يمانيون – متابعات
تسببت السيول الناتجة عن الأمطار الغزيرة بأضرار وخسائر بشرية ومادية في المنازل والأراضي الزراعية والطرق والجسور والعديد من الممتلكات والبنى التحتية بمحافظة الحديدة.

حيث بلغ عدد من قضوا إزاء السيول الجارفة في غالبية مديريات المحافظة وفقاً لتقارير وثقّت الضحايا حتى يوم أمس، 67 حالة وفاة، وإصابة 12 آخرين.

وأكد تقرير صادر عن لجنة الطوارئ وفاة 20 حالة بمديرية زبيد، وسبع حالات بمديرية الدريهمي، وتسع بمديرية الزهرة وحالتين بمديرية المراوعة، وأربع حالات بمديرية باجل، وحالتين بمديرية برع.

وأشار إلى وفاة خمس حالات بمديرية الضحي وثلاث حالات بمديرية الزيدية، وثلاث حالات بمديريات المنيرة والقناوص واللحية، وخمس بمديرية السخنة، وخمس أيضاً بمديرية بيت الفقية، وحالتين بمديريتي الجراحي وجبل راس.

وحسب التقرير، تضررت 12 ألفاً و798 أسرة في القرى والمناطق التهامية، خاصة التي تقع بالقرب من الأودية التي فاضت بسيول الأمطار بشكل غير مسبوق منذ عدة عقود، فيما نزح نحو ألفين و222 حالة من قراها جراء تهدم منازلها بشكل كلي.

وفيما يتعلق بأضرار المنازل، أفاد التقرير بتدمير مياه السيول ثلاثة آلاف و357 منزلاً بشكل كلي وخمسة آلاف و519 منزلاً بشكل جزئي، وجرفت السيول ستة آلاف و522 منزلاً من العش، وأكثر من ألفي منزل أخرى بعضها مبنية بالبلك.

وبخصوص الأراضي الزراعية والثروة الحيوانية، أدت السيول إلى جرف مساحات شاسعة من الحقول الزراعية والتي يجرى تقييم وحصر أضرارها بشكل شامل، بينها 390 حقلاً لمحاصيل زراعية بمديرية المنصورية، وتم نفوق ألف و391 من مواشي الأغنام، و54 أبقار، وثمانية آلاف و403 خلايا نحل.

وحول أضرار الطرق والجسور ووسائل النقل، بين التقرير أن السيول جرفت ألفاً و337 طرق رملية في مختلف مديريات المحافظة، و32 طرق اسفلتية، و21 عبارة تصريف مياه الأمطار، كما تضرر 19 جسراً حيوياً، و18 وسيلة نقل بينها ثمان تم جرفها.

وأفاد البيان إلى أن الأمطار الغزيرة المتواصلة تسببت في أضرار على شبكة وخطوط التيار الكهربائي، مؤكداً أن الجهود متواصلة في إصلاحها عبر لجنة الطوارئ الفنية في مختلف مديريات المحافظة والتي تتخذ معالجات طارئة بشكل مستمر لضمان ديمومة خدمة الكهرباء.

وألحقت السيول أضراراً بأحواض مجاري الصرف الصحي بمدينة الحديدة ما يشكل ذلك مخاطر صحية وبيئية جراء اختلاط أحواض الترسيب بالأكسدة.

وتزامناً مع تنفيذ الإجراءات والمعالجات الطارئة في إغاثة المتضررين والحد من الأضرار، يتواصل تدفق السيول من المرتفعات الجبلية على مناطق السهل التهامي، ما يستدعي تضافر الجهود لتفادي المزيد من الخسائر في الأرواح والممتلكات.

حيث تساهم اللجنة الرئاسية المكلفة بحصر ومعالجة أضرار السيول بمحافظة الحديدة بالتعاون مع السلطة المحلية والفرق الميدانية والمكاتب المعنية في التخفيف من تداعيات تلك الأضرار برفع المخلفات وفتح الطرق وشفط مياه السيول وتقديم المساعدات للأسر المتضررة.

وتتجلّى أعمال المعالجة الميدانية لمواجهة أضرار السيول بما تنفذه الفرق الميدانية التابعة لصندوق النظافة والتحسين والوحدة التنفيذية للمشاريع ومؤسستي المياه والطرق والجسور وهيئة تطوير تهامة وصندوق دعم الحديدة، والأشغال العسكرية ومصلحتي الدفاع المدني وخفر السواحل وعدد من الجهات ذات العلاقة.

حيث يتواصل شفط المياه من منازل المواطنين وحارات وأحياء بالتزامن مع إصلاح العبارات والجسور وإعادة تأهيل الطرق الرملية ومجاري السيول، والتدخل لإصلاح الطرق المقطوعة وتسويتها وإنزال فرق الدفاع المدني إلى مناطق الأودية لمنع العبور فيها.

وتشمل الأعمال والتدخلات الطارئة تنفيذ مشاريع وأعمال لتحويل مجرى السيول إلى البحر وعمل حواجز ترابية ومعالجات لاستمرار مرور المركبات وناقلات البضائع في الطرق الرئيسة والخطوط التي تغمرها مياه السيول.

ومن ضمن الأعمال والتدخلات، ردم المستنقعات، والحفر وتسوية بعض الشوارع والمداخل الرئيسية والفرعية للمديريات، وفتح وتصفية العبارات، وعمل حواجز ترابية لتحويل مجرى السيول نحو المناطق الزراعية للاستفادة من مياه الأمطار.

وتسخّر الجهات المشاركة في عملية الاستجابة الطارئة، المعدات والآليات للعمل في الميدان بالتعاون مع فرق الدفاع المدني للحد من آثار وتداعيات السيول في مختلف مناطق ومديريات محافظة الحديدة.

ويبذل فرع المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية بالمحافظة جهوداً واسعة بالتعاون مع شركاء العمل الإنساني لتقديم الإغاثة الطارئة للأسر التي لحقت بمنازلها وممتلكاتها أضراراً كبيرة، حيث تم إغاثة قرابة عشرة آلاف أسرة بمواد غذائية وإيوائية ومساعدات نقدية.

وأشاد رئيس اللجنة الرئاسية لحصر ومعالجة أضرار السيول بمحافظات الحديدة وريمة وحجة الدكتور حسين مقبولي، بدور الجهات التي تبذل جهودها في معالجة الأضرار واغاثة المتضررين من السيول بمديريات الحديدة.

ونوه باهتمام القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والحكومة وحرصها على متابعة حجم الأضرار والمساهمة في معالجتها، مؤكداً أهمية تضافر الجهود الرسمية والمجتمعية لتنفيذ المشاريع المتصلة بتصريف السيول وما يتصل بالأسر المتضررة.

من جانبه، ثمن الوكيل البشري جهود اللجنة الرئاسية ودور فرق العمل الميدانية والجهات المختصة في تنفيذ الأعمال الطارئة لمواجهة أضرار السيول وتقديم المساعدات والعون للأسر التي تهدّمت منازلها.

ودعا الجميع إلى العمل بمسؤولية كل في موقعه لتلافي الأضرار مستقبلاً بالتخطيط الدقيق لتصريف السيول وتنفيذ الأعمال المناطة بمتابعة صيانة قنوات وعبارات تصريف مياه الأمطار وإيجاد بدائل استراتيجية ومتاحة.

– سبأ : جميل القشم

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: أضرار السیول

إقرأ أيضاً:

عُمان تكثف جهود التوعية للوقاية من أضرار المخدرات والمؤثرات العقلية

◄ تأكيد حق المتعاطي في التعافي من الإدمان وأهمية التعاون المجتمعي

مسقط- العُمانية

تُشارك سلطنة عُمان دول العالم الاحتفال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية الذي يوافق 26 من يونيو، ويأتي شعار هذا العام (كسر القيود: الوقاية والعلاج والتعافي للجميع).

ويهدف هذا اليوم إلى تكثيف عمليات التوعية للوقاية من أضرار المخدرات والمؤثرات العقلية والتأكيد على حق المتعاطي في التعافي من الإدمان وأهمية التعاون المجتمعي، وتعزيز التعاون الدولي في مجال مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية، كما يُعدُّ هذا اليوم فرصة لدول العالم لمراجعة سياسات وإجراءات المكافحة للوقوف على التحديات التي تواجهها ووضع الحلول المناسبة لها. وقال العقيد سعيد بن سالم المعولي مساعد مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بشرطة عُمان السُّلطانية إنّ المخدرات والمؤثرات العقلية تُعدُّ من أخطر التحديات التي تواجه المجتمعات في العصر الحديث لما لها من آثار وأبعاد مدمّرة. وأشار إلى أنّ تجارة المخدرات تُعدُّ واحدة من أكبر مصادر تمويل المنظمات الإجرامية العابرة للحدود، وبحسب مؤشرات الوضع العالمي بلغ عدد المدمنين في العالم ما يزيد عن 275 مليون شخص، كما قدرت منظمة الصحة العالمية بأن أكثر من 500,000 شخص يموتون سنويًّا بسبب تعاطي المخدرات، مما يتطلب تضافر الجهود وتبادل الخبرات وتوحيد السياسات إلى جانب تعزيز الوعي الثقافي والتربوي بأخطارها.

وأكّد العقيد مساعد مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية أنّ التعاون الدولي في مكافحة تهريب وترويج المخدرات من أهم الإجراءات للتصدي لهذه الآفة ومواجهتها نظرًا لأنها عابرة للحدود، حيث تستخدم شبكات وعصابات التهريب طرقًا متنوعة ومعقدة في تهريب المخدرات.

وأشار إلى أنّ تبادل المعلومات وتنسيق العمليات الشرطية المشتركة وتوحيد التشريعات وكذلك تبادل الخبرات تعد عناصر مهمة وأساسية لتفكيك هذه الشبكات وبدون وجود تعاون دولي فعال فإن هذه الشبكات ستستمر في التوسع والانتشار مما يشكل تهديدًا خطيرًا على الدول والمجتمعات.

وأفاد بأنّ شرطة عُمان السُّلطانية ممثلة في الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية سخرت جهودها للتصدي لجرائم تهريب وترويج المواد المخدرة وفق منظومة عمل متكاملة بدعم من القيادة العامة للشرطة وبإسناد من كافة تشكيلات الشرطة والجهات الأمنية والعسكرية والمدنية ذات العلاقة، وقد تمكنت من رصد عصابات وشبكات دولية قامت بتهريب كميات من المواد المخدرة والمؤثرات العقلية بطرق احترافية عبر المنافذ البحرية والبرية والجوية وبأسلوب حديث ومتطور مستغلة بذلك برامج التواصل الاجتماعي لتشجيع الشباب على التعاطي وترويج المخدرات.

ولفت إلى أنّ الجهات المعنية في سلطنة عُمان تتخذ العديد من الإجراءات لمساعدة فئة المتعاطين للتعافي من الإدمان من خلال منحهم فرصة لتلقي العلاج؛ حيث نصت المادة (51) من قانون مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بعدم تحريك الدعوى العمومية بحق المدمن متى ما تقدم بطلب العلاج من تلقاء نفسه أو بواسطة أحد من أقاربه، وتوفير برامج إعادة التأهيل، حيث يلتحق المدمنون المتعافون ببرامج إعادة تأهيل لإعادة دمجهم في المجتمع كأفراد صالحين والمحافظة على السرية وفق نص قانون مكافحة المخدرات في المادة (52) على مراعاة السرية حيال المرضى الذين يعالجون من الإدمان أو الذين يتقدمون إلى المصحة للعلاج ويعاقب بالسجن والغرامة من يخالف ذلك.

وأوضح العقيد سعيد بن سالم المعولي أن أكثر أنواع المخدرات انتشارًا في الفترة الحالية على مستوى العالم هو مخدر الكريستال بسبب تكلفته المنخفضة مقارنة بالمخدرات الأخرى وسهولة إنتاجه وتسويقه، وتكمن خطورة هذا المخدر في تأثيراته الصحية والنفسية القوية على متعاطيه والتي قد تؤدي إلى الوفاة. وأشار مساعد مدير عام مكافحة المخدرات إلى أنّ الأساليب التي يستخدمها التجار والمروجون للإيقاع بضحاياهم وخاصة من فئة الشباب عديدة ومتنوعة منها الإغراء المالي مقابل الترويج أو جلب متعاطين جدد، والابتزاز والذي يتم فيه تهديد الضحية بالكشف عن معلوماته الشخصية أو صور مخلة في حال عدم التعاون معهم في عمليات الترويج أو تعاطي المخدرات، والتظاهر بالصداقة وتقديم المخدرات كهدية أو للتجربة مجانًا.

وذكر أنّ من بين الأساليب الاستغلال العاطفي ممن يعانون من ضعف الشخصية أو لديهم مشكلات نفسية وأسرية، والتهديد بالعنف الذي يلجأ إليه التجار والمروجون لإجبار ضحاياهم على التعاطي أو التعاون معهم في الترويج، كما أن التجار والمروجين لم يكتفوا إلى هذا الحدّ، وإنما قاموا بتطوير أساليبهم للإيقاع بمزيد من الضحايا في فخ المخدرات فعملوا على تجنيد ضحاياهم باستخدام منصات وتطبيقات التواصل الاجتماعي وألعاب الواقع الافتراضي واستخدامهم لبعض الشخصيات المعروفة لنشر أبعاد ثقافية خاطئة كالتي تحلل تعاطي المواد المخدرة أو تربطها بالقوة والمتعة أو بالتفكير العميق أو العلاج، إلا أن الواقع العملي يؤكد أن أكثر الأسباب التي تؤدي إلى تورط الأشخاص في التعاطي والإدمان هو رفقاء السوء.

وأكّد أنّ الإدارة العامة لمكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية أولت اهتمامًا كبيرًا بالمجال التوعوي من خلال تنظيم العديد من البرامج لتوعية أفراد المجتمع بأضرار وأخطار المواد المخدرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام والحملات التوعوية والندوات والمؤتمرات، وتعمل حاليًا على إدخال أساليب وتقنيات حديثة ضمن برامج التوعية التي تقدمها كاستخدام تقنيات الواقع الافتراضي (VR) والمنصات والتطبيقات الذكية والتي تساعد في تقديم المعلومات والدعم والمشورة في هذا الجانب.

ولفت العقيد سعيد بن سالم المعولي مساعد مدير عام مكافحة المخدرات والمؤثرات العقلية بشرطة عُمان السُّلطانية إلى دور الأسرة في مراقبة الأبناء وعلى الجميع التعاون مع الجهات الأمنية وكافة شرائح المجتمع للوصول إلى عالم خالٍ من المخدرات والتصدي لهذه المشكلة، وذلك من خلال الإبلاغ عن هذه الجرائم وتشجيع المدمنين على سرعة التقدم بطلب العلاج والعودة للمجتمع كأفراد صالحين للحفاظ على أمن الوطن واستقراره.

مقالات مشابهة

  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي وصلت غزة منذ أيار أقل من احتياجات يوم واحد للسكان
  • البخيتي يتفقد سير العمل بمشروع حصاد مياه الأمطار في جهران بذمار
  • “الأغذية العالمي”: المساعدات التي ادخلت أقل من حاجة غزة وتكفي ليوم واحد
  • عُمان تكثف جهود التوعية للوقاية من أضرار المخدرات والمؤثرات العقلية
  • محافظ الحديدة لـ” الثورة “:المحافظة لطالما كانت محط أطماع وحصنًا منيعًا أمام أطماع الغزاة والمرتزقة
  • بن جامع: “الدبلوماسية السبيل الوحيد لمعالجة الملف النووي الإيراني”
  • المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان تطالب بالإفراج الفوري عن محتجزين بشكل غير قانوني في سجن “معيتيقة”
  • مسيران لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في عزلتين بمديرية المشنة بإب
  • المملكة تتبنى مبادرة “المدن الإسفنجية” لإدارة مياه الأمطار
  • “سي إم إيه سي جي إم” للنقل البحري: عملياتنا في الشرق الأوسط تسير بشكل طبيعي