تتويج المجرمين.. ميداليات “الإبادة” في أولمبياد باريس 2024
تاريخ النشر: 7th, August 2024 GMT
الجديد برس:
الهدنة الأولمبية، تبدأ قبل 7 أيام من انطلاق الألعاب الأولمبية، وتنتهي بعد أسبوع منه، وهدنة الألعاب الأولمبية باريس 2024، بدأت في 19 يوليو الماضي، وهو ما يفرض على الجميع احترامها، لكن هذا الكلام ليس موجهاً إلى الاحتلال الإسرائيلي، ولا يشمله، فخلال تلك الفترة اعتدت “إسرائيل” على 4 دول هي: فلسطين، لبنان، اليمن وإيران، واغتالت شخصيات سياسية وقتلت المدنيين من أطفال ونساء وأبرياء.
وفي الوقت الذي كان الاحتلال يمتهن “الإجرام” كان أولمبياد باريس 2024 يفتح ذراعيه للمجرمين المشاركين في بعثة الاحتلال، وبعضهم جنود في قوات الاحتلال، واللجنة الأولمبية لم تحقق في الأمر ولم تلاحق هؤلاء كما فعلت مع الرياضيين الروس والبيلاروس، والأمر ليس مستغرباً، فدروس “ازدواجية المعايير” تقدم في عالم الرياضة مجاناً.
وبعض هؤلاء القادمين من قوات الاحتلال وصل إلى منصات التتويج على دماء الأبرياء، متخطياً رقاب الجثث المتناثرة في شوارع غزة، وتلك التي ارتقت في لبنان واليمن.
بيتر بالتشيك.. ميدالية ملطخة بالدمسمح لبالتشيك بالتنافس في أولمبياد باريس 2024، علماً أنه واحد من أعضاء قوات الاحتلال، لا بل جعلوه “حامل العلم” في حفل الافتتاح، وهو الذي يبدي دعمه للإبادة من دون تردد، ومتعرياً من الإنسانية والقيم الرياضية التي طال الحديث عنها لسنوات.
وبدلاً من أن يحاكم أمام محكمة عادلة لجرائمه ضد الأطفال، فاز بطريقة غير عادلة على خصمه السويسري في مباراة تحديد المركز الثالث، وحصل على الميدالية البرونزية في هذه المنافسات.
ولكي تكون مجرماً وقاتلاً لا تحتاج أن تحمل سلاحاً وترمي طفلًا، يكفي أن تكون مدافعاً وممثلاً لمن يمتهن القتل والإجرام، والكارثي أكثر أن تكون سفيراً له.
فتح المنبر لبالتشيك أيضاً في الألعاب ليدافع عن “إسرائيل”، ويروج لكل كذباتها ومنها “مظلوميتهم”.
وفي الوقت الذي يقف بالتشيك على منصات التتويج، يسمح للعالم بمهاجمة الرياضيين العرب ومنهم الملاكمة الجزائرية إيمان خليف، كما التضييق على الرياضيين الفلسطينيين الخارجين من رحم المعاناة من بين الركام، ويسمح لبالتشيك المشارك في قتل الرياضيين الفلسطينيين باللعب والتنافس والضحك، والظهور في “صورة البطل”، لكنه بطل زائف.
إنبار لانير.. وجه الإبادةتنافس إنبار لانير في الجودو وحققت فضية في الألعاب الأولمبية باريس 2024، لكنها ليست أي مشاركة في الأولمبياد، هي أبعد من كونها مجرد إسرائيلية مشاركة، هي داعمة أساسية لكل ما يقوم به الاحتلال.
لم تتوقف لانير طوال سنوات من إظهار انتمائها إلى الكيان، منذ سنوات وهي تنشر صوراً مظهرة إخلاصها لهذا الكيان.
دائماً ما تظهر في صورها مشيرة إلى علم الاحتلال وتشارك مع كل “منشور رياضي” بين مزدوجين، وتكتب عليه رسائل متعلقة بمعركة “طوفان الأقصى” باحثة عن التعاطف مع الاحتلال وأسراه.
في 3 ديسمبر 2023 معلقة على فوزها في إحدى البطولات “حكومة إسرائيل -هذا من أجلكم”.
في 9 أكتوبر 2023 كتبت “سننتصر في هذه الحرب. نحن أقوياء. لا شيء سيكسرنا”.
لانير وقعت في حب زعمائها، فصورها مع هرتزوغ ونتنياهو لا تفارق صفحتها في “إنستغرام”، وصورها بالبدلة العسكرية أيضاً.
بالتشيك ولانير مثالان واضحان على حقيقة من يتم تصنيفهم على أنهم رياضيون، بينما هم في خانة “المجرمين” قاتلي الأطفال والأبرياء.
المصدر: الميادين نت
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: باریس 2024
إقرأ أيضاً:
“الشعبية”: يوم التضامن مع فلسطين محطة مهمة لمواجهة الإبادة وفضح تواطؤ المنظومة الدولية وإصلاحها
الثورة نت /..
اعتبرت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يصادف 29 نوفمبر من كل عام، محطةٌ مهمةٌ لمواجهة الإبادة، ونزع الشرعية عن العدو الصهيوني، وفضح تواطؤ المنظومة الدولية وإصلاحها.
وقالت الجبهة الشعبية، في بيان: “في اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، 29 نوفمبر، ذكرى قرار التقسيم المشؤوم 181 لعام 1947، يقف العالم أمام مسؤولية تاريخية عاجلة تتجاوز مجرد التعبير عن الدعم، لتتحول إلى إدانة صارمة للعدوان الصهيوني المستمر، الذي يسعى لمحو الشعب الفلسطيني وطمس حقوقه على أرضه”.
وأضافت: “يأتي هذا اليوم في ظل تصعيد وحشي وغير مسبوق، مدفوع بمخططات إبادة واضحة ودعم مباشر وغير مشروط من الولايات المتحدة وحلفائها الغربيين”.
وتابعت: “لقد أثبتت المؤسسات الدولية، بما فيها الأمم المتحدة، عجزها وتواطؤها، بينما يواصل العدو الصهيوني جرائمه من إبادة، تطهير عرقي، حصار خانق، تهويد ممنهج، توسع استيطاني عدواني، وتنكيل بالأسرى”.
وأردفت: “رغم كل هذا، لم تُكسر الإرادة الفلسطينية، بل زادت من صمود المقاومة وتعزيز التضامن العالمي، مؤكدة أن دعم النضال التحرري ضد المشروع الصهيوني ضرورةً عاجلةً لا تحتمل التأجيل”.
وشددت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على ضرورة إلزام العدو الصهيوني بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار ووقف خروقاته في قطاع غزة، بما يضمن انسحابه الكامل ورفع الحصار وفتح المعابر، إضافةً إلى وقف اعتداءات وجرائم جنود العدو والمستوطنين في الضفة المحتلة.
كما شددت على ضرورة مساءلة العدو الصهيوني دولياً، عبر تفعيل المسارات القانونية لمحاسبة المسؤولين عن الانتهاكات، وملاحقة الحكومات والشركات المتورطة في تزويده بالسلاح.
ودعت إلى مواصلة الجهود لنزع الشرعية الدولية عن سياسات العدو الصهيوني وعزله داخل المؤسسات الدولية، ودعم الحركة التضامنية العالمية وحمايتها من محاولات القمع والتجريم، وتأكيد حق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال وفق القوانين الدولية، ورفض أي مساس بنضاله أو بنشاط المتضامنين معه.
وأكدت أهمية تعزيز مشاركة فلسطين في المؤسسات الدولية ومنحها عضوية كاملة وحقوقاً غير منقوصة، ورفع العلم الفلسطيني في كل المحافل العالمية، وتوسيع الحراك الشعبي الدولي وتوحيد الجهود للضغط من أجل وقف تسليح العدو الصهيوني، وتشجيع أشكال المقاطعة، والتصدي لسياسات التطبيع التي تُضعف النضال الفلسطيني.
وجددت التأكيد على الالتزام بأن الحرية والكرامة والعدالة وحق العودة، حقوق ثابتة للشعب الفلسطيني لا تسقط ولا تتآكل.
وحثت الجبهة الشعبية لأن يكون اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، مناسبة لتوحيد الجهود، واستعادة زخم الحراك الشعبي حول العالم، وتوجيه أنظار المجتمع الدولي نحو الإنصاف الحقيقي للشعب الفلسطيني، ونهاية معاناته، وتحقيق الحرية والعودة الاستقلال والوحدة الوطنية.