دبلوماسي سابق يُجيب.. ماذا يجب أن تفعل أمريكا بشأن إيران وإسرائيل؟
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
قال الدبلوماسي الأمريكي السابق والمستشار في مركز "سنتيرفيو"، والرئيس الفخري لمجلس العلاقات الخارجية ريتشارد هاس، إن الشرق الأوسط وصل إلى مرحلة يصعب فيها التمييز بين الفعل ورد الفعل.
وبين هاس في مقال نشرته صحيفة "فاينانشال تايمز" البريطانية، على الصعيد الفلسطيني، مدى "صعوبة نجاح محادثات غزة في هذه المرحلة، حتى قبل الاغتيالات، لدرجة أنه يتوقع أن يكون أقصى ما يمكن تحقيقه حالياً هو استمرار الحرب في غزة لكن بوتيرة أقل".
أما على الصعيد الإيراني، أشار هاس إلى أن الولايات المتحدة "نجحت في إقناع إسرائيل برد مدروس على تصعيد طهران حين وجهت صواريخها ومُسيراتها نحو الداخل الإسرائيلي في أبريل/ نيسان الماضي".
وينصح الدبلوماسي الأمريكي السابق الإدارة الأمريكية بـ "الاستمرار في دعوات وقف إطلاق النار في غزة مهما بدت صعوبتها حاليا، لا سيما وأن إسرائيل، تفتقر إلى سبب عسكري لمواصلة الحرب، كما أنها تواجه ضغوطا داخلية لتحرير الرهائن، إلى جانب رغبتها في إعادة ترتيب صفوفها على جبهات أخرى".
وطالب هاس بـ "الضغط على إسرائيل لتظل منفتحة على نهج دبلوماسي للتعامل مع الوضع في جنوب لبنان بما يجعل الانسحاب المتبادل للقوات ممكنا، وأن يكون الهدف الرئيس تمكين سكان شمال إسرائيل من العودة إلى منازلهم".
ويذكّر هاس في مقاله بأن لدى حزب الله "ترسانة من نحو 100 ألف صاروخ قادرة على الوصول إلى المناطق السكنية والإضرار باقتصاد إسرائيل الضعيف، من ناحية، ومن ناحية أخرى فإن أي احتلال إسرائيلي للبنان لن يسفر عن نتائج إيجابية".
ودعا إلى "الضغط على الصين التي تعتمد على النفط الإيراني، لتشجع طهران على رد محدود على اغتيال هنية على أراضيها، إضافة إلى عدم التخلي عن الهدف الأكبر والأطول أمداً المتمثل في إيجاد بديل سياسي لحماس، يكون على استعداد لمعالجة الأهداف السياسية الفلسطينية المعقولة والعيش في سلام مع إسرائيل".
وأكد هاس في نهاية تقريره على ضرورة "استمرار واشنطن في تسليح إسرائيل، للتأكيد على الدعم الأمريكي القوي لإسرائيل وعلى أن التصعيد المسلح لن يحقق الغايات المرجوة".
ومن ناحية أخرى، يلفت هاس الانتباه إلى أن التسليح الأمريكي لـ "إسرائيل" من شأنه أن يزيد من النفوذ الأمريكي على كيفية استخدام تل أبيب لهذه الأسلحة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة دولية الإيراني الولايات المتحدة إسرائيل واشنطن إيران إسرائيل الولايات المتحدة واشنطن المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
دبلوماسي غربي: إيران أرسلت لواشنطن موافقة على بعض مطالب ترامب
المناطق_متابعات
تستمر المواجهة العسكرية بين إسرائيل وإيران متممة أسبوعها الأول، بينما من المقرر أن يتخذ الرئيس الأميركي دونالد ترامب قراره حول إيران خلال أسبوعين.
وسط هذه المعطيات، صرح دبلوماسي غربي لصحيفة “إسرائيل اليوم” بأن إيران أرسلت لواشنطن ردا بموافقتها على بعض مطالب ترامب.
أخبار قد تهمك نحو 100,000 إسرائيلي يُجبرون على النزوح من تل أبيب وضواحيها في ظل موجات الصواريخ الإيرانية 19 يونيو 2025 - 7:14 مساءً عاجل | مجلس الأمن يعقد اجتماعًا طارئًا الجمعة لمناقشة التصعيد الإيراني–الإسرائيلي 19 يونيو 2025 - 2:12 مساءًوأضاف أن طهران انتقلت من الرفض القاطع إلى استعداد “مرن للغاية” لمناقشة المطالب الأميركية.
كما تابع أنه رغم مع ذلك، تُصر إيران على وقف إطلاق النار الإسرائيلي كشرط مسبق.
في حين أشارت مصادر أخرى إلى أن المحادثات ستبدأ مع استمرار الأعمال العسكرية، وفقا للصحيفة.
يأتي هذا بينما تندلع انقسامات داخلية في واشنطن بشأن ضربة محتملة على منشأة فوردو النووية.
“على إيران التوصل لاتفاق”
جاءت هذه التطورات بعدما أجابت السكرتيرة الصحافية للبيت الأبيض كارولين ليفيت على أسئلة الصحافيين بشأن الصراع الإسرائيلي الإيراني والتدخل الأميركي المحتمل خلال مؤتمر صحفي يوم الخميس.
وشددت على أن الرئيس دونالد ترامب يريد السماح باستمرار الجهود الدبلوماسية قبل اتخاذ قرار نهائي بشأن العمل العسكري الأميركي على إيران.
وأكدت أن أي اتفاق مع إيران يجب أن لا يتضمن تخصيب اليورانيوم، وأن على إيران إبرام الاتفاق.
وكشفت أن الرئيس ترامب سيتخذ قرارا خلال الأسبوعين المقبلين بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في المواجهة الإسرائيلية الإيرانية.
كما تابعت نقلا عن رسالة من ترامب “استنادا إلى حقيقة أن هناك فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تجري أو لا تجري مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن التدخل من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين”.
وأضافت أن أولوية ترامب القصوى هي ضمان عدم تمكن إيران من امتلاك سلاح نووي.
وأوضحت أن أي اتفاق يجب أن يحظر على طهران تخصيب اليورانيوم ويقضي على قدرتها على امتلاك سلاح نووي، وفق ما نقلته “رويترز”.
كذلك لفتت إلى أن “الرئيس مهتم دائما بالحل الدبلوماسي… لذا، إذا أتيحت فرصة للدبلوماسية، فسيغتنمها الرئيس دائما… لكنه… لا يخشى استخدام القوة أيضا”.
إلى ذلك، أحجمت ليفيت عن الإفصاح عما إذا كان ترامب سيطلب تفويضا من الكونغرس لشن أي ضربات على إيران.
يأتي هذا التصريح، في حين كشف ثلاثة دبلوماسيين، أن المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف ووزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي تحدثا هاتفيا عدة مرات منذ بدء إسرائيل هجماتها على إيران الأسبوع الماضي، وذلك في محاولة للتوصل إلى نهاية دبلوماسية للأزمة، مشيرين إلى اقتراح أميركي قدم لطهران الشهر الماضي.
وقال الدبلوماسيون، لوكالة “رويترز”، إن عراقجي قال إن طهران لن تعود إلى المفاوضات ما لم توقف إسرائيل الهجمات التي بدأت في 13 يونيو/ حزيران.
كما أضافوا أن المحادثات تضمنت مناقشة وجيزة لاقتراح أميركي قُدم لإيران في نهاية مايو/ أيار يهدف إلى إنشاء كونسورتيوم إقليمي لتخصيب اليورانيوم خارج إيران، وهو عرض ترفضه طهران حتى الآن.
وكانت صحيفة “وول ستريت جورنال”، ذكرت مساء الأربعاء، عن مصادر مطلعة أن ترامب “أعطى الضوء الأخضر لخطط الولايات المتحدة لمهاجمة إيران”. لكنه أرجأ إصدار الأمر النهائي لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي أم لا.
إلا أن الرئيس الأمريكي رد، اليوم الخميس، على الصحيفة، قائلاً “إنهم لا يملكون أدنى فكرة عن آرائه حول إيران”.
يأتي ذلك، فيما دخلت المواجهات بين البلدين يومها السابع، فمنذ 13 يونيو الجاري، شنت إسرائيل سلسلة غارات وهجمات على مناطق إيرانية عدة، مستهدفة مواقع عسكرية، ومنصات إطلاق صواريخ فضلا عن منشآت نووية.
كما اغتالت عشرات القادة العسكريين الإيرانيين الكبار، فضلا عما لا يقل عن 10 علماء نوويين.
بالمقابل، ردت طهران عبر إطلاق صواريخ ومسيرات نحو إسرائيل، متوعدة بالمزيد.