رمضان عبدالمعز من العلمين: علينا اتباع سنة النبي في السفر
تاريخ النشر: 18th, August 2024 GMT
قدم الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، من مدينة العلمين، قائلا: "أهلا بكم من مدينة العالمين الجديدة، إحدى مدن الجيل الرابع على أرض الكنانة مصر.. أسأل الله تبارك وتعالى أن يحفظ مصرنا من كل مكروه وسوء، وأن يجعلها في أمانه وضمانه، وأن يمنحها الأمن والأمان، والسلم والسلام، والخير والرخاء، وسائر بلاد المسلمين".
وأكد الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الأحد، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعامل مع السفر وفقاً لما جاء به الدين من توجيهات، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم سافر لأغراض متعددة، منها الهجرة والجهاد والعمرة والحج، وكذلك زيارة قبر أمه وسافر أيضاً للتجارة قبل البعثة.
وأوضح الشيخ رمضان عبد المعز أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقصر الصلاة في السفر، حيث كان يقصر الصلاة الرباعية إلى ركعتين، ويجمع بين الظهر والعصر، وبين المغرب والعشاء، مشيرا إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يأخذ من باب الرخصة في السفر، فيفطر إذا كان الصيام يسبب له مشقة.
وأشار الشيخ رمضان عبد المعز إلى فوائد السفر التي ذكرها الإمام الشافعي، حيث قال: "تغرب عن الأوطان في طلب العلى، وسافر ففي الأسفار خمس فوائد: تفرج هم، واكتساب معيشة، وعلم، وآداب، وصحبة ماجد".
وأكد أن السفر يتيح الفرصة لتعلم الكثير من الأمور الجديدة، واكتساب الخبرات، والتعرف على وجوه جديدة، وتعزيز الصداقات، قائلاً: "أسأل الله تبارك وتعالى أن يوفقنا إلى حسن اتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وأن يرزقنا السلامة والأمان في أسفارنا، والله المستعان".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الصلاة في السفر مصر لعلهم يفقهون الصيام الداعية الإسلامي فوائد السفر النبي صلى الله عليه وسلم الجيل الرابع الداعية الشيخ رمضان عبد المعز رمضان عبد المعز علمين مدن الجيل الرابع أن النبی صلى الله علیه وسلم الشیخ رمضان عبد المعز
إقرأ أيضاً:
هل قراءة القرآن بصورة جماعية بدعة؟.. الإفتاء تجيب
تلقت دار الإفتاء المصرية سؤالا يقول صاحبه: زعم بعض الناس أن قراءة القرآن بصورة جماعية بدعة، وقالوا: إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دخل على أصحابه فوجدهم يقرؤون القرآن جماعة، فقال: «هَلَّا كل منكم يناجي رَبَّه في نفسه». فهل هذا حديث صحيح؟ وهل يصحّ الاستدلال به؟
أجابت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمى عن السؤال قائلة: إن قراءة القرآن بصورةٍ جماعيةٍ مُنَظَّمَةٍ لا اعتداءَ فيها ولا تشويشَ عند التلاوةِ أو التعليمِ أمرٌ جائز شرعًا،.
ونوهت أن استدلال بعض الناس ببعض ما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم استدلالٌ فاسدٌ مقطوع عن الفهم الصحيح، وتحريفٌ لنصوص السنة النبوية الشريفة، وإنما الوارد عنه صلى الله عليه وآله وسلم هو الإرشاد إلى تنظيم قراءة القرآن؛ بحيث لا يقع تشويش من القُرَّاء بَعضُهُم على بعضٍ أثناء القراءة.
قراءة القرآن بصورة جماعية
وأِوضحت أن الاستدلال بما ذُكر في السؤال على مَنْعِ ما استَقَرَّ عليه عملُ المسلمين مِن قراءة القرآن بصورةٍ جماعيةٍ مُنَظَّمَةٍ لا اعتداءَ فيها ولا تشويشَ عند التلاوةِ أو التعليمِ استدلالٌ فاسدٌ، وتحريفٌ لنصوص السنة النبوية الشريفة.
وإنما الوارد عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم هو الإرشاد إلى تنظيم قراءة القرآن فُرَادى؛ كما في حديث أبي حازمٍ التَّمَّارِّ عن الْبَيَاضِيِّ رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خرج على الناس وهم يُصَلُّون وقد عَلَتْ أصواتُهُم بالقراءة، فقال: «إن المُصَلِّي يناجي رَبَّه عَزَّ وَجَلَّ، فليَنظر ما يناجيه، ولا يَجهر بَعضُكُم على بعضٍ بالقرآن» رواه مالك في "الموطأ" والإمام أحمد في "مسنده".
ولا يَدُلُّ هذا الحديث على النهي عن القراءة الجماعية المُنَظَّمَة أو الذِّكر الجماعي كما هو حاصلٌ في مساجد المسلمين وبيوتهم عبر القرون، وإنما فيه النهي عن تشويش القُرَّاء بَعضُهُم على بعضٍ بالقراءة؛ فالاعتداء منهي عنه على كل حال.
قال الإمام ابن عبد البر في "الاستذكار" (1/ 435، ط. دار الكتب العلمية): [لا يُحَبُّ لكلِّ مُصلٍّ يقضي فرضه وإلى جنبه من يعمل مثل عمله أن يُفرطَ في الجهر؛ لئلا يخلط عليه، كما لا يُحَبُّ ذلك لمتنفل إلى جنب متنفل مثله، وإذا كان هذا هكذا فحرام على الناس أن يتحدثوا في المسجد بما يشغل المصلِّي عن صلاته ويخلط عليه قراءته] اهـ.