سماع أصوات وعبارات ترحيب لكائنات فضائية.. كشف أسرار «مسبار فضائي» ضل طريقه في السماء
تاريخ النشر: 9th, August 2023 GMT
فقدت وكالة ناسا منذ أسبوعين الاتصال بمسبارها الفضائي فوياجر 2 - ثاني أبعد جسم تم بناؤه على الإطلاق من قبل البشر وقذف به إلى الفضاء - بسبب أمر خاطئ تم إرساله إلى المسبار تسبب في توجيه للهوائيات بعيدا قليلا عن الأرض قبل استعادة الاتصال به مجددا.
الحكاية كما يرويها دكتور محمد على حسن عالم الفيزياء بالجامعات اليابانية أن المسبار الفضائي "فوياجر 2" التابع لإدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) والذي تم إطلاقه عام 1977 للقيام بمهمة تستغرق فقط خمس سنوات، أصبح ثاني مركبة من صنع الإنسان تدخل فضاء ما بين النجوم مواصلة رحلتها على بعد مليارات الكيلومترات من الأرض.
وقالت ناسا، إن البيانات التي جمعتها المعدات على متن مركبة الفضاء أوضحت أنها عبرت الطرف الخارجي للغلاف الجوي للشمس، وهو عبارة عن فقاعة واقية من الجسيمات والمجالات المغناطيسية حول الشمس، بحلول الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر.
والحد الذي عبره المسبار في رحلته على بعد أكثر من 18 مليار كيلومتر من الأرض هو المنطقة التي تصطدم فيها الرياح الشمسية الساخنة بالمادة الكائنة في فضاء ما بين النجوم.
وقال إد ستون العالم المشارك في مشروع فوياجر ومقره معهد كاليفورنيا للتقنية (كالتك) في إفادة صحفية: "هذا وقت مثير جدا في رحلة فوياجر التي بدأت قبل 41 عاما في استكشاف الكواكب والآن الغلاف الجوي للشمس وتدخل الآن الفضاء بين النجوم".
وتم إطلاق "فوياجر 2" عام 1977 قبل 16 يوما من إطلاق المسبار فوياجر 1، حيث كان من المقرر أن تستمر مهمة المسبارين خمس سنوات لدارسة الكوكبين الغازيين الكبيرين المشترى وزحل. وسمح استمرارهما في العمل بأن يدرس المسباران أيضا كوكبي أورانوس ونبتون أبعد كوكبين عملاقين عن النظام الشمسي.
ويحمل المسباران تسجيلا صوتيا على قرص نحاسي مطلي بالذهب لأصوات وصور وعبارات ترحيب بعدة لغات توضح تنوع الحياة والثقافة بهدف التواصل مع الكائنات الفضائية المحتملة التي قد يقابلها المسبار.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: ناسا المسبار الفضائي
إقرأ أيضاً:
سقوط مركبة فضاء سوفيتية على الأرض
وكالات
أكد مكتب الحطام الفضائي التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، سقوط مركبة فضاء تعود إلى الحقبة السوفيتية على الأرض، بعد أكثر من 50 عامًا في الفضاء، في مهمة فشلت في الوصول إلى كوكب الزهرة.
كما أشار الاتحاد الأوروبي لتتبع ومراقبة الفضاء، إلى دخول المركبة غير المُسيطر عليها إلى الغلاف الجوي، بناءً على التحليل واختفاء المركبة من مداراتها المتوقعة، وفق ما نقلته صحيفة واشنطن تايمز الأمريكية.
ورجح الخبراء سابقًا أن أجزاء من المركبة، وربما كلها، قد تصل إلى الأرض، نظرًا لأنها صُممت لتحمّل الظروف القاسية على سطح كوكب الزهرة، الذي يُعدّ الأشد حرارة في النظام الشمسي.. كما أكد العلماء أن احتمال إصابة أي شخص بالحطام الفضائي ضئيل للغاية.
وكانت المركبة، المعروفة باسم “كوزموس 482″، أُطلقت عام 1972 ضمن سلسلة من المهام السوفيتية الموجهة إلى كوكب الزهرة، لكنها فشلت في مغادرة المدار الأرضي بسبب خلل في الصاروخ الحامل.
وسقطت معظم أجزاء المركبة خلال العقد الأول بعد فشل الإطلاق، فيما بقيت الكبسولة الكروية –بقطر يُقدّر بنحو متر– تدور في الفضاء.. ويُعتقد أن هذه الكبسولة، التي تزن أكثر من 450 كغم، كانت مغلفة بالتيتانيوم لتحمّل الظروف القاسية.
ورغم مراقبة العلماء والخبراء العسكريين لمسار المركبة وتراجع مدارها، لم يتمكنوا من تحديد لحظة أو موقع السقوط بدقة، خاصة مع تأثير النشاط الشمسي وحالة المركبة المتدهورة بعد بقائها في الفضاء لعقود طويلة.