بوابة الفجر:
2025-06-26@23:44:17 GMT

هل يعود شبح الحرب الأهلية إلى ليبيا من جديد؟

تاريخ النشر: 10th, August 2024 GMT

 


تصاعدت وتيرة التوترات العسكرية في غرب ليبيا مع تكثيف التحشيدات العسكرية في عدة مدن استعدادًا لمواجهة محتملة مع قوات "الجيش الوطني" بقيادة المشير خليفة حفتر. هذا التحرك جاء بعد أن اتجهت قوات حفتر إلى الجنوب الغربي لتنفيذ مهمة وصفتها قيادته بأنها جزء من "خطة شاملة لتأمين الحدود وتعزيز الأمن القومي"، ما أثار قلقًا واسعًا في صفوف القوى الأمنية والعسكرية في المنطقة الغربية.

ورغم التطمينات التي قدمتها القيادة العامة للجيش المتمركز في شرق ليبيا، حيث أكدت في بيان للمتحدث باسم "رئاسة أركان القوات البرية" أن تحركاتها لا تستهدف أي طرف معين، إلا أن جميع القوى الأمنية والعسكرية في الغرب الليبي دخلت في حالة استنفار قصوى. وقد شهدت مدن مثل مصراتة والزاوية استعدادات عسكرية مكثفة لمواجهة تحركات حفتر، مع انتشار واسع للآليات العسكرية في مصراتة عقب دعوة "قوة العمليات المشتركة" جميع منتسبيها للوجود "فورًا" في مقرها بكامل تجهيزاتهم.

وفي محاولة للتهدئة، اجتمع رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، مع ممثلي بعض القوى الأمنية في طرابلس، حيث أبدوا تأييدهم لخطواته المقبلة التي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة الغربية.

وفي المقابل، أكدت القيادة العامة للجيش الوطني أن تحركات قواتها تهدف فقط إلى "تأمين الحدود الجنوبية" من خلال تكثيف الدوريات الصحراوية ومراقبة الشريط الحدودي مع الدول المجاورة. وأوضحت القيادة أن هذا التحرك يأتي في إطار تعليمات المشير حفتر لتعزيز الأمن على الحدود والتصدي لأي تهديدات قد تستهدف سلامة الوطن، مشيرة إلى أن الوحدات العسكرية انتقلت إلى المناطق المكلفة بتأمينها مثل سبها وغات وأباري ومرزق والقطرون وغيرها.

ورغم تأكيد القيادة العامة أن هذا التحرك يأتي في ظل التوترات في دول الجوار واحتمال نشاط العصابات والجماعات المتطرفة، إلا أن بعض الأطراف السياسية اعتبرت أن هذه التحركات تحمل أبعادًا سياسية ومالية، مشيرين إلى أنها قد تسفر عن العودة إلى الصراع المسلح وتهديد اتفاق وقف إطلاق النار ومساعي توحيد المؤسسة العسكرية.

المجلس الأعلى للدولة رفض هذه التحركات واعتبرها "غير شرعية"، محذرًا من أن حفتر يسعى للسيطرة على مناطق استراتيجية مهمة قرب الحدود التونسية – الجزائرية، بما فيها مطار غدامس. ودعا المجلس الرئاسي بصفته القائد الأعلى للجيش إلى رفع حالة التأهب والاستعداد لمواجهة أي خطر محتمل، كما طالب البعثة الأممية والمجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح ضد هذه التحركات.

في غضون ذلك، اندلعت اشتباكات مسلحة بين فصيلين في مدينة تاجوراء الساحلية شرق العاصمة طرابلس، مما زاد من تعقيد المشهد. الاشتباكات اندلعت بين كتيبة "رحبة الدروع" بقيادة خلف الله بشير المعروف بـ "البقرة"، وكتيبة "الشهيدة صبرية" الموالية لمفتي غرب ليبيا الصادق الغرياني. وفيما أفادت تقارير أن المواجهات جاءت بعد محاولة اغتيال "البقرة"، أكدت كتيبة "رحبة الدروع" أنها تمكنت من السيطرة على معسكر "الشهيدة صبرية" وأسرت 12 عنصرًا منها.

تأتي هذه التطورات في وقت حرج بالنسبة لليبيا، حيث تشهد البلاد حالة من عدم الاستقرار السياسي والعسكري، وهو ما يزيد من احتمالات تفجر الصراع المسلح في أي لحظة. البعثة الأممية في ليبيا أعربت عن قلقها إزاء هذه التحركات العسكرية، داعية الأطراف كافة إلى ضبط النفس ومواصلة التنسيق لتجنب المزيد من التوترات.


من جانبها أكدت ريم البركي، المحللة السياسية الليبية والباحثة المتخصصة في قضايا الأمن والهجرة، أن ما يجري في ليبيا ليس حربًا أهلية، بل هو صراع ضد الإرهاب، حيث يخوض الجيش الليبي معركة شرسة ضد المتطرفين، سواء كانوا ليبيين أو مقاتلين أجانب، مشيرة إلى أن التكاتف الذي شهده الليبيون من مختلف المناطق خلال عمليات الإنقاذ في كارثة مدينة درنة هو دليل على الوحدة الوطنية، ما ينفي مزاعم "الحرب الأهلية".

وأضاف في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن مصطلح "الحرب الأهلية" هو مجرد فزاعة يستخدمها عبد الحميد الدبيبة لحشد الدعم المحلي والدولي، بهدف إطالة بقائه في السلطة، وتعتقد البركي أن الحل الوحيد أمام الدبيبة للبقاء في منصبه هو اندلاع حرب، وهو ما يسعى الجميع لتجنبه.

أما بالنسبة لتحركات قوات الجيش الليبي نحو الحدود الغربية الجنوبية للبلاد، فقد أكدت المحللة السياسية الليبية أنها تأتي في إطار حماية الحدود مع الجزائر، خاصة بعد الأحداث الأخيرة في مالي وظهور عناصر متطرفة في الصحراء الكبرى. وشدد على أن الجيش الليبي، بعد سنوات من مكافحة الإرهاب، لن يسمح للعناصر الإرهابية بالتسلل مجددًا إلى البلاد، ولن يسمح بظهور خطوط إمداد ودعم لهذه العناصر المتطرفة داخل ليبيا.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: ليبيا الجماعات المتطرفة الصحراء الكبرى القيادة العامة للجيش محمد المنفي المشير خليفة حفتر الحرب الأهلية

إقرأ أيضاً:

الأهلي يبدأ التحركات بعد كأس العالم للأندية.. محمد شكري أولى صفقات ريبيرو لتدعيم الجبهة اليسرى

كشف الإعلامي كريم رمزي، أن النادي الأهلي حسم أولى صفقاته عقب مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية، وذلك تلبية لتوصيات المدير الفني الإسباني خوسيه ريبيرو، الذي طالب بضرورة تدعيم بعض المراكز التي تعاني من نقص في العناصر المؤثرة بالفريق.

الأهلي يبدأ التحركات بعد كأس العالم للأندية لضم شكري

وأكد رمزي، خلال ظهوره في برنامج "رقم 10" على القناة الأولى المصرية، أن ريبيرو أبدى عدم قناعته بمستوى الظهير الأيسر كريم الدبيس، مشددًا على حاجته لتدعيم هذا المركز تحديدًا، خاصة بعد اتخاذ قرار نهائي بعدم استمرار اللاعب المغربي يحيى عطية الله، الذي سيتم الاستغناء عنه خلال الفترة المقبلة.

وفي هذا السياق، أشار رمزي إلى أن النادي الأهلي أنهى رسميًا اتفاقه مع محمد شكري، لاعب نادي سيراميكا كليوباترا، ليكون أول صفقة يتم الإعلان عنها بعد البطولة، في إطار خطة إعادة بناء الفريق وتجهيزه للمنافسات المقبلة.

نجم الأهلي يحسم مستقبله بعد الرحيل رسميًا عقب المونديال الهلال السعودي يرفع شعار "لا بديل عن الفوز" أمام باتشوكا لحسم التأهل في مونديال الأندية 2025

وأوضح أن ريبيرو أبدى إعجابه بمستوى أحمد نبيل كوكا، لكنه يرى أن أفضلية مشاركته تكون في مركز الظهير الأيسر وليس في وسط الملعب، عكس ما يُشاع في بعض التقارير التي زعمت أن المدرب يبحث عن ظهير أيمن جديد، وهو ما نفاه رمزي بشكل قاطع.

ويُذكر أن النادي الأهلي كان قد أتم عددًا من التعاقدات البارزة قبل انطلاق كأس العالم للأندية، من بينها صفقة محمد علي بن رمضان، إلى جانب محمود حسن "تريزيجيه"، والنجم أحمد سيد "زيزو"، بالإضافة إلى المدافع أحمد رمضان "بيكهام"، القادم هو الآخر من سيراميكا كليوباترا.

وتأتي هذه التحركات في إطار سعي الإدارة الحمراء لتجديد دماء الفريق، وتوفير العناصر المناسبة التي تتوافق مع أسلوب وتوجهات المدير الفني الجديد، لخوض موسم قوي على المستويين المحلي والقاري.

مقالات مشابهة

  • اختتام فعاليات المنتدى الليبي الإيطالي في بنغازي برعاية صندوق الإعمار  
  • سفير ليبيا يتفقد مباني السفارة في الخرطوم بعد الأضرار الناتجة عن الحرب
  • خامنئي: استهدفنا المواقع العسكرية الإسرائيلية ووجهنا صفعة قاسية لأمريكا
  • الأهلي يبدأ التحركات بعد كأس العالم للأندية.. محمد شكري أولى صفقات ريبيرو لتدعيم الجبهة اليسرى
  • طارق يحيى: تأخر التحركات لحسم الصفقات يُفقد الزمالك لاعبين «فرز أول»
  • زامير : تركيز المؤسسة العسكرية يعود إلى غزة الآن
  • الحوثيون: عملياتنا العسكرية ضد إسرائيل مستمرة رغم وقف الحرب مع إيران
  • رئيس الأركان الإسرائيلي: التركيز الآن يعود إلى غزة
  • رئيس أركان جيش الاحتلال: الحملة العسكرية ضد إيران لم تنته بعد
  • صحيفة: الحكومة بعدن تصل إلى طريق مسدود بشأن وقف انهيار العملة وخيار الطباعة يعود للواجهة