البنتاغون: التهديد بشن إيران هجوما على إسرائيل ما زال قائماً
تاريخ النشر: 26th, August 2024 GMT
بعد إطلاق جماعة حزب الله اللبنانية مئات الصواريخ والطائرات المسيرة على إسرائيل ردا على مقتل فؤاد شكر القيادي البارز في الحزب، أكدت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، اليوم الاثنين، أن التهديد ما زال قائماً.
وقال المتحدث باسم البنتاغون الميجر جنرال باتريك رايدر للصحافيين إن التهديد بشن هجوم على إسرائيل من قبل إيران أو وكلائها لا يزال قائماً.
كما قال "أود أن أشير إلى بعض التعليقات العامة التي أدلى بها الزعماء الإيرانيون وآخرون... لا يزال تقييمنا هو أنه يوجد تهديد بشن هجوم".
رد منفرد ومستقل
أتى ذلك، بعدما أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، محمد باقري، في وقت سابق اليوم أن ما سمّاه "محور المقاومة سيتحرك كل بشكل منفرد ومستقل"، للانتقام من إسرائيل.
كما شدد على أن "الانتقام لدم رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية، أمر محسوم ومؤكد".
أتت تلك التصريحات بعدما أشاد المتحدث باسم وزارة الخارجية ناصر كنعاني في وقت سابق اليوم "برد حزب الله النوعي والكبير ضد أهداف حيوية واستراتيجية" في عمق إسرائيل، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).
كما رأى "أن الجيش الإسرائيلي فقد قدرته الهجومية وقوة الردع الفعالة، وعليه الآن أن يدافع عن نفسه ضد الضربات الاستراتيجية".
دقيق ومدروس
وكان وزير الخارجية عبارس عراقجي أكد بدوره مساء أمس أن بلاده سترد لا محالة بشكل دقيق ومدروس، مشددا على أنها لا تخشى التصعيد لكنها لا تسعى إليه.
وتتوقع إسرائيل أن ترد طهران خلال الفترة المقبلة بشكل يتفادى اندلاع حرب شاملة وصراع إقليمي، تماما كما فعل حزب الله أمس، وإن بشكل مختلف ربما.
فيما أوضح المسؤولون العسكريون الإسرائيليون مرارا خلال الفترة الماضية أنهم جاهزون للتصدي لأي مخاطر من أي جبهة أتت.
ومنذ أواخر الشهر الماضي تصاعدت المخاوف الدولية من توسع الصراع في المنطقة، بين إسرائيل من جهة وإيران وأذرعها من جهة أخرى خاصة بعد اغتيال هنية في 31 تموز/يوليو ، واغتيال القائد العسكري في حزب الله فؤاد شكر في ضاحية بيروت الجنوبية بضربة إسرائيلية، وتوعد كل من المسؤولين الإيرانيين وحزب الله برد موجع.
المصدر: قناة اليمن اليوم
كلمات دلالية: حزب الله
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي رفيع يتحدث عن حرب “ستُدار بدون إطلاق رصاصة واحدة” وأساليب استخدمتها إيران ضد إسرائيل
إسرائيل – كشف رئيس هيئة السايبر الوطنية في إسرائيل يوسي كارادي عن أساليب الهجوم والتأثير التي تستخدمها إيران ضد إسرائيل في مجال السايبر خلال الأشهر الستة الماضية، وضمنها الموجهة بين الطرفين.
وفي أول خطاب علني له في مؤتمر أسبوع السايبر بجامعة تل أبيب، عرض رئيس الهيئة اللواء (احتياط) يوسي كارادي، حالة الهجوم السيبراني الذي تم إحباطه على مستشفى شمير في “يوم الغفران” الماضي، حيث استُخدمت مجموعة “الفدية” (Ransomware) المسماة “Qilin” كغطاء “اختبأت خلفه مجموعة هجوم إيرانية لطمس آثارها واستغلال أدوات وقدرات مجموعة الجريمة”، وفق الرواية الإسرائيلية.
وقال كارادي إن الحادث يوضح “إلى أي مدى أصبحت الحدود بين الجريمة والعمل العدائي الذي ترعاه دولة ضبابية”، حسب تعبيره.
وعرض رئيس الهيئة مفهوم “حرب السايبر الأولى”، وهي “حرب تُدار بدون إطلاق رصاصة واحدة”، حيث يمكن أن تتعرض دولة للهجوم في الفضاء السيبراني فقط لدرجة تشل الأنظمة الحيوية، مما قد يؤدي إلى “حصار رقمي”: “نحن في طريقنا إلى عصر ستبدأ فيه الحرب وتنتهي في الفضاء الرقمي، دون تحرك دبابة واحدة أو إقلاع طائرة واحدة”.
وتابع: “تخيلوا حصارا رقميا تتعطل فيه محطات الطاقة، وتُقطع الاتصالات، ويتوقف النقل، وتتلوث المياه. هذا ليس سيناريو مستقبليا خياليا، بل اتجاه تنموي حقيقي.”
وأضاف: “في هذه الحرب، خط الجبهة هو كل بنية تحتية رقمية، وكل مواطن مستهدف، ونحن نقترب بسرعة من مرحلة سيحل فيها السايبر مكان ساحة المعركة المادية بالكامل”.
ووفقا لما ذكره كارادي ، خلال المواجهة الأخيرة مع إيران، حددت هيئة السايبر الوطنية 1,200 حملة تأثير تستهدف المواطنين. ويعني هذا أن ملايين المواطنين تلقوا أو تعرضوا مرة واحدة على الأقل لرسائل أو مقاطع فيديو مؤثرة على مدى أسبوعين. وشملت الاتجاهات الأخرى التي لوحظت أثناء العملية ما يلي:
دمج منسق بين الهجوم المادي والهجوم السيبراني.
حملات تأثير واسعة النطاق تهدف إلى تضليل الجمهور في لحظات الطوارئ.
جمع معلومات مركزة عن أهداف إسرائيلية في المجال العسكري، والحكومي، والأكاديمي لأغراض التهديد المادي.
انتقال مجموعات الهجوم الإيرانية من أنشطة التجسس وجمع المعلومات إلى هجمات تهدف إلى التعطيل والتدمير.
كما عرض حالة استهداف معهد وايزمان بالصواريخ، والتي ترافقت مع نشاط سيبراني وتأثير، حيث اخترق الإيرانيون كاميرات المراقبة الأمنية لغرض توثيق الضربة، بل وأرسلوا رسائل بريد إلكتروني تحمل رسائل تخويف لأعضاء هيئة التدريس ونشروا تسريبا للمعلومات. وتوضح هذه الحالة دمج الضربات المادية مع الهجمات في الفضاء السيبراني.
وأشار رئيس الهيئة في خطابه إلى أن إسرائيل تحتل المرتبة الثالثة عالميا من حيث تعرضها للهجمات وفقا لبيانات “مايكروسوفت”، وأن 3.5% من إجمالي الهجمات العالمية استهدفت إسرائيل في العام الماضي.
وأوضح كارادي قائلا: “تجد إسرائيل نفسها عمليا في جبهة عالمية لا تتوقف. هذا يعني أن التهديدات ليست أحداثا معزولة بل واقع يومي يتطلب دفاعاً مستمرا”.
وختم بقوله: “الاعتماد المطلق على الرقمنة، مع الانفجار الكبير للذكاء الاصطناعي في كل مجال من مجالات الحياة، يجلب فرصاً مذهلة ولكنه يجلب أيضاً تهديدات جديدة ويمنح مهاجمي السايبر مساحة لا نهائية [للعمل]”.
المصدر: “معاريف”