نتائج التحقيق النهائية.. إيران تحدد سبب تحطم مروحية رئيسي
تاريخ النشر: 21st, August 2024 GMT
قالت وكالة أنباء فارس الإيرانية، شبه الرسمية، نقلا عن مصدر مطلع، الأربعاء، إن تحطم الطائرة الهليكوبتر الذي أسفر عن مقتل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في مايو كان سببه الظروف الجوية.
كما أشارت الوكالة إلى عدم قدرة الطائرة على تحمل الوزن الذي كان على متنها، وذلك وفقا للنتائج النهائية للتحقيق.
والمروحية التي تحطمت وعلى متنها رئيسي وآخرين كانت من طراز "بيل 212".
وذكر تقرير مبدئي صدر عن الجيش الإيراني، في مايو، أنه ليس هناك ما يشير إلى شبهة أو هجوم خلال التحقيقات في ملابسات تحطم الطائرة.
وقال المصدر الأمني المطلع لوكالة فارس، التي لم تذكر اسمه "التحقيق في واقعة تحطم هليكوبتر رئيسي اكتمل.. هناك يقين تام بأن ما جرى كان حادثة".
وأشارت الوكالة إلى أن المصدر أضاف أن سببين تحددا للحادثة، هما أن ظروف الطقس أو الأحوال الجوية وقتها لم تكن مناسبة، وكذلك عدم قدرة الطائرة على تحمل الوزن مما أدى إلى اصطدامها بجبل.
وقال المصدر للوكالة أيضا إن التحقيقات أشارت إلى أن الطائرة الهليكوبتر كانت تقل شخصين أكثر من العدد الذي توصي به البروتوكولات الأمنية.
وكان رئيسي مسافرا إلى مدينة تبريز بمحافظة أذربيجان الشرقية الإيرانية في شمال غرب البلاد، الأحد، بعد تدشين سد على الحدود مع أذربيجان، عندما تحطمت مروحيته.
وأظهرت التقارير الواردة من مكان الحادث ضبابا كثيفا في منطقة جبلية ذات تضاريس وعرة، مما تسبب في تأخير وصول أطقم الإنقاذ لموقع تحطم المروحية لساعات.
قامت شركة "بيل هليكوبتر" المعروفة الآن باسم "بيل تيكسترون" الأميركية، بتطوير هذه الطائرة للجيش الكندي في أواخر الستينيات كتحديث لطائرة "UH-1 Iroquois" الأصلية، بحسب رويترز.
واستخدم التصميم الجديد من هذا الطراز آنذاك محركين توربينيين بدلا من محرك واحد، مما يمنحها قدرة حمل أكبر.
وذكرت وكالة "بلومبيرغ" أن طراز مروحيات "بيل "212" الأميركية التي حلقت لأول مرة عام 1968 ودشنت في 1971، توقف تصنيعها عام 1998.
ووفقا لوثائق اعتمادها من وكالة سلامة الطيران التابعة للاتحاد الأوروبي، يمكن لهذه الطائرة المروحية استيعاب 15 شخصا، بما في ذلك الطاقم.
وكان آخر حادث مميت لطائرة من طراز "بيل 212" في سبتمبر 2023، عندما تحطمت طائرة مملوكة للقطاع الخاص قبالة سواحل الإمارات، وفقا لـ "فلاي سيفتي فاونديشن"، وهي منظمة غير ربحية تركز على سلامة الطيران.
وبحسب رويترز، فإن تصميم النموذج الإيراني من طراز "بيل 212" كان مخصصا لنقل المسؤولين الحكوميين.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
السيارات الكهربائية تتسبب في تدهور مبيعات كيا خلال 2025
رغم الحملات الترويجية والائتمان الضريبي، يتراحع الطلب على سيارات EV6 وEV9 بشدة، رغم أن مبيعات السيارات الكهربائية شهدت طفرة قوية في السنوات الأخيرة، ويبدو أن عام 2025 يُشكل منعطفًا مقلقًا لهذا القطاع.
ورغم كل الابتكارات والتصاميم الجديدة، بدأت إشارات التباطؤ في الظهور بشكل واضح، لا سيما في حالة شركة كيا، التي تواجه تراجعًا ملحوظًا في أداء سياراتها الكهربائية مقارنة بالعام السابق.
أرقام يوليو تكشف عمق التراجعأعلنت كيا مؤخرًا عن أرقام مبيعاتها لشهر يوليو، والتي توضح التباطؤ بجلاء، فقد باعت الشركة 1,737 وحدة من طراز EV9 و1,290 وحدة من طراز EV6، مقارنة بـ 1,815 و1,545 على التوالي في الشهر نفسه من عام 2024.
وقد يبدو هذا الفارق محدودًا عند النظرة الأولى، لكن الأرقام التراكمية للعام تروي قصة أكثر حدة.
وبلغت مبيعات EV6 حتى يوليو 2025 7,165 وحدة فقط، بانخفاض بنسبة 42.6% عن الفترة نفسها من العام الماضي. أما EV9 فكان أداؤها أفضل قليلًا لكن ما تزال مبيعاتها متراجعة بنسبة 41.8%، من 11,486 وحدة في 2024 إلى 6,675 وحدة فقط في 2025.
مشترو السيارات الكهربائية لم يعودوا متحمسينهذا التراجع المفاجئ يأتي في وقت ظنت فيه كيا أن الطلب سيواصل الارتفاع، خصوصًا في ظل استمرار الإعفاء الضريبي الفيدرالي الذي يصل إلى 7,500 دولار.
لكن يبدو أن هذا الحافز لم يعد كافيًا، أو ربما تغيرت أولويات المستهلكين في سوق بات يشهد تشبعًا متسارعًا وخيارات أكثر تنوعًا، لا سيما مع تزايد المخاوف المتعلقة بالبنية التحتية للشحن وأسعار الكهرباء.
سيارات البنزين تقود النموبينما تتراجع مبيعات السيارات الكهربائية، تظهر بيانات كيا أن طرازاتها التي تعمل بمحركات الوقود التقليدية تحقق نجاحات قوية، وتشكل العمود الفقري لنمو الشركة.
فقد باعت كيا أكثر من 40,000 وحدة من طراز K5 وحده، بينما ارتفعت مبيعات الميني فان "كارنيفال" بنسبة 52.4% على أساس سنوي لتصل إلى 39,080 وحدة.
كما حققت طرازات SUV مثل تيلورايد وسورينتو وK4 نتائج إيجابية، لكن المفاجأة الكبرى جاءت من طراز سبورتاج، الذي تجاوزت مبيعاته 101,000 وحدة خلال عام 2025، ليصبح أحد أهم مصادر أرباح كيا.
قال "إريك واتسون" نائب رئيس عمليات المبيعات في كيا أمريكا، إن العلامة التجارية تسير بثبات نحو تسجيل أعلى مبيعات سنوية في تاريخها، وأعلى حصة سوقية على الإطلاق.
وأضاف أن النمو القوي في قطاع سيارات الدفع الرباعي، والمبيعات المتصاعدة لطرازات البنزين، يمنح الشركة ثقة كبيرة في تحقيق أهدافها.
كما لفت إلى إطلاق حملة تسويقية جديدة لسبورتاج 2026، والتي قال إنها تجمع بين الكفاءة والأداء، وتعزز علاقة العملاء بأقدم طراز في تاريخ كيا.
في ظل هذه المؤشرات، يبدو أن كيا ستضطر إلى إعادة النظر في استراتيجيتها الخاصة بالسيارات الكهربائية، أو على الأقل التوقف عن الاعتماد على تلك الطرازات لتحقيق نمو سنوي.
فبدون تغيير كبير في توجهات السوق أو دعم إضافي، يصعب على سيارات مثل EV6 وEV9 استعادة زخم العام الماضي.
وقد يشير هذا إلى تحول أوسع في السوق، حيث يعود كثير من المستهلكين إلى السيارات التي تعمل بالوقود التقليدي بسبب سهولة التزود بالطاقة، وانخفاض الأسعار، وانعدام القلق من محدودية مدى السير.