أصدرت وزارة الداخلية، اليوم، بيانًا بشأن تنفيذ حكم القتل قصاصًا بأحد الجناة في منطقة الرياض، فيما يلي نصه:

قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِصَاصُ فِي الْقَتْلَى) الآية.

وقال تعالى: (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).

أقدم راشد بن عبدالله بن راشد الدوسري - سعودي الجنسية - على قتل عبدالعزيز بن محمد بن عبدالعزيز العايذي - سعودي الجنسية - وذلك بصدمه عمدًا بالسيارة مما أدى إلى وفاته بسبب خلاف بينهما.

وبفضل من الله، تمكنت الجهات الأمنية من القبض على الجاني المذكور، وأسفر التحقيق معه عن توجيه الاتهام إليه بارتكاب جريمته، وبإحالته إلى المحكمة المختصة صدر بحقه صك يقضي بثبوت إدانته بما نسب إليه، والحكم بقتله قصاصًا، وأيد من محكمة الاستئناف ومن المحكمة العليا، وصدر أمر ملكي بإنفاذ ما تقرر شرعًا وأيد من مرجعه.

وقد تم تنفيذ حكم القتل قصاصًا بالجاني راشد بن عبدالله بن راشد الدوسري - سعودي الجنسية ـ يوم الأحد بتاريخ 29 / 1 / 1446هـ الموافق 4 / 8 / 2024م بمنطقة الرياض.

ووزارة الداخلية إذ تعلن عن ذلك لتؤكد حرص حكومة المملكة على استتباب الأمن وتحقيق العدل وتنفيذ أحكام الله في كل من يتعدى على الآمنين أو يسفك دماءهم، وتحذر في الوقت ذاته كل من تسول له نفسه الإقدام على مثل ذلك بأن العقاب الشرعي سيكون مصيره.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الجهات الأمنية المحكمة المختصة المحكمة العليا محكمة الاستئناف منطقة الرياض وزارة الداخلية

إقرأ أيضاً:

د. عادل القليعي يكتب: ولكم فى التفكر حياة يا أولي الألباب

عنوان قد يثير جدلا كثيرا، فما الذي يقصده الكاتب بهذا العنوان، ولماذا وصف التفكر بالحياة، وهل نحن بحاجة إلى التفكير ولماذا؟!، وما علاقة التفكر بالتأمل؟!.
لكن قبل الإجابة على هذه التساؤلات المشروعة ينبغي علينا أن نقدم تعريفا لغويا وإصطلاحيا لكلمة الفكر.
الفكر لغة : جاءت مادة فكر فى لسان العرب لابن منظور، بمعنى إعمال الخاطر فى الشيئ ، وفى المعجم الوسيط ،الفكر مقلوب عن الفرك ، لكن يستعمل الفكر فى الأمور المعنوية ، وهو فرك الأمور و بحثها للوصول إلى حقيقتها ويقال تفكر إذا ردد قلبه معتبرا ، ورجل فكير، أى كثير الفكر.
وردت مادة فكر فى القرآن الكريم فى نحو عشرين موضعا ولكنها بصيغة الفعل ولم ترد بصيغه الإسم أو المصدر ، (إنه فكر وقدر )، 
أما من الناحية الإصطلاحية فيقول الراغب الأصفهاني، الفكر قوة مطردة للعلم إلى المعلوم ، وجوالان تلك القوة بحسب نظر العقل ، وذلك للإنسان دون الحيوان.
أما فى المعجم الوسيط، فالفكر هو إعمال العقل فى المعلوم للوصول للمجهول.
فمنذ أن خلق الله الإنسان وأوجده على ظهر الأرض لم يتركه هملا يتيه فيها، ولم يتركه تتقاذفه الأهواء والميول والشهوات، ولكن منحه نعمة أنعم بها عليه دون سائر مخلوقاته، هذه النعمة هي نعمة العقل الذى يضبط وينظم حياة الإنسان عن طريق تفكير موضوعي سليم يضع معه الأمور في نصابها الصحيح فلا يحيد ولا يميد عن الجادة والصواب، فتنتظم حياته المادية والبيولوجية والفسيولوجية.
وهنا يتجلى دور العقل في أروع صوره، بمعنى أننا نحب أن نأكل وأن نشرب لتستقيم حياتنا، لكن دونما إفراط أو تفريط وهنا يأتي دور التفكير فإذا ما انقاد الإنسان وراء شهواته المادية تحول من صفة الإنسية إلى البهائمية. وهنا يقول له العقل تفكر في ما أنت مقدم عليه، فإذا ما أفرطت يقول لك، وماذا بعد الإفراط ستصاب بالأمراض من جراء إسرافك قي مأكلك ومشربك، ولكن كن معتدلا تستقم كل أمورك.
وكذلك الأمر بالنسبة للذي يوظف جل حياته توظيفا كاملا في إشباع الناحية الروحية فيقوده ذلك إلى الزهد والتقشف فى كل متع ونعم الحياة، فيقف أمامه العقل مهذبا هذه النفوس ورغباتها الجامحة، فيقول لها قفي عند منتهاك وانتهجي منهجا وسطيا دونما إسراف أو تفريط فكوني في المنتصف فلا زهد مطلق، ولا شهوات مطلقة.
وهذه صورة من صور التفكير، وثم صور أخرى للتفكير، فهناك من يوظف فكره وقد يكون على قدر رهيب من الذكاء ونظرا لظروف مصادفة ألمت به كأن يصاب بضائقة مالية أو للأسف أي أزمة من الأزمات التى لا تخلو منها حياتنا، فإما أن يقوده تفكيره إلى الإنحراف ويتجه إلى طرق غير مشروعة لكسب المال، أو فى لحظات ضعفه قد يقوده هذا التفكير إلى التخلص من حياته وهو بذلك يكون قد خسر الدنيا والآخرة، وذلك هو الخسران المبين.
وهناك نوع ثالث من التفكير، فقد يقدم الإنسان على عمل ما سواء في الكتابة أو أي مشروع من المشروعات وقد يظن أنه أخفق فيه لتأخر ردود الأفعال، فيقوده تفكيره إلى الإنطواء والانزواء واعتزال الناس، فلا يكتب ولا ينتج وقد يصاب بالمرض النفسي.
هذه صورة أخرى من صور التفكير السلبي، والذي كثيرا ما نلاحظه عند كثير من الشباب، كأن يقول بعضهم لماذا نتعلم، ما فائدة الشهادة التي سنحصل عليها، سنعلقها على الحائط، ما قيمة شهادة الماجستير والدكتوراة التي حصلنا عليها ولا نعمل بها.
أقول لكم نعم وعندكم حق في مطالبكم المشروعة، لكن أسألكم سؤالا، هل أنتم أقدمتم على التعليم للحصول على هذه الشهادات حبا في العلم أم جواز مرور لتحصلوا من خلاله على فرص عمل، أنا لا أخالفكم ولا أختلف معكم ، لست بأفضل منكم حصلنا على الشهادات وكافحنا وعملنا في العمل الحرفي الشاق وجعلنا الله أمامنا إلى أن رزقنا الله تعالى من فضله، فلا تسول لكم أنفسكم أن تياسوا من حياتكم،  بل استمروا في كفاحكم وحقكم ستحصلون عليه عاجلا أم آجلا ولعل في ذلك حكمة لا نعلمها نحن، وإنما يعلمها العليم الخبير.
وثم نوع آخر من التفكير السلبي،  كمن ينظر في حياته المعيشة وواقعه الذي يحياه من ضيق في الأرزاق، وارتفاع فى الأسعار وضغط في المصاريف، فيصب وابلا من اللعنات على حياته وعلى مجتمعه وعلى دولته، وحتى على أسرته، وقد لا يكتفي بذلك بل قد يشكو الله تعالى ولله المثل الأعلى، كأن يقول يا رب نصلي ونكثر الدعاء ونقوم الليل، فلماذا لا تستجيب ولماذا تؤخر عنا الإستجابة ولماذا هذا الضيق في الأرزاق، أقول لك بكثير من التأمل والتفكير أليس ذلك ابتلاءات منه تعالى ليميز الخبيث من الطيب، ليعلم من سيصبر أم سيجزع، هل ابتلاءكم أشد أم ابتلاء الأنبياء، بقليل من التفكير هل الذي يخلق ينسى، هل الذي يرزق النملة السوداء تحت الصخرة الصماء في الليلة الظلماء هل سينساك، وإنما هى رحمات من الله تعالى، إنا كل شيئ خلقناه بقدر، فهل سنصبر فنؤجر أم نتجزع فنؤثم.
وأعلموا بقليل من التأمل أنه لا يقع في ملك الله إلا ما كتبه الله وقدره.
ففوضوا أموركم إلى الله تعالى ولكم في سيدنا يوسف وإخوته وأبيهم العظات والعبر، ولكم في ستنا البتول مريم عليها السلام العبر، ولكم في سيدنا زكريا، وإبراهيم وأيوب العظات الجسام، ولنا في سيد الكونين وآل بيته المواعظ الجمة والعبرة، ولنا في الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة وفي استشهادهما العبرالعبر.
ولنا في موسي العبر قال له قومه، إنا لمدركون، انظروا واعتبروا وتأملوا رده، قال كلا إن معى ربي سيهدين، تفكروا في هذا اليقين وحسن الظن بالله تعالى.
السيدات والسادة، أنا لا أقول مواعظ وحكم وأعطيكم مسكنات لأسكن بها آلامكم، فآلامكم هي آلامي، كلنا هذا الرجل، وطموحاتكم هي طموحاتي وطموح أولادي، لكن نحاول قدر استطاعتنا أن نبقى متماسكين واقفين على أقدامنا مستمسكين بالأمل فى الله تعالى، مستمسكين بحبال اليقين متفكرين متدبرين متأملين.
ومن صور التفكير السلبي، من ينقاد بفكره خلف تيارات بعينها نتيجة قراءته لبعض الكتيبات المشبوة المجهولة المصدر، أو حتى معلومة المصدر، لكنها تدعوا إلى الفرقة وإلي الطائفية والعنصرية، فيشطح بفكره ويشذ عن الصواب ويتطرف ويسير خلف جماعات تكفيرية تدعوا إلى تكفير القوم، وتدعوا إلى حمل السلاح بحجة أن المجتمع كافر، وتلك مصيبة وطآمة كبرى.
أو كالذي يقوده تفكيره إلى اعتناق أفكار غريبة كأفكار الوجودية الملحدة مثلا، أو كأفكار الماركسية، وحديثهم عن المادية التاريخية أو المادية الجدلية، ونعوقهم بما لا يعلمون قائلين بتاريخانية القرآن الكريم وأنه ظاهرة بشرية، وأن الإسلام وكل الديانات جاءت فى مجملها وتفصيلها حركات ثورية تاريخية، إن هذا لشيئ عجاب، إن هذا إلا اجتراء وافتراء على الأديان، متشدقين بعبارات رنانة مدعين أن هذه مشاريع حضارية، أقول لو كان ذلك كذلك وبقليل من التفكير لماذا لم تنجح هذه المشاريع وباءت جميعها بالفشل.
تلك هي بعض صور التفكير السلبي.
أما صور التفكير الإيجابي التأملي الذي يقود صاحبه إلى الحق وإلى اليقين المعرفي الذي هو طريق مستقيم، ذلك التفكير المبني على أسس منضبطة وركائز ثابتة، ذلك التفكير الذي دعا إليه الله تعالى إعمالا للعقل، الذي يقوم على الإعتبار، فاعتبروا يا أولي الألباب، التفكر في ملك وملكوت الله تعالى، (إن في خلق السموات والأرض واختلاف الليل والنهار لآيات لأولي الألباب، الذين يذكرون الله قياما وقعودا وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السموات والأرض، ربنا ما خلقت هذا باطلا سبحانك فقنا عذاب النار).
التفكير المنطقي السليم الذي يصل من خلاله المرء إلى حقيقة المطلق الله تعالى، وأنه تعالى جد ربنا، وأنه الخالق الباري المصور، وأنه الأول والآخر والظاهر والباطن، وأنه جماع كل المتناقضات فهو أول وهو آخر، وهو ظاهر وهو باطن ليس العيون تراه، تفكير ميتافيزيقي تشعر خلاله أنك وظفت عالم الملك والملكوت ووصلت من خلاله صعودا إلى رب الملكوت.
ثم يعود بك التفكير، إلى تفكير فيزيقي، في العالم الطبيعي والعلوم الطبيعية والإنسانية فتدرس التاريخ والجغرافيا، والفلسفة، وعلم النفس ، والفلك، والطب، والهندسة ، والقانون والزخرفة ، والموسيقى.
لماذا كل هذا، نعم لأنها مقومات حياة وما الذي يبنيها فكرنا وعقولنا.
فهل تركنا التفكير السلبى وراء ظهورنا واتجهنا بكليتنا قلبا وقالبا إلى التفكير البناء، التفكير الإيجابي الذي نبني من خلاله ذواتنا المفكرة وهويتنا الفكرية ومكونات ثقافتنا.
والذي من خلاله نبني أوطاننا الداخلية، ذواتنا المفكرة، لأنها إذا بنينت جيدا فإن ذلك البناء سينعكس على حياتنا التي سنرقى من خلالها.
نعم يا سادة
فالتفكير حياة.
التفكير=الحياة.

طباعة شارك التفكير التأمل التفكر

مقالات مشابهة

  • د. عادل القليعي يكتب: ولكم فى التفكر حياة يا أولي الألباب
  • قوات الاحتلال تعتقل مواطنًا شمال رام الله
  • تنفيذ حكم القتل قصاصًا بمواطن أطلق النار على آخر في تبوك
  • فصل رأسها عن جسدها.. الإعدام شنقا لطالب أنهى حياة زوجته في الصباحية بأسيوط
  • حقيقة عن أحمد الشرع.. هكذا أنهى سوداوية نظام بشار
  • «العظمة» هي ما يسعى إليه ترامب في حرب فنزويلا
  • مصري أم سعودي؟.. تركي آل الشيخ يثير الجدل حول الجنسية الحقيقية للمطرب حمزة نمرة
  • عرض حياة المواطنين للخطر.. الداخلية تضبط قائد سيارة نقل «خلاطة» بالمقطم
  • الداخلية تكشف حقيقة التعدي على مواطن بـ سوهاج
  • مستوطنون يحرقون مركبتين ويخطون شعارات عنصرية شرق رام الله