمن وكرامة.

واعتبر أن “الحل السياسي القائم على حل الدولتين يتطلب نزع سلاح حركة حماس بالكامل، واستبعادها من أي شكل من أشكال الإدارة في قطاع غزة، مع منح السلطة الفلسطينية دورا مركزيا”.

والجمعة أقر “الكابينت” خطة تبدأ باحتلال مدينة غزة، عبر تهجير سكانها البالغ عددهم نحو مليون نسمة إلى الجنوب، ثم تطويق المدينة وتنفيذ عمليات توغل في التجمعات السكنية.

ويلي ذلك مرحلة ثانية تشمل احتلال مخيمات اللاجئين وسط القطاع التي دمرت إسرائيل أجزاء واسعة منها، ضمن حرب متواصلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

ووفق معطيات الأمم المتحدة، فإن 87 بالمئة من مساحة القطاع باتت بالفعل تحت الاحتلال الإسرائيلي أو تخضع لأوامر إخلاء، محذرة من أن أي توسع عسكري جديد ستكون له “تداعيات كارثية”.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • سياسات إيران الإقليمية.. ماذا في رسائل طهران لبغداد وبيروت؟
  • مسؤول سابق بـ الطاقة الذرية: إيران لم تقترب من امتلاك سلاح نووي
  • السوداني:العراق وإيران جبهة واحدة ضد أمريكا وإسرائيل والاتحاد الأوروبي
  • 4 دول أخرى تنضم لبيان غربي يدين خطة إسرائيل لاحتلال غزة
  • بشأن أوكرانيا.. ماذا تريد أوروبا من الاتفاق المنتظر بين أمريكا وروسيا؟
  • فرنسا تصدر مذكرة توقيف دولية ضد دبلوماسي جزائري سابق في قضية اختطاف معارض جزائري
  • FT: إيران وإسرائيل تواصلان تبادل الهجمات السيبرانية بعد وقف إطلاق النار
  • تحذير دبلوماسي من رفض إيران لحل الحشد: الحكومة ستتصادم مع الفصائل
  • إعلام إسرائيلي: استقالة بشارة بحبح من وفد التفاوض الأمريكي بشأن غزة
  • أمريكا فقط مع إسرائيل