المغرب وإسبانيا يستعدان لإبرام اتفاق سيادة مشتركة على سبتة ومليلية
تاريخ النشر: 14th, August 2024 GMT
أخبارنا المغربية - عبد المومن حاج علي
قالت تقارير إعلامية إسبانية نقلا عن المحلل الاستخباراتي الإسباني، "فرناندو كوتشو" أن المغرب وإسبانيا يستعدان لإبرام اتفاق يهدف إلى إقامة نظام للسيادة المشتركة على مدينتي سبتة ومليلية، والذي من المقرر أن يتم تفعيله بين عامي 2030 و2032.
وأكد كوتشو أن هذه المبادرة ستحظى بدعم دول الاتحاد الأوروبي وخاصة فرنسا، كما أشار المتحدث إلى أن المغرب كان يحاول منذ أكثر من عقد تحويل المبادلات الاقتصادية من موانئ الجزيرة الخضراء وسبتة ومليلية إلى ميناء طنجة المتوسط، للانفراد بالجزء الكبير من التجارة البحرية.
وانتقد المحلل الاسباني الحكومة الإسبانية بشدة التي لم تتحرك تجاه التخطيط الإستراتيجي المغربي، حسب تعبيره حيث اعتبر أن توجه المملكة المغربية يساهم في العزلة الاقتصادية والاستراتيجية لسبتة ومليلية السليبتين.
وأعرب المتحدث عن أسفه لأنه، على الرغم من تحذيراته المتعددة، لم تتخذ إسبانيا والاتحاد الأوروبي أي إجراءات مهمة لمواجهة المبادرات المغربية، مما ترك المجال مفتوحا أمام المملكة الشريفة لتعزيز موقعها الجيوستراتيجي، حسب تصريحاته.
وأشار "فرناندو كوتشو" إلى انه سبق للعديد من المسؤولين التنفيذيين السابقين في المخابرات الإسبانية، أن أثاروا انتباه الحكومات المتعاقبة إلى أهمية الدعم الذي تقدمه فرنسا والولايات المتحدة للديناميكية المغربية، باعتبار أن باريس وواشنطن يعتبرات المغرب حليفا رئيسيا وموثوقا لمواجهة النفوذ المتزايد لروسيا والصين وأعضاء البريكس الآخرين في أفريقيا.
وشدد المتحدث على أن الدولتين الفاعلتين في العالم وإفريقيا، ينظران إلى اعتماد السيادة المشتركة لسبتة ومليلية داخل السياق الجيوسياسي الحالي، بمثابة "أضرار جانبية طفيفة" في استراتيجية أوسع تهدف إلى الحفاظ على المصالح الغربية في أفريقيا.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
البرتغال وإسبانيا تكافحان حرائق الغابات
لشبونة "العُمانية": تواصل السلطات في البرتغال وإسبانيا مكافحة حرائق غابات ضخمة تهدد مناطق واسعة من شمال ووسط شبه الجزيرة الإيبيرية، وسط أحوال جوية صعبة تشمل درجات حرارة تصل إلى 40 درجة ورياح قوية تزيد اتساع النيران.
وشارك أكثر من 2000 إطفائي و20 طائرة في إخماد سبعة حرائق كبرى في البرتغال، بينما تواجه إسبانيا حريقين خطيرين في آبلة وكاثيريس، مع إخلاء قرى وإغلاق طرقات كإجراءات احترازية.
وتشير السلطات في البلدين إلى أن الوضع لا يزال خطيرًا، مع تحذيرات من تغيرات مفاجئة في الطقس قد تعرقل جهود الإطفاء.
وتُعزى هذه الحرائق المتكررة إلى التغير المناخي الذي أدى إلى ارتفاع وتيرة موجات الحر والجفاف في المنطقة، حيث أتت النيران هذا العام فقط على أكثر من 29 ألف هكتار في البرتغال؛ مما دفع الحكومة إلى تعزيز قدراتها الجوية لمكافحة الحرائق.