صحيفة الاتحاد:
2025-07-03@23:14:38 GMT

قطع فنية مستوحاة من البيئة البحرية

تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT

خولة علي (دبي) 

أخبار ذات صلة أصوات الشعاب المرجانية.. سيمفونية الحياة في الأعماق

هواية جمع المحار وتحويله إلى قطع فنية، تجربة فريدة تمزج بين استكشاف جمال الطبيعة والتعبير الفني. هذه الرحلة الإبداعية تبدأ بالبحث على شواطئ البحار عن أصداف المحار، التي تحمل في طياتها تاريخاً طبيعياً غنياً وألواناً وأشكالاً متعددة.

وهي هواية أكثر من مجرد نشاط ترفيهي، بل ووسيلة للاسترخاء والابتعاد عن ضغوط الحياة، وأداة لتعزيز الإبداع الشخصي من خلال تحويل مواد بسيطة إلى أعمال فنية مبهرة. 
هذا ما تظهره إبداعات علياء الشامسي التي استطاعت أن تترجم ارتباطها بالبحر ورغبتها في الاستفادة مما تقذفه الأمواج على طول الشاطئ من قطع زاهية من المحار، لتبحث عنها وتلتقطها بشغف لاستخدامها في إبداعات فنية، تندرج ضمن جهود الحفاظ على الحياة الفطرية. 
جزء من الطفولة
شكّلت البيئة البحرية جزءاً من طفولة علياء الشامسي، فكثيراً ما كانت تتردد على شاطئ الخليج العربي بحكم سكنها بالقرب منه، في منطقة الحمرية التابعة لإمارة الشارقة، والواقعة بين عجمان وأم القيوين. وكان يشدها جمال الأصداف والحلزونات البحرية وتنوع أحجامها حسب المواسم، فهناك أصداف تتواجد وتتكاثر في موسم الصيف وأخرى في الشتاء، لتحملها الأمواج وتلقي بها على الشاطئ، فتلتقطها الشامسي، وتبدأ في ممارسة هوايتها. 
عن بدايتها في جمع الأصداف والمحار، تقول الشامسي: البداية كانت من جامعة عجمان للعلوم والتكنولوجيا، حيث أصبحت عضوة في نادي الفنون الخاص بالجامعة الذي يدعم الطالبات الموهوبات، من خلال تنظيم المعارض الفنية داخل الدولة وخارجها، وفي ذلك الوقت، قمنا بتنظيم معرض المرأة الإماراتية بإحدى جامعات إسبانيا لعرض عدد من لوحاتنا الفنية المستوحاة من البيئة الإماراتية، بحضور عدد من الشخصيات البارزة. 
عدة مراحل
عملية اختيار الشامسي للأصداف ليست عشوائية، إنما تحرص على ألا تحتوي المحارة على كائن حي للحفاظ على البيئة البحرية، وبعد جمع عدد من هذه الأصداف تبدأ في تحويلها إلى عمل فني، بعد مرورها بعدة مراحل. وتشير الشامسي إلى أنه بعد الانتهاء من تنظيف المحار وتجفيفه جيداً والتأكد من خلوه من الروائح، تقوم بطلاء كل قطعة منه بطبقة من المواد العازلة التي تضمن عدم تعرضها للكسر أو الخدش، وتحفظ جمال الصدفة لفترة طويلة. وفي المرحلة الثانية ترسم العمل الفني ثم تخطط وتنحت القواعد الخاصة به، ليتم تثبيت الأصداف في المرحلة الثالثة بطريقة احترافية، ثم تتركها لفترة وتصبح جاهزة للعرض، مؤكدة أن لكل نوع من الأصداف بريقه وجماله، لذا تتنوع لوحاتها الفنية وتتعدد أشكالها وفقاً لكل صدفة.
تحديات
ومن التحديات التي تواجهها الشامسي أثناء رحلة البحث عن المحار، أن الكثير منها يتجمع في الشواطئ غير المفتوحة، أو التي تحتاج إلى سيارة دفع رباعي. وتضيف: تتميز الإمارات بشواطئ نظيفة ومجهزة بخدمات رائعة لمرتاديها ويجب على الجميع الحفاظ على جمالها وتنوعها
وتؤكد الشامسي أن الأصداف لها فوائد جمّة، حيث تتخذها بعض الكائنات الصغيرة كبيت لها، مثل الأخطبوط الصغير الذي يحتمي داخلها خوفاً من الأسماك الكبيرة.
حصان البحر 
تعمل علياء الشامسي على الكثير من المشاريع الفنية التي تحمل أفكاراً من البيئة والتراث المحلي، ومن الأعمال الأقرب إليها: «حصان البحر». وتسعى مستقبلاً إلى تحويل المحار لقطع من الأكسسوارات والحُلي. 
وعن تبادل الخبرات مع آخرين، تقول الشامسي: لدي صداقات كثيرة حول العالم، حيث ساعدني الإنترنت في جمع أصحاب الهويات الواحدة من خلال «جروبات»، لنقوم بدعم بعضنا بشكل دائم.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: البيئة البحرية الشواطئ المحار البحار

إقرأ أيضاً:

قصور الثقافة ومحافظة البحر الأحمر تبحثان آليات تشغيل مسرح الغردقة لتقديم عروض فنية للسائحين

 

عقد اجتماع ظهر اليوم الأربعاء بمسرح قصر ثقافة الغردقة لمناقشة آليات تشغيل المسرح لتقديم عروض فنية وحفلات فنون شعبية موجهة للسائحين الأجانب، في ضوء بروتوكول التعاون الموقع بين الهيئة العامة لقصور الثقافة ومحافظة البحر الأحمر، برعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة واللواء عمرو حنفي محافظ البحر الأحمر،  وفي إطار متابعة اللواء خالد اللبان مساعد وزير الثقافة لشئون رئاسة الهيئة، لجهود تفعيل الأنشطة الثقافية ضمن المنظومة السياحية بالمحافظة.

عروض فنية وحفلات فنون شعبية موجهة للسائحين الأجانب

شهد الاجتماع ماجدة حنا نائب محافظ البحر الأحمر، ومحمد يوسف رئيس الإدارة المركزية لمكتب رئيس الهيئة، وبحضور محمد رجب مدير فرع ثقافة البحر الأحمر، وعدد من ممثلي المنشآت الفندقية والسياحية بالغردقة.

ناقش الاجتماع المقترحات الخاصة بتوقيتات العروض الفنية لتناسب مختلف الوفود السياحية، وتقديمها بعدة لغات بما يسهم في تعزيز إقبال السائحين عليها. كما تناول سبل تذليل المعوقات التي قد تواجه الزائرين من سائحين ومواطنين، واقتراح حلول عملية لضمان سهولة الوصول والتفاعل مع الفعاليات.

وأكدت نائب المحافظ أن هذا التعاون يعد خطوة جديدة نحو دمج الفنون في المنظومة السياحية، بما يسهم في تنشيط السياحة الداخلية والخارجية، وتعزيز الدور الثقافي للدولة، ورفع المستوى الثقافي للمواطنين، بالإضافة إلى تعظيم موارد الدولة من النقد الأجنبي. وأوضحت أن دعم الفنون والتراث يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.

في تعزيز الهوية الثقافية

وأشار يوسف إلى أن العروض الفنية والتراثية تجسد تنوع وثراء الفنون الشعبية في مصر، بما يسهم في تعزيز الهوية الثقافية، ويحظى بقبول وشغف السائحين للتعرف على مختلف ألوان هذا الفن.

 وأضاف أن ممثلي شركات السياحة، ومديري التسويق والحفلات بالفنادق والمنتجعات السياحية، هم شركاء النجاح في الترويج وتحقيق أهداف منظومة العروض الفنية.

 

مقالات مشابهة

  • الساعدي تبدع لوحات بصرية مستوحاة من التراث
  • قصور الثقافة ومحافظة البحر الأحمر تبحثان آليات تشغيل مسرح الغردقة لتقديم عروض فنية للسائحين
  • لجنة فنية وتعويضات.. وزير العمل يكشف لمصراوي تفاصيل حادث حفار جبل الزيت
  • شروط التقديم على مدرسة الضبعة النووية 2025.. أول مدرسة فنية نووية بالشرق الأوسط
  • أسماء بنات مميزة مستوحاة من فصل الصيف
  • إظلام تام وانقطاع مفاجئ للكهرباء بعدة ولايات سودانية بسبب أعطال فنية
  • الشرقية.. إنقاذ مواطن من الغرق في شاطئ المحار بالخبر
  • تابلوهات استعراضية وعروض فنية فى احتفالات ثقافة البحر الأحمر بذكرى 30 يونيو
  • عروض فنية وورش تفاعلية ضمن أنشطة قصور الثقافة بمعرض الفيوم للكتاب
  • في ذكرى وفاته.. محطات فنية هامة في حياة عزت أبو عوف