رصد دمار هائل في طولكرم بعد انسحاب قوات الاحتلال
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
#سواليف
انسحبت #قوات_الاحتلال الإسرائيلي، مساء امس الخميس، من مدينة #طولكرم ومخيميها، طولكرم ونور شمس، بعد #عدوان_واسع استمر 48 ساعة، وأسفر عن #استشهاد 4 مواطنين وعدد من الجرحى و #دمار_كبير في #البنية_التحتية وفي ممتلكات المواطنين.
ودمر الاحتلال شوارع رئيسية وشبكات المياه والصرف الصحي، واقتلع أعمدة كهرباء و #هدم #منازل ودمر مركبات.
وفور انسحاب الاحتلال، تمكنت طواقم جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني والدفاع المدني من الدخول إلى مخيم نور شمس، الذي شهد مداهمات وإحراق منازل واعتقالات وتحقيق ميداني مع المواطنين طوال ساعات العدوان.
مقالات ذات صلةوشرعت طواقم البلدية بإزالة الأنقاض التي خلفها الاحتلال والسواتر الترابية من الطرقات تمهيدا لإعادة تأهيلها خلال الأيام المقبلة.
وشارك محافظ طولكرم، مصطفى طقاطقة، بأعمال إغاثة طارئة لسكان مخيم نور شمس، وذلك في مقر النادي الثقافي، حيث تضمنت تقديم مستلزمات عينية من مياه ومواد غذائية وحليب وفوط الأطفال والخبز، نقلتها طواقم بلدية طولكرم بشكل سريع إلى المواطنين في المخيم، مع استمرار حملات الإغاثة والإسناد والمبادرات بهذا الشأن.
وألحق عدوان الاحتلال على مخيم نور شمس دمارا كبيرا في البنية التحتية من شبكة المياه الرئيسية والصرف الصحي، وفي ممتلكات المواطنين من منازل ومحال ومنشآت تجارية، حيث لا يوجد شارع داخل المخيم إلا وطاله الدمار والتخريب.
ووثقت مشاهد حجم الدمار الذي خلفه الاحتلال في شارع نابلس المحاذي لمداخل المخيم، وهو المدخل الرئيسي الشرقي للمدينة، حيث بات غير صالح للاستخدام من المركبات والمواطنين.
كما أدى تجريف الشوارع إلى إحداث أكوام ترابية مرتفعة، حالت دون تمكن المواطنين والمركبات خاصة الإسعاف من دخول المخيم إلا بصعوبة بالغة.
ووصف المواطنون هذا العدوان بأنه الأعنف من حيث التدمير الواسع للبنية التحتية، في مسلسل استهداف الاحتلال للمخيم الذي تصاعد منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
واستشهد خلال هذا العدوان أربعة شبان بينهم مواطن مسن وهو عايد محمود أبو الهيجا (62 عاما) برصاص قناصة الاحتلال داخل منزله في مخيم نور شمس وتم نقله للمستشفى، ومحمد سامر جابر (26 عاما)، ومجد ماجد داود (21 عاما)، وشهيد ثالث لم يعلن عن هويته بعد، برصاص قوات خاصة إسرائيلية في مخيم طولكرم، حيث احتجز الاحتلال جثماينهم.
واعتقلت قوات الاحتلال العشرات من الشبان بعد مداهمة منازلهم، ونقلهم إلى نقطة ميدانية على أطراف المخيم، حيث اخضعوا للتحقيق والتنكيل والضرب، فيما اعتقلت قوة خاصة من جيش الاحتلال الشاب محمد عمر قصاص (27 عاما) بعد إصابته برصاص الاحتلال في المخيم.
وأصيب خلال الساعات الأولى من العدوان شابان بقصف مسيّرة لموقع في حارة المنشية في مخيم نور شمس.
واقتحمت قوات الاحتلال منازل المواطنين في مخيم نور شمس، بعد خلع أبوابها، وقامت بتفتيشها برفقة كلاب بوليسية، وتخريبها والتحقيق مع سكانها من أطفال ونساء وكبار بالسن، وحولت عدد منها لثكنات عسكرية بعد طرد أصحابها منها.
وامتد العدوان الإسرائيلي إلى مدينة ومخيم طولكرم، مع الدفع بتعزيزات عسكرية من آليات وجرافات ثقيلة جرفت عددا من الشوارع الرئيسية في المدينة تحديدا محيط دوار العليمي ودوار اليونس وشارع السكة ودوار اكتابا وحي الأقصى في ضاحية شويكة، وخلفت دمارا كبيرا في البنية التحتية في تلك الأماكن.
كما دمرت البنية التحتية في حارة البلاونة في مخيم طولكرم، وسط تحليق مكثف لطائرات الاستطلاع التي لم تفارق سماء المدينة ومخيماتها منذ اللحظة الأولى للعدوان.
وحاصرت قوات الاحتلال مستشفيي الإسراء التخصصي والشهيد ثابت ثابت الحكومي، وسط إعاقة ومنع طواقم الإسعاف من ممارسة عملها.
واستخدم الاحتلال خلال العدوان العشرات من الآليات والجرافات الثقيلة، إضافة إلى القصف بطائرات مسيرة وقذائف أنيرجا، وإطلاق الأعيرة النارية بكثافة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف قوات الاحتلال طولكرم عدوان واسع استشهاد دمار كبير البنية التحتية هدم منازل البنیة التحتیة قوات الاحتلال مخیم نور شمس فی مخیم
إقرأ أيضاً:
رئيس وزراء لبنان: انسحاب الاحتلال من كامل الأراضي اللبنانية أولوية قصوى
أكد رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، أن انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية حتى الحدود الدولية يُعدّ أولوية قصوى لحكومته، مشددًا على أن هذا الملف سيظل في صدارة الجهود الدبلوماسية الوطنية.
وجاء ذلك خلال تصريحات صحفية أدلى بها سلام، حيث أشار إلى أن الحكومة اللبنانية لن تقبل بأي شكل من الأشكال مقايضة المساعدات بإعادة الإعمار أو ربطها بشروط سياسية، مؤكدًا على سعي الحكومة لحشد الدعم الدولي مع الحفاظ على السيادة والاستقلالية في اتخاذ القرارات الوطنية.
وفي سياق متصل، شدد سلام على أن احتكار السلاح وقرار الحرب والسلم يجب أن يكون حصريًا بيد الدولة اللبنانية، مشيرًا إلى التزام الحكومة باتخاذ الإجراءات اللازمة لتحرير جميع الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي وبسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها حصراً.
وتأتي هذه التصريحات في ظل تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية مع الاحتلال الإسرائيلي، إلى جانب الجهود المبذولة لإعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وسط تحديات سياسية وأمنية متزايدة.
وكان مجلس الوزراء اللبناني قد أقر مسودة البيان الوزاري لحكومة نواف سلام، والتي تضمنت "تحرير الأراضي اللبنانية من الاحتلال الإسرائيلي، والالتزام بالقرار الأممي 1701، واحتكار السلاح بيد الدولة"، فيما غاب عنها بند "المقاومة" لأول مرة منذ 25 عامًا.
وفي ختام تصريحاته، أكد سلام أن الحكومة اللبنانية تسعى إلى حشد الدعم الدولي مع الحفاظ على السيادة والاستقلالية في اتخاذ القرارات الوطنية، مشددًا على أن انسحاب الاحتلال الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية حتى الحدود الدولية يأتي على رأس أولويات حكومته.