إيران: تأخر الانتقام لا يعنى عدم وقوعه.. وهجومنا سيكون قاسيا على إسرائيل
تاريخ النشر: 17th, August 2024 GMT
ما زال الترقب الإسرائيلي قائمًا، مع تصاعد التهديدات الإيرانية بالانتقام لاغتيال إسماعيل هنية، في ظل تضارب الأنباء حول تأخر الرد الإيراني المحتمل.
إيران وسياسية الحرب النفسيةأجاب مسؤولون إيرانيون عن التساؤلات المثارة حول تأخر الرد على اغتيال إسرائيل هنية، وكانت معظم إجاباتهم تتلخص حول تأكيد عزم طهران شن ضربات ضد أهداف إسرائيلية، مع دراسة معمقة لنقاط ضعف الخصم، مشيرين إلى أنّ انتظار إسرائيل للرد يعتبر عقابًا بحدّ ذاته.
وأكدت صحيفة «كيهان»، أهمية جهل العالم بكيفية رد إيران، مشددة على أنّ إيران ستؤكد على مصداقيتها بالثأر لهنية، وأن الهجوم قادم بنسبة 100%، مشيرة إلى أن إسرائيل تعيش حالة من الرعب بسبب جهلها بقوة وكيفية الانتقام الإيراني.
فيما نشرت صحيفة «جيروزاليم بوست» الإسرائيلية تقريرًا قالت فيه إن تل أبيب المركز النابض بالحياة والتجارة والترفيه في إسرائيل، التي عادة ما تكون شوارعها مزدحمة بالإسرائيليين، تحولت إلى مدينة أشباح، حيث باتت الشوارع خاوية «بشكل مخيف»، بعد أن تسلل في أجواء المدينة الإسرائيلية الأكبر هاجس الخوف من الرد الإيراني.
وقالت صحيفة «كيهان» إن إيران تدير حربًا ناعمة ونفسية؛ بهدف تغيير حسابات الخصم، وإحداث فجوة في الرأي العام وجعله غير مستقر، مشيرة إلى أنه منذ اغتيال هنية قبل أسبوعيين تٌعذب طهران وحلفائها في المنطقة، إسرائيل بسياسة الغموض، مرددة عبارة «توقع الموت أكثر إيلامًا من الموت نفسه».
وجوب الرد على اغتيال هنيةبينما جدّد وزير الخارجية الإيراني بالوكالة، علي باقري كني، الحديث عن وجوب رد طهران على اغتيال هنية، وقال إن حق إيران الطبيعي والمشروع في اتخاذ إجراءات مضادة محفوظ، ولن تتردد بلاده في استخدامه.
من جهته، قال عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، إن إيران لن تتراجع عن المبادئ الاستراتيجية في معاقبة المعتدي، مشددًا على أن اغتيال هنية بطهران اعتداء واضح وصريح: «يجب اتباع المبادئ بحكمة وشجاعة»، وفقًا لما نقلته وكالة «مهر» الحكومية.
وبعد مرور أكثر من أسبوعين على اغتيال هنية، واصلت إيران إطلاق الرسالة نفسها، بشأن وجوب الرد على إسرائيل، لكن بحسب تقارير إعلامية غربية فإنه هناك متغيرات فرضت نفسها على خطة «الانتقام»؛ من بينها انتظار صفقة لوقف النار في غزة، حسبما ذكرت «القاهرة الإخبارية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الرد الإيراني إيران إسرائيل حزب الله اغتیال هنیة على اغتیال
إقرأ أيضاً:
تفاصيل المقترح الأميركي الجديد حول النووي الإيراني.. ما مقابل وقف التخصيب؟
أكد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أن نظيره العماني نقل خلال زيارة قصيرة لطهران، السبت، بنود مقترح أميركي بشأن التوصل إلى اتفاق نووي بين طهران وواشنطن. اعلان
أعلن كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقجي أن بلاده تلقّت عرضاً رسمياً من الولايات المتحدة يتضمن مقترحات لاتفاق نووي محتمل. وبحسب ما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مصادر مطّلعة، فإن العرض الأمريكي يشمل قائمة بنقاط رئيسية وليس مسودة اتفاق شاملة، ويتركز حول وقف إيران الكامل لتخصيب اليورانيوم مقابل حزمة من الترتيبات الإقليمية والدولية.
وتضمنت الوثيقة الأمريكية مقترحًا بإنشاء كونسورتيوم نووي إقليمي يضم إيران والمملكة العربية السعودية وعدداً من الدول العربية والولايات المتحدة، ويشرف عليه كل من الوكالة الدولية للطاقة الذرية وواشنطن، بهدف إنتاج طاقة نووية سلمية في إطار شفاف وخاضع للرقابة.
كما شمل العرض طرحاً مفاده أنه إذا وافقت طهران على تعليق التخصيب بالكامل، فإن الولايات المتحدة ستكون مستعدة للاعتراف بحق إيران في التخصيب السلمي مستقبلاً، وفق ما ذكره الصحافي الإسرائيلي باراك رافيد نقلاً عن مصادر أمريكية مطلعة.
وذكرت الصحيفة أن هذا المقترح جاء ثمرة لجولات متعددة من المحادثات غير المباشرة بين الجانبين في كلٍّ من مسقط وروما، حيث قدّم المبعوث الأمريكي الخاص ستيف وايتكوف المقترحات أولاً شفهياً خلال الجولة الرابعة في سلطنة عمان، ثم قدّمها بشكل مكتوب خلال الجولة الخامسة في العاصمة الإيطالية، تلبيةً لطلب الوفد الإيراني بموقف مكتوب.
Relatedإسرائيل تعليقًا على تقرير وكالة الطاقة الذرية: إيران مصممة على حيازة السلاح النوويشاهد: ايران تكشف عن صاروخ بالستي فرط صوتيرسالة سعودية لإيران.. إما قبول الاتفاق النووي أو الحرب مع إسرائيلوفي 31 مايو/أيار، أعلن عراقجي تلقي بلاده العرض الأمريكي عبر وزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي، مشيراً إلى أن إيران سترد عليه بما يتماشى مع مبادئها ومصالحها الوطنية وحقوق شعبها "في الوقت المناسب".
من جهته، أكّد البيت الأبيض إرسال المقترح إلى طهران، حيث قالت المتحدثة باسمه، كارولين ليفيت، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "أوضح بلا لبس أن إيران لا يمكن أن تمتلك سلاحاً نووياً"، مضيفة أن المبعوث الخاص قدّم "عرضًا مفصلاً ومقبولًا، ومن مصلحة إيران قبوله". ورفضت ليفيت الكشف عن مزيد من التفاصيل احترامًا لسير العملية التفاوضية.
رغم هذا التطور، أبدى محللون شكوكًا كبيرة في إمكانية موافقة المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي على اتفاق من شأنه، عملياً، تعطيل البنية التحتية النووية الضخمة التي شيّدتها إيران على مدى سنوات بتكلفة مليارات الدولارات، والتي كانت مراراً هدفاً لهجمات سيبرانية وعسكرية من قبل إسرائيل والولايات المتحدة.
وتشير تقارير نيويورك تايمز إلى أن فكرة الكونسورتيوم الإقليمي ليست جديدة، إذ كانت إيران قد طرحت مقترحًا مشابهًا خلال الجولة الرابعة من المحادثات في مسقط، ويقضي بتشكيل كونسورتيوم ثلاثي تتولى طهران فيه تخصيب اليورانيوم بمستويات منخفضة قبل نقله لاستخدامه المدني في دول عربية أخرى. إلا أن التباين لا يزال قائماً بشأن تفاصيل التطبيق، ومكان التخصيب، ومدى تطابق الطرحين الإيراني والأمريكي.
ويأتي هذا المقترح الأمريكي في ظل تقارير صدرت عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أفادت بأن إيران رفعت مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% من 274.8 كيلوغرامًا في شباط/فبراير إلى 408.6 كيلوغرامًا بنهاية مايو، ما يمكّنها نظريًا من إنتاج ما يقرب من 10 رؤوس نووية، وفقًا لمعايير الوكالة.
وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، أن إيران باتت قادرة على الوصول إلى مستوى التخصيب العسكري بنسبة 90% خلال أقل من أسبوعين، الأمر الذي يشير إلى نية واضحة لدى طهران لاستخدام هذا التطور كورقة ضغط في مسار المفاوضات النووية المتعثرة مع الغرب.
في ظل هذا المشهد المتشابك، يترقّب المجتمع الدولي ردّ طهران الرسمي على العرض الأمريكي، وسط تحذيرات من انهيار العملية الدبلوماسية وتصاعد احتمالات المواجهة المفتوحة، خصوصاً مع تزايد التوترات في المنطقة والتلويح المستمر من الأطراف المتصارعة بخيارات بديلة إذا فشلت الدبلوماسية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة