ملعقتان صغيرتان من الملح يوميًا يدمران القلب
تاريخ النشر: 12th, August 2024 GMT
تناول ملعقتين صغيرتين فقط من الملح يوميا يضر بالقلب ويزيد من ضغط الدم، كل هذا يمكن أن يسبب تطور النوبات القلبية واضطرابات القلب والأوعية الدموية الأخرى.
وجد العلماء أن تناول ملعقتين صغيرتين من الملح يومياً يسبب ضرراً للقلب وإذا كان الشخص يأخذ فقط 3.73 غرام من الملح مع الطعام، فهذا يرتبط بالفعل بزيادة في غرف القلب.
وقد أشارت دراسات سابقة إلى أن القلب قد يتضخم إذا تم إرهاق العضلات بسبب حالات مثل ارتفاع ضغط الدم ووجدت الدراسة أن تناول الملح يزيد أيضا من عبء عمل عضلة القلب ويسرع معدل ضربات القلب، ويرجع ذلك إلى قدرة الملح على التأثير على ضغط الدم المرتبط بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية وأمراض الكلى.
ويوصي الخبراء البالغين بعدم تناول أكثر من ملعقة صغيرة وربع من الملح يومياً، ولكن يتم تجاوز هذه الجرعة باستمرار نظراً لأننا نتناول عدداً كبيراً من الوجبات الجاهزة التي نشتريها من المتاجر.
وقام علماء من جامعة هارفارد بتحليل العلاقة بين تناول الملح ووظيفة القلب لدى 2996 شخصا بمتوسط عمر 49 عاما، وتم تقييم مستوى الملح في نظامهم الغذائي باستخدام اختبارات البول، وساعد الفحص بالموجات فوق الصوتية في تحديد بنية قلوب المتطوعين.
وأظهرت النتائج أن تناول 3.73 جرامًا من الملح يوميًا يرتبط بتضخم حجرات القلب وتتضخم هذه الغرف لأن القلب يعمل تحت ضغط شديد بسبب ارتفاع ضغط الدم وسابقاً، أثبت العلماء أيضاً أن الملح الزائد في النظام الغذائي يتسبب في احتفاظ الجسم بالمياه، مما يؤدي أيضاً إلى ارتفاع ضغط الدم، وارتفاع ضغط الدم يضر بالقلب والشرايين والكلى والدماغ.
ونشرت نتائج الدراسة في المجلة العلمية الموثوقة مجلة الكلية الأمريكية لأمراض القلب.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الملح القلب القلب والأوعية الدموية النوبات القلبية العضلات معدل ضربات القلب أمراض الكلى ضغط الدم من الملح
إقرأ أيضاً:
الاستحمام بالماء البارد في الصيف.. أضرار خطيرة على القلب
مع ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف في مختلف دول العالم، يلجأ كثير من الأشخاص إلى الاستحمام بماء شديد البرودة، معتقدين أنه الحل الأسرع للتخلص من الحر والانتعاش الفوري، إلا أن خبراء الصحة يحذرون من خطورة هذه العادة، مؤكدين أن الماء شديد البروده قد يكون مضراً للجسم، خاصة لمن يعانون من مشاكل القلب أو اضطرابات ضغط الدم.
فبحسب دراسة نُشرت على موقع The Conversation، على الرغم من شعور الغطس في حمام بارد أو الاستحمام بماء بارد مباشرة بعد التعرّض للحر بالراحة والانتعاش، إلا أن هذه الطريقة لا تخفض درجة حرارة الجسم الداخلية بفعالية.
ويشرح الباحثون أن التعرض لماء شديد البرودة يؤدي إلى انقباض الأوعية الدموية السطحية، ما يقلل تدفق الدم ويجعل الجسم يحتفظ بالحرارة داخلياً بدلاً من التخلص منها.
استجابة الصدمة الباردة.. خطورة على القلب
ويضيف تقرير نشره موقع نيويورك بوست أن التعرض لماء قريب من درجة التجمد يضع الجسم في ما يسمى بـ"استجابة الصدمة الباردة"، حيث تنقبض الأوعية الدموية بسرعة كبيرة، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم لأن القلب يضطر للعمل بجهد أكبر لضخ الدم.
هذا الموقف يكون خطيراً بشكل خاص للأشخاص المصابين بمشاكل في القلب. وفي أسوأ الحالات، قد يؤدي التغير المفاجئ في درجة حرارة الجسم من حرارة شديدة إلى برودة شديدة إلى اضطراب ضربات القلب، وقد يصل الأمر في حالات نادرة إلى الوفاة.
برودة معتدلة وحلول آمنة للتبريد
وينصح الخبراء بتجنب المياه شديدة البرودة، والتأكد من أن تكون درجة حرارة الماء معتدلة عند الاستحمام أو السباحة.
كما أوضحوا أن الطرق الأكثر أماناً وفعالية للحفاظ على برودة الجسم أثناء الحر تشمل:
شرب كميات وفيرة من الماء لتعويض فقد السوائل ومنع الجفاف.
تجنّب الكافيين والمشروبات الغازية لأنها تؤدي إلى فقدان السوائل وتسريع الجفاف.
ارتداء الملابس الفاتحة والفضفاضة، وتجنب الألوان الداكنة التي تمتص الحرارة.
إبقاء الستائر والنوافذ مغلقة أثناء ساعات الذروة لتقليل دخول حرارة الشمس إلى المنزل.
ويؤكد الخبراء أن اتباع هذه النصائح يحافظ على جسمك منتعشاً بأمان، دون تعريض القلب والأوعية الدموية للضغوط التي قد تنتج عن الاستحمام بماء شديد البرودة، فالاعتدال والوعي بدرجة حرارة الماء هما المفتاح لتجنب المخاطر والاستمتاع بالانتعاش الصيفي بطريقة آمنة وصحية.