جريدة الرؤية العمانية:
2025-06-21@02:58:15 GMT

متى ترد إيران؟

تاريخ النشر: 11th, August 2024 GMT

متى ترد إيران؟

 

 

ناصر بن حمد العبري

 

بعد الجريمة الإرهابية التي اغتالت البطل الشهيد إسماعيل هنية في طهران، بات السؤال الذي يطرحه الكثيرون هو: متى سترد إيران؟ على هذه الجريمة التي أثارت غضبًا واسعًا في الأوساط السياسية والشعبية، وضعت إيران أمام تحدٍ كبير، حيث يتوقع الجميع أن يكون هناك رد فعل قوي من قبل طهران.

إيران، التي لطالما اعتبرت نفسها المدافع عن قضايا المقاومة في المنطقة، تواجه الآن ضغوطًا داخلية وخارجية تدفعها إلى اتخاذ قرار سريع.

لكن، كما هو معروف، فإن أي رد عسكري يتطلب تخطيطًا دقيقًا واستراتيجية محكمة. فقبل أي معركة أو رد عسكري، غالبًا ما تسبقها حرب نفسية تهدف إلى كسر معنويات الخصم وإضعاف اقتصاده.

الحرب النفسية هي أداة فعالة تستخدمها الدول لتوجيه رسائل معينة إلى الخصوم، ولإحداث تأثير نفسي عليهم، يمكن أن تتضمن هذه الحرب نشر المعلومات حول قدراتها العسكرية، وتحذيرات من عواقب أي تصعيد، بالإضافة إلى تعزيز الروح المعنوية لدى حلفائها في المنطقة.

ولاشك أن التوقيت هو عنصر حاسم في أي الرد. فإيران قد تختار الانتظار لبعض الوقت لتقييم الوضع، وجمع المعلومات، وتحليل ردود الفعل الدولية. قد يكون الهدف من ذلك هو تجنب أي تصعيد غير محسوب، أو حتى استخدام الوقت لصالحها من خلال تعزيز تحالفاتها الإقليمية والدولية.

أما عن الخيارات، تتعدد الخيارات أمام إيران للرد، بدءًا من العمليات العسكرية المباشرة، وصولًا إلى استخدام حلفائها في المنطقة للقيام بعمليات انتقامية. كما يمكن أن تلجأ إيران إلى استخدام الدبلوماسية كوسيلة للضغط على خصومها، من خلال تعزيز التحالفات مع الدول التي تشاركها الرؤية.

من المهم أيضًا أن نأخذ في الاعتبار ردود الفعل الدولية على أي تصعيد محتمل. فالدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة وروسيا والصين، تلعب دورًا مهمًا في تحديد مسار الأحداث. أي تصعيد قد يؤدي إلى تدخل دولي، مما قد يزيد من تعقيد الوضع.

في النهاية.. يبقى السؤال مطروحًا: متى سترد إيران؟ الإجابة ليست بسيطة، فالأمر يعتمد على العديد من العوامل، بما في ذلك التقييم الداخلي، والضغط الخارجي، والتوقيت المناسب. لكن ما هو مؤكد هو أن إيران لن تترك هذه الجريمة تمر دون رد، وأن أي قرار ستتخذه سيكون مدروسًا بعناية، مع الأخذ في الاعتبار جميع العواقب المحتملة.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

فلسطين وبريطانيا تبحثان وقف حرب غزة وتداعيات تصعيد إيران وإسرائيل

فلسطين – بحث رئيس الوزراء الفلسطيني محمد مصطفى مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، امس الثلاثاء، وقف العدوان الإسرائيلي المستمر على غزة وتداعيات التصعيد الإقليمي بين إيران وإسرائيل.

جاء ذلك في اتصال هاتفي بحث خلاله الجانبان “المستجدات الإقليمية وتداعياتها بشكل خاص على فلسطين” وفق بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء مصطفى، وصل الأناضول نسخة منه.

ونقل البيان عن مصطفى قوله إن “التصعيد الإقليمي لا يجب أن يصرف الانتباه عن استمرار عدوان الاحتلال على شعبنا في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس”، مشددًا على ضرورة “بذل المزيد من الجهود الدولية لوقف هذا العدوان”.

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني “أهمية الحفاظ على الزخم الدولي تجاه غزة، وعدم تحويل التركيز عن إنهاء الحرب في القطاع وإدخال المساعدات الاغاثية والإنسانية وفتح المعابر”.

كما أكد “أهمية الدفع باتجاه مسار وعملية سياسية جادّة ومتعددة الأطراف لحل دائم يتمثل بإنهاء الاحتلال وتجسيد إقامة الدولة الفلسطينية”.

ومنذ فجر الجمعة الماضي، تشن إسرائيل بدعم أمريكي عدوانا على إيران يشمل قصف منشآت نووية وقواعد صواريخ واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، ما أسفر عن سقوط 224 قتيلا و1277 جريحا، فيما ترد طهران بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة، خلّفت نحو 24 قتيلا ومئات المصابين.

وبالتوازي مع الإبادة الجماعية بغزة صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أدى إلى مقتل 978 فلسطينيا على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفا و500، وفق معطيات فلسطينية.

 

الأناضول

مقالات مشابهة

  • «مصطفى بكري»: حرب إيران وإسرائيل تشير إلى تصعيد خطير قد يشعل المنطقة
  • تصعيد أمريكي دبلوماسي ضد ’’إيران’’ .. تفاصيل خطيرة لما يُطبخ في أروقة مجلس الأمن
  • كتائب حزب الله العراقية تتوعد ترامب إذا ضرب إيران: ستخسر كل التريليونات التي تحلم بها
  • تصاعد المواجهة بين إيران وإسرائيل.. أعنف تصعيد عسكري منذ بدء الحرب
  • تصعيد متبادل وتحركات عسكرية.. هل يشتعل فتيل الحرب بين إيران وأمريكا؟
  • محافظ مسندم يناقش جهود تعزيز التبادلات التجارية
  • إيران تطلق أكبر عدد من الصواريخ خلال 48 ساعة في تصعيد غير مسبوق
  • إيران ترحب بعرض ترامب للاجتماع وسط تصعيد متواصل مع إسرائيل
  • ماذا لو دخلت أميركا الحرب مباشرة؟ وما الأهداف التي لا تتنازل عنها؟
  • فلسطين وبريطانيا تبحثان وقف حرب غزة وتداعيات تصعيد إيران وإسرائيل