انطلاق مهرجان تيم ارتي للراب في المغرب.. 15 أغسطس
تاريخ النشر: 9th, August 2024 GMT
تنطلق فعاليات النسخة الثالثة من مهرجان تيم ارتي الموسيقي الدولي للراب في مدينة هرهورة المغربية، مساء الخميس 15 أغسطس.
ويحتضن المهرجان عشر حفلات غنائية على مدار يومين متتاليين يشهد عدد من أشهر نجوم الراب المغربي، مثل أيوب عنباوي وماعيز وراستي وحسان إضافة إلى سكول بوي وحسيني وهاكلر وديوك وموشي.
وتحل مصر ضيفة شرف على النسخة الجديدة من مهرجان الراب الأكبر في هرهورة المغربية، عبر حفل مغنية الراب دارين التي تمثل مجال الراب المصري لأول مرة ضمن فعاليات مهرجان تيم ارتي، وتضع مسك الختام على حفلاته مساء الأربعاء 21 أغسطس.
وكشفت منال غطاس، مديرة تيم ارتي، أن المهرجان يسلط الضوء على نجوم الراب الشباب في المغرب وتمثل هذه النسخة نقلة نوعية للكرنفال بمشاركة مصرية هي الأولى من نوعها، مضيفة أن مجال الراب المصري قوي واستثنائي بفنانيه وأغانيه، ويسعى المهرجان لاستقطاب عدد من نجومه خلال الدورات المقبلة.
ويخصص مهرجان تيم ارتي خمسين بالمئة من عائداته هذا العام لصالح فلسطين ودعم الشعب الفلسطيني في مبادرة إنسانية لمساندة أهالينا في غزة، كما يشهد المهرجان على مدار أسبوع متواصل دعدد من الفعاليات الرياضية والشاطئية بجانب بطولة خاصة للألعاب الإلكترونية بجانب الحفلات الغنائية الرسمية.
المصدر: بوابة الفجر
إقرأ أيضاً:
مهرجان الشعر العماني.. مسيرة الإبداع الطويلة
في عام 1998م أقيم أول مهرجان للشعر العماني، بأوامر سامية من السلطان الراحل قابوس بن سعيد -طيّب الله ثراه-، كان الحدث استثنائيا، فتح أبواب الحلم أمام الشعراء بمختلف فئاتهم، وأعمارهم، وتشكلت لجنة تحكيم برئاسة الشاعر عبدالله بن صخر العامري -رحمه الله-، وتشرفتُ بأن أكون أحد أعضاء هذه اللجنة (المشتركة)، والتي ضمت شعراء وأكاديميين من جامعة السلطان قابوس، وشارك في منافساتها شعراء كبار، في المجالين الفصيح، والشعبي، وكانت آلية الاختيار في بداية الأمر تقوم على اختيار عشرة شعراء في كل مجال، من كل منطقة ومحافظة في ذلك الوقت، وكان الوعد في ولاية نزوى التي احتضنت باكورة المهرجانات.
تقدم لهذه (المسابقة) مئات الشعراء، من كل منطقة، وتنافس فيها شعراء معروفين ومهمين على مستوى الشعر العماني، خاصة في الفصيح، وكانت القصائد بطبيعة الحال تأتي دون أسماء قائليها، واُستبعدت أسماء كبيرة من المنافسة، من بينهم شيخ البيان الشاعر عبدالله بن علي الخليلي -رحمه الله-، والذي كان وجوده حدثا كبيرا، ودافعا مهما للمهرجان في بداياته، ولكن قصيدته لم تتأهل -للأسف-، ولذلك ارتأت إدارة المهرجان، أن تشارك القصيدة من باب تكريم شاعرها، وبالفعل قرأ القصيدة الشاعر (حبراس بن شبيط) -رحمه الله- نيابة عن الشيخ عبدالله الخليلي.
كان من الإشكالات التي واجهت المهرجان في ذلك الوقت، هو عدم وجود شعراء يمثلون المنطقة أو المحافظة بسبب طبيعة الشعر الذي هو سائد فيها، فكان من الصعب إيجاد شاعر من (الوسطى) مثلا يكتب الشعر الفصيح، وهو ما جعل اللجنة تكتفي بشعراء الشعر الشعبي.
اجتمع الشعراء من كل مناطق سلطنة عمان في ولاية نزوى، وألقوا قصائدهم على مدى أسبوع تقريبا، وكانت الجلسات المصاحبة ثرية، وحضور الأمسيات كبير، والأجواء قريبة من الروح، وظهر في ذلك المهرجان شعراء شباب، أصبح يشار لهم بالبنان بعد ذلك.
كانت النتائج النهائية مفاجئة للكثيرين؛ حيث تسيّد المشهد شعراء شباب في الشعر الفصيح، بينما حصل شعراء ذوو تاريخ شعري عريق على مراكز شرفية، أو متأخرة بالنسبة لتجاربهم، وهذا ما حصل كذلك في الشعر الشعبي، ولكن المعيار الأول والأخير للفوز، كان هو (الإبداع)، ورغم كل شيء ظلت تلك اللحظات بتفاصيلها، ومفارقاتها، لحظات محفورة في ذاكرة الشعر العماني حتى اليوم.
وهناك الكثير من الحكايات التي يمكن سردها عن ذلك المهرجان، والذي استمر بالعطاء، والجمال في دوراته اللاحقة، رغم اللغط الذي تثيره النتائج في كل مرة، وها هو يفتح أبوابه للمرة الثالثة عشرة الأسبوع القادم في محافظة مسقط، في الفترة من 14 ـ 18 من الشهر الحالي، تحت إشراف وزارة الثقافة والرياضة والشباب، والذي نأمل أن يقدم الجديد في دورته الحالية، ونتمنى التوفيق للجميع.