الزبيدي يحذر من العودة إلى مربع الصفر جراء التصعيد العسكري
تاريخ النشر: 8th, August 2023 GMT
حذّر عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني، عيدروس الزبيدي، اليوم الثلاثاء، من العودة مجددا إلى مربع الصفر جراء استمرار مليشيا الحوثي في تصعيدها العسكري وانعكاساته الخطيرة على جهود السلام، والذي من شأنه مضاعفة المخاطر التي تهدد طرق الملاحة الدولية في باب المندب وخليج عدن.
واطّلع الزبيدي من رئيس القسم السياسي في مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن السيد هانس غروندبرغ، على نتائج المشاورات التي أجراها مؤخرا مع مختلف الاطراف المعنية بالنزاع اليمني، للمضي قدما نحو إحياء مسار السلام المتعثر في اليمن.
وجدد الزبيدي التزام الحكومة اليمنية بنهج السلام ودعم جهود الوسيط الاممي هانس غروندبرغ للتوصل الى إتفاق وقف دائم لإطلاق النار، تمهيدا لبدء عملية سياسية شاملة لانهاء النزاع الذي طال أمده في اليمن.
وأكد الزبيدي على تعاطي الحكومة الإيجابي مع كل الجهود الرامية للوصول الى حلول عادلة ومستدامة لجميع القضايا، وفي مقدمتها القضية الجنوبية باعتبارها القضية الجوهرية ومفتاح حل القضايا الاخرى.
ودعا الأمم المتحدة لبذل جهود أكبر خلال الفترة القادمة لمساعدة مجلس القيادة الرئاسي اليمني والحكومة على انتشال البلاد من وضعها الاقتصادي والإنساني الصعب.
وأشار إلى أن إنعاش الحالة الاقتصادية في البلاد من شأنه أن يساعد على حلحلة الأوضاع على المستويين السياسي والعسكري.
وتواصل المليشيا تحشيد عناصرها صوب محافظات تعز ومارب والحديدة والضالع والبيضاء والجوف.
المصدر: المشهد اليمني
إقرأ أيضاً:
حزب الوعي يرحب بوقف إطلاق النار واحتواء التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل
تابع “حزب الوعي” باهتمام بالغ تطورات المشهد الإقليمي، وفي مقدمتها الإعلان الصادر عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن التوصل إلى وقف إطلاق النار بين "الجمهورية الإسلامية الإيرانية" ودولة "الاحتلال الإسرائيلي"، في ظل تصعيد بالغ الخطورة كاد أن يفتح أبواب حرب واسعة النطاق، تهدد أمن واستقرار شعوب المنطقة بأسرها.
وإذ يرحب الحزب مبدئيًا بأي خطوة تسهم في وقف إطلاق النار واحتواء التصعيد العسكري، فإنه يؤكد أن هذا الإعلان، مهما كانت طبيعته أو الجهة التي أصدرته، لا ينبغي النظر إليه كمجرد إنهاء مؤقت للعمليات العسكرية، بل يجب أن يُشكّل مدخلًا جادًا لمعالجة الأسباب الجذرية للصراع، ومراجعة النهج العدواني الإسرائيلي طويل الأمد تجاه دول الإقليم وشعوبه.
ويشدد "حزب الوعي" على أن السلام الحقيقي لا يمكن أن يتحقق عبر تفاهمات لحظية أو تفاوضات فوقية، ما لم يُبنَ على أسس واضحة من العدالة والمساواة، والالتزام الصارم بالقانون الدولي، وفي مقدمة ذلك الوقف الكامل والمستدام للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، والامتناع عن استخدام القوة لفرض واقع جديد يخدم مخططات إعادة رسم خرائط المنطقة على حساب سيادة الدول، وحقوق الشعوب، ومقدرات الأمم.
وانطلاقًا من هذا الموقف، يدعو الحزب إلى:
. توفير ضمانات دولية واضحة وملزمة لتنفيذ أي اتفاق لوقف إطلاق النار، مع إيلاء اهتمام خاص بسلوك دولة الاحتلال الإسرائيلي، التي اعتادت النكوص عن تعهداتها والتنصل من الاتفاقات.
- اتخاذ خطوات جادة نحو إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الاسلحة النووية
. وضع ميثاق شرف إقليمي - دولي يُجرّم الاعتداءات الممنهجة والاستباقية على الدول والشعوب، تحت ذرائع الأمن القومي أو الردع، ويضمن احترام السيادة الوطنية للدول كافة دون استثناء.
. الاعتراف بأن القضية الفلسطينية تظل جوهر الصراع في المنطقة، ولا يمكن القفز فوقها أو استبعادها من أي تسوية شاملة، إذ إن تجاهل الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني يُبقي المنطقة رهينة التوتر واللااستقرار، ويقوّض أي فرص للسلام العادل والدائم.
هذا، ويؤمن "حزب الوعي" بأن المنطقة تحتاج اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى "مقاربة سياسية واقعية" تُعيد الاعتبار إلى القانون الدولي، وتُلزم القوى الفاعلة دوليًا وإقليميًا بتغليب "الحكمة على الهيمنة"، و" الدبلوماسية على التهديد"، و"السلام العادل على الاستقواء المسلّح الزائف في معظم الحالات".
كما يرى الحزب أن "الولايات المتحدة الأمريكية"، بوصفها القوة الدولية الأكبر، مدعوة إلى تجاوز منطق إدارة الأزمات خدمةً لتوازنات جيوسياسية ضيقة، والانتقال إلى أداء أكثر مسؤولية وعدالة، يعكس التزامًا حقيقيًا بحقوق الشعوب واحترام مبادئ القانون الدولي، بما يعزز من أمن واستقرار العالم أجمع.
وفي هذا السياق، يُثمّن الحزب "الموقف المصري" الرسمي المتزن والمسؤول، المتسق مع ثوابت السياسة الخارجية المصرية الداعمة للاستقرار والسلام العادل والشامل في المنطقة، مؤكدًا أن الأحزاب الوطنية المصرية والعربية والدولية يقع على عاتقها دور موازٍ في طرح رؤى سياسية وفكرية تُسهم في بناء "وعي" جماهيري ناضج، ومجتمعات مدنية أكثر قدرة على مقاومة التضليل والدفع نحو التهدئة والتكامل.
ويجدد الحزب تأكيده على أن أمن إسرائيل لا يمكن أن يتحقق عبر القوة والتوسع والهيمنة، بل فقط عبر الاعتراف الكامل بحقوق شعوب المنطقة، وفي مقدمتها الشعب الفلسطيني، والانخراط الجاد في مسار "حل الدولتين"، ووقف كل محاولات التهجير القسري أو الطوعي، التي تُدفع إليها الأسر الفلسطينية بعد أن يُحاصر أمنها، وتُستحيل سبل العيش فيها، نتيجة للاعتداءات والانتهاكات المستمرة.
ويؤكد "حزب الوعي" موقفه الثابت في دعم الحلول السياسية المستندة إلى الشرعية الدولية، ورفضه التام لمنطق الحرب والتدمير، وتمسكه بحقوق الشعوب في الأمن، والتنمية، والسيادة، بعيدًا عن منطق الإملاءات والتدخلات الخارجية.