أبلغ الاحتلال الإسرائيلي، الخميس، سفارة النرويج لديها بإلغاء الوضع الدبلوماسي للمسؤولين النرويجيين العاملين في مكتب تمثيل بلادهم لدى السلطة الفلسطينية بالضفة الغربية.

وجاء في رسالة أرسلتها وزارة الخارجية الإسرائيلية إلى سفارة النروج لديها: "تتقدم وزارة خارجية دولة إسرائيل بأطيب تحياتها إلى سفارة مملكة النرويج، وتود الإشارة إلى سياسات وتصريحات مملكة النرويج المنحازة، في أعقاب الهجوم الشنيع على إسرائيل في 7 تشرين الأول / أكتوبر 2023
Today, I ordered the revocation of diplomatic status for 8 Norwegian diplomats in Israel who were dealing with Palestinian Authority affairs.



Instead of fighting Palestinian terrorism after October 7th and supporting Israel in its war against the Iranian axis of evil, Norway… pic.twitter.com/ncJGwpqQpY — ישראל כ”ץ Israel Katz (@Israel_katz) August 8, 2024
وأضافت: "في ظل هذه الظروف، فإن الوزارة تبلغ السفارة بأن إسرائيل لن تسهل بعد الآن تمثيل النرويج لدى السلطة الفلسطينية. وبالتالي، لن تعتمد إسرائيل الدبلوماسيين النرويجيين في دولة إسرائيل، إذا تم إرسالهم للعمل في مكتب تمثيل النرويج لدى السلطة الفلسطينية".


وفي أول رد لها، قالت الخارجية النرويجية، إنها "استدعت ممثل سفارة إسرائيل في أوسلو للاحتجاج على قرار رفع الصفة الدبلوماسية عن موظفينا".

ولدى النرويج مكتب تمثيل دبلوماسي في رام الله بالضفة الغربية، لكن الوصول إلى الضفة يلزم المرور من خلال معابر الاحتلال الإسرائيلي.

وتابعت الخارجية في رسالتها: "سيتم إلغاء الوضع الدبلوماسي في إسرائيل للمسؤولين النرويجيين العاملين في مكتب تمثيل النرويج لدى السلطة الفلسطينية بعد 7 أيام من تاريخ هذه المذكرة"، المؤرخة الخميس.

وأردفت: "بالإضافة إلى ذلك، ستكون تأشيراتهم الحالية إلى إسرائيل صالحة لمدة 3 أشهر من تاريخ هذه المذكرة".

وأشارت الخارجية إلى أنه "إذا رغبت السفارة في اعتماد واحد أو أكثر من المسؤولين النرويجيين المذكورين أعلاه دبلوماسيين يعملون لدى سفارة النرويج في إسرائيل، ممثلين لمملكة النرويج لدى إسرائيل، فيمكن للسفارة تقديم طلب مناسب إلى الوزارة".

أوسلو: تحملوا العواقب
وردا على هذه الخطوة أعلن وزير خارجية النرويج، الخميس، أن قرار الاحتلال الإسرائيلي بإلغاء الوضع الدبلوماسي لأعضاء في السفارة النرويجية مكلّفين العلاقات مع السلطة الفلسطينية هو "عمل متطرف وستكون له عواقب.

 وقال الوزير اسبن بارث ايدي، في بيان، إن هذا القرار "ستكون له عواقب على علاقاتنا مع حكومة نتانياهو. نحن ندرس الإجراءات التي ستتخذها النرويج للرد على الوضع الذي خلقته حكومة نتانياهو".

السلطة: خرق للقانون الدولي
عبّر المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني أحمد الديك، الخميس، عن رفض بلاده لقرار الاحتلال الإسرائيلي إلغاء الوضع الدبلوماسي لممثلي النرويج لدى السلطة الفلسطينية، مؤكدا أنه خرق للقانون الدولي.
The Ministry of Foreign Affairs and Expatriates expresses its condemnation and disapproval of the decision by the occupying authorities to restrict the work of #Norwegian diplomats in the occupied State of Palestine, including Jerusalem. This is considered a serious precedent and… pic.twitter.com/KzvkMfEhHk — State of Palestine - MFA ???????????????? (@pmofa) August 8, 2024
 وقال الديك، في تصريح صحفية: "نرفض في فلسطين قرار إسرائيل المتمثل بإلغاء الوضع الدبلوماسي لممثلي النرويج لدى السلطة الفلسطينية".

 وأضاف: "هذا القرار غير قانوني ومرفوض، وتمثيل النرويج جزء لا يتجزأ من الوضع القائم، ويجب عدم تغييره". وأكد الديك أنه "لا يحق لدولة الاحتلال أن تقوم بمثل هذا الإجراء لأن الممثلين هم ممثلون لدولة فلسطين المعترف بها دوليا".



سرقة الضرائب الفلسطينية
وأمس الأربعاء، كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة، قرار الاحتلال إلغاء اتفاق تُحوّل بموجبه أموال الضرائب الفلسطينية المعروفة بـ"المقاصة" إلى النرويج.

وأشارت إلى أن القرار "جاء إجراءً مضادا للخطوات التي اتخذتها النرويج مؤخرا، مثل الاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة في أيار /مايو الماضي".

وبحسب الصحيفة، فإن "القرار الإسرائيلي اتخذه المجلس الوزاري المصغر (الكابينت) مؤخرا، لكنه بقي سريا".

وفي شباط/ فبراير الماضي، أعلنت الخارجية النرويجية أنها ستتكفل بتسليم أموال المقاصة التي يجبيها الاحتلال الإسرائيلي نيابة عن السلطة الفلسطينية، والتي أوقفت تل أبيب تحويلها للسلطة بعد 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.


وفي أيار /مايو الماضي، أعلنت كل من النرويج وإسبانيا وإيرلندا اعترافها رسميا بالدولة الفلسطينية وتبعتها في حزيران/ يونيو سلوفينيا وأرمينيا.

وأثارت هذه الاعترافات عضب الاحتلال، الذي سارع وزير خارجيتها يسرائيل كاتس، إلى استدعاء سفراء مدريد ودبلن وأوسلو ردا على اعتراف بلدانهم بدولة فلسطين، كما استدعى سفراء تل أبيب من هذه الدول.

وانتقاما من الفلسطينيين، أعلنت حكومة الاحتلال توسيع الاستعمار وإلغاء "قانون فك الارتباط" في عدد من المستعمرات المخلاة منذ عقدين في شمال الضفة الغربية المحتلة.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال النرويج الفلسطينية الضفة الغربية فلسطين الضفة الغربية الاحتلال النرويج البعثة الدبلوماسية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة النرویج لدى السلطة الفلسطینیة الاحتلال الإسرائیلی

إقرأ أيضاً:

السفير الأمريكي بتل أبيب: إسرائيل فاشلة في ارتكاب الإبادة الجماعية بغزة

نقلت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية عن السفير الأمريكي لدى إسرائيل، مايك هاكابي، قوله إنه “إذا كانت إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، فهي تفشل في ذلك”.
وزعم هاكابي أن الإسرائيليين "يبذلون جهدًا كبيرًا لحماية الأبرياء وتقليل الأضرار الجانبية"، وهو ما تنفيه منظمات دولية عديدة.

وأضاف في مزاعمه: “لا توجد دولة، بما في ذلك الولايات المتحدة، تتخذ الخطوات التي تتخذها إسرائيل لتقليل عدد الضحايا المدنيين”.

وفي المقابل، قال المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، فيليب لازاريني، إن “المجاعة في غزة هي نتيجة لمحاولات إسرائيلية متعمدة لاستبدال منظومة الأمم المتحدة بما يُسمى مؤسسة غزة الإنسانية، ذات الدوافع السياسية”.

واعتبر لازاريني أن هذه الإجراءات “تأتي في سياق عقاب جماعي ومعاناة متعمدة تُفرض على الفلسطينيين لمجرد كونهم يعيشون في غزة”.

طباعة شارك السفير الأمريكي إسرائيل إسرائيل فاشلة الإبادة الجماعية غزة

مقالات مشابهة

  • تغريدة مثيرة من وزير الأمن الإسرائيلي داخل الأقصى.. نتنياهو: الوضع القائم في القدس لم ولن يتغير (فيديو)
  • على خلفية تحرش جنسي.. أبوظبي تطالب بإبعاد السفير “الإسرائيلي”
  • السفير الأمريكي بتل أبيب: إسرائيل فاشلة في ارتكاب الإبادة الجماعية بغزة
  • تحالف القوى الفلسطينية يرفض تفرد “عباس” بالقرار وإقصاء قوى المقاومة
  • التنسيق الأمني ورفض المقاومة لم يمنعا واشنطن معاقبة السلطة الفلسطينية
  • عباس يشترط الالتزام بالشرعية الدولية للمشاركة في الانتخابات الفلسطينية
  • لماذا قررت كندا الاعتراف بفلسطين رغم دعمها إسرائيل؟
  • الصين تنتقد عقوبات أمريكا على مسؤولين في السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير
  • الولايات المتحدة تلوح بفرض عقوبات على منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية
  • محطات في حياة لطفي لبيب.. حرب 1973 ودور السفير الإسرائيلي