خجلٌ في باريس: نتائج عراقية هزيلة على منصة المجد الأولمبية
تاريخ النشر: 4th, August 2024 GMT
4 أغسطس، 2024
بغداد/المسلة: رغم الحضور الرسمي الرفيع للعراق في أولمبياد باريس 2024، إلا أن الأداء الرياضي كان مخيباً للآمال، مما أثار مشاعر الخجل بين العراقيين أمام العالم. الحضور الكبير للمسؤولين لم يترجم إلى نجاح رياضي، حيث كانت النتائج هزيلة في معظم الرياضات، بما في ذلك كرة القدم، التي تعتبر من الرياضات الشعبية في البلاد.
العراقيون تابعوا البطولات العالمية عبر الشاشات، وشهدوا تطور الدول الأخرى في كافة مجالات الرياضة، سواء الفردية منها أو الجماعية، مما زاد من أسفهم على حال بلدهم الرياضي.
النائب ماجد شنكالي أشار إلى أن العراق لم يحقق سوى وسام برونزي واحد في تاريخه الأولمبي، والذي أحرزه الرباع عبدالواحد عزيز في أولمبياد روما عام 1960. هذا يوضح مدى التراجع الذي يعاني منه العراق في الساحة الأولمبية منذ عقود .
المشاركة العراقية في أولمبياد باريس كانت ضعيفة، حيث اقتصرت على ثلاثة لاعبين فقط بجانب المنتخب، ما يدل على ضعف الحركة الأولمبية في البلاد.
والنتائج كانت مخيبة للآمال، حيث احتل العداء طه حسين ياسين المركز الأخير في سباقه، ما يبرز الحاجة الماسة لإعادة النظر في تطوير الألعاب الفردية في العراق .
المحللون الرياضيون يعزون هذه الانتكاسة إلى سوء التخطيط وضعف الإدارة الرياضية.
عباس الفالح، وهو محلل رياضي، أكد أن مشاركة العراق في أولمبياد باريس انتهت بخيبة أمل وفشل آخر، مشيراً إلى أن العراق فشل في صناعة رياضي واحد ناجح في هذه المسابقة العالمية.
كما أن العراق كان من بين الدول العربية القليلة التي لم تشارك فيها نساء رياضيات في أولمبياد باريس، إلى جانب الصومال واليمن، مما يعكس مشاكل أعمق في الدعم والتطوير الرياضي على المستوى الوطني.
ومن الواضح أن العراق يعاني من مشاكل هيكلية في المجال الرياضي تتطلب معالجة جذرية. و الأداء الرياضي الضعيف في أولمبياد باريس 2024 هو إشارة قوية إلى الحاجة الملحة لإجراء إصلاحات شاملة تهدف إلى تحسين هذا القطاع الحيوي. هنا نقدم بعض التوصيات العملية لتحقيق هذا الهدف:
ويقول المراقب الرياضي خلدون الشمري انه يجب وضع خطط طويلة الأمد لتطوير الرياضة في العراق، تبدأ من المدارس والجامعات و يجب التركيز على إدخال برامج رياضية متكاملة في المناهج الدراسية، وتوفير البنية التحتية اللازمة مثل الملاعب والصالات الرياضية الحديثة، بالإضافة إلى ذلك، ينبغي تقديم تدريبات مستمرة للمعلمين والمدربين لضمان أنهم مجهزون بأحدث التقنيات والأساليب في التدريب الرياضي.
ومن المهم التركيز على تطوير الألعاب الفردية التي يمكن أن تحقق نتائج أفضل في المسابقات الدولية. العراق لديه تاريخ من النجاح في رياضات مثل رفع الأثقال، ويمكن إعادة بناء هذا النجاح من خلال توفير الدعم اللازم للرياضيين في هذه المجالات. يجب الاستثمار في برامج التدريب المتخصصة وتوفير المعدات والتسهيلات التي تمكن الرياضيين من الوصول إلى إمكانياتهم الكاملة.
وتقول مدرسة الرياضة مائدة الحسيني انه يجب دعم الرياضة النسائية لضمان مشاركة شاملة ومتنوعة، اذ يعد هذا الجانب ضرورياً ليس فقط لتحقيق المساواة بين الجنسين، ولكن أيضاً لتعزيز الأداء الرياضي العام للبلاد كما يجب إنشاء برامج تدريبية خاصة للنساء وتوفير الفرص لهن للمشاركة في المسابقات المحلية والدولية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: فی أولمبیاد باریس أن العراق
إقرأ أيضاً:
نواب: تركيا تخوض “حرب مياه” تهدد حياة ملايين العراقيين
25 يونيو، 2025
بغداد/المسلة: دعا النائب علي اللامي، الأربعاء، إلى عقد جلسة نيابية طارئة لبحث ملف قطع أنقرة للمياه عن العراق، محذراً من تداعيات خطيرة تهدد الأمن المائي والغذائي لملايين المواطنين.
وقال اللامي، إن “القوانين الدولية تعطي العراق حقاً مشروعاً في مياه نهري دجلة والفرات، إلا أن أنقرة تعمدت بشكل واضح تقليص الإطلاقات المائية، في إطار ما يُعرف بـ(حرب المياه)، وهو ما ستكون له ارتدادات قاسية على الداخل العراقي، لاسيما في المحافظات الجنوبية، من كوارث صحية وبيئية وتهديد لحياة ملايين المواطنين”.
وأضاف، أن “ما يحدث يمثل خطراً بالغاً يتطلب موقفاً نيابياً وحكومياً حازماً في هذه المرحلة”، مشدداً على “ضرورة استخدام كل الأوراق المتاحة لضمان حقوق العراق المائية”.
وأشار اللامي إلى أن “انحسار الإطلاقات المائية من تركيا يثير الكثير من علامات الاستفهام، ويستدعي تحركاً عاجلاً من قبل الحكومة والبرلمان لمعالجة الأزمة”، مؤكداً أن “ملف المياه بات من أخطر الملفات الاستراتيجية، ويجب التعامل معه بشكل مباشر وشامل لضمان الأمن المائي الوطني”.
ولفت إلى أن “الجفاف بدأ يضرب بقوة العديد من المحافظات، مهدداً مصادر رزق مئات الآلاف من المواطنين، خصوصاً في المناطق الريفية”.
يُذكر أن تركيا تتعمد تقليص الإطلاقات المائية لنهري دجلة والفرات باتجاه العراق، ما يسبب أضراراً بالغة في قطاعات الزراعة ومياه الشرب، إذ يعتمد العراق بنسبة تصل إلى 90% على مياه النهرين لتأمين احتياجاته الأساسية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts