هآرتس: معلومات حساسة تتسرب من هواتف جنود الجيش
تاريخ النشر: 8th, August 2024 GMT
كشفت صحيفة إسرائيلية أن معلومات عسكرية حساسة تتسرب بسبب عدم الالتزام بتعليمات استخدام الهواتف والساعات الذكية من قبل جنود جيش الاحتلال.
وفي تحقيق لها، قالت صحيفة "هآرتس" إن جنودا بجيش الاحتلال يعملون في مراكز حساسة يكشفون عن هوياتهم ومواقعهم وإن الجيش الإسرائيلي يعاني لتطبيق قواعد الأمن التشغيلية.
وفي 5 يوليو/تموز الماضي، أعلن جيش الاحتلال إحباط ما قال إنها محاولات متكررة من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لاختراق هواتف جنوده.
وأوضح أن حماس عمدت إلى إنشاء "تطبيق ألعاب وحسابات مزيفة تحاول إقناع الجنود بتحميل التطبيق الذي من شأنه أن يتحكم بشكل كامل بالهواتف".
وكانت حماس أكدت خلال السنوات الماضية أن "حرب العقول" مستمرة بين المقاومة والاحتلال في سياق المواجهة الكاملة معه، وأنها أثبتت قدراتها الاستخباراتية في مجابهة أجهزة أمن الاحتلال.
وفي يناير/كانون الثاني 2017، اعترفت شعبة الاستخبارات والجيش الإسرائيليان بأن حماس نجحت في التنصت على اتصالات لضباط وجنود إسرائيليين، واعتبرت هذا الاختراق تطورا في غاية الخطورة.
وذكرت تقارير إسرائيلية آنذاك أن كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، اخترقت هواتف ذكية لضباط وجنود إسرائيليين بالجيش النظامي والاحتياط وضباط في هيئات الأركان الميدانية وهيئة الأركان العامة، وتمكنت من ذلك عبر حسابات مزيفة بوسائل التواصل الاجتماعي مليئة بصور فتيات جميلات.
وعبر تلك الحسابات، تواصل المخترقون مع الجنود، وأجروا معهم محادثات مطولة، بعدما ثبتوا فيروسات بإمكانها السيطرة على هواتف عشرات من المستهدفين، حسب تصريح لمسؤول عسكري إسرائيلي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
إعلام إسرائيلي يزعم حدوث تقدم كبير بمفاوضات غزة
ادعت وسائل إعلام إسرائيلية حدوث تقدم كبير في جهود التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار بقطاع غزة.
ونقلت صحيفة يديعوت أحرونوت عن مصادر إقليمية -لم تسمها- قولها إن ثمة تقدما كبيرا جدا نحو صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وادعى أحد هذه المصادر أن الجانبين أصبحا مرنين، لكنهما خائفان من عواقب المواجهة في إيران، مشيرا إلى أن الوفد الإسرائيلي (المفاوض) لم يغادر بعد إلى الدوحة خوفا من أن يؤدي ذلك إلى إبطاء الاتصالات بدلا من تسريعها.
ووفق الصحيفة، أخبر مسؤولون أميركيون -لم تسمهم- عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة أن ثمة علامات إيجابية للغاية على حدوث اختراق.
وزعمت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أشار في الساعات الـ24 الماضية إلى أنه حدد نافذة تسمح بإحراز تقدم.
واستدركت "لكن مصدرا -وهو ليس إسرائيليا- قال إن الأمور أوسع بكثير، ونحن نتحدث في الواقع عن نهاية الحرب، وتتعلق الرسائل التي يتم نقلها بما سيحدث في غزة، وليس فقط بالمرحلة الأولى التي ستشمل بين 8 و10 مختطفين (أسرى) أحياء".
وتقدّر إسرائيل وجود 54 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، مما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وأشارت الصحيفة إلى أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع أفادت التقارير بأنه وفي خضم الحرب مع إيران تحدثت مصادر في الولايات المتحدة ودول الخليج عن تطورات إيجابية في المفاوضات الهادئة بين إسرائيل وحركة حماس بشأن صفقة لتبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
وفجر يوم الجمعة الماضي أطلقت إسرائيل بدعم أميركي هجوما واسعا على إيران بقصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، مما خلف إجمالا 224 قتيلا و1277 جريحا، وفق التلفزيون الإيراني.
إعلانومساء اليوم ذاته، بدأت إيران الرد بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، وخلفت حتى ظهر أمس الاثنين نحو 24 قتيلا ومئات المصابين، إضافة إلى أضرار مادية كبيرة، وفق وزارة الصحة الإسرائيلية وإعلام عبري.
وقالت الصحيفة إن مسؤولين عربا وغيرهم أبلغوا عائلات الأسرى في غزة أن وفد تفاوض إسرائيليا قد يغادر قريبا إلى العاصمة القطرية الدوحة من أجل المضي قدما في المحادثات ومحاولة التوصل إلى انفراج.
وأضافت أنه إلى جانب المؤشرات الخارجية قال نتنياهو أول أمس الأحد إنه أعطى تعليمات للمضي قدما في المفاوضات.
لكن الصحيفة نقلت عن عائلات الأسرى الإسرائيليين قولها في بيان ردا على نتنياهو إن العائلات تتعرض لخيبات من الوعود والتصريحات التي لا تدعمها أفعال ونتائج.
وأضافت أن كل تصريح من هذا القبيل يثير عاصفة من المشاعر ويجهد الأعصاب المتوترة بالفعل، لم يتبق للأحياء (الأسرى) وقت، ويمكن أن يختفي القتلى إلى الأبد.
وتابعت العائلات إننا ندعو رئيس الوزراء إلى إثبات أنك جاد، أعلن اليوم عن إيفاد وفد تفاوضي إلى الدوحة بتفويض لإعادتهم جميعا، هذا وقت تاريخي، وبدون عودة الرهائن لن يكون هناك انتصار إسرائيلي، جزئيا أو كاملا.
ولم يتوفر على الفور تعليق من حماس أو إسرائيل والوسطاء على ادعاءات الصحيفة الإسرائيلية.
والأسبوع الماضي، ادعى نتنياهو حدوث تقدم ملحوظ بمفاوضات تبادل الأسرى مع حركة حماس دون الكشف عن طبيعته، لكنه قال إنه يفضل عدم إعطاء أمل.
ومطلع مارس/آذار الماضي انتهت المرحلة الأولى من اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى بين حماس وإسرائيل بدأ سريانه في 19 يناير/كانون الثاني بوساطة مصرية قطرية وإشراف أميركي.
وبينما التزمت حماس ببنود المرحلة الأولى تنصل نتنياهو المطلوب للعدالة الدولية لارتكابه جرائم حرب من بدء مرحلته الثانية، وأصر على إعادة احتلال قطاع غزة استجابة للمتطرفين في ائتلافه الحاكم، وفق إعلام إسرائيلي.
وتؤكد المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى أن نتنياهو يواصل الحرب استجابة للجناح اليميني الأكثر تطرفا في حكومته، لتحقيق مصالحه السياسية الشخصية، ولا سيما استمراره في السلطة.
وترتكب إسرائيل بدعم أميركي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت أكثر من 185 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 11 ألف مفقود، إلى جانب مئات آلاف النازحين.