قوات الاحتلال تقر بمقتل 3 جنود في معارك وسط غزة
تاريخ النشر: 24th, August 2024 GMT
#سواليف
أقر الجيش الإسرائيلي بمقتل 3 جنود في معارك وسط قطاع غزة، بينما أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها تمكنت من قتل وجرح عدد من جنود الاحتلال خلال اشتباكات ضارية بمحور التوغل الجديد شرق دير البلح وسط القطاع.
وقد قتل الجنود الثلاثة -حسب اعتراف جيش الاحتلال- نتيجة تفجير عبوة في حي الزيتون بغزة، مشيرا إلى أن العبوة التي انفجرت بالجنود كانت خارج المبنى وتم تفعيلها عن بعد، ليرتفع إلى 699 عدد قتلى الجيش الإسرائيلي منذ بداية الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وقبل ذلك، تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية عن مقتل عسكري واحد على الأقل خلال المعارك في قطاع غزة.
مقالات ذات صلة مناشدة للمساعدة في البحث عن الحاج فواز بركات ملكاوي 2024/08/24وذكر موقع “حدشوت بزمان” أن هذا العسكري قتل في كمين نفذه المقاتلون الفلسطينيون في القطاع.
وكان الموقع الإسرائيلي قد أفاد في وقت سابق بأن الجيش أجلى عددا من جرحاه الذين سقطوا خلال المعارك وسط القطاع وجنوبه.
من جانب آخر، قال جيش الاحتلال إن قواته تواصل “حملة مركزة” في قطاع غزة، ونفذت 98 غارة في رفح جنوب القطاع استهدفت مسلحين.
وفي المقابل، قالت كتائب القسام في منشورات عبر منصة تليغرام -اليوم السبت- إن مقاتليها “يخوضون اشتباكات ضارية مع قوات العدو المتوغلة في منطقة الجعفراوي شرق مدينة دير البلح وسط قطاع غزة”.
وأكدت الكتائب إيقاع قتلى وجرحى في صفوف قوات الاحتلال، وقالت إنها رصدت هبوط الطيران المروحي الإسرائيلي لنقلهم.
ومن جانبه أفاد مراسل الجزيرة بأن دبابات إسرائيلية أطلقت قذائفها أثناء توغلها بمنطقة حكر الجامع في دير البلح، وسط اشتباكات مع المقاومة الفلسطينية.
وبدأ الجيش الإسرائيلي عمليات توغل جديدة وسط القطاع وجنوبه بعدما أرغم السكان والنازحين على النزوح مجددا، وقلص مساحة ما يسميها المناطق الآمنة.
تفجير نفق
وأعلنت القسام أنها تمكنت من استدراج قوة إسرائيلية من وحدة الهندسة إلى داخل أحد الأنفاق المفخخة مسبقا بمنطقة المواقع العسكرية شرق دير البلح و”فور وصولهم إلى داخل النفق تم تفجيره بهم وإيقاعهم بين قتيل وجريح”.
وكانت الكتائب قد أفادت صباح اليوم بأن مقاتليها تمكنوا من تفجير حقل ألغام أعد مسبقا في عدد من آليات الاحتلال ومعداته الهندسية بالمنطقة نفسها، وقالت إنها رصدت هبوط الطيران المروحي الإسرائيلي بعد العملية.
وخلال الاشتباكات في المحور نفسه أيضا، قالت القسام إن مقاتليها استهدفوا دبابة من نوع ميركافا وناقلة جند بقذيفتي الياسين 105.
وتواصل إسرائيل حربها على غزة بدعم أميركي منذ أكثر من 10 أشهر، وقد وصفها خبراء دوليون بالإبادة الجماعية حيث استشهد وأصيب وفقد عشرات الآلاف معظمهم أطفال ونساء، ومحيت عائلات بأكملها من السجل المدني، ودمرت قرابة 70% من البنية التحتية المدنية من منازل ومدارس ومستشفيات.
وقد حذر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان من خطورة أوامر الإخلاء غير القانونية التي أصدرها الجيش الإسرائيلي مؤخرا في كل من دير البلح وسط القطاع، ومواصي القرارة غربي خان يونس جنوب القطاع، وقال إنها تعني فرض مزيد من التهجير القسري وتضييق نطاق المساحة التي يتكدس فيها قرابة مليوني إنسان.
المصدر : الجزيرة + وكالات
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الجیش الإسرائیلی وسط القطاع دیر البلح قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
جدل واسع حول صور نشرها الجيش الإسرائيلي لتوزيع مساعدات برفح
أثارت صور نشرتها إذاعة الجيش الإسرائيلي، تزعم من خلالها تسلّم مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق "الآلية الجديدة" في منطقة تل السلطان بمدينة رفح، جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وانقسمت الآراء بين مغردين وناشطين حول هوية الأشخاص الظاهرين في الصور، وحقيقة بدء تنفيذ هذه الآلية من الأساس، إذ تُظهر الصور تسليم المساعدات عبر مؤسسة أميركية، حيث يبرز أشخاص يحملون كراتين مساعدات في جنوب غزة.
ورجّح الكثيرون أن هؤلاء هم سائقو الشاحنات ومساعدوهم، مؤكدين أن الآلية الجديدة لم تُفعّل بعد، ولم يُعلن عن بدء توزيع المساعدات رسميًا حتى الآن. شكوك حول هوية الأشخاص الظاهرين في الصور.
وشكك آخرون في أن يكون الأشخاص في الصور من سكان قطاع غزة، مستندين إلى عدة ملاحظات تفصيلية، أبرزها:
نوعية الأحذية: حيث يرتدي الأشخاص الظاهرون في الصور أحذية رياضية جيدة، في حين أن معظم أهالي غزة في ظل الحصار والنزوح يضطرون إلى ارتداء الشباشب أو المشي حفاة.
المظهر العام: بدت عليهم الصحة الجيدة وعدم وجود آثار الجوع أو التعب، وهو ما لا يعكس الواقع الإنساني الصعب في القطاع.
الملابس: كانت نظيفة ومرتبة، وأحيانًا من ماركات معروفة، بينما يعتمد سكان غزة على "الترنكات" والملابس البسيطة المريحة في ظل أوضاع النزوح.
إعلانعدم وضوح الوجوه: معظم الصور أُخذت بطريقة لا تُظهر وجوه الأشخاص بوضوح، مما يفتح باب التكهنات بأنهم ربما ليسوا من سكان غزة، بل من مناطق الداخل الفلسطيني المحتل عام 1948 أو من العاملين في نقل المساعدات.
طبيعة المكان: لوحظ أن المنطقة الظاهرة في الصور نظيفة ومنظمة بشكل غير مألوف، ولا تحمل صفات المواصي التي تتصف بكثرة الرمال والغبار.
تشكيك في أهداف الآلية الجديدةوأشار عدد من النشطاء إلى أن المؤسسة الأميركية لم تبدأ فعليًا بتوزيع المساعدات حتى الآن، وأن من ظهروا في الصور لا يتجاوزون 10 أفراد ممن يعملون في التحضير والترتيب وليس التوزيع.
وقال أحد النشطاء "أعتقد أن هؤلاء هم بعض العمال ممن كانوا مرافقين لسيارات الشحن التي نقلت الطرود، لا أكثر".
طبعًا الواضح من الصور انهم مش من غزة لأنهم لابسين ملابس أنظف من حياتي وماركات
إذاعة الجيش تنشر صورًا تزعم من خلالها استلام مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق الآلية الجديدة من منطقة تل السلطان في رفح. pic.twitter.com/EdJ8m98uTu
— Hussein in Gaza ???? ???????? (@hussein_rantisi) May 26, 2025
كما حذّر آخرون من أن ما يحدث قد يكون بداية لمخطط أكبر، يتضمن استبدال أو حتى إلغاء دور وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وهو حلم قديم للاحتلال الإسرائيلي.
إذاعة جيش الاحتلال تنشر صورًا تزعم من خلالها استلام مواطنين من قطاع غزة للمساعدات الإنسانية وفق الآلية الجديدة من منطقة تل السلطان في رفح بعد إعلان مؤسسة غزة الخيرية عن بدء عملية توزيع المساعدات الغذائية في قطاع غزة.
مصادر فلسطينية تشكك برواية الشركة الأمريكية وتقول إن هؤلاء هم pic.twitter.com/IPRjd8BXcx
— kwika bent (@psychoodemon) May 27, 2025
ويخشى ناشطون من أن يؤدي نجاح هذه الخطة إلى إطالة أمد الحرب، وتضليل الرأي العام العالمي، خصوصًا في الغرب، عبر الترويج لعدم وجود مجاعة.
إعلان مخاوف من تهجير قسريواعتبر البعض أن الهدف النهائي من الخطة هو تهجير سكان غزة قسريًا نحو الجنوب، بحجة توزيع المساعدات، وهو ما يظهر جليًا في محاولات تجميع السكان في منطقة رفح.
وتحدث بعض الناشطين عن ظهور صور جديدة من مركز توزيع المساعدات صباح اليوم في رفح، لكن دون إظهار وجوه المستفيدين، مما يعزز فرضية أن الهدف منها ترويج دعائي للآلية، وليس توثيقًا حقيقيًا لتسلّم الأهالي المساعدات.
عصابة العملاء بقيادة ياسر أبو شباب، والتي أطلقت على نفسها ما يُسمى “جهاز مكافحة الإرهاب”، وتتخذ من قصر جرغون في رفح مقرًا لها تحت حماية الجيش والطائرات الإسرائيلية، ظهرت لها صور صباح اليوم من مركز توزيع المساعدات في رفح، دون إظهار وجوه أفرادها، وذلك بهدف التقاط صور ترويجية… pic.twitter.com/3ayjHjU0qh
— Tamer | تامر (@tamerqdh) May 27, 2025
وأشاروا الى أن الغريب أن هذه الصور ظهرت رغم إعلان الجيش الإسرائيلي رسميًا عن تأجيل افتتاح المركز لأسباب لوجستية، مما جعل الجميع يتفاجأ بانتشار صور يُقال إنها تعود لسكان غزة.
فيما كتب آخر "هي بداية لتهجير قسري جماعي.. مش قصة توزيع مساعدات".
تحذيرات من الهيمنة على المواردوأبدى نشطاء خشيتهم من أن تكون المؤسسة الأميركية التي ستُشرف على توزيع المساعدات، هي واجهة لتعاون مباشر بين الإسرائيليين والأميركيين، يهدف للسيطرة على الموارد المالية واللوجستية داخل القطاع، مما يُضعف القطاع الخاص الفلسطيني ويُفقده دوره.
الاحتلال يحاول فرض "مؤسسة مشبوهة"في ذات السياق، قالت وزارة الداخلية والأمن في قطاع غزة إن الاحتلال الإسرائيلي يحاول السيطرة على توزيع المساعدات بـ"مؤسسة مشبوهة تخدم سياساته وأغراضه".
وعبرت الوزارة عن قلقها من محاولة الاحتلال "الشروع في تنفيذ آلية للالتفاف والسيطرة على توزيع المساعدات"، مشيرة إلى أن الاحتلال يتجاوز مؤسسات الأمم المتحدة وجميع المؤسسات الدولية وفي مقدمتها الأونروا.
إعلانوقالت إن الاحتلال يسعى لإحلال الفوضى وتجويع المدنيين واستخدامه سلاحا في وقت الحرب، وإنه يسعى لتحقيق أهدافه الخبيثة في تنفيذ مخططات التهجير وابتزاز المواطنين.
وأكدت أن الاحتلال يضرب بالقوانين الدولية عرض الحائط في استبعاد متعمد لدور المؤسسات الدولية، وأن الجميع اليوم "أمام جريمة تجويع يتّبعها الاحتلال بحق أبناء شعبنا في قطاع غزة".
وترفض الأمم المتحدة الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات وترى أنها تفرض مزيدا من النزوح، وتعرّض آلاف الأشخاص للأذى، وتَقْصر المساعدات على جزء واحد فقط من غزة ولا تلبي الاحتياجات الماسة الأخرى، وتجعل المساعدات مقترنة بأهداف سياسية وعسكرية، كما تجعل التجويع ورقة مساومة.