أفاد تقرير سري للوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الخميس، أن ايران زادت في الأشهر الأخيرة احتياطاتها من اليورانيوم العالي التخصيب، مواصة بذلك توسيع برنامجها النووي رغم أنها تنفي نيتها امتلاك قنبلة ذرية.
وأورد تقرير الهيئة التابعة للأمم المتحدة، أن احتياطات اليورانيوم المخصب بنسبة 60%، علماً أن صنع سلاح ذري يتطلب نسبة تخصيب تصل إلى 90%، بلغت في 17 أغسطس (آب) 164,7 كلغ، مقابل 142,1 كلغ في مايو (أيار).
الوكالة الدولية للطاقة الذرية: مخزون #إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة 60% ارتفع إلى 146.7 كيلوغراما، وطهران لم تقدم تفسيرا للعثور على آثار يورانيوم في مواقع غير معلنة حتى الآن.
— إيران إنترناشيونال-عربي (@IranIntl_Ar) August 29, 2024وأعرب المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي عن أمله بالتوجه قريباً الى إيران للقاء رئيسها الجديد مسعود بزشكيان.
بعد فوز بزشكيان.. ما مصير الملف النووي الإيراني؟https://t.co/Xbw3YC3Wcj
— 24.ae (@20fourMedia) July 6, 2024وبعد أعوام من العلاقات المتدهورة مع طهران، أبدى غروسي في التقرير "أمله في زيارة مقبلة لإيران بهدف إجراء حوار مرن وبناء يفضي إلى نتائج ملموسة".
وبعد انسحاب الولايات المتحدة الأحادي في 2018 من الاتفاق حول الملف النووي الإيراني الذي أتاح رفع عقوبات اقتصادية عنها في مقابل تقييد أنشطتها النووية، بدأت طهران بتسريع تطوير برنامجها النووي بشكل سري.
وكشفت تقارير سابقة عن قيام إيران بتركيب مزيد من السلاسل في منشآت تخصيب اليورانيوم في نطنز وفوردو.
وإيران هي الدولة الوحيدة التي لا تملك سلاحاً نووياً وتخصب اليورانيوم إلى مستوى مرتفع يبلغ 60%.
وفي يونيو (حزيران) الماضي قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، إن طهران سرعت برنامجها النووي بشكل كبير ولديها الآن ما يكفي لصنع عدة قنابل ذرية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: الهجوم الإيراني على إسرائيل رفح أحداث السودان غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيران مسعود بزشكيان إيران غروسي مسعود بزشكيان الدولیة للطاقة الذریة
إقرأ أيضاً:
هل ضُرب قلب إيران النووي؟: الطاقة الذرية تلمّح وتترك الباب مفتوحا للرعب
في خضم تصعيد غير مسبوق، وبعد سلسلة من الهجمات الجوية الإسرائيلية المدوية، ثارت تساؤلات دولية حادة حول مصير منشأة "نطنز" النووية الإيرانية، القلب السري للبرنامج النووي، بعد تعرض الموقع لقصف عنيف هزّ أركانه. لكن المفاجأة جاءت من الوكالة الدولية للطاقة الذرية نفسها، التي خففت من حدة القلق – أو ربما زادته غموضًا – بتصريحها الأحدث.
المدير العام للوكالة، رافايل غروسي، أعلن اليوم الاثنين أنه لا توجد مؤشرات مباشرة حتى الآن على أن الضربة الإسرائيلية قد طالت العمق الحقيقي لمنشأة نطنز، وتحديدًا القاعة تحت الأرضية لأجهزة الطرد المركزي، وهي المنطقة الأكثر حساسية في المنشأة، والتي تُعتبر مفتاح طموحات إيران النووية.
اقرأ أيضاً تصعيد خطير: إسرائيل تلوّح بالخطة الكبرى ضد إيران 16 يونيو، 2025 كارثة نقدية تلوح في الأفق: الريال اليمني ينهار ويسجل أدنى مستوى في تاريخه اليوم 16 يونيو، 2025لكن التصريح لم يكن مطمئنًا تمامًا. فغروسي أشار إلى أن الانفجار الذي دمر الأجزاء العلوية للموقع قد لا يكون النهاية. فقد تسبب القصف في انقطاع التيار الكهربائي عن القاعة السفلية، الأمر الذي قد يكون ألحق أضرارًا غير مباشرة بأجهزة الطرد المركزي – وهي أعصاب عمليات تخصيب اليورانيوم.
الوكالة أكدت أنها تراقب الوضع بدقة، لكن اللهجة بدت حذرة، وكأن هناك ما لم يُكشف بعد. فالمنشأة، المدفونة بعمق تحت الجبال، صممت لتحمّل ضربات جوية تقليدية، لكن التطور النوعي في الهجمات الإسرائيلية قد يفتح بابًا على مفاجآت فنية أو هندسية لم تكن في الحسبان.
وسط هذا الترقب، تتعاظم الأسئلة: هل بدأت إسرائيل حربًا سرية ضد البنية التحتية النووية الإيرانية؟ وهل نطنز ما زالت بمنأى عن التدمير الكامل، أم أن العد التنازلي قد بدأ بالفعل؟ المؤكد الوحيد حتى الآن: نطنز لم تخرج من دائرة الخطر… بل دخلت مرحلة أكثر غموضًا ورعبًا.