إيران قادرة على مهاجمة العدو من أي نقطة وإسرائيل تستنجد بالحلفاء
تاريخ النشر: 16th, August 2024 GMT
قالت إيران إنها قادرة على "مهاجمة العدو من أي نقطة" بالجمهورية الإسلامية، في حين ذكرت إسرائيل أنها تتوقع من حلفائها مساندتها ضد طهران في حال تعرضها لهجوم.
وفي تعليق من سفارة طهران لدى بيروت اليوم الجمعة على فيديو نشره حزب الله اللبناني يظهر فيه منشأة عسكرية جديدة تحت الأرض، قالت السفارة -عبر منصة إكس- "في اللغة الفارسية، نطلق على المنشآت الصاروخية الموجودة تحت الأرض وداخل الصخور والجبال: مدن الصواريخ".
وأضافت أن هذه المدن الصاروخية موجودة في جميع أنحاء جغرافية إيران، "وهي تزرع الرعب في قلوب الأعداء، يمكننا إذا لزم الأمر مهاجمة العدو من أي نقطة في الجمهورية".
وفي وقت سابق اليوم الجمعة، كشف حزب الله عن منشأة عسكرية باسم "عماد 4" تضم أنفاقا ضخمة وراجمات صاروخية كبيرة.
وقال الحزب إن المنشأة ليست فقط بعيدة عن القدرات الاستعلامية المعادية (الإسرائيلية)، بل أيضا توفر الحماية حيال الاستهدافات المعادية.
واللافت في الفيديو حجم المنشأة ومداها الكبير تحت الأرض، حيث تتحرك راجمات الصواريخ بين الأنفاق، ويتجول عناصر الحزب بدراجاتهم النارية داخلها.
في المقابل، أكد وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم الجمعة أثناء لقائه نظيريه الفرنسي ستيفان سيجورني والبريطاني ديفيد لامي أن بلاده تتوقع من حلفائها مساندتها في "مهاجمة أهداف مهمة" في إيران إذا تعرضت لهجوم من طهران.
وقال في بيان صادر عن مكتبه "تتوقع إسرائيل من فرنسا والمملكة المتحدة أن تقولا لإيران بشكل واضح وعلني إنه ممنوع مهاجمة إسرائيل، وإذا هاجمت إيران، فإن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة سينضم إلى إسرائيل، ليس فقط للدفاع عنها ولكن أيضا لمهاجمة أهداف مهمة" على الأراضي الإيرانية.
وفي أبريل/نيسان الماضي، شاركت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا في صد هجوم إيراني بصواريخ وطائرات مسيّرة على إسرائيل.
وفي السياق، قالت صحيفة معاريف إن اجتماع المجلس الأمني الإسرائيلي المصغر الذي عقد أمس الخميس تناول آخر التطورات بشأن احتمال شن إيران وحزب الله هجوما على إسرائيل.
وأضافت الصحيفة أن الاجتماع تناول احتمال أن يكون هجوم حزب الله وإيران مفاجئا، وفي إطار مدة زمنية قصيرة لن تتيح المجال أمام المجلس للانعقاد.
ومنذ أسبوعين، تتأهب إسرائيل لرد انتقامي من حزب الله على اغتيالها القائد العسكري البارز فؤاد شكر، ورد آخر من إيران ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية في طهران.
ومنذ 8 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تتبادل فصائل لبنانية وفلسطينية في لبنان، أبرزها حزب الله، مع الجيش الإسرائيلي قصفا يوميا عبر الخط الأزرق الفاصل، أسفر عن مئات بين قتيل وجريح، معظمهم بالجانب اللبناني.
وترهن الفصائل وقف القصف بإنهاء إسرائيل حربها المدعومة أميركيا على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، مما خلّف أكثر من 132 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، في واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات حزب الله
إقرأ أيضاً:
هل إيران قادرة على ردع ضربات إسرائيل؟.. طارق فهمي يرد
كشف الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، أخر تطورات الحرب الإسرائيلية الإيرانية، مشيرا إلى أن إسرائيل تستهدف التخصيب واغتيال الفنيين والتقنيين للبرنامج النووي.
وقال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، خلال لقائه مع الإعلامي أحمد موسى، خلال تقديمه برنامج على مسؤوليتي على قناة صدى البلد، إن إيران تعرضت لاخترقات نووية عدة من قبل تل أبيب، مشيرا إلى أن هناك تأثيرا على المنطقة من الحرب الإسرائيلية – الإيرانية.
وتابع الدكتور طارق فهمي، أن الولايات المتحدة خدعت إيران بداعي المفاوضات المفتوحة، مشيرا إلى أن الإيرانيون قادرون على الردع، بل واستهداف المناطق الصناعية الحيوية وعلى رأسها حيفا وبات يام، مواصلا: إسرائيل قدرتها على الردع هو أفضل اختبار لجيشه، لأن إيران هي دولة لها جيش نظامي، عكس حزب الله أو حماس أو الحوثيين.
وتابع طارق فهمي: الطرفين حققا إنجازات جزئية خلال الأيام الماضية، مؤكدًا أن إسرائيل تملك بنك أهداف يضم البرنامج النووي والصاروخي الإيراني، لكن الضربات الإيرانية كشفت هشاشة الجبهة الداخلية الإسرائيلية، لا سيما مع تداول صور دمار في تل أبيب تشبه ما كان يحدث في غزة، على حد وصفه.
وأكد فهمي أن هذه الصور سيكون لها تأثير نفسي كبير على المواطن الإسرائيلي، وأن ما نشهده حاليًا هو صراع بين فكرين: علمي عسكري مقابل أيديولوجي عقائدي.