الأسبوع:
2025-08-03@02:53:17 GMT

من يغذي «ورقة الطائفية» في لبنان.. ولماذا الآن؟

تاريخ النشر: 20th, August 2024 GMT

من يغذي «ورقة الطائفية» في لبنان.. ولماذا الآن؟

بالتزامن مع انتظار الرد الإيراني والكيانات التابعة له، لاسيما حزب الله اللبناني، على موجة الاغتيالات الإسرائيلية، مؤخرًا، تتصاعد اللهجة الطائفية، بعدما بدأ التصعيد منذ اتهام إسرائيل لحزب الله بقصف أطفال دروز في قرية مجدل شمس، بحجة تغذية النزعة الطائفية، فيما تحاول قيادة طائفة الدرز (وليد جنبلاط، الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، سامي أبو المني، شيخ عقل طائفة الدروز في الجولان السوري المحتل) احتواء الموقف بشكل كبير.

الاستقطاب الطائفي، لم يغب عن المشهد اللبناني، من خلال واقعة النائبة عن حزب القوات اللبناني، غادة أيوب، التي قالت إن البطريركية المارونية في لبنان في مواجهة مستمرة منذ 1400 سنة، بما فسره بعض المغرضين بأنها تقصد المواجهة مع المكون الإسلامي في لبنان، وفق ما جاء خلال احتفالية الحزب بإطلاق سراح رئيسه الحالي، سمير جعجع، من السجن، بعد اتهامات باغتيال رئيس الحكومة السابق، رشيد كرامي عام 1987، وداني شمعون، رئيس حزب الوطنيين الأحرار، والنائب طوني فرنجيه وعائلته، فيما يعرف بمجزرة أهدن، وحكم عليه بالإعدام ثم خفف الحكم للسجن مدى الحياة، قضي منها 11 سنة فقط، في زنزانة داخل مبنى وزارة الدفاع..

قوبلت هذه التصريحات باتهامات عدة، عبر وسائل الإعلام، من بينها معاداة الإسلام وازدراء الأديان وطالب الكثيرون برفع الحصانة عنها تمهيداً لمحاكمتها، رغم عدم اتهامها رسميًا، حتى الآن. وتطور الأمر لحديث النائبة، غادة أيوب، عن تهديدات مباشرة لها بالقتل، وأكدت أنها لا تقصد المسلمين بأي حال، بل كانت تقصد مسيرة البطريركية المارونية، حتى تم تأسيس لبنان الكبير بشكله الحالي، وقالت: كل الإشارات تؤكد أن هناك تحضيرًا لعملية اغتيال، وأقول إن أي تعدٍ على حياتي آو حياة عائلتي في صيدا آو غيرها فأهل صيدا براء منه فالتطرف لا يشبه أهل المدينة. اليوم، مواجهتنا ضد كل الاضطهادات والاستبداد من أي لون كان، ومواجهتنا مع التيار الوطني الحر الذي يقوم بتفاهم لا يوصل إلا لخراب لبنان، ومواجهتنا ليست طائفية فلنجنب الفتنة فاليوم تكتب خريطة جديدة في الشرق الأوسط وهناك مخاطر حقيقية من العدو الإسرائيلي.

حزب القوات اللبنانية بدوره أصدر بياناً دافع فيه عن النائبة غادة أيوب، جاء فيه، إنّ مواقف عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب غادة أيوب، الوطنيّة والميثاقيّة والسياديّة والدستوريّة وغير الطائفيّة، بارزة ومتقدمة في الدفاع عن وحدة لبنان وأمان شعبه وخاصة أمن الجنوبيّين، الجنوبيّون كلّهم بوجه ما يتعرّضون إليه من تهجير ودمار وموت، ومعارك عبثيّة على مدى سنوات، وفي التّصدي لمشروع مسلّح من خارج إطار الشرعيّة والمؤسسات. من غير الجائز، أن تقوم بعض الجماعات، والتي هي بصدد إبرام تحالفات هجينة في الفترة الأخيرة، ولتغطية محاولاتها هذه، بتحوير الحقائق، على حساب كرامة الناس ووطنيّتهم، عبر تشويه مواقفهم بشكل متعمّد ومشبوه وغير لائق. من هنا، تؤكّد الدائرة الإعلامية، مواصلة القوات اللبنانية السّعي مع اللبنانيّين كلّهم، مسلمين ومسيحيّين، في اعتماد لغة وطنيّة تتخطّى حسابات فئويّة ومناطقيّة لا ترقى لما يتعرّض له الشعب اللبناني من مخاطر يوميّة جمّة.

إنّ الأزمة التي يعانيها لبنان، هي أزمة المسلمين والمسيحيّين سويّةً، في مواجهة مسلمين ومسيحيّين آخرين، مصرّين على دفع البلد نحو الهاوية، وذلك كلّه خدمةً لمصالح إيران الإستراتيجية، وما بعض الحملات المشبوهة التي نشهدها مثل الحملة على النائب غادة أيوب، إلّا تغطيةً لهذه الحقيقة. في لبنان، حقيقة واحدة، ألا وهي أنّ اللبنانيّين، مسلمين ومسيحيّين، يُستشهدون ويُعانون ويتألّمون ويجوعون ويُهاجرون، ليس لأيّ سبب لبناني، بل لأسباب خارجة كلّيًا عن إرادتهم وبعيدة من أحلامهم.

يذكر أن لبنان عاني لفترة طويلة من الاستقطاب بين فرنسا وبريطانيا بعد زوال الإمبراطورية العثمانية، وكانت فرنسا تسعي لجعل لبنان تحت نفوذها، وكانت بريطانيا تسعى لإنشاء حكومة عربية تحت رعاية الأمير فيصل تضم لبنان، وهو ما سعت البطريركية لمنعه بالنظر للتنوع الطائفي المسيحي بشكل خاص فيها. إلا أن النيران صوبت نحو النائبة في عدة لقاءات تليفزيونية حيث إن مسيرة نضال البطريركية المارونية لم تستغرق 1400 سنة، ولكنها أصرت على نفي تلك الاتهامات.

المؤتمر الشعبي اللبناني، الذي تأسس في عام 1980، كإطار جامع للوحدة في لبنان، قال (في بيان): تصريحات النائبة غادة أيوب دليل على عدم تخلي القوات اللبنانية عن فكرها المعادي للإسلام والعروبة. القوات اللبنانية حاولت منذ العام 2005 إظهار نفسها في موقع الانفتاح والتخلي عن طروحاتها العنصرية، ونجحت في إيهام البعض، وتحالفت معهم سياسيًا لسنوات، قبل أن يكتشفوا في الآونة الأخيرة أن ذلك لم يكن سوى خدعة للوصول إلى مكاسب سياسية وسلطوية. القوات لم تتخل عن شيء.

وأوضح البيان أن تاريخ المسلمين العرب، وكيفية تعاطيهم مع إخوانهم المسيحيين العرب، منذ بدء الدعوة الإسلامية، ليس بحاجة إلى توضيح للرد على غادة أيوب وأمثالها، فمن يستمد فكره من طروحات مزورة من أجل تنفيذ مخططات عنصرية وفتنوية لن يحقق مبتغاه بفضل وعي معظم اللبنانيين وفي طليعتهم المسيحيين المتحررين من القوات اللبنانية، لكننا نضع هذا الموقف القديم الجديد للقوات اللبنانية برسم مجلس النواب اللبناني والدول العربية التي تقيم علاقات مع القوات اللبنانية، وبرسم كل من زال يعتقد أن هذه القوات تخلت عن نهجها الذي سارت عليه في خلال الحرب اللبنانية.

كالعادة تثير تصريحات، رئيس حزب الكتائب اللبنانية، سامي الجميل، الكثير من الجدل لاسيما بعد هجومه الحاد على حزب الله خلال لقائه التليفزيوني مع قناة سكاي نيوز، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي لاسيما موقع "إكس" تويتر سابقاً، حيث لاقي سامي هجوماً عنيفاً من الشيخ علي الخطيب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى، ليرد حزب الكتائب "إنّنا لا نعلم ما وصل إلى مسامع الخطيب من مواقف الجميّل، ولكن من الثّابت والمؤكّد أنّ حزب الكتائب لا ولم ولن تقارب موضوع الحرب من منطلق طائفي أو فئوي أو مناطقي، إنّما من منطلق وطني بحت، يضع مصلحة لبنان واللّبنانيّين في المقدّمة، بدليل تأكيد الجميّل حقّ اللّبناني بالحياة، وقيمته الّتي تضاهي وأكثر قيمة الآخر، إسرائيلي وغير إسرائيلي، وتأكيده أنّ قيمة المواطن الجنوبي تضاهي وأكثر قيمة ابن بيروت والجبل والبقاع والشّمال.

أكد البيان أنّ هذا ما لا يعكس فعليًّا سياسة حزب الله، الّذي يربط لبنان بمصالح محور إقليمي عريض، والّذي سيؤدّي إلى خراب لبنان من دون سبب. خطاب الكتائب، ورئيسه يركّز دائمًا على الوحدة الدّاخليّة وعدم الانقلاب على الدستور والمؤسّسات، أو التّلويح بالسّلاح للاستقواء على فئة أخرى. لبنان في خطر وليس طوائفه، ولكن هذا له أسبابه، ومن أبرزها تفرد حزب الله بقرارات تعني اللبنانيين جميعاً من دون سؤالهم حتى، واستعمال هذا الحزب وحلفائه لفائض القوة لديهم بوجه سائر اللبنانيين، وهذا الأمر يجب أن يتوقف فورًا، متطلعين إلى أن يلعب سماحته هذا الدور من موقعه الديني والوطني.

أكد نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى سماحة العلامة الشيخ علي الخطيب، أن لبنان في دائرة الاستهداف والعدوان الإسرائيلي المستمر على مدنه وقراه، والعدو يبادر اليوم إلى خلق الأجواء لضرب الضاحية والعدوان عليها. يجب أن يكون الضغط على العدو الإسرائيلي لكي لا يمارس إرهابه على لبنان وعلى الضاحية الجنوبية، وفي الواقع على سيادة لبنان كل لبنان، والآن اللبنانيون جميعاً يتأثرون بما يجري وليس الضاحية الجنوبية وليس الجنوب، وإن كان العدوان المباشر الآن على جنوب لبنان وعلى الضاحية الجنوبية.

يأتي هذا فيما تعمدت إسرائيل شق الصف اللبناني باغتيال أحد قيادات حركة حماس في مخيم عين الحلوة بلبنان، سامر الحاج (الملقب بأبو أحمد فضل) عبر استهداف سيارته الرباعية الدفع بصاروخين قرب دوار الحسبة بمدينة صيدا، حيث استهدفته بصاروخين من طائرة مسيرة لدى خروجه من اجتماع أمني، وهو من الشخصيات التي كان لها دور كبير في تهدئة الخلافات بين حركة فتح ومجموعات أصولية، ونعته حركة حماس في بيان لها.

وبدأت الاشتباكات يوم 29 يوليو العام الماضي، حين انفجر الوضع الأمني في المخيم على خلفية قيام محمد زبيدات (الملقب بالصومالي) المنتمي إلى حركة فتح، بمحاولة اغتيال الإسلامي، محمود خليل (الملقب بأبي قتادة) بهدف الانتقام لمقتل شقيقه محمود الذي قتل باشتباكات بين فتح، وإحدى الفصائل الإسلامية مطلع شهر مارس العام الماضي.

نتيجة هذه المحاولة، قتل أحد مرافقي خليل (عبد فرهود) وجرح أبو قتادة، وعيسى حمد، وكلاهما من المطلوبين للقضاء اللبناني بمذكرات توقيف بتهمة الانتماء لتنظيم إرهابي، ثم اندلعت اشتباكات بين عناصر من حركة فتح ومجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم: "الشباب المسلم"، أسفرت عن مقتل 14 شخصًا، بينهم قائد الأمن الوطني الفلسطيني في منطقة صيدا، أبو أشرف العرموشي، القيادي في فتح، مع 4 من مرافقيه.

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: المسلمين لبنان العدوان الإسرائيلي حزب الله اللبناني القوات اللبنانیة القوات اللبنانی حزب الله فی لبنان

إقرأ أيضاً:

3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا

أحدثت أعمال العنف المأساوية التي شهدتها محافظة السويداء مؤخرا صدعا طائفيا جديدا في سوريا بعد أشهر قليلة على صدع طائفي آخر نتج عن التمرد الذي قاده فلول النظام السابق في الساحل.

ومع أن هذين الصدعين لهما جذور عميقة تمتد إلى ما قبل اندلاع أعمال العنف، إلا أنهما نقلا الاستقطاب الطائفي في سوريا إلى مستويات أكثر خطورة من ذي قبل.

إن التركة الثقيلة للحرب وحقبة دكتاتورية نظام البعث، التي غذّت العلاقة العدائية بين مختلف المكونات السورية طوال العقود الماضية، والتدخلات الخارجية في فترة الصراع وبعده ودورها المؤثر في تعميق الشرخ الطائفي، كلها عوامل موضوعية تفسر سياسة الهويات الطائفية التي تبدو مهيمنة في العلاقة بين مختلف الطوائف في سوريا بعد سقوط نظام الأسد.

يمكن تحديد ثلاثة محركات رئيسية تدفع هذا الاستقطاب الطائفي نحو صراع يتمحور حول منطق الأقليات في مواجهة الأكثرية، أو العكس:

أول هذه المحركات، هو البيئة التي أنتجتها الحرب والتدخلات الخارجية، والتي أسست لواقع الكيانات الطائفية والعرقية.

في شمال سوريا، ساهم تدخل التحالف الدولي في الحرب على الإرهاب في ظهور مشروع الحكم الذاتي الكردي بقيادة قوات سوريا الديمقراطية "قسَد".

وفي الجنوب، سعى نظام الأسد إلى تحييد الدروز عن الانخراط في الثورة من خلال منحهم نوعا من الإدارة اللامركزية. وعليه، فإن أطروحات اللامركزية التي تتبناها قوات سوريا الديمقراطية، والشيخ حكمت الهجري تستمد قوتها بدرجة أساسية من واقع هذه اللامركزية الذي تأسس في حقبة الصراع.

في السويداء، ازداد الوضع تعقيدا مع التدخل الإسرائيلي في الاشتباكات الأخيرة، حيث دعمت إسرائيل الجماعات المسلحة التي يقودها الشيخ الهجري في مواجهة الدولة السورية، التي حاولت تعزيز وجودها في المدينة ونزع السلاح غير الخاضع لسلطتها.

إعلان

هذا التدخل يثير تساؤلات حول أهداف الهجري، وما إذا كان صراعه ضد الدولة يهدف إلى تأسيس خصوصية إدارية للسويداء على غرار النموذج الكردي في الشمال.

فإسرائيل لا تخفي طموحها في تقسيم سوريا إلى كيانات طائفية، مستفيدة من تقديم نفسها داعمة للدروز كجزء من إستراتيجية طويلة الأمد للتأثير في استقرار البنية الطائفية في سوريا.

المحرك الثاني، يكمن في الهواجس التي تعبر عنها بعض المكونات تجاه الحكم الجديد، سواء بسبب تمثيله الأكثرية، أو بسبب خلفيته الأيديولوجية.

هذه الهواجس قد تكون مفهومة جزئيا، لكنها تبدو هامشية مقارنة بالدوافع الحقيقية التي تشكل سلوك هذه المكونات.

فأطروحات "قسَد"، التي تراجعت من الفدرالية إلى اللامركزية، ستبقى حاضرة بغض النظر عن هوية السلطة في دمشق. والأمر نفسه ينطبق على حالة الشيخ الهجري، الذي طالب منذ بداية التحول بأطروحات الفدرالية واللامركزية.

وبالنسبة للساحل، فإن التمرد الذي قام به فلول النظام السابق في مارس/ آذار الماضي كان مصمما لإسقاط الدولة في الساحل، والتأسيس لواقع مشابه لما يبدو الوضع عليه في الجنوب ومناطق سيطرة "قسد" من حيث الخصوصية الطائفية والعرقية.

المحرك الثالث، يتمثل في تقاطع مصالح الأطراف الداخلية المعادية للحكم الجديد في تقويضه، وفرض تصوراتها لمستقبل النظام السياسي في سوريا.

هذا التقاطع يُبرز بوضوح منطق الصراع بين الأقليات والأكثرية، التي يمثلها الحكم الجديد بقيادة الرئيس أحمد الشرع. على الرغم من النهج الوطني الذي يتبناه الشرع، فإن ذلك لا يبدو كافيا لتبديد هواجس هذه المكونات، مما شكل حافزا إضافيا للتمسك بسياسات الهوية الطائفية والعرقية.

ومع أن رفض الشرع نظام المحاصصة الطائفية يستند إلى تجارب فاشلة في دول مثل لبنان والعراق، فإن البنية الطائفية للمجتمع السوري تفرض ضرورة إشراك مختلف المكونات في السلطة كمدخل لتحقيق الاستقرار الطائفي، وهو التحدي الأبرز الذي تواجهه سوريا في هذه المرحلة.

ليست أحداث السويداء والساحل مجرد اضطرابات طائفية عابرة، بل تعبر عن عمق الشرخ الطائفي الذي يهدد تماسك المجتمع السوري ويضغط على الحفاظ على بلد موحد.

ففي السويداء، ساهمت أعمال العنف الأخيرة في التأسيس لبيئة عداء دائمة بين المكون الدرزي والدولة، وأضعف التيارات الدرزية التي ترفض الاستثمار الإسرائيلي في حالة الدروز، والاندماج في مشروع وطني شامل.

والأمر نفسه ينطبق على الساحل، حيث أدت أحداث مارس/ آذار الماضي إلى تعميق الشرخ الطائفي الذي كان قائما أصلا في فترة الحرب.

هذه البيئة العدائية بين مختلف المكونات يراد لها أن تصبح جزءا أساسيا من هوية سوريا الجديدة، مما يعيق بناء دولة متماسكة، ويؤسس لحقبة طويلة الأمد من سياسة الهويات.

تقف سوريا اليوم على مفترق طرق حاسم. فخ منطق الأقليات والأكثرية يهدد بتقويض جهود بناء دولة موحدة، ويعزز من احتمالات دوامة لا تنتهي من الاضطرابات الطائفية والعرقية.

إن نجاح الحكم الجديد في تجاوز هذه التحديات يتطلب رؤية إستراتيجية شاملة تركز بصورة رئيسية على إعادة ترميم النسيج الوطني المفكك، وبناء علاقة ثقة مع المكونات المختلفة من خلال إشراكها في عملية بناء الدولة الجديدة، وتدشين حقبة المصالحة الوطنية الشاملة التي تشكل مدخلا حاسما للحد من حالة الاضطراب الطائفي.

إعلان

ومثل هذه الخطوات ليست مجرد عناوين، بل تترجم إلى مسارات سياسية واضحة وممكنة تحقق هذا الهدف. وبقدر ما إن مثل هذه الاضطرابات تجلب مزيدا من الضغط على عملية التحول في سوريا، فإنها تجلب أيضا فرصا لتشخيص مكامن الضعف والخلل في هذه العملية.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • رئيس احد الأحزاب اللبنانية: حزب الله أعاد لبنان فعلياً إلى الوراء مئة سنة!
  • 3 أسباب تُشعل الطائفية في سوريا
  • قائد الجيش اللبناني: استمرار الاحتلال العائق الوحيد أمام استكمال انتشار القوات
  • غادة أيوب: نتطلع إلى عيدٍ قريب يكون فيه كل لبنان تحت سلطة الجيش فقط
  • الاجابة الاميركية على الورقة اللبنانية غير مطمئنة.. الدولة والمدنيون محيّدون
  • جولة غارات إسرائيلية على وقع الحمى السياسية اللبنانية
  • هذه الدول غير راضية عن الرد اللبناني على ورقة برّاك
  • الطاشناق يختار قيادة جديدة ويشدد على الحوار مع مختلف القوى اللبنانية
  • عون يناشد الأحزاب اللبنانية التعجيل بتسليم أسلحتها
  • بروتوكول تعاون أكاديمي بين الجامعة اللبنانية وقوى الأمن الداخلي