كيف تساعد طفلك في التغلب على القلق المدرسي؟
تاريخ النشر: 30th, August 2024 GMT
بينما يعيش بعض الأطفال جوا من الإثارة في انتظار اقتراب أيام الدراسة، وتعترض بعضهم مخاوف من اليوم الأول أو من الفصل الجديد، فإن بعضهم يعاني قلقا حقيقيا، ومزيجا من مشاعر التوتر والخوف وانعدام الأمان مع التفكير في اقتراب العودة إلى صفوف الدراسة، فكيف تعرف إذا ما كانت مخاوف طفلك طبيعية؟ وكيف يمكنك مساعدته في مواجهة القلق المدرسي؟
تتبع هذه العلاماتمع اقتراب بدء الدراسة، قد يشعر الأطفال بالعديد من أسباب القلق.
تختلف علامات القلق لدى الأطفال، وفقا للمرحلة العمرية ولطبيعة كل طفل، لكن أكثر الأعراض شيوعا هي:
تزايد الشكاوى الجسدية من آلام المعدة أو التقيؤ. تغير في أنماط الأكل أو النوم. فقدان الاهتمام ببعض الأنشطة المفضلة لديه. صعوبة في التركيز نوبات الغضب.وتبدو بعض الأعراض أكثر وضوحا كأن يصرح الطفل بعدم رغبته في الذهاب إلى المدرسة، أو يقوم بذلك بالفعل، أو أن تتسارع ضربات القلب ويعاني من الرعشة أو الإسهال مع اقتراب موعد المدرسة، واختفاء تلك الأعراض إذا ما قررت أن يبقى الطفل بالمنزل في ذلك اليوم.
هكذا تساعدهيعاني أطفال اليوم من معدلات متزايدة من القلق، كما يشير موقع "سايكو سنترال" فبين عامي 2003 و 2016 ارتفعت نسبة القلق بين الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 6 إلى 17 عاما، من 5.5% لتصبح 7.1%، ورغم أن بيئة المدرسة تمثل سببا مهما في احتمال إصابة الطفل بالقلق، ترتفع احتمالية تعرض الطفل للقلق المدرسي مع ارتفاع معدلات القلق لديه بشكل عام، مما يحتاج لدعم الأبوين بطرق منها:
استمع لهإحدى أفضل الطرق لمساعدته هي الاستماع إليه والتحقق من مشاعره، وخلق بيئة مريحة له ليمكنه البوح بشعوره، وفق موقع "بارنتس" Parents، أحيانا ما يكون هذا هو الاحتياج الحقيقي للطفل، التعبير عن مشاعره ووُجود من يستوعبها، دعم الطفل بوجودك وبجمل مثل "أعلم أنك تشعر بالخوف لكنني أثق في أنك تقوم بعمل رائع" أو "أعلم أنك تستطيع القيام بذلك" تكون كافية أحيانا ليتجاوز الطفل مخاوفه.
اكتشف ما يقلقهوراء القلق الذي ينتابه أسباب مختلفة، التنمر، أو مشكلات في تعامل بعض المعلمين، أو الاختبارات أو علاقات الأقران وصعوبات التحصيل، واكتشاف السبب يساعد كثيرا في حل المشكلة، وفق موقع "ذا كونفرسيشن".
قد تكون هذه فرصة مناسبة ليتعلم الطفل أننا جميعا نعاني من الخوف لأسباب مختلفة وأنها فرصة للتعاون في تجاوز هذه المشكلة، التأكيد على أنه ليس بمفرده وأنك موجود لمساعدته يخفف كثيرا من القلق، من المهم أن يثق طفلك في أنك ستدعمه وتساعده لدى العودة إلى الدراسة، ستشعر أنت وطفلك بمزيد من القوة إذا تعاونتما في تجاوز هذا التحدي.
الاستعداد والتخطيطيمكن تخفيف الأمر ببعض التخطيط المسبق، إذا كان ما يقلق الطفل هو التواصل مع أقرانه الذين لم يرهم منذ شهور، يمكنك الترتيب للقاء بينهم للعب وإعادة التواصل، وتقوية الروابط بينهم، ليسهل عليه الالتقاء بهم في اليوم الأول من الدراسة، مما سيقلل التوتر والقلق.
ويمكنك اصطحاب الطفل في جولة إلى المدرسة (خاصة إذا كانت مدرسة جديدة) والتعرف معه على القواعد التي يحتاج لمعرفتها، مما سيقلل التوتر والقلق.
وإذا كان الأمر يتعلق بالصعوبات الدراسية، يمكنك دعمه لمزيد من الاستعداد بالمراجعة أو المذاكرة.
قبل بداية العام، يمكن تجربة الروتين المدرسي بداية من الصباح، الإفطار وإعداد الحقيبة وغيره، والتحدث مع الطفل بشأن ما يمكن أن يسهل أداء هذه المهام يوميا.
حصول الطفل على قسط كاف من النوم أمر مهم في عملية التحصيل الأكاديمي، واعتياد النوم في المواعيد المناسبة لأيام الدراسة قبل بدئها بفترة يحل جزءا كبيرا من مشكلة عدم تكيفه مع الأيام الأولى، ممارسة الرياضة خلال ساعات النهار وتقليل وقت الشاشات سيفيد في نوم أعمق ليلا.
أنشطة مهدئةوفق موقع "بارنتس" يمكن بحسب عمر الطفل تشجيعه على القيام بتمارين التنفس والتأمل أو إرشاده للكتابة لتخفيف التوتر، يمكن أيضا تخفيف التوتر بقضاء الوقت في الهواء الطلق
هل أنت قلق أيضا؟انتبه إذا ما كان الأمر أنك تنقل لطفلك شعورا بالقلق، وفق موقع "ذا كونفرسيشن" الحديث السلبي عن عودة المدارس أو الروتين الصباحي قد يكون أحد الأسباب، لذا حاول أن يكون حديثك عن الأمر إيجابيا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات وفق موقع قد یکون
إقرأ أيضاً:
رويترز: ديب سيك تساعد الجيش الصيني وتتفادى قيود الصادرات الأميركية
تساعد شركة الذكاء الاصطناعي الصينية "ديب سيك" الجيش الصيني في العمليات والاستخبارية للصين، كما أنها تعتمد على شركة وهمية في جنوب آسيا من أجل الوصول إلى أشباه الموصلات والشرائح اللازمة لتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي، والتي لا يمكن الوصول إليها بسبب القيود الأميركية، وذلك بحسب تصريحات مسؤول أميركي رفيع لـ"رويترز".
وتعكس الاستنتاجات الأميركية قناعة متنامية في واشنطن بأن السبب الرئيسي لصعود "ديب سيك" ونموها ربما يعتمد على التقنيات الأميركية وكان مبالغا فيه، بالإضافة إلى الضجة التي حدثت عند ظهور النموذج للمرة الأولى والاتهامات بالاعتماد على نماذج "أوبن إيه آي".
وأضاف المسؤول في مقابلته مع "رويترز" أن الحكومة الأميركية تدرك مساعدة "ديب سيك" للجيش الصيني في العمليات العسكرية والاستخباراتية الصينية طواعية، وذلك بشكل يتخطى مجرد الاعتماد على تطبيقات مفتوحة المصدر المعتادة، إذ أشار المسؤول إلى أن الشركة كانت تشارك بيانات المستخدمين مع أجهزة المراقبة في بكين.
وتعد هذه المرة الأولى التي تشير فيها الحكومة الأميركية إلى كون "ديب سيك" تتعاون مع الجيش الصيني والأجهزة السيادية في الدولة، وذلك في خضم حرب تجارية واسعة النطاق بين الولايات المتحدة والصين، وذلك رغم أن المشرعين الأميركيين أوضحوا أن سياسة الخصوصية في الشركة تنقل البيانات إلى الحكومة الصينية من خلال باب خلفي في البنية الأساسية بشركة الهواتف المحمولة الصينية، بحسب تقرير "رويترز".
كما أوضح التقرير أن "ديب سيك" ظهرت أكثر من مرة في سجلات المشتريات لجيش التحرير الشعبي الصيني وغيره من الكيانات التابعة للقاعدة الصناعية الدفاعية الصينية، ورفضت الشركة الإجابة عن الأسئلة المتعلقة بسياسة الخصوصية لديها.
إعلانوعلى صعيد آخر، أشار تقرير "رويترز" إلى أن "ديب سيك" تمكنت من الوصول إلى عدد كبير من بطاقات "إنفيديا" من طراز "إتش 100" الرائد، متجاوزة بذلك القيود الأميركية على الصادرات، إذ وضعت الحكومة الأميركية هذه البطاقات على قائمة حظر التصدير إلى الصين خوفا من تعزيز قدراتها العسكرية.
لكن "ديب سيك" اعتمدت على مجموعة من الشركات الوهمية في جنوب شرق آسيا من أجل تفادي هذه القيود، وذلك ضمن مساعي الشركة لبناء مراكز بيانات في جنوب شرق آسيا للتهرب من القيود وإتاحة خدماتها عالميا.
من جانبه، رفض المسؤول الأميركي التوضيح إن كانت "ديب سيك" تواجه أي عقوبات خاصة مثل "هواوي".
ويناقض هذا الأمر الإعلان الأولي للشركة عن نموذجها، إذ قالت آنذاك إنها لم تحتج إلى شرائح "إنفيديا" المتطورة من أجل تدريب النموذج مسوقة للنموذج على أنه جاء بأقل تكلفة ودون بذل عناء كبير في التدريب.