جريدة الوطن:
2025-05-11@21:15:14 GMT

ساعات حاسمة

تاريخ النشر: 5th, August 2024 GMT

ساعات حاسمة

ساعات حاسمة

يُكثف المجتمع الدولي التحذير من مغبة وقوع انفجار آخر في منطقة الشرق الأوسط وذلك جراء التصعيد والتهديدات الحاصلة والاحتقان المتزايد، بالإضافة إلى إعلان عدد من الدول عن توقيف الرحلات الجوية إلى لبنان وإسرائيل، وتأكيد بعضها على ضرورة مغادرة رعاياها من لبنان وتجنب السفر إليه، وذلك في الوقت الذي يؤكد فيه المجتمع الدولي أهمية تغليب الحكمة والالتزام بالقانون الدولي ونزع الفتيل الذي ينذر بتوسع وتدحرج كرة النار، وذلك بهدف تجنب مأساة إنسانية جديدة على غرار تلك التي يعاني منها أكثر من 2.

3 مليون إنسان في قطاع غزة، وأوقعت عشرات آلاف القتلى والجرحى وتسببت في مأساة إنسانية غير مسبوقة ودمار كامل بالقطاع المنكوب، فالمنطقة تمر بمرحلة شديدة الدقة، والأخطر قد يحصل في أي ساعة، وبالتالي يجب أن يكون هناك جهود ومساع تسابق الزمن وتدفع لإسكات البنادق والقصف وإنهاء العنف وإعطاء الفرصة للمسارات والاتصالات الدبلوماسية وتنشيطها بهدف عدم الدخول في متاهة جديدة تضاعف النزيف والدمار الذي يدفع ثمنه المدنيون من حياتهم، ولا شك أن الخطوة الأولى يجب أن تبدأ من غزة عبر إنجاز وقف فوري ودائم لإطلاق النار وتسهيل العمل الإنساني ووصول فرق الإغاثة.. وهذا يبقى رهناً بمدى التجاوب الدولي الفعال انطلاقاً من الإدراك التام لخطورة الأوضاع وقتامة المشهد التي حتى الآن تعزز احتمالات تمدد الحريق وليس العكس مع كل أسف.
الشعوب تريد السلام والاستقرار وتأمل في تركيز الجهود على التنمية، ولا ترى بالحروب إلا كوارث تهدد حياة أفرادها وآمالها بالتقدم، كما أن الخيار العسكري لن يسبب إلا المزيد من الويلات والنكبات والتهجير والتدمير، وهو ما تُجمع عليه أغلب دول العالم التي أصبحت تدرك أكثر من أي وقت مضى أن السلام العادل والشامل وفق المرجعيات المعتمدة وقرارات الأمم المتحدة هو الحل الوحيد الذي يمكن أن يؤسس لحقبة جديدة تستند إلى أسس قوية من التعايش والانفتاح والتنعم بالأمن والاستقرار، وهو توجه يمكن أن تقوم به الدول المؤثرة لتغليب خيار التهدئة ومنع اشتعال صراع آخر يصعب التكهن بحجمه ومدته وما سيتسبب به من كوارث ومآس، فالجهود يجب أن تتركز على إنجاز حلول جذرية للأزمات لتنهي عقوداً من الصراع وتمهد لعدم تكرارها مجدداَ.
ساعات ترقب ثقيلة يعيشها العالم، ولكن الأمل يبقى دائماً موجوداً من خلال التعويل على العقلاء والجهود البناءة والاتصالات التي تجري لتجنب الدخول في متاهة جديدة، وهو ما ستكشفه الساعات وربما الأيام القليلة القادمة التي ستعطي انطباعاً وتصوراً عن التوجه الذي ستسلكه التطورات والجميع يتمنى أن تكون نحو التهدئة وليس العكس.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

لتهدئة التوترات التجارية.. مفاوضات أمريكية صينية حاسمة في جنيف

وسط تصاعد في التوترات الاقتصادية بين أكبر اقتصادين في العالم، تستضيف سويسرا اليوم السبت، جولة جديدة من المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، ويشارك في اللقاء، الذي يُعقد في جنيف، كل من وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت والممثل التجاري الأمريكي جيميسون جرير، إلى جانب نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفينغ.

وتأتي هذه المحادثات في ظل أزمة متفاقمة فجّرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامبـ عبر فرض رسوم جمركية شاملة بنسبة 10% على جميع الواردات إلى الولايات المتحدة، إلى جانب رسوم إضافية استهدفت عدة شركاء تجاريين، مما أثار اضطرابات واسعة في الأسواق المالية وأسواق الأسهم العالمية.

ورغم أن الإدارة الأمريكية علّقت بعض هذه الرسوم في خطوة تهدف لتهيئة أجواء الحوار، إلا أن التعريفات المفروضة على الواردات الصينية لا تزال قائمة وتصل إلى 145%، وهو ما دفع بكين إلى الرد بإجراءات مماثلة شملت فرض رسوم تصل إلى 125% على منتجات أمريكية.

وتُعد محادثات جنيف أول محاولة جادة من الطرفين لكسر الجمود والدفع نحو تسوية النزاع التجاري، وسط مؤشرات تفيد بإمكانية أن تبادر واشنطن بخفض تدريجي للرسوم تمهيداً لاتفاق محتمل.

وفي هذا الإطار، كتب الرئيس ترامب على منصة “تروث سوشيال”: الرسوم الجمركية بنسبة 80% على الصين تبدو مناسبة! الأمر يرجع إلى سكوت بي بيسنت.

وفي وقت سابق، أكدت وزارة التجارة الصينية أنه يتعين على الولايات المتحدة إلغاء الرسوم الجمركية التي فرضتها ضد الصين إذا كانت ترغب فعلاً في التفاوض مع بكين.

وشددت الوزارة على أن الولايات المتحدة هي من بدأت الحرب التجارية بشكل أحادي، مشيرة إلى أن أي نية للتفاوض يجب أن تكون مدعومة بخطوات ملموسة من الجانب الأمريكي لتصحيح أخطائه، بما في ذلك إلغاء الرسوم الجمركية المفروضة.

وقالت الوزارة: “إذا كانت الولايات المتحدة تريد التفاوض، فيجب عليها أن تثبت صدقها وأن تكون مستعدة لاتخاذ خطوات لتصحيح أخطائها”، مضيفة أن عدم اتخاذ هذه الخطوات سيعني أن الولايات المتحدة غير جادة في مساعيها للتوصل إلى حل دبلوماسي.

كما أكدت وزارة التجارة الصينية أن النهج القائم على فرض الرسوم الجمركية لا يتماشى مع تصرفات دولة عظمى، مشيرة إلى أن التصريحات الأمريكية الأخيرة حول تعديل التعريفات الجمركية لا تكفي إذا لم تُترجم إلى أفعال. وحذرت من أن محاولة الولايات المتحدة ممارسة الضغوط أو الابتزاز عبر المفاوضات لن تنجح مع الصين، مؤكدة أن هذا النوع من السلوك قد يقوض الثقة المتبادلة بين الطرفين.

مقالات مشابهة

  • تحركات حاسمة.. هل يتم التوصل لصفقة في غزة قبل زيارة ترامب؟
  • اليوم.. جولة حاسمة من المحادثات الإيرانية- الأمريكية بمسقط
  • غويري هدافا أمام لوهافر و يبصم على هدفه التاسع مع “لوام”
  • ناير على بعد خطوة من الصعود إلى “الليغ1”
  • الأمراض التي قد يشير إليها الطفح الذي يصيب أكبر عضو في الجسم
  • وزارة الداخلية تطلق سراح 6 موقوفين على خلفية الأحداث الأخيرة التي وقعت في بلدتي صحنايا وأشرفية صحنايا بريف دمشق، ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء، وذلك بحضور إدارة منطقة داريا وعدد من الوجهاء
  • لتهدئة التوترات التجارية.. مفاوضات أمريكية صينية حاسمة في جنيف
  • في معرض شنغهاي الدولي للسيارات 2025.. إكسيد تكشف عن الأداء المتفوق لسيارة السيدان الكهربائية ES التي سجلت رقماً قياسياً في مجموعة غينيس
  • 6 مباريات حاسمة في «التوقيت الموحد» بـ«دوري الأولى»
  • المفاجأة الكبرى.. اسم غير متوقع يتصدر سباق الكرة الذهبية